الحلقة الثالثة والثلاثون
تنهدت (فاطمة) بحزن ثم قالت
-ماهو جدك جالى فى شقتى القديمة بعد ما طردنى ومضانى ع تنازل وانى انقل الوصايا ليه لحد ما تبلغ سنك القانونى وطبعا لما جالى (حسين) وفهمته اصلا ان مبقاش معايا فلوس اصلا حتى ورثى من (عاصم) خدوه منى كان عاوزنى اتجوزه فى السر من غير اى ورق اثباات وارفع قضية ع جدك عشان ابقى الواصية عليك من تانى وانا رفضت
ظل (بكر) ينظر إلى والداته لدقائق معدودة وهو لا يصدق كم عانت وكم هو ظلمها فى تلك الأيام الأخيرة ولكنه قال بنبرة لوم
-موحشتكيش يا ماما عشان تيجى تشوفنى ولو مرة واحدة ؟!
نظرت له نظرة تحمل الكثير من معانى الحب والشوق إليه
-كنت خايفة من مقابلتك كنت بحاول اعرف اخبارك من بعيد لبعيد ٠٠ خايفة من الكلام اللى يكون قالوا ليك جدك او قالتوا مرات ابوك مكنش عندى المقدرة انى اشوفك واواجهك
وانسالت الدموع من عيناها فوقف (بكر) ثم ركع وهو يثنى احدى ركبتيه وهو يمسح دموعها بيده ثم اقترب ليحتضنها فإبتسمت قليلا وبادلته الحضن هى ايضا فقد كانت تشتاق إلى ابنها كثيراا وزاد تساقط الدموع من عيناها وقال (بكر) بثقة
-هترجعى إن شاء الله وراسك مرفوعة يا امى مش هسيب حقك فى اى حد اذاكى او اتعذبتى بسببه
ابتعدت عنه قليلا ثم مسحت بيدها ع شعره وهى تقول
-بقيت راجل زى ابوك يا (بكر)
ابتسم قليلا وهو يقول
-بتشكى فيا ولا ايه ؟!
ابتسمت له فإقترب منها ليقبل جبينها
*****************
فى الظهيرة قرر (باسل) ان يعود من العمل مبكرا وجد (وردة) تقف فى الشرفة فسار ع اطراف حذائه حتى لا يصنع ضجة ثم قال بصوت هامس
-وحشتينى
نظرت له (وردة) وهى مبتسمة
-انت كمان ع فكرة ٠٠ ومش خضتنى اصلا شفتك وانت طالع من البلكونة
ابتسم قليلا
-بصراحة انا كنت ناوى اخضك بس مهونتيش عليا
نظرت له بشك وقالت
-طب ايه اللى مرجعك بدرى ؟
تحدث (باسل) بجدية
-بصراحة كده بصراحة انا اشتريت شقة خاصة بينا فكنت عاوز اكلمك انتى وخالتى انى انقل فيها
نظرت له (وردة) بحزن
-ايه ده ليه ؟!!
فإبتسم ع هيئتها ثم قال
-بصى يا حبيبتى مينفعش قعدتى هنا واحنا بنحب بعض ده اولا انما ثانيا بقى فانا عاوز اجهز الشقة واشطبها كده عشان بعد امتحانتك نتجوز ولا ليكى رأى تانى ؟
احمر وجه (وردة) وابتلعت ريقها
-انت بتتكلم جد عاوزنا نتجوز ونبقى فى بيت واحد
نظر لها بضيق ثم تحدث بجدية
-وهى الحاجات دى فيها هزار 15 سنة بحبك يا شيخة 15 سنة بموووت فيكى 15 سنة نفسى تحسى بيا مش من حقى بقى ولا ايه انا كده هخلل بقى
ابتسمت (وردة)
-ربنا بخليك ليا يا (باسل) انا بجد سعيدة انك فى حياتى
ابتسم وهو يقول ممازحا
-طب ما نتجوز دلوقتى طيب
هزت رأسها بإسى ثم قالت
-امشى يا (باسل) امشى
نظر لها بغضب فهى لن تتغير دوما تقوم بتحويل كل لحظة رومانسية إلى لحظة مأسوية ثم قال
-يا سااااتر اما اروح اشوف (شمس) طابخة ايه
فضحكت (وردة) عليه
****************
كانت (سهام) تجلس مع (فارس) فى غرفتها وهى تتحدث بجدية قائلة
-انا هسافر بكرة بقى القاهرة عشان المحاضرات اتكومت عليا
نظر لها (فارس) بخبث قائلا
-عشان المحاضرات برده ؟!
ارتبكت (سهام) وهى تقول
-ب٠٠ بطل رخامة يا (فارس) انت عارف انى التالتة ع الدفعة منظرى ايه لما اجى ع اخر ترم واهبل كده
مازال ينظر لها تلك النظرة الخبيثة وهو مبتسم ثم قال
-خصوصا قدام الدكتورة النرفوزة الحيلاوة
شعرت (سهام) بالخجل ثم قالت
-يووووه مفيش فايدة فيك
فى تلك الاثناء اتت رسالة ع هاتف (فارس) تعلن عن ان هاتف (سارة) سار الأن متاح تنهد وحاول الاتصال بها ولكن وجد هاتفها مشغول رفع حاجبه فقالت (سهام) فقد كانت ملامحه يبدو عليها الضيق
-مالك ؟
قال ببلاهة
-ها !!
ثم اضاف قائلا
-مفيش ابدااا
نظرت له بخبث وهى ترفع حاجبيها مبتسمة قائلة
-بس انا ملاحظة يابو الفوارس من يوم خطوبتى وانت منشكح
ابتلع ريقه ثم قال
-وانتى مالك يا بت ؟
ووضع الهاتف ع اذنه مرة اخرى ووجد ان رقم هاتفها مازال مشغول فنظر لها وقال
-خدتى بالك من صحبة (وعد) ؟
هزت رأسها نافية وهى تقول
-لا ٠٠ مين دى ؟
ابتلع ريقه وشعر بالتوتر ثم قال
-ه٠٠ هى بنت انا ارتبطت بيها
فعوجت فمها وهى تقول
-وازاى (وعد) اللى (بكر) بيحبها تعرف بنات مش محترمين كده !!
فنظر لها (فارس) بغضب
-مين قالك الكلام ده ؟
نظرت له بضيق ثم قالت
-مش بتقول انك مرتبط بيها اتلاقيها زى البنات بتوعك يا صايع يا فلتان
تحدث (فارس) بصرامة
-(سهام) !!!
ثم اردف قائلا
-انا قصدى انى هتجوزها هى محترمة جدا
اتسعت عينان (سهام) وهى لا تصدق ووضعت يدها ع فمها دلالة ع الدهشة
-انت بتكلم بجد ؟!
هز رأسه إيجابا وهو يقول
-ايوة
تحدثت (سهام) بنبرة طفولية
-لا بقى ده انا عاوزة اشوفها مش كفاية ست (وعد) بيكو بحاله بيهتم بيها كمان ابو الفوارس خدته صحبة (وعد)
ثم اصطنعت (سهام) البكاء فقال (فارس)
-خلى النرفوزة الحيلاوة بتاعك ينفعك
ابتسمت بهيام وهى تضع قبضة يدها ع وجنتها وهى تقول
-(طااااارق)
نظر لها (فارس) غاضبا وهم يقول
-اتعدلى يا بت بدل ما اخليكى تقضى الترم ده منازل
اعتدلت (سهام) ثم قالت بجدية
-احم احم اقصد دكتور (طارق)
-ايوة كده يا حنينة
فإتصل مرة اخرى ب (سارة) وجد هاتفها يعطيه جرس فإنتظر حتى اجابت عليه
-ايوة يا (فارس)
تحدث (فارس) بضيق وهو يقول
-ايه يا (سارة) من الصبح تليفونك مقفول !! وكمان بتصل دلوقتى الاقيه مشغول ربع ساعة بحالها
قالت (سارة) مبررة
-معلش يا (فارس) كنت الصبح فى الشغل وقافلاه وبعد ما خلصت شغل لاقيت ولى امر بيتصل بيا بيسألنى عن مستوى ابنه محسسنى انه ثانوية عامة
عض (فارس) قبضة يده بغيظ ثم هم بالخروج من غرفة (سهام) وهو يقول غاضبا
-عيدى اللى قولتيه كده يا (سارة) مين اتصل ؟
قالت (سارة) متلعثمة
-و٠٠ ولى آمر بس محترم يا (فارس)
تحدث (فارس) بغضب
-محترم !! اه محترم بيكلمك ربع ساعة بحالها وبيسألك ع حاجة هو ملوش فيها اصلا
حاولت (سارة) إن تبرر قائلة
-ماهو ٠٠
ولكن توقفت عن الحديث فلم تجد اى عذر فقال (فارس) بغضب
-ماهو ايه يا (سارة) ؟!!
قالت (سارة) بنبرة اسفة
-طب خلاص حقك عليا مش هرد تانى ع اى ولى امر راجل
قال (فارس) غاضبا
-ليييه هما كتير ولا ايه ؟
تنحنحت (سارة) قائلة
-احم احم لا بس حسب ظروف الطفل فى طفل يتيم الام طفل مامته وباباه منفصلين
عض شفتاه غاضبا ثم قال
-يا عينى ودول بيدوروا ع ميس حلوة وصغيرة تفهم ولادهم
قالت (سارة) بنفاذ صبر
-قولتلك خلاص يا (فارس) مش هرد
هدئ قليلا ثم قال
-مش هتكرر
قالت بنعومة
-حاضر بجد
تحدث (فارس) بجدية
-طب يا (سارة) عندك عم او خال اروح اخطبك منه
قالت موضحة
-عمى بس فى الشرقية
-طب ابعتيلى عنوانه فى رسالة
-حاضر
*****************
انتهت (وعد) من عملها وذهبت إلى منزلها وهى تشعر بالضيق لآن (بكر) ليس موجودا تنهدت بإسى وأمسكت هاتفها كانت ع وشك الاتصال به ولكن القت بالهاتف ع المنضدة التى امامها وهى تحدث نفسها قائلة
-بلاش اضايقه هو كان شكله مضايق اكيييد لما هيفضى هيكلمنى ٠٠ ولا هو مش بيحبنى ٠٠ يوووه بقى يا (وعد) بطلى الشك ده هو جاه وقالك انه مسافر لو مكنتيش مهمة مكنش هيقولك سيبيه ع راحته لما يفضى هيكلمك
****************
نظر (بكر) إلى والداته ثم قال بجدية
-انا لازم اسافر يا أمى عشان عاوز اتكلم مع (روحية)
-وانت فكرك هتقولك ع الحقيقة ؟
تحدث بتمنى
-اهو احاول مش هخسر حاجة
قالت (فاطمة) بترجى
-طب ممكن اطلب منك طلب
ابتسم (بكر) قائلا
-طبعا يا امى
نظرت لأسفل وهى تقول
-انك تاكل معايا قبل ما تمشى
ابتسم (بكر) ابتسامة بسيطة وهز رأسه بالإيجاب ٠٠
*****************
خرجت (وعد) إلى الحديقة فوجدت (فارس) يجلس ع الأريكة التى يجلس دوما عليها (بكر) ترددت قليلا ولكن حسمت أمرها وأقتربت منه وهى تقول
-(فارس) ؟
فنظر لها وهو يقول
-نعم
ابتلعت ريقها ثم قالت
-هو ٠٠ هو (بكر) مقالكش هيرجع امتى ؟
نظر لها بعدم فهم
-يرجع منين ؟
عوجت فمها بخيبة امل ثم قالت
-ماهو سافر امبارح بليل مصر
نظر لها مندهشا ثم قال
-ايه ؟!! هو مش فى الأرض انا تخيلت انه فى الأرض
فهزت رآسها بالنفى وهى تقول
-قالى هيسافر ضرورى و ٠٠ و مش عارفة حقيقى وخايفة اتصل بيه يبقى مشغول
امسك (فارس) هاتفه واتصل به وجده مغلق فنفخ ونظر لها وهو يقول
-مقفول
ثم تمتم بينه وبين نفسه قائلا
-هيكون راح فين ده ؟!
بينما شعرت (وعد) بالقلق مرة اخرى ٠٠
****************
بعد إن انتهى (بكر) من تناول الطعام فنظرت له والداته بإهتمام
-انت منمتش من امبارح يا حبيبى هتسافر ازاى دلوقتى انا من رأيى تريح شوية وبعدين الصبح تسافر
هز رأسه معترضا
-انا مش هرتاح الا لما ابرئك يا أمى
ابتسمت له قليلا ثم قالت
-هتيجى تانى مش كده
ابتسم (بكر) ثم قال
-إن شاء الله ومن النهاردة مفيش بعاد تانى إن شاء الله
ابتسمت قليلا فإقترب منها (بكر) وقبل رأسها ثم قال
-لازم امشى دلوقتى يا ماما
فودعته ثم انصرف بعد ان قام بإحتضانها ٠٠
****************
بينما كانت (سهام) فى غرفتها تتصفح مواقع التواصل الأجتماعى الخاصة بها أرسل لها (طارق) صورة لهدية متوسطة الحجم ع تطبيق الماسنجر فنظرت للصورة دون إن تفهم فوجدت ان (طارق) يرسل لها بعض الكلمات ثم ظهرت الرسالة ع الشاشة امامها
(عاوزك تيجى الجامعة عشان تاخديها بنفسك)
ابتسمت (سهام) وقامت بإرسال
(الهدية دة ليا ؟! انت جايبها)
(ايوة)
(طب فيها ايه)
(انتى غريبة اووووى فيها هدية اكييد)
عوجت فمها بتذمر ثم ارسلت له رسالة
(يااارخم طب بتورهالى ليه بقى مادام مش ناوى تقولى هى ايه ؟!)
(عشان تنزلى بسرعة عاوز اشوفك ٠٠ الجامعة وحشة من غيرك)
ابتسمت (سهام) بخبث وارسلت
(الهدية تستاهل يعنى ؟ )
ابتسم (طارق) قليلا ثم ارسل لها
(مادية ٠٠ عموما شوفى واحكمى)
(انا اصلا هسافر بكرة إن شاء الله مع (فارس) )
(طب مادام صحيح (فارس) بيقعد فى مصر ليه مش عايشة معاه بدل الدار)
(ده كان رأى (بكر) عشان (فارس) شوية فى مصر وشوية فى قنا فقال مينفعش ابات لوحدى وهو فى قنا ده غير انه بيرجع متأخر لو فى مصر ومش هيبقى منتبه ليا لكن فى الدار بيحددو اقامتنا اهئ اهئ)
(احسن هو معاه حق)
(بقى كده طب روح روح بقى شوف شغلك ولاشوف بتعمل ايه)
(هتوحشينى لسه هستنى من هنا لحد بعد بكرة إن شاء الله مانتى اكييد هترجعى ع الدار تعبانة لانك هتوصلى متآخر مادام هتسافرى بعد الفجر)
شعرت (سهام) بالخجل
(روح شوف حالك يلا)
(طيب طيب سلام)
ابتسمت (سهام) ثم قامت بإحتضان الهاتف وهى تقول
(بحبك)
*****************
فى الواحدة صباحا ظلت (وعد) تأبى النوم تشعر بالقلق ع (بكر) بشدة فهو لم يخبرها متى سيعود كما انها لا تريد ازعاجه حتى لا تتفوه بما يكرهه وجدت هاتفها يعطى جرس نظرت للهاتف بعدم اكتراث لفقدانها الأمل فى اتصال (بكر) ولكن عندما وجدت اسمه ينير شاشة هاتفها ابتسمت والتقطت الهاتف مسرعة واجابت ع الفور وهى تقول
-ايوة يا (بكر) انت فين حرام عليك ؟
ابتسم قليلا ثم قال
-اخرجى بارة فى الجنينة
قالت بع م فهم
-طب ليه ؟
تحدث (بكر) بإصرار
-اخرجى بس
قالت منبهة إياه
-خلى بالك انت اللى قولتلى اخرجى اهو مترجعش تزعقلى وتقولى ازاى بنت تقعد فى الجنينة لحد دلوقتى
ابتسم وهو يقول
-اخرجى يا غلابوية
-طب استنى
تركت الهاتف ع المنضدة ثم ارتدت اسدالها الخاص ثم قامت بفتح الباب وجدته يقف امام المنزل كانت لا تصدق ثم قامت بإغلاق الهاتف وهى تقول
-انت ٠٠ انت مجنووون يا (بكر) سافرت فى ايه طيب وجاى فى ايه ده معناه انك منمتش بقالك يومين 7 ساعات رايح و7 ساعات جاى اكييييد مجنون
ابتسم (بكر) قليلا
-مقدرتش مشوفكيش وانا مصالحكتيش من ساعتها
ثم اخرج من خلف ظهره باقة بها ورود لونها بنفسج ليعطيها إياها ظلت تنظر للباقة وهى مدهوشة ورددت
-دى ليا يا (بكر) ؟!
ابتسم وهو يقول
-طبعا
نظرت للأسفل بحزن وهى تقول
-بس ٠٠ بس انا اللى مزعلاك ع فكرة مش انت
نظر لها بهيام
-من يوم ما قولتيلى بحبك واحنا واحد مش مهم مين يصالح مين المهم نتصالح
نظرت له وهى لا تصدق ما تسمع وشعرت انها كم كانت غبية عندما رفضت حبه منذ البداية فقالت
-انا ٠٠
قاطعها قائلا
-انا مش عاوز اسمعها منك تانى إلا لما استحقها وابقى حلالك
ابتسمت وهى تأخذ الباقة منه فقال هو
-انا عارف انه مش وقته يا (وعد)بس عاوز اتكلم معاكى محتاج اتكلم معاكى
هزت رأسها بالإيجاب وذهبت (وعد) خلفه لتجلس ع الأريكة التى بالحديقة وهى تقول
-خير بقى يا (بكر) ؟
ابتلع ريقه ثم قال
-انتى اكيييد فى دماغك اسئلة كتير وعاوزة تفهميها ابسطها انا حاولت اقتلك ليه ؟
نظرت له بجدية ثم قالت
-تعرف انى نسيت الفترة اللى حبيتك فيها نستنى كل ده
ابتسم قليلا وهو يقول
-انا بتعالج يا (وعد) عشانك ٠٠ عشانك وعشان (فارس) و (سهام)
نظرت له بعدم فهم وهى تقول
-هو فى ايه ؟
تنهد قليلا ثم قال
-عندى نوع من الاكتئاب اسمه اكتئاب سودواى وهو بيخلنى اشوف الدنيا سودا ووحشة وكل اللى فيها وحشين ومن خوفى ع اللى بحبهم بيجيلى لحظات عاوز اموتهم واللى بكرهم عاوز اعذبهم وبس وبتمتع بتعذيبهم
نظرت له (وعد) وهى تطمئنه
-برده هفضل جنبك ومش هغير رأيى
ابتسم (بكر) قليلا وهو يقول
-ربنا يخليكى ليا يا (وعد) واعرف اسعدك
ابتسمت هى بخجل فنظر لها وظل يسرد لها كل شئ عن حياته انتهاء بوجود والداته مازالت ع قيد الحياة فنظرت له وتساقطت الدموع من عيناها
-يا حراام دى اتعذبت اوووى
نظر إلى اسفل واطلق تنهيدة فتابعت هى
-هتكلم مرات ابوك مش كده ؟
هز رآسه بالإيجاب وهو يقول
-ايوة ٠٠ مش هيجيلى نوم غير لما اكلمها
نظرت له بلووم وخوف عليه
-حرام عليك نفسك
تحدث بجدية قائلا
-انا كده مبعرفش انام طول ما بفكر فى حاجة
تنهدت بإسى ثم قالت
-وهتعمل ايه طيب مع اخواتك ؟
ابتلع ريقه ثم قال
-مش هقولهم طبعا فى الوقت الحالى لحد اما اشوف (روحية) هتقول ايه
حاولت (وعد) تغير مسار الحديث قائلة
-(سهام) قالتلى انها هتسافر الفجرية هى و (فارس) مصر
اطمئن (بكر) قليلا ثم قال
-طب ده كوويس جداا عشان اعرف اكلمها براحتى
شعرت بالحزن قائلة
-بس ابن خالة مامتك ده شرير ربنا ينتقم منه ياااارب
لشتعلت عينان (بكر) من الغضب ثم قال
-مش هسيبه اصلا
ثم نظر إلى الساعة وجدها الثانية صباحا وقال
-انا سهرتك اوووى متروحيش الشغل بكرة
هزت رأسها نافية
-لا طبعا مينفعش
قال وهو لا يتحمل المجادلة الأن
-ريحينى يا (وعد) واسمعى الكلام
هزت رأسها بالإيجاب
-حاضر
وقبل إن تستعد (وعد) للرحيل سمع (بكر) صوت هاتفه فإجاب ع الهاتف مسرعا
-ايوة يا (تامر) ٠٠
-٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠
عقد حاجبه ثم قال
-انت بتقول ايه يا (تامر) ؟!!ّ ٠٠#للحب_وجه_آخر
#علا_السعدني
أنت تقرأ
للحب وجه آخر
Romanceالمقدمة شعرت بالصدمة حين علمت بخيانة خطيبها قررت إن تعلم لما خان ثقتها وخذلها وإن تفعل ما يغضبه حتى تتحداه وتطفئ لهيب قلبها ٠٠ لذلك ابتعدت عن خطيبها حتى تأدبه وفى وسط ذلك ظلمت من احبها بكل قلبه فقد كان وحيد هو بدون اصدقاء او احبة تعلق قلبه بها حين ر...