تصويت قبل القراءة + تعليق
.........بعد الظهر الساعة الواحدة في شركة Mayer
جلس ذلك الشاب صاحب الأكتاف العريضة في مكتب الآخر منتظراً قدومه بفارغ الصبر ...
فنظراً لعدم وجود مساعدٍ لهذا المدير بعد غياب زوجته فهو يستعين بمساعد جيمين .
مرّت الدقائق الطويلة ليسمع صوت الباب يفتح
" لقد تأخرت على حضرتكم .. !"
نطقها هوسوك لتختفي تلك الابتسامة بسرعة فور رؤيته للشاب الذي يحدق من نافذة مكتبه بهدوء
" نامجون هيونغ..! "
نطقها الأصغر محدقاً به
" متعجّب من قدومي أليس كذلك ؟ " ..
وضع كلتا يديه بجيوب بنطاله ليبادله التحديق" هل ...هل حصل لجيمين أيّ مكروه ؟"
تمتمها الأصغر بخوف
" لا يحق لك السؤال عنه نهائياً ، أتسمعني؟؟"
صرخ الأكبر بصوتٍ عالٍ ، لتظهر على وجهه علامات الغضب .
" ما..ماذا تعني هيونغ ؟" . . كان مشوشاً لا يعلم بالضبط مايجري ! قلقٌ على ذلك الشخص المختفي كل تلك الفترة و خائفٌ من الحديث القادم أو مايخفيه الغاضب الذي أمامه
" ألا تشعر بغيابه ؟ ألم تحن إليه ؟ كيف لك الإبتعاد عن شخص بينك و بينه الكثير من الذكريات ! قمْ بإزالة مشاعره نحوك، أمازلت تشعر بالعار كونه واقع بحبك ؟ أتعذبه بهذه الطريقة الساقطة ؟ أجبني أيها اللعين " ... تقدّم إليه صارخاً ليلكم وجهه بقبضة يده بكل قوة .
وضع الأصغر يده على مكان الضربة ليحدق بالآخر بكل استغراب من تصرفه فاتحاً فاهه
" هيونغ..!"
نطقها بتوتر ليقاطعه الأكبر
" يريد الموت بسببك ! أسعيد الآن ، تسببتَ له بأزمة مرضية حادة ، ولكنه لا يبالي بخطورتها ..
نُقِلَ الى المستشفى على إثرها ..* يشير بسبابته على الأصغر بنظرات حادة مقطباً حاجبيه بشكلٍ مخيف*
بدأنا علاجه الذي يُفتَرض أن يدوم لأشهر لكنه و بعد أن مرّت الأيام الأولى حتى بدأ يكذب علي بشأن أخذه للأدوية ، بعد فترة تقريباً ، اتصلت بصديقه لأعلم بأنه لم يعد يريد العلاج وبأنك بدأتَ بتجاهله منذ عودتك .
ما الذي تريده و اللعنة ؟ هو متفّقٌ على عدم مبادلتك له ، لكن ما الجديد ؟ لمَ تتجاهله ؟ لمَ لا تريد البقاء بجانبه كصديق ؟"قالها طالباً إجابة مقنعة منه
" هيونغ ، لا أعلم ! لا أستطيع إرجاع الأمور لطبيعتها ، أشعر بعدم الارتياح أمامه ، لذا أبتعد قدر ما أستطيع "
تراجع إلى الخلف ليجلس على الأريكة السوداء
مغطياً وجهه بيديه ، وعلامات التوتر ظهرت عليه
" مابك ؟ يجب عليك الوقوف بجانبه .."
صرخ عليه محدقاً به" قلت لا أستطيع هيونغ " ...تمتمها بتوتر
" يا خسارة إذاً ، أنا أشهدُ على ضياعه و لا أستطيع فعل شيء ، لا أحد بجانبه الآن ، إنه لا يتحدث معي كما كان، صديقه الذي كان يقف بجانبه اختفى أيضاً معتذراً من دون سببٍ واضح. "
تمتمها بخفة ليدير ظهره بابتسامة ساخرة
" جعلته يتعلق بك ، أذيته بتصرفاتك ، ومن ثم مارستَ معه أثناء ثمولك بكل برود نازعاً عذريته ، جعلته يذوق العذاب الحقيقي بذاته !
لكنه فضّل الصمت والإنفراد بذلك الوجع لنفسه، *تنهد بعمق ليردف*
كنتُ أتسائل لمَ لا يوبخك لفعلتك الغير المتوقعة به.. و سبب كرهك اللاواضح هذا.. ؟
لكنني أيقنتُ بكونه لا يودّ خسارتك نهائياً ، على الرغم من أنك لا تستحق".... أخفض رأسه على الأرض ليحرك قدمه اليمنى بعشوائية ، زاماً شفتيه ، ابتلع الآخر ريقه بتعجّب ، موسعاً عينيه بأكملها، وَعَى من شروده بحديث الأكبر ليدرك أنّه انتهى ، تقدّم إليه بسرعة مديراً ظهر الآخر بكلتا يديه ... " إنّ... إنّ كل ما تقوله مجرّدُ مزحة أليس كذلك هيونغ ؟"
حدّقا ببعضهما .. الأكبر ينظر بنظراتٍ باردة نحوه أما الآخر بتلك الأعين المُحتارة والمتسائلة.
" لمَ لأمزحَ مع شخصٍ لئيمٍ مثلك ؟ أجبني؟" .. نطقها محافظاً على بروده .
أزال الأصغر ناظريه عنه معيداً خصلات شعره الى الخلف بتوتر . ابتعدَ عنه عدة خطوات إلى الوراء ليضع كلتا يديه على خصره باستغراب
" كيف لهذا أن يحصل ؟ متى ...متى فعلتها ؟ لا أذكر ذلك ، من المستحيل هذا ! *حدق بالأكبر بترجٍ واضح طغى على عينيه *
هيونغ ، أرجوك أخبرني الحقيقة !! هل هذا صحيح ؟ فإن عقلي بالفعل مشوشٌ منذ فترة !"
أنت تقرأ
Addiction +18 ♡ -إدمان-
أدب الهواةكنتُ لك كالاليستروميريا ذي اللون الساحر حيث ظللتُ أتجرّع حبك بوريدي لأخلِق من بين أضلاع صدري زنبق الياقوت . لكنّ بعدها أصبح قلبي بك جشعاً ، يريدُ المزيد فلم يكتفي على تلك العلاقة بحدودها المعروفة ، بل مزقها مزيلاً عنواينها تلك ليستبدلها بالعشق ! خ...