الحلقة السادسة عشر
ظل (بكر) و (فارس) ينظرون إلى تلك الفتاة التى لم تستطع النظر لأى منهما كانت تتأمل الأرضية التى تقف عليها شعر (فارس) بغضب شديد والتف ليغادر المكان بإكمله ولكن اوقفته يد (بكر) الذى اعاده مرة اخرى وهو يقول
-شرفتنا جدااا يا استاذ (مازن) ٠٠ اكييد طبعا انت والمدام محتاجين راحة
ثم قال بصوت مرتفع
-(سعديييييه)
ما إن سمعت (سعدية) حتى اتت إليه
-ايوة يا سعات البيه
-وصلى البيه ومراته لأوضتهم
-حاضر ٠٠ اتفضلوا معاى يا بهوات
صعدت (سعدية) للدور العلوى وتبعه كل من (مازن) و زوجته وما إن اختفوا عن الأنظار حتى نظر (بكر) إلى (فارس) بغضب
-الخلافات الشخصية انساها تماما فى الشغل
ظل (فارس) ينظر لأخيه بغضب ثم تحدث
-مانت زيها انسان خاااين
ضم (بكر) قبضة يده ثم قال
-خليك كده يا (فارس) افضل زى الاعمى مفيش فايدة فيك عمرك ما هتتغير ولا حتى هتستخدم عقلك خسااارة خسااارة يا (فارس) بجد
ثم تركه وصعد إلى غرفته فنظر له (فارس) ثم قال
-مش هصدقك يا (بكر) مستحييييل ده انا شايفاها بعينى فى حضنك لا كنت مسطول ولا شارب وسمعك بودنى وانت بتقولها بحبك ٠٠ متحاولش تمثل انك مجنى عليك وانت الجانى
***************
فى الغرفة التى بجلس بها (مازن) بعد إن ابدل ملابسه نظر إلى زوجته التى كان يبدو عليها الحزن وجلس بجوارها ع الفراش
-مالك يا (سلمى) ؟ انتى مضايقة ولا ايه ؟!
نظرت له (سلمى) وهى تحاول ان تبتسم
-ابداا يا حبيبى بس مش عارفة انت جبتنا هنا ليه انا مش حابة القعدة فى الصعيد
-انا قلت نغير جو
-بس٠٠
صمتت ثم قالت
-ناوى تقعد اد ايه ؟
-يومين يومين بس
وضعت رأسها ع كتفه وهى تقول
-انا بحبك اوووى يا (مازن)
ابتسم (مازن) قليلا ثم قبل جبنيها وهو يقول
-مش اكتر منى يا حبيبتى يلا نامى دلوقتى
ابتسمت قليلا ثم قالت
-تصبح ع خير يا حبيبى
-وانت من اهله
*****************
فى صباح اليوم التالى كانت (وردة) فى المطبخ تعد كوب من اللبن سمعت صوت باب غرفة (باسل) يفتح فخرجت من المطبخ وجدته يرتدى بذلة رمادية حيث كان متأنقا بها فنظرت له (وردة)
-الساعة 8 رايح فين كده ؟
-رايح الشغل هكون رايح فين
اندهشت (وردة) قليلا قائلة
-شغل !! انت بتشتغل يا (باسل)
تحدث (باسل) بسخرية
-لا بنزل اشحت وارجع اعد الفلوس اللى معايا
-يا غلس
ابتسم قليلا فتابعت هى
-بتشتغل ايه يا (باسل) ؟
اجاب (باسل) بجدية
-انا فتحت شركة دعايا صغيرة وكان صحبى بيجهزلى قبل ما ارجع مصر فبصمم دعايا وإعلانات وكده
-اووووه إعلانات
فنظر لها متأمل إياها ورن هاتفه فإخرجه من جيبه وهو يقول
-ايوة يا (فاتن) ٠٠ لا انا جاى اهو ٠٠ الاجتماع الساعة 10 اصلا هو جاى من دلوقتى يبيع لبن ٠٠ لالا بلاش الضحكة دى يا (فاتن) بضعف حقيقى بضعف ٠٠ خلاص انا جاى اهو يلا سلام
فنظرت له (وردة) بشدة
-مين دى ؟!
-دى السكرتيرة بتاعتى
-اهاااا ٠٠ سكرتيرة !!
فنظر (باسل) إلى كوب اللبن الذى بيدها واختطفه منها وقام بشربه ثم اعطاها الكوب الفارغ وسط نظرات الضيق لديها وهى تقول
-يا رخم !!
ابتسم وهو يقول
-خلى بااالك من نفسك يا قطة يلا باى
ثم تركها ونزل فظلت هى تضرب قدمها ع الأرض ضجرا ٠٠
بينما هو استقل المصعد ثم اتجه نحو البوابة إلى الخارج واستقل سيارته اراح رأسه ع مقعد السيارة وهو مبتسم وتذكر حين كان صغير
(كان لديه من العمر ثلاثة عشر عاما كان يبدو بدين بعض الشئ ويرتدى نظارة كبيرة وينظر إلى (وردة) وكانت تبلغ هى من العمر عشر سنوات فنظر لها (باسل)
-الا قوليلى يا (وردة) انتى نفسك لما تكبرى تتجوزى مين ؟!
نظرت له (وردة) شذرا
-اكييد مش شبهك طبعاااا انا عاوزة واحد كده زى بتاع التلفزيونات مستحمى مش زيك يا بطيخة انت
شعر (باسل) بالضيق بداخله فتابعت (وردة)
-ويكون كده كل البنات بتحبه وبتجرى وراه وهو يسيب كل البنات دى ويحبنى انا ٠٠ انا وبس
ظل (باسل) ينظر لها وهو يشعر بالحزن)
ابتسم (باسل) وهو يقول
-بحبك يا (وردة) بحبك من اول ما اتولدتى كنتى اقرب حد ليا وبإذن الله مش هتنازل عنك ابداا
ثم قاد سيارته متجها إلى العمل ٠٠
******************
كانت (سهام) فى الجامعة وتشعر بالضيق لأنها لم ترى (طارق) منذ الرحلة ذهبت إلى القسم ووجدت الساعى (ممدوح) فإقتربت لتسأله
-هو برده دكتور (طارق) مجاش ؟
-لا مجاش
فشعرت بالحزن ثم ذهبت لخارج القسم فوجدت (سامر) يقف امامها الطى حدثها بنبرة تهكمية قائلا
-ايه حبيب القلب مجاش ؟
-بقولك ايه يا زفت انت انا مش عاوزة اشوف وشك فااااهم
فمسك (سامر) ذراعها بعنف
-انتى تكلمينى كده !! انتى ناسية انا ابن مين
حاولت ان تتملص من ذراعه وهى تقول
-ابعد عنى ابعد
فى تلك اللحظة اتى (طارق) من خلف (سامر) وامسكه من ملابسه وهو يقول
-إياك حتى تفكر تحط ايدك القذرة دى تانى عليها
تهللت اسارير (سهام) حين رأت (طارق) فعض (سامر) شفتيه فتابع (طارق)
-لو شفتك قربت ليها سواء فى الجامعة او هى قالتلى بس انك قربت منها حتى بارة الجامعة لهسحب منك الكارنيه ومش هخليك تتخرج من الكلية دى طول مانا عايش فاااهم ولا لأ
لم يرد (سامر) ولكنه اختفى من أمامهم فنظرت (سهام) إلى (طارق)
-مكنتش بتيجى ليه يا دكتور ؟
حاول (طارق) إن يهدئ منةنفسه قليلا ثم قال
-مفيش أمى كانت تعبانة شوية وكان لازم افضل جنبها
-الف سلامة عليها
-الله يسلمك
ابتسم لها (طارق) فقالت (سهام)
-تعرف انى كنت فاكراك مغرور
-انا !! ابدااا خالص بس بحب الانضباط ٠٠ وع فكرة انا كدبت عليكى
نظرت له وهى لا تفهم
-مش فاهمة
تنهد (طارق) ثم قال
-انا النهاردة عندى محاضرات كتير عشان خلاص دى اخر محاضرات قبل الامتحان بس هبقى فاضى بكرة إن شاء الله يااريت تبقى تيجى وانا هفهمك كل حاجة
هزت (سهام) رأسها بالإيجاب ثم تحدثت
-عن اذنك يا دكتور عندى محاضرة
ابتسم وهو يقول
-بس دى محاضرة دكتور (طارق الشناوى) وانتى مش بتحبى تحضرى ليه
ابتسمت (سهام)
-ماهو انت متعرفش ده دكتور مش بيتفاهم خاالص خاالص وقال ان لازم الطلبة اللى كانت مش بتحضر تحضر فى الاخر وإلا هيسقطوا فى مادته
نظر لها قليلا وهو يقول
-بقى كده !!
-ايوة يا دكتور مش مصدقنى
تحدث (طارق) بنبرة حاسمة
-امشى ع المدرج
-حاضر متزوقش
هز رأسه بإسى فإنصرفت وذهبت من امامه فظل يبتسم عليها وينظر لها وهى تغادر ٠٠
*****************
بينما كان (مازن) مع زوجته ومعهم (بكر) و (فارس) داخل المزرعة يرون الماشية فقالت (سلمى) إلى (مازن) بصوت خافت
-الريحة صعبة اووى مش قادرة
-طب خلاص يا حبيتى روحى هناك ناحية الشجر ولما اخلص هبقى اجيلك
هزت رأسها بالأيجاب
بينما كان (بكر) مع (فارس) فتحدث (بكر) قائلا
-بما انك بقى اللى جيبه استلمه وفسحه
احتدت نظرات (فارس) إلى (بكر) وهو يقول
-انت بتورطنى يا (بكر)
-ابداا بس انا ٠٠
تحدث (فارس) بخبث
-وحشتك البشمندسة (وعد) مش كده ؟
-بقولك ايه اخلص فى ليلتك دى ومتجبش اسمها ع لسانك
-هنشوف يا (بكر) مش ههنيك
تركه (بكر) مع (مازن) واتجه إلى حيث توجد (وعد) فى تلك الاثناء كانت (سلمى) تقف وهى تمسح عيونها من الدموع وحينما رأت (بكر) بعد عن زوجها و (فارس) فإقتربت وهى تقول
-(بكر) ٠٠ (بكر) استنى ارجوك
وقف (بكر) وهو ينفخ ثم التف لها وهو يقول
-عاوزة ايه عاد ؟
-انا اسفة اسفة يا (بكر) انتوا لسه فى بينكوا مشاكل بسببى ؟!!
تحدث (بكر) بإنفعال
-بقولك ايييه يا (سلمى) متعملهمش عليا ده انا اكتر واحد عارفك كويس
ظلت تبكى بشدة وهى تقول
-انا حبيت (فارس) بجد بس كان غصب عنى كان غصب عنى يا (بكر)
-ما بلاش الكلام اللى هيقدم ولا يأخر ده انتى مبتحبيش غير نفسك والحمد لله إن ربنا نجاه منك انتى رخيصة و ٠٠
زادت دموعها وقاطعته وهى تقول
-مش معنى انى كنت بمسك ايده وبحبه انى ابقى رخيصة انا مفرطش فى نفسى وانت عارف كده كويس
-بس بتحبى الفلوس يا (سلمى) وبعتيه بالرخيص
مسحت (سلمى) دموعها وهى تقول
-مكنش ينفع كان لازم اعمل كده مكنتش اعرف انكوا هتخسروا بعض (فارس) كان بيحبك اكتر من امه وابوه
تحدث (بكر) بنبرة حزينة
-كان بقى كان ٠٠
-ارجوك انا مش عاوزك تقول حاجة ل (مازن) انا بحبه بجد ومش عاوزة اخسره
فى تلك اللحظة اتى (فارس) من خلفهم وهو يقول
-مش قادرين تبطلوا و٠٠ دى شوية
ثم نظر إلى (سلمى)
-ده حتى جوزك موجود معانا وجاى ورايا امسحى دموعك ياختى بدل ما يقفشكوا بتسترجعوا ذكريتكوا الزبالة
مسحت (سلمى) دموعها ونظر (بكر) تجاه شقيقه
-خلاص بقى يا (فارس) اكتم شوية
ثم نظر إلى (سلمى)
-اللى بينا احنا التلاتة انتهى وادفن ومحدش هيعرفوا
ثم نظر إلى (فارس)
-فاهم يا (فارس) ٠٠ (سلمى) بقت ع ذمة راجل بلاش تعمل مشاكل الموضوع مات يجى من 7 سنين خلااااص بقى
كان (مازن) قد وصل ووجدهم يتحدثون نظر إلى (سلمى)
-مالك يا حبيبتى فيه ايه ؟
ارتبكت (سلمى) قليلا ثم قالت
-ها !! مفيييش يا (مازن) يلا نرجع عاوزة اريح شوية دماغى صدعت بس من الدوشة
وضع (مازن) يده ع كتفها وهو يقول
-طب يلا يا حبيبتى
نظر (فارس) إلى (بكر) بعد إن ابتعد كلا من (مازن) و (سلمى)
-عاوز تفهمنى انك مكنتش بتعمل معاها حاجة قبل ما اجى ؟
نفخ (بكر) بشدة وهو يقول
-عااارف يا (فارس) عقابك فى قلة ثقتك فيا إنك تفضل كده متعرفش ايه اللى حصل بينى وبين (سلمى) زمان
-قلة ثقة !! انت مجنون يا (بكر) فى نفوخك لما اشوفها فى حضنك بعينى وانت بكامل وعيك يبقى ايه
نظر له (بكر) بسخرية
-مش هريحك يا (فارس)
ثم تركه وذهب تجاه الأرض التى تعمل فيها (وعد) فضرب (فارس) قدمه فى الأرض بغضب ٠٠
*****************
كانت (وعد) تجلس فى غرفة صغيرة للأستراحة وتشرب كوب من القهوة وجدت (سليم) يتصل بها فنفخت واجابت ع الهاتف وهى تقول
-عاوز ايييه ؟!
-بقى دى طريقة تكلمى بيها حبيبك
قالت (وعد) بإنفعال
-انت مش حبيبى افهم بقى وع فكرة انا فكرت كويس معدتش عاوزة اعرف انت خطبتنى ليه وايه هى المصلحة اللى هتاخدها من ورايا خلاص مش عاوزك
-مش بمزاجك اصلا انتى هتجوزينى غصب عنك يا (وعد)
كانت (وعد) لا تريد مزيد من الكلام معه اغلقت فى وجهه الهاتف ثم اغلقت الهاتف كليا حتى لا يتصل مجددا دخل (بكر) وهو مبتسم
-ازيك يا (وعد) ؟
نظرت له (وعد) وابتسمت ابتسامة خفيفة بها مرارة
-ازيك يا استاذ (بكر) ؟
فإبتسم هو قليلا
-انتى ايه حكايتك بقى شوية تقوليلى (بكر) وشوية تقوليلى استاذ
ارتبكت (وعد)
-ها !! ابدااا انا بس ٠٠٠ عادى يعنى
-طب الشغل عامل معاكى ايه ؟
-الحمد لله من امبارح مستريحة جداا من ساعة ما جاه بشمهندس (خالد)
-طب كويس هو كان فى اجازة عشان جوازه
-اهاا البنات اللى بيشتغلوا هنا قالولى وانت كمان قلت قبل كده
-طب كويس
سعل (بكر) مرتيين متتاليين فنظرت له (وعد)
-مالك انت خت برد ولا اييه ؟!
-شكلى كده
فنظرت (وعد) للقميص الأزرق الذى يرتديه وقالت
-طبعا ما القميص خفيف جدااا ومش لابس اى چاكت او بلوفر فوقيه لازم تاخد برد
ابتسم (بكر) قليلا وشعر انها تهتم به فهو لم يهتم به اى شخص بعد وفاة والداته وقال
-متاخديش فى بالك انا بس مش بحب البس چواكت
سعل مرة اخرى فنظرت له بإسى ثم قالت
-طب استنى انا جبت كاتل بتاعى هنا هعملك كوباية شاى بليمون عشان البرد ميطورش اكتر من كده
-ملوش لزوم انا هقوم
تحدثت (وعد) بنبرة حازمة
-لا استنى
ثم نظرت للخارج
-دى بتمطر كمان لو خرجت دلوقتى البرد هيزيد عليك استنى
وضعت فيشة (الكاتل) واعدت كوب من الشاى وبعد إن انتهى (الكاتل) من تسخين الماء وضعت الماء ع الكوب وقامت بعصر ليمونة ع الكوب ٠٠ كان (بكر) يتابعها بإهتمام ثم اعطت له كوب الشاى
-اتفضل
اخذ منها الكوب وهو مبتسم
-شكراا ٠٠ بس انتى جايبة كل المشاريب هنا تقريبا
ابتسمت (وعد) وقالت بمزاح
-ممكن اعمل هنا قهوة صغيرة اقدم فيها المشاريب هكسب كتييير ٠٠ بصراحة انا طول الشتا بحب اشرب حاجات دافية كتير
فى تلك اللحظة دخلت فتاتان يعملان فى الارض وهم يقولان
-الچو سجعة جوى جوى يا بشمهندسة جولنا ناچى نجعد وياكى والمطرة ايييه شغالة
قالا هذا ولم ينتبها ل (بكر) الجالس ابتسمت لهم (وعد)
- خليكوا قاعدين معانا
انتبهت الفتاتان ل (بكر) فشعرا بالخوف والتوجس وقالت الفتاة الاخرى
-ها !! لاه هنخرچ بارة احنا نبجى ناچى وجت تانى
قال (بكر)
-خليكوا قاعدين انا هشرب الشاى وهقوم
فقالت (وعد)
-فيه ايه انتوا خايفين كده ليه مبيعضش ع فكرة
ضحكت الفتاتان بينما رمق (بكر) (وعد) بنظرة نارية فضحكت هى الاخرى
-مش دى الحقيقة بقى !!
شرب (بكر) الشاى ثم قام ببصقه فى الهواء فنظرت له (وعد)
-فيه ايه انا حطالك معلقة واحدة سكر انت بتحبه مسكر اووى
ابتسم (بكر) قليلا
-انتى مزودة الليمون اووى وانا اصلا مبحبش الشاى بليمون
ظلت تبتسم له
-اشربه كله وبلاش دلع لأنك لو مشربتوش هتفضل قاعد هنا لوحدك انا معايا مفتاح الاستراحة دى وهحبسك فيها
هز (بكر) رأسه بإسى وهو يقول
-بس يا شاااطرة
-طب اشرب اشرب بقى
فضحكت الفتاتان فقال (بكر) بلهجته الصعيدية غاضبا
-بتضحكوا ع اييه ؟
سكتت الفتاتان وقام هو بشرب كوب الشاى مرة واحدة وهو مشمئز ثم قال
-انا خارج
فقالت (وعد)
-بس لسه بتندع
-مش مهم انا راجع البيت اصلا
فقامت (وعد) بخلع الشال الذى ع جسدها وقالت
-طب استاذ (بكر) انا كده كده مش هخرج الا لما المطرة تخلص خده حطه ع راسك عشان متتبلش
حدقها (بكر) بنظرة مطولة ثم قال
-حطيه ع نفسك ع يا (وعد)
ثم تركها وغادر فهزت هى كتفاها بلا مبالاة ثم لفت نفسها به مرة اخرى ووقفت امام الباب تنظر إليه وهو عائد وجدته يحاول إن يتجنب الطين و إن يتسخ بإى طريقة ولكن لم يستطيع فقد لامس الطين ملابسه وقف وهو يحاول نفضه ولكن لم يستطع ازالته بل كان يزداد فإكمل طريقه مسرعا إلى القصر وهى ظلت تضحك عليه وهى تقول
-السير ديتول فعلا
فقالت احدى الفتيات
-بتجولى حاچة يا بشمهندسة ؟
اجابت (وعد)
-ها !! لا ابداااا
*******************
فى المساء جلس (بكر) فى حديقة القصر وهو يرتدى بنطال جينز وقميص اسود وفوقه جاكت اسود وكان يسعل مرة اخرى اتت (وعد) من خلفه وهى تضحك بشدة فنظر لها وإلى ضحكتها ثم قال
-بتضحكى ع ايه دلوقتى طيب
-اصل شكلك لما رجعت استحميت بسبب الطينة مش كده ؟!
رفع (بكر) احدى حاجبيه قائلا
-عرفتى منين ؟
-ها !! اصل شفتك اضايقت اوووى والطين طرطش هدومك وانت ماشى فحسيت انك هتروح ومش هيهمك البرد ومش هتكتفى بتغير هدومك وبس لا انت هتاخد دش كمان
ابتسم قليلا وهو ينظر لها قائلا
-ده انتى بتفهمينى بقى
-انت فظيع يا سير ديتول اصلا
-مش عارف فظيع بتاعتك دى حاجة حلوة ولا وحشة
ضحكت (وعد) فسعل هو مرة اخرى فقالت مؤنبة إياه
-بجد حرااام عليك اديك تعبت تانى مش كده طيب انا هروح اعملك حاجة تشربها وجاية
ولم تعطيه اى فرصة للرفض وذهبت إلى منزلها فإبتسم هو عليها وبعد عشر دقائق كانت قد اتت بكوب من الينسون وهى تقول
-اشرب بقى
اخذ منها الكوب وهو مبتسم فجلست بجواره وهى تقول
-خد بالك من نفسك مش كده بقى
نظر فى عيناها وهو يقول
-خايفة عليا ؟!
توترت (وعد) فهى دائما حنونة مع الجميع لا تقصد إن تبدى اهتمام مميز له ولكنها تذكرت انه ايضا شخص مرتبط هو ايضا لا يهتم بها من الناحية العاطفية فإخذت كلامه ع محمل انها فقط تهتم به كمديرها فهزت رأسها بالإيجاب ابتسم (بكر) وشعر بسعادة كبيرة وبعد ان انهى الكوب وضع يده فى جيب الچاكت الخاص به يحاول تدفئتها فنظرت له
-لا انت خدت برد جامد بجد ٠٠ استنى هنا هجبلك اسبرين للبرد
وذهبت لتحضر له اسبرين وكوب من الماء وعادت مرة اخرى له وقالت
-اتفضل خد الدوا
اخذ منها الدواء ونظر لآهتمامها فإبتلعه مع الماء وقال
-تعرفى ان اهتمامك ده بيفكرنى بإهتمام والداتى ليا
وضع الكوب ع المنضدة التى امامه فقالت هى له
-المفروض تهتم بنفسك وبصحتك هتتحاسب ع صحتك اللى بتهمل فيها دى
ابتسم قليلا ثم نظر لها بحب
-(وعد) انتى انسانة جميلة اووووى بجد انا مبسوط انك فى حياتى
توترت (وعد)
-ها !!
فتابع هو
-انتى انسانة نقية وبريئة مبتفهميش حتى الحلو من الوحش مبتعرفيش تميزى قصد اللى ادامك ايه انتى نقية بدرجة كبير لدرجة انك ٠٠
ابتسمت لهذا الكلام وشعرت بسعادة بالغة وهى تقول
-بجد انا كده !! طب لدرجة ايه بقى ؟ كمل
فنظر لها بحب ثم ابتلع ريقه تحولت عيناه فحاءة للقسوة واقترب منها وهو يقول
-لدرجة انك مينفعش تعيشى وسط الناس دى
ثم مد يده حول عنقها بينما هى اتسعت عيناها بشده وشعرت بالأختناق وظلت تكح بشدة محاولة إن تبعد يده عن عنقها ٠٠#للحب_وجه_آخر
#علا_السعدني
أنت تقرأ
للحب وجه آخر
Romansaالمقدمة شعرت بالصدمة حين علمت بخيانة خطيبها قررت إن تعلم لما خان ثقتها وخذلها وإن تفعل ما يغضبه حتى تتحداه وتطفئ لهيب قلبها ٠٠ لذلك ابتعدت عن خطيبها حتى تأدبه وفى وسط ذلك ظلمت من احبها بكل قلبه فقد كان وحيد هو بدون اصدقاء او احبة تعلق قلبه بها حين ر...