ألا تخبرك عيناي بكل ذلك حبيبي؟ 25

781 45 67
                                    

-مينا-

" حسنآ ، سأحقنك الآن بهذه الإبرة ، حينها ستكون بخير "
اسرعت بحقنه بخافض للحرارة كي لا يصيب بمضاعفات جراء تلك الحرارة المرتفعة،
" ها نحن انتهينا جيميني صغيري ! ستختفي الحرارة بعد قليل "
هو فقط كان يتنفس بصعوبة و يتفوه بكلمات غير مفهومة ، ليس غريبآ فالحرارة قوية !
بدأت اركب السيروم المغذي بنفسي،
فعند فحصي السريع له ايقنت انه يحتاج الى تغذية فقط بالنظر الى عينيه سيدرك المرء ذلك ..
لكن بالنسبة لحرارته المرتفعة لم اكشف السبب ابدآ ، اظن انها نزلة برد قوية.. !

" فلتغطيني !
انا اتجمد !!
الجو بارد جدآ"
أيقظني صوته من شرودي ! كان يتمتم بصعوبة مغمضآ عينيه ، لكنني استطعت سماعه بوضوح هذه المرة..
"اجل ، بالطبع سأغطيك بعد ان ألبسك شيئآ دافئآ ، انتظرني لثوان قليلة صغيري "
هممت بإحضار كنزة صوفية خضراء اللون ، ومن ثم البسته اياه بعد ان ازلت تلك الكمادات ..
غطيته جيدآ ، حتى انني تأكدت من جهاز التدفئة ومن اغلاق النوافذ ، تفحصت حرارته بعدها لألحظ انها انخفضت درجة واحدة ، حسنآ هذا جيد !
خرجت من غرفته مغلقة الباب خلفي بهدوء ،
اتجهت الى غرفة المعيشة لأبحث عن هاتفي حتى فاجئني ذلك الصوت
"هل هو بخير ؟ هل تحسن جيميني ؟ "

لقد كان هوسوك الذي استقام فور رؤيتي ..

"هوسوك انت مازلت هنا ! انه بخير لا تقلق ، مجرد حرارة بسيطة وستنخفض.."
ربت على كتفه لطمئنته فقد كان قلقآ حقآ عليه..

" اوه جيد ! انها ثاني مرة اراه بها هكذا "
كان مترددآ خائفآ عليه
" ماذا ! هل ارتفعت حرارته سابقآ ولم يخبرني ؟ "
تسائلت
"اجل ، حيث كان وضعه اسوأ بقليل وقد طلبت حينها الطبيب الى المكتب
انه حقآ يرهق نفسه كثيرآ."

رفع احدى حاجبيه حازمآ ..

" هكذا اذآ ! سأحاول ان اعلم مابه بالضبط ! لكن هوسوك لا تأخذ كلام جيمين على محمل الجد ! انها فقط من الحرارة المرتفعة .."
حدق بي بعيون مبتسمة
" لا نونا ! اعلم ذلك !
انه اعز اصدقائي .."
حينها رد بكل هدوء

"رائع اذآ ، سأبدأ الآن بإعداد الحساء الساخن له ، شكرآ هوسوك على جلبه للمنزل و اهتمامك به "

ابتسمت له بامتنان
بادلني الابتسامة ليحمل بعد ذلك معطفه الأسود ،
" كما قلت لك هو شخص غال علي فهو صديق طفولتي ، والآن يجدر بي الذهاب ، فقد جاءني اتصال مهم منذ قليل ، سآتي لاحقآ لزيارته "

" انتبه لنفسك إذآ !
و سننتظر زيارتك ! "

خرج قائلآ : "سأفعل ذلك وداعآ ! "
تنهدت حينها ، لأحمل هاتفي الذي كان على تلك الطاولة الصغيرة ، ضغطت على اسم نامجون متصلة به ، ثواني قليلة ليجيب

Addiction +18 ♡ -إدمان- حيث تعيش القصص. اكتشف الآن