الحلقة الثالثة
ابتلعت (روحية) ريقها وقالت وهى تشعر بالضيق
-م٠٠مبرووك يا (بكر)
فطرق الجد عصاه فى الأرضية بغضب وهو ينظر إلى (روحية)
-المفروض تجولى مبرووك يا ولدى اكده ولا لاه يا (روحية)
شعرت (روحية) بالتوتر وقالت
-صوح صوح يا عمى
شعر (فارس) بالضيق ونهض عن الطعام فنظر له الجد
-مش هتجول مبرووك لخييك ولا اييه يا (فارس) يا ولدى
فنظر (فارس) إلى (بكر) بسخرية
-مبرووك
فإبتسم (بكر) ابتسامة واسعة وهو يقول
-هتمم الخطوبة يا ولد ابوى وهچيلك ع مصر اتفجنا عاد
نظر له (فارس) مطولا ثم تركهم وغادر فشعر (بكر) بالأنتصار عليه ٠٠
******************
فى مصر
جلست (وعد) ع سريرها تتصفح موقع للتواصل الاجتماعى ودخلت ع صفحة (سليم) الشخصية وظلت تنظر إلى صوره وهى تبتسم فى تلك اللحظة فتحت (وردة) باب الغرفة ودلفت إلى الداخل فوجدت شقيقتها تبتسم للهاتف فقالت وهى تضحك
-انتى بتضحكى للحديدة ولا ايه اتهبلتى يا بت
ابتسمت (وعد) قليلا ونظرت لها
-انا مبسوطة اووووى يا (وردة)
-خير حصل ايه ؟!
-اول مرة احس بالسعادة اللى انا فيها دى هو الحب فعلا ممكن يخلينا ننسى كل حزن وهم حياتنا
شعرت (وردة) بالضيق وقالت
-ده لو الحب حقيقى يا (وعد)
-وانا حبى ل (سليم) حقيقى
-وتفتكرى انه بيحبك زى مانتى بتحبيه
هزت رأسها بالإيجاب
-جداااا بقى ده مبيقدرش ينام الا لما يسمع صوتى
فى تلك اللحظة رن هاتف (وعد) فإبتسمت وقالت
-اتلاقيه رجع من الشغل بيطمنى انه رجع ٠٠ عن اذنك هروح اكلمه
لم تعطى لها الفرصة وذهبت إلى الشرفة واجابت ع الهاتف
-ايه يا سولى ؟!
-وحشتينى اوووووى يا (وعد)
-وانت كمان
-انتى قعدة فين كده ؟ سامع صوت دوشة
قالت بتلقائية
-انا فى البلكونة
مط (سليم) شفتاه بعدم رضا وقال
-انا مش قلت كذا مرة بلاش تكلمينى فى البلكونة عشان بتضحكى وتهزرى وانتى مش واخدة بالك وممكن اى حد يشوفك وانا مبحبش حد يشوف ضحكتك دى
ابتسمت (وعد) قليلا ثم قالت
-خلاص متزعلش يا (سليم) حقك عليا اصل (وردة) فى الادة بتذاكر ومش هعرف اخد راحتى وانا بكلمك
-اتكلمى من اى حتة تانية ولو من المطبخ
خرجت (وعد) من الشرفة وهى تقول
-خلاص اهو خرجت متزعلش بقى
استمعت (وردة) إلى حديثهم وابتسمت بسخرية ووجدت شقيقتها تخرج من الغرفة فهزت رأسها بإسى وتمتمت بخفوت
-افضلى كده يا (وعد) عديمة الشخصية قدامه لحد ما هتتصدمى ٠٠ عارفة يا (وعد) لو اضمن انى لو قولتلك حقيقة (سليم) انك مش هتكدبينى كنت قلت من زمان بس انا عارفة عملك غسيل مخ
****************
فى الصعيد
فى المساء بعد إن تناول الجميع الطعام تحدث الجد (شكرى) إلى ابنه (كامل)
-بدى اتحدث وياك يا ولدى
-خير يا بوى ؟
ابتسم الجد قائلا
-خير إن شاء الله
ثم نظر (شكرى) إلى (روحية)
-جولى للبت (سنية) تعملنا كوبايتين شاى وتدخلهم لينا چو وانا بتحدت ويا ولدى
هزت (روحية) رأسها بالإيجاب وهى تقول
-ات تأمر يا عمى
دخل (شكرى) مع (كامل) إلى داخل غرفة الجلوس واغلقوا الباب خلفهم ٠٠
فى تلك الاثناء وجدت (فتنة) (فارس) يجلس فى حديقة القصر بالخارج فذهبت تجاهه وهى تقول
-اتوحشتنى جوى جوى يا سى (فارس)
ابتسم (فارس) ببرود قائلا
-وانتى كمان اوووى يا (فتنة)
-ياما نفسى تجعد اهنى ويانا ومتعاودش مصر واصل
-واعمل ايه فى شغلى يا (فتنة) اسيبه لمين ؟
قالت (فتنة) بضيق
-وهو كل شغل مصر فوج راسك انت ياسى (فارس)
-تخيلى بقى
-ده انت حتى بجيت تتحدت زييهم
ابتسم (فارس) قليلا وهو يضع يده فى جيب بنطاله
-(فتنة) انا عاوز اقولك ع حاجة بس متفهمنيش غلط
احمر وجه (فتنة) من الخجل فظنت انه سيطلب يدها للزواج وتحدثت قئلة
-حاچة !! حاچة ايه ؟!
-اخويا (بكر)
-ماله سى (بكر) ؟
-عاوز يتجوزك
فتحت (فتنة) عيناها من الدهشة ثم ابتلعت ريقها وهى تقول
-انت بتجول ايييه ؟!!!
-جدى بيكلم مع ابوكى فى كده
نزلت الدموع من عيون (فتنة)
-وانت سايبهم يتحدتوا فى اكده ياسى (فارس)
نظر (فارس) غير مصدقا لدموعها قائلا
-انتى بتعيطى ؟!
-ومعيطيش كيف ؟ انت خابر انى رايدك انت ومن زمان جوى جوى وعارف بحبى ليك وجلت ليك انى بحبك جبل سابج ليه متتحركش وتمنع ده من انه يحوصل خصوصى وإن سى (بكر) عمره ما حبنى واصل ولا اخد باله منى جبل سابج
ابتلع (فارس) ريقه فهو لطالما كان يتسلى بمشاعر تلك المسكينة كما يتسلى بمشاعر الأخريات ولا يكن لها اى معزة خاصة فقد كان يعجبه فقط طريقة حبها له ولكنه قرر ان يتحدث اخيرا بتلك الكلمات
-طب وافقى يا (فتنة) واعملى بعد كده اللى هقولك عليه
نظرت له بعدم فهم
-اللى هو اييه ؟!
-وافقى بس الاول وانا مش هسيبك انا هخلى (بكر) بطريقتى يسيبك
مسحت (فتنة) الدموع من عيناها وهى تقول
-الحديت ده صوح يا سى (فارس) ؟
ابتسم (فارس) قائلا
-صوح صوح يعنى بس اسمعى كلامى انتى يا جمر
ابتسمت (فتنة) ابتسامة هادئة وهزت رأسها بالإيجاب وهى تقول
-حاضر يا سى (فارس)
-احبك وانت مطيع
*****************
جلس (بكر) فى غرفته ع فراشه ينظر إلى سقف الغرفة سمع صوت هاتفه فإخذ الهاتف وجد ان المتصل موظف فى المصنع الذى يديره شقيقه (فارس) يدعى (تامر) وكان (بكر) قد اعتاد إن يتحدث مع اهل العاصمة بلهجتهم فتحدث قائلا
-السلام عليكم
-وعليكم السلام يا (بكر) بيه
-خير يا (تامر) ؟
-انا متصل عشان اعرف بس حضرتك جاى امتى عشان اجهزلك الاوراق اللى انت طالبها منى
تنهد (بكر) بعدم ارتياح ثم تحدث قائلا
-فى الوقت الحالى مش عارف بس اكييد هيبقى بعد خطوبتى
-خطوبتك !! مبروووك يا (بكر) بيه
-الله يبارك فيك ٠٠ عموما اوعى يا (تامر) حد ياخد خبر بنسخ الملفات اللى طلبتها منك
-ودى تيجى برده منى يا (بكر) بيه متقلقش خالص
-ربنا يستر ويقدم اللى فيه الخير
*****************
بعد إن ذهب (كامل) إلى المنزل دخل غرفة ابنته (فتنة) وهو يتحدث قائلا
-بدى اتحدت وياكى يا بتى
شعرت (فتنة) بالأرتباك
-خيرر يا ابوى
-چدك طلب يدك لولد عمك (بكر)
شعرت (فتنة) بالضيق ثم ابتلعت ريقها وهى تقول
-وانت جولتله اييه يابوى ؟
قال (كامل) بثقة
-واتى يا بتى هتلاجى حد اهنيه احسن من (بكر)
هزت رأسها بالنفى ثم قالت
-افهم من اكده انك موافج يا بوى ؟
-انا شايف يا بتى انك مش هتلاجى زييه واصل ولا ليكى جول تانى
-لاه اللى تشوفه يا بوى
ابتسم (كامل) قليلا
-ربنا يكملك بعجلك يا بتى يلا انا هجوم انعس شوى تصبحى ع خير
-وانت من اهل الخير يا بوى
***************
فى مصر
فى ظهيرة اليوم التالى كانت (وردة) تجلس فى كافتريا الجامعة تتناول فطورها بعد تلك المحاضرة الطويلة التى لم تفهم بها أى شئ كعادتها وجدت احدهم يقترب نحوها ولكن اشعة الشمس لم تجعلها تراه جيدا حتى سمعت صوته
-صباح الخير يا (وردة)
ابتلعت ريقها بعد ان علمت من صاحب الصوت وهى تقول
-تانى يا (سليم) انت جاى هنا ليه ؟!
تحدث (سليم) بإسف
-انتى مش مديانى فرصة يا (وردة) اشرحلك اى حاجة
قالت (وردة) بغضب
-هتشرحلى ايه وتهبب ايه بس انت مش واخد بالك انك خطيب اختى ؟ ٠٠ ايه وانت جاى تخطبنى اتلغبطت ونطقت اسمها بدل اسمى
-(وردة) بطلى كلامك اللى يعصب ده
تحدثت (وردة) بإشمئزاز
-تصدق انك انسان بااارد فعلا
تنهد (سليم) بضيق
-انا كل اللى عاوزه بس فرصة انا حقيقى بحبك
-وانا بكرهك ٠٠ ولو قلت ل (وعد) مش ه٠٠٠٠
قاطعها بثقة
-مش هتصدقك يا (وردة) ٠٠ (وعد) بتحبنى وواثقة فيا
-وانت كمان بتحبها
ابتسم (سليم) ببرود قائلا
-بتغيرى يا (وردة) ؟
نفخت (وردة) بضيق وهى تقول
-يا سااااتر ع برودك
-يا (وردة) افهمى انا بعمل اللى بعمله ده عشانى وعشانك عشان مصلحتنا
-بقولك ايه الغازك دى خليها لنفسك انا عندى محاضرة ومش فاضية لرغيك ده وخليك فااااكر انت بس خطيب اختى وبس ولمعلوماتك انت مكنتش فارس احلامى يعنى ولا زعلت عليك انت عارف كويس مين جرى ورا مين ولولا بس انى خايفة ع (وعد) لكنت قولتلها حقيقتك القذرة
-بطلى كدب انتى خايفة عليا انا مش عليها هى
شعرت (وردة) بالضيق فوقفت عن كرسيها واخذت حقيبتها لتبتعد عنه بينما هو التف لينظر لها وهى ذاهبة محدث نفسه
-مش هسيبك يا (وردة) برده هفضل وراكى
*****************
فى الصعيد
فى المساء اتجه (بكر) إلى منزل عمه (كامل) حيث اراد إن يتحدث مع (فتنة) طرق باب منزله وما إن رأه عمه حتى رحب به قائلا
-اهلا بيك يا ولد اخوى
ابتسم (بكر) قليلا
-كيفك يا عمى ؟
-اتفضل خش چو
دخل (بكر) إلى الداخل وجلس ع اقرب أريكة ثم نظر إلى عمه
-معلهش يا عمي بس كان بودى اتحدت ويا (فتنة) شوى
-خير يا ولدى ؟
-خير إن شاء الله بس بودى اسئلها عن شوية حاچات اكده ولا عندك مانع يا عمى ؟
ابتسم (كامل) قائلا
-لا طبعا يا ولد اخوى هجول لامها تچيبهالك من فوج
هز (بكر) رأسه بالإيجاب ثم ذهب (كامل) ليخبر زوجته إن تأتى ب (فتنة) وماهى الا دقائق حتى جاءت (فتنة) بصحبة والداتها قالت (فتنة)
-خير يابوى !!
فنظر والداها تجاه (بكر) فنظرت فى ذلك الاتجاه الذى ينظر له والداها وجدت (بكر) جالس ع الاريكة فشعرت بالتوتر فكان (كامل) سيخرج ولكن اوقفة صوت (بكر)
-معلهش يا عمى خليك جاعد اهنى بعيد شوى بس جاعد معانا بردك
-انا واثج فيك يا ولدى
-ولو يا عمى
ابتسم (كامل) فدائما ما كان يفخر ب (بكر) لمراعته للشرع والعادات والتقاليد ثم جلس بعيدا عنهم ولكنه يراهم بعينه تحدث (بكر) بصوت منخفض ثم قال وهو ينظر إلى (فتنة)
-حد چبرك يا (فتنة) ؟!
قالت (فتنة) بعدم فهم
-ع اييه يا سى (بكر) ؟
تحدث (بكر) بوضوح قائلا
-انت رايدة تتچوزينى بخطرك يا (فتنة) ؟ ولا عمى غصب عليكى
توترت قليلا فشعر (بكر) بتوترها ثم قال
-جولى يا بت الناس متخافيشى انا اللى هجف جدام اى حد بس متبجاش چوازة غصب
ابتلعت (فتنة) ريقها ثم تحدثت
-لاه يا سى (بكر) وبعدين كل البنتة اهنيه يتمنوا بس انك تسلم عليهم
تحدث (بكر) بنفاذ صبر
-ماليش صالح بكل البنتة ليا صالح بيكى
تشجعت (فتنة) قائلة
-لاه يا سى (بكر) انا مبسوطة بالچوازة دى
ابتسم (بكر) قليلا فالأن قد استراح بعد إن علم إن (فتنة) ليست مجبورة ع تلك الزيجة فسيفعل كل ما يتمناه من انتقامه من زوجة ابيه و شقيقه دون إن يجبر تلك المسكينة ع شئ نظر لها وهو مبتسم ثم نظر إلى عمه
-طب يا عمى الخطوبة إن شاء الله تبجى بعد باكر يوم التنين إن شاء الله
ابتسم (كامل) وهو يقول
-ماشى يا ولد الغالى
*****************
فى القاهرة
فى عصر اليوم التاالى قررت (سهام) إن تتوجه إلى مكتب دكتور (طارق صلاح الشناوى) كى يمتحنها كانت تشعر بالضيق والحنق لأنها ستقابل ذلك المغرور مرة اخرى جلست تنتظر دورها حتى انتهى من سبقوها من الامتحان لديه ثم وجدته خارج من مكتبه مع اخر طالب كان يمتحنه قطبت جبينها ثم تشجعت لكى تتكلم
-يا دكتور انا لسه ما ممتحنتش
التف (طارق) لكى يراها نظر لها جيدا ثم نظر فى ساعته ونظر لها مرة اخرى
-الساعة فى ايدك كم ؟!
نظرت (سهام) لهاتفها وجدتها الرابعة ثم نظرت له مجددا
-الساعة 4 يا دكتور
-طب انا منبه علي اللى قالولوك ان ممكن اى حد من الطلبة اللى مبيحضروش دول من الفرق الاربعة يجوا من الساعة 2 ل 4 بعد 4 انا مش فاضى ماهو متبقوش مستهتريين وكمان عاوزيين الامتحان بمزاجكوا
تحدثت (سهام) بضجر قائلة
-طب ما الكل امتحن هى جت عليا
نظر لها بغضب
-عشان التزموا بالمواعيد يا انسة مش جايين ع رجلهم نقش الحنة زييك
شعرت (سهام) بالحنق فها هو يتحدث بطريقته المستفزة تلك فقالت
-حضرتك كان عليا محاضرة دلوقتى
تحدث (طارق) بغضب قائلا
-ولما انتى بتحضرى كده كل المحاضرات مبتحضريش ليه يا انسة ؟!!
شعرت (سهام) بالضيق وعوجت فمها فنظر لها (طارق) بتهكم ثم تركها وذهب فى طريقه فرفعت (سهام) الكتاب الذى بيدها فى الهواء كإنها ستضربه وهى غاضبة وحيث كان يوجد قلم فى الكتاب فطار نحو (طارق) واصطدم برأسه الذى وضع يده ع رأسه والتف غاضبا بينما وضعت (سهام) يدها ع فمها وهى تشعر بالرعب ٠٠#للحب_وجه_آخر
#علا_السعدني
أنت تقرأ
للحب وجه آخر
Romanceالمقدمة شعرت بالصدمة حين علمت بخيانة خطيبها قررت إن تعلم لما خان ثقتها وخذلها وإن تفعل ما يغضبه حتى تتحداه وتطفئ لهيب قلبها ٠٠ لذلك ابتعدت عن خطيبها حتى تأدبه وفى وسط ذلك ظلمت من احبها بكل قلبه فقد كان وحيد هو بدون اصدقاء او احبة تعلق قلبه بها حين ر...