مجرد شهوة عابرة 41

1.1K 40 42
                                    


- هاني -

" آسف لقد تأخرت ، هل مازال يتألم ؟ "
هكذا ما نطقه نامجون عند فتحي للباب لألحظ أنفاسه المضطربة نتيجة ركضه على ما اعتقد
" أجل مازال "

لم يكن هناك اي صيدلية حتى الساعة السادسة والنصف ، لقد لف بسيارته كل المنطقة بأكملها بلا فائدة حتى لاحظ من بعيد أن شخصآ ما يفتح صيدليته عند السادسة والنصف ...
بهذا الوقت كان جيمين يتألم بشدة ..

" هيا عزيزي ، ثواني قليلة وستتحسن "
أخرجت الحقنة من ذلك الكيس الصغير متحدثة مع ذلك الضعيف الذي لا يقوى على الكلام ، يرقد بمنتصف السرير ممسكآ بوسادة حيث يضغط على قدميه بها مخففآ ألمه !

اسرعت بإعطائه الحقنة، لأغطيه بشكل جيد

" أنا آسفة كله بسببي ! كان يجب أن آخذ حذري بشأن توافر الأدوية في المنزل "
رَبَّتُ على شعره معتذرةً منه..
هو فقط أومأ لي بتلك العينين المتعبتين ليغمضهما بهدوء حيث غفى من جرائه بشكل سريع نتيجة وجود مخدر بنسبة ضئيلة..
+++++

كيف لشخص أن تتغير حاله الى هذا السوء فقط من أجل الحب ، ألا توجد معجزة على هذه الأرض لتغير حاله ؟...
كم من فتىً و فتاة عشقوا بعضهم على مر كل هذه العقود من الزمن ! و الآن أيضآ وحتى في المستقبل !
الحب في كل مكان ! الحب بنظر الكثير أنه هو من يجمع إمرأةً و رجلاً في قصة حبٍّ جميلة ..
معادلةٌ سهلةٌ جداً ! أليس كذلك ؟

لكن من كانت مشاعره الحقيقة اتجاه شخص ما أكبر بكثير من كلمة حب أو عشق ، لنقل شيءٌ أصبح أساسيآ في حياته ، كالماء و الطعام حتى غاز الأكسجين الذي نتنفّسه
حتى من يحبه قد تزوج من فتاةٍ أحبَّها ، بالرغم من اعترافه المتأخر له !

هه ، لقد كان يعلم بأنه شيٌ ثانوي ولن يصبح ما يتخيله دومآ يومآ ما ..
فقط كان و منذ صغره على ذلك السرير و على تلك الوسادة يتأمل ويتخيل اليوم الذي سوف يقع ذلك الشخص بحبه ، يبتسم دومآ حين يفكر به ، وفي الصباح يخاف الاقتراب منه ويتجنبه خوفآ من فقدانه لتصرف أخرق منه ! مرت السنوات وهو على تلك الحالة حتى أصبحا في مرحلة من الممكن في أي لحظة أن يخسره حيث بدأت معاناته الحقيقة بالإقناع بلا فائدة ! ...
لا يضع اللوم نهائياً على الآخر و لو حتى بإهاناته و إساءته له في المواقف الجدية من قبل ذلك الضعيف ، ألم يقولوا بأنّ الحب يجعل من المرء مرهفاً في مشاعره ، جميلاً بروحه ؟
إذاً لم يبكي دوماً ؟
++++
الساعة السادسة مساءاً ، منزل جيمين ....

- هاني -
لقد مر الوقت بسرعة ، فقد كانت لدي بعض الملفات الطبية لمراجعتها حيث عملت عليها لتضييع الوقت لذا بقيت في غرفة المعيشة مع جي هو الصغير الذي كان مشغولآ بمشاهدة مسلسله الكرتوني المفضل !
كان المنزل هادئاً جداً ، مرت الدقائق حتى لاحظت كيف أن جي هو يركض بصعوبة خارج المكان الذي نجلس فيه ومن ثم يعود مرة أخرى ، لقد كان ينقل ألعابه على شكل دفعات نحو الداخل على ما اعتقد ...
إنه مضحك جداً، سأحاول ملاعبته ليمرح أكثر ..
قررت إتباعه حيث حمل لعبة بين يديه ليركض مرة أخرى في ممر المنزل داخلآ غرفة جيمين ، أسرعت بتلك اللحظة خلفه لأراه يضع تلك الألعاب بالقرب من سرير الآخر محاولآ الصعود إليه لكن دون جدوى ، حيث بدأ بمناداته بشكل مفاجئ و بثرثرة طفولية ناعمة ..
دخلت بهدوء لأحدق به بغضب مصطنع
" جي هو ! "
همست لي ليحدق بي مشيرآ بسبابته نحو سرير جيمين و باليد الأخرى أمسك ببنطالي بكل خفة ..
انخفضت قليلآ لأحمله بين ذراعي هامسةً له
" عزيزي ، بابا نائم الآن ! إنه متعب قليلآ.. لنجعله ينام بهدوء ، هيا لنخرج الآن"
حدق بي بشرود ليعيد أنظاره نحو ذلك الجسد النائم على ذلك السرير بكل عمق ..
رفع كلتا ذراعيه نحوه محاولآ الخروج من بين يدي
" جي هو ! عندما يستيقظ بابا سنلعب سويآ مارأيك ؟"

Addiction +18 ♡ -إدمان- حيث تعيش القصص. اكتشف الآن