الحلقة التاسعة

8.4K 178 4
                                    

الحلقة التاسعة

اجاب (بكر) بهدوء
-تمام يا أنسة ٠٠ فى انتظارك
-اقدر اجى امتى ؟
-من بكرة لو تحبى
سعدت (وعد) لذلك ولكنها قالت
-خليها طيب بعد بكرة إن شاء الله عشان اقول لخالى اصله جاى معايا
تحدث (بكر) بهدوء
-تمام اول لما توصلى (قنا) بإى وسيلة بقى هتيجى بيها قوليلى وانا ابعتلك السواق عشان يجيبكوا
-ميرسى اووووى يا استاذ (بكر)
اغلق (بكر) الهاتف ثم توجه إلى القصر ليجلس مع جده ٠٠
*****************
فى مصر
فى جامعة القاهرة كان يجلس (سامر) مع احد اصدقائه وهو يتحدث
-مش عارف اتعامل  معاها بإي طريقة واى اسلوب ٠٠ مفيش حاجة نافعة معاها
اجاب صديقه
-دى بنت محترمة ريح نفسك
-مفيش حاجة اسمها محترمة هتيجى يعنى هتيجى يا (مراد)
-طب اقولك ع فكرة ؟
-اييييه
-فى رحلة فى الفيوم هتطلعها الجامعة ايه رأيك نطلع فيها واهى فرصة تشوفها بارة الجامعة
-وانا هقنعها ازاى يا غبى تطلع
-البت اللى اسمها (حنان) دى مش بطيق (سهام) والكل ملاحظ كلم (حنان) تكلمها
نظر له (سامر) وتحدث بتهكم قائلا
-ولما هما مش بيطيقوا بعض هتقنعها ازاى يا اذكى اخواتك
-لانهم فى بنت صاحبتهم تانية التلاتة بايتين فى سكن جامعى وانت لو دفعت ل (حنان) هتقنع ابوها ده الزن ع الودان امر من السحر
فكر (سامر) قليلا
-ماشى لما نشوف
****************
ذهبت (وعد) إلى الحضانة التى تعمل بها وتحدثت مع المديرة لكى تستقيل وما إن انتهت حتى ذهبت إلى (سارة) فى وقت استراحتها فنظرت لها (سارة) بلوم شديد وهى تقول
-كده ٠٠ كده يا (وعد) تقلقينا عليكى !! انا لولا إن (وردة) بتتصل بيا تطمنى عليكى كنت زعلت منك جدا وكمان هتسيبى الشغل ايه اللى حصل ؟!!
تحدثت (وعد) مبررة لها
-معلش يا (سارة) كنت تعبانة ومش قادرة اكلم حد انا هستناكى فى الكافيتريا اللى تحت بعد ما تخلصى شغل هتلاقينى فيها وهحكيلك ع كل حاجة واكييييد هتعذرينى
هزت (سارة) رأسها بالإيجاب
-ماشى يا (وعد) خلى بالك ع نفسك
ابتسمت لها (وعد) قليلا ثم قالت
-وانتى كمان يا حبيبتى
***************
كان (سليم) يجلس مع والده فتحدث إليه والده غاضبا
-انت بتسهبل هتسيبها تسافر ؟!!
زفر (سليم) بضيق ثم تحدث قائلا
-يا بابا (وعد) طريقتها اتغيرت معايا خااالص
-يعنى ايه ؟!!
تحدث (سليم) بضجر
-يعنى بقيت يا بابا تعاند معايا مبقتش تقول حاضر ونعم زى زمان
ارتفع احدى حاجبى والده وهو يقول
-وده من ايييه ؟!
ابتلع (سليم) ريقه ثم قال
-انا ٠٠ _انا اصلا عملت حركة غبية
-عملت اييه انطق ؟
شعر (سليم) بالأحراج ونظر إلى اسفل وهم يقول
-انا ٠٠ انا حاولت اكلم اختها
ضرب والده يده ع سطح المكتب بقوة وهو يقول
-انت غبى يا (سليم) حد يعمل كده اكيييد اختها قالت ليها
نفخ (سليم)
-اهو اللى حصل بقى متنساش انى كنت مرتبط ب (وردة) فى الاول
-بس مصلحتنا مع (وعد)
نظر (سليم) امامه وتحدث بتوعد قائلا
-مش هييئس يا بابا مش هيئيس متقلقش هعمل اى حاجة بس (وعد) متضاعش منى
-اما نشوف اخرتها
*****************
كانت (سهام) قد انتهت من المحاضرة وصعدت داخل قسمها لتأخذ كوب من القهوة فى تلك اللحظة كان (طارق) يأخذ كوب القهوة الخاص به من الساعى (ممدوح) والتف ليخرج فإصطدمت به (سهام) فإنسابت القهوة الساخنة ع يدها فصرخت هى بينما فتح هو عيناه بدهشة ثم اردف قائلا بنبرة قلقة
-انتى كويسة ؟!
مسكت (سهام) يدها من شدة الألم ثم عضت شفتاها من كثرة الألم فنظر لها (طارق) وهو يقول
-(سهام) انتى كويسة ردى ؟!
نظرت له نظرة بلوووم وهى تقول
-مش قادر تمشى بالراحة
ترك (طارق) كوب القهوة ل (ممدوح) ومسك يدها الأخرى وسحبها ع مكتبه كانت تحاول إن تتملص من يده ولكن لم تستطع حتى اغلق الباب وامرها إن تجلس
ثم قام بفتح درج مكتبه واخرج مرهم رفعت (سهام) حاجبها
-ايه ده يا دكتور ؟!!
جلس (طارق) وهو يثنى قدميه امامها ع  الأرضية ومسك يدها كانت تلك المرة التى تراه فيه (سهام) هكذا فدائما ما كان مغرور متكبر لا يكلم احد شعرت بالخجل وهى تراه يجلس امامها هكذا نظر إلى يدها وهو يقول
-دى احمرت اوووووى
ابتلعت (سهام) ريقها وسحبت يدها بهدوء
-ادينى المرهم ده وانا هحطه ع ايدى
شعر (طارق) بإحراجها لأنه قام بإمسكاك يدها وقف بهدوء  ثم قام بإعطائها انبوب المرهم وهو يقول
-اللى يريحك
وضعت (سهام) المرهم ع يدها ثم نظرت له
-بيعمل ايه عندك ده ؟
وقف (طارق) وهو ينظر إلى شرفة مكتبه يعطى لها ظهره ويضع يده الاثنتان فى جيب بنطاله ثم تحدث بهدوء
-بحب احط عندى الأسعافات الأولية لظرف زى ده مثلا
-اهااا ٠٠ ميرسى جدا يا دكتور انا كنت فاكراك اصلا معندكش قلب
التف لها ونظر لها بحدة فإبتلعت (سهام) ريقها وقالت مصححة
-مقصدش اقصد ٠٠
مك شفتاه بعدم رضا ثم قاطعها قائلا
-تقصدى ولا متقصديش خلاص
ابتسمت (سهام) قليلا ثم قالت
-انت حقيقى فكرتنى بأكتر انسان نفسى اقرب منه وهو مش راضى
رفع (طارق) احدى حاجبيه وتحدث بإستنكار قائلا
-افندم !!
شعرت (سهام) بالندم ع حديثها ذلك ثم تحدثت مبررة
-انا مقصدش مقصدش اللى قصدته انك مش بتهتم بحد وبعدين اول مقابلة بينا مكنتش لطيفة
-تقصدى لما استنتينى عشان الشفوى ؟
شعرت (سهام) بالأحراج فربما هو لا يتذكرها عندما كانت فى السنة الأولى فهزت رأسها وقالت
-ايوة
نظر لها جيدااا ثم قال
-تقدرى تتفضلى دلوقتى
اندهشت من اسلوبه الفظ ولكنها تركت المرهم ع سطح مكتبه وخرحت مسرعة واغلقت الباب خلفها وهى تزفر بضيق ٠٠
****************
بينما كانت (وعد) فى الكافتريا تنتظر (سارة) حتى وجدتها اتية فإبتسمت لها ٠٠ جلست (سارة) ع المقابل المقابل ل (وعد) وهى تقول
-ايه اللى حصل لده كله بقى ؟
تنهدت (وعد) بإسى وظلت تسرد إلى (سارة) ع كل شئ حدث منذ سماعها مكالمة (سليم) حتى مكالمتها بالأمس مع (بكر) وما تنوى فعله نظرت لها (سارة) بجدية
-انا شايفة انك تقطعى علاقتك ب (سليم) لكن لف ودوران كده بتعذبى نفسك ع الفاضى
هزت (وعد) رأسها نافية ثم قالت
-مش لازم اعرف خطبنى من الاساس ليه مخطبش (وردة) ؟!!
شعرت (سارة) بالحزن ع صديقتها
-مش هترتاحى بتتعبى قلبك اكتر
-لازم اعرف يا (سارة)
نظرت لها (سارة) بشك وهى تقول
-انتى لسه بتحبيه ؟
صمتت (وعد) قليلا ونظرت للأتجاه الأخر
-بس مش هقدر اعيش مع واحد خاين
اجابتها (سارة) يصرامة
-يبقى تفسخى خطوبتك وتنسى كل حاجة
هزت (وعد) رأسها نافية ثم قالت
-ع فكرة انا مش مسافرة عند فيه وبس انا حابة اشتغل شغلى اللى حرمنى منه
-وانا معنديش مانع ع سفرك بس ٠٠
قاطعتها (وعد) قائلة
-انا قررت ومش هتراجع ٠٠ المهم اخبارك ايه انتى و (نادر) ؟
تنهدت (سارة) بإسى
-مبقتش فاهماه يا (وعد) تعب اعصابى انا محجبة وهو خطبنى ع الاساس ده شوية الاقيه يقولى اقلعى الحجاب وجبلى فستان هدية قصير خالص وعاوزنى البسه وهو رايح عيد ميلاد المدير بتاعه بس هو فى كافيه يعنى  وانا بقوله لا طبعا مستحيل وبعدين اروح معاه بتاع ايه
هزت (وعد) كتفاها بلا مبالاة ثم قالت
-عادى روحى غيرى جو ٠٠ ومتلبسيس القرف اللى جبهولك ده وشوفى اخره عشان تعرفى هو عاوز ايه ولو طلع وحش سيبيه انا مش عارفة الرجالة بقت عاملة كده ليه ؟!!!
ابتسمت (سارة) بحزن ع حالها ٠٠
**************
فى صباح اليوم التالى كانت قد وصلت (وعد) إلى قنا ومعها خالها وجدت سائق (بكر) فى انتظارها اخذهم واوصلهم إلى القصر نظرت (وعد) إلى القصر من الخارج وهى فاتحة فمها بذهول فقد كان رائعا نظرت إلى خالها وهى تقووول
-وااااااو ده زى ما بنشوف فى التلفزيونات
فإبتسم (صلاح) وهو يقول
-فعلا يا بنتى
دخلوا إلى القصر وجدوا (بكر) فى انتظارهم ابتسم حين رأها وقال
-عاملة ايه دلوقتى يا انسة (وعد) ؟
ابتسمت (وعد) ابتسامة هادئة ثم قالت
-كويسة الحمد لله
ابتسم قليلا لها ثم قال
-فى بيت صغير فى الجنينة امرتهم يوضبوه عشان تقعدى فيه مع خالك براحتك
هزت (وعد) رأسها معترضة ثم قالت
-بس انا كنت ناوية آاجر شقة هنا انا متشكرة لحضرتك ده كرم ز٠٠
قاطعها (بكر) قائلا وهو ينظر لخالها
-فهمها الاصول يا راجل يا طيب عشان واضح انها بخيلة
ابتسم (صلاح) قليلا بينما كانت (وعد) تشعر بالضيق فوضح لها (صلاح)
-خلاص يا بنتى هما عوايدهم كده
حاولت (وعد) إن ترفض بهدوء
-بس٠٠
قاطعها (بكر) بحدة
-ما جولنا خلاص
حاولت (وعد) كتم ضحكتها فهو تارة يتحدث مثل اهل القاهرة وتارة يتحدث مثل اهل الصعيد فتابع (بكر)
-(مخيمر) هيوصلكوا تستريحوا النهاردة وبكرة نتفق يا انسة
ثم نظر إلى (مخيمر)
-يلا روح وصلهم يا (مخيمر)
-حاضر يا سعادة البية
سار كلا من (صلاح) و (وعد) خلف (مخيمر) حتى وصلوا إلى المنزل الذى يوجد فى الحديقة دخلت (وعد) وهى تحدث خالها
-مش قادرة عاوزة انام اووى
-ومين سمعك يا بنتى
وجدت المنزل بسيط ولكنه يحتوى ع اساس فخم وبه شاشة تلفاز كبيرة وع المنضدة صينية من الطعام كبيرة ازاحت الغطاء وجدت (الفطير والعسل والجبن والقشدة)
-واااااو
ثم هزت رأسها نافية وهى تتابع
-بس لا عاوزة انام خفيف
ابتسم (صلاح) وهو يقول
-واضح انهم اغنيا جدا اذا كان عامل كده فى بيت اللى شغالين عنده اومال عامل  ايه فى ادته ؟
ابتسمت (وعد) وقالت وهى تشر ع غرفة ما
-انا هروح انام فى الاوضة دى وانت خد الادة التانية
-ماشى يا حبيبتى
***************
فى الجامعة كانت (حنان) تجلس مع (سامر) فى الكافتيريا وهى تقول بلا مبالاة
-وانا هستفاد اييه لما اخليها تطلع الرحلة دى ؟
ابتسم (سامر) بخبث قائلا
-كله بحسابه يا قمر وانتى وشطارتك
فكرت (حنان) قليلا ثم قالت
-ماشى اتفقنا
ابتسم (سامر) بسعادة قائلا
-اتفقنا ٠٠
***************
فى المساء جلس (بكر) فى غرفة مكتبه داخل القصر يقرأ كتاب ما وهو يجلس ع الأريكة التى بجوار مكتبه اغلق الكتاب وتنهد قليلا حين تذكر
(بعد مرور سبع  سنوات ع موت والداته كان هو فى ذلك الوقت يبلغ من العمر ثمانية عشر عام كان اخر يوم فى امتحانه وكان يشعر بسعادة كبيرة حتى وجد احدهم يتصل بهاتف المنزل فإقترب (بكر) من الهاتف ورفع السماعة ولكن وجد إن زوجة ابيه تجيب وهى تقول
-الو مين معاي ؟
جائه صوت رجل يتحدث بسخرية
-نسيتى صوتى ولا ايه ؟
عقد (بكر) حاجبه بينما شعرت (روحية) بالتوتر والخوف وهى تجيب عليه
-ات !!!رايد ايييه تانى ؟!
-بصراحة كده انا مزنوق فى قرشين ومحدش يقدر يفك الزنقة دى غيرك
تحدثت (روحية) بضيق
-اتچنيت انت ولا ايييه انا ملييش صالح بيك ولا بزنجتك دى
وكانت ستغلق الهاتف فقال المتحدث بصوت عااالى
-اوووعى تنسى انك وحماكى العزيز سبب فى موت (فاطمة) ولا ناسية الحريقة اللى كانت فى بيتها بتاع القاهرة وهى فيه ٠٠
قاطعته (روحية) بخوف قائلة
-هششششش اكتم يا چدع انت اتچنيت ولا ايه ده كلام يتجال فى التلافون
كان الصمت يخيم ع (بكر) لم يسمع اى كلمة بعد ذلك ارخى اعصاب يده قليلا وهو مازال يمسك بسماعة الهاتف فى يده ونزلت دمعة من عيونه)
مسح (بكر) عيونه اثر الدموع وهو يحدث نفسه
-هتدفعى التمن غااالى جوووى انتى وچدى يا مرات ابوي ٠٠

#للحب_وجه_آخر

#علا_السعدني

للحب وجه آخرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن