الحلقة الحادية والعشرون

8.7K 178 1
                                    

الحلقة الحادية والعشرون

نظر لها (فارس) ثم قال بهدوء
-تمام كده يا (سلمى)
نظرت له (سلمى) بإسف وهى تقول
-انا ٠٠ انا اسفة بس ظروفى كانت كده وقتها و ٠٠
قاطعها قائلا يعدم أكتراث
-خلاص يا (سلمى) موضوعنا اصلا مبقاش يفرق معايا
ثم اخذ مفاتيحه وهاتفه خرج إلى الخارج ليستقل سيارته وضرب بيده ع سيارته بغضب وهو يقول
-انا غبى ٠٠ غبى
ثم قاد السيارة ليعود إلى المشفى حيث (سارة) ٠٠
بينما اخذت (سلمى) حقيبتها واشيائها ووضعت النظارة السوداء مرة اخرى ع عيناها وخرجت إلى الخارج ٠٠
***************
بعد إن عاد (باسل) من الخارج وجد (وردة) تقف فى الشرفة ابتسم قليلا لرؤيتها تقف ع قدميها مجددا فدخل الشرفة وهو يقول
-(وردة) انا محتاج اتكلم معاكى ٠٠
نظرت له (وردة) ببرود
-لسه فى كلام مقولتوش لسه ولا ايه ؟
نظر لها بلوم
-ماهو انتى لازم يا (وردة) تعترفى بغلطك
تنهدت (وردة) قائلة
-ماشى غلطت ٠٠ بس فى حق نفسى وحق اختى انت مين عشان تسمعنى كلام يحرق دمى كده
رد متلعثما
-ا٠٠ انا ابن خالتك وبخاف عليكى و٠٠ وع (وعد) كمان
اجابت بهدوء
-ماشى يا (باسل)
نظر لها (باسل) نظرة بها حب وهو يقول
-طب ع فكرة ٠٠ انا جبتلك البسبوسة اللى بتحبيها
ابتسمت (وردة) ابتسامة جانبية ثم اعطته ظهرها وهى تقول مصطنعة عدم الأكتراث
-مش عاوزة منك حاجة اصلا
نظر لها (باسل) بخبث
-يعنى اكلها انا ؟
فإلتفت له محذرة إياه وهى تشير بسبابتها
-إياك ٠٠
ابتسم قليلا
-مش هتاكليها الا لما تتغدى كويس
نظرت له وهى تعقد يدها عند صدرها
-ماشى بس هاكلها كلها لوحدى
نظر لها (باسل) مترجيا
-يعنى مش هتدينى حتة كده ؟
اطبقت اصبعيها السبابة والأبهام قائلة
-ولا فتفوتة حتى اد كده
فنظر لها (باسل) بحنان
-لو كلتيها كلها كأنى كلتها
ارتبكت (وردة) وقالت لكى تدارى خجلها
-جرى ايه يا بطيخة انت فاكرنى هصدق كلامك زى البنات اللى تعرفهم لا ابداا انا عارفاك كويس
فنظر لها (باسل) بضيق شديد وهو يقول قاصدا إياها
-تعرفى انى قلت ل (يحيى) اتفووو عليك
فنظرت له بحدة فتركها هو وغادر فظلت هى ترمقه تلك النظرة ثم انفجرت ضاحكة وهى تقول
-يا عينى ع الاخ يحيى اتف عليه كتير ٠٠
*****************
بينما كانت (وعد) فى غرفتها تتحدث مع والداتها ع الهاتف النقال
-لا ياماما انا مش جاية الاسبوع ده الاسبوع اللى فات تعبت اووووى وبعدين انا مبسوطة اوووى انا وخالى هنا
تحدثت لها والداتها بعدم رضا
-يعنى ينفع الشحطتة دى يا (وعد) وبعدين انا عاوزكى فى موضوع
اجابت (وعد) بهدوء
-خير يا ماما
-خطيبك عاوز يتجوزك اول الشهر الجاى
شعرت (وعد) بالغضب وهى تقول
-ايه ؟!! مستحيييل يا ماما
-هو فى ايه يا بنتى
تنهدت (وعد) قائلة
-وهو عاوز يقدم ميعاد الفرح ليه من اصله ؟
تحدثت والداتها مستنكرة لرد فعل (وعد) قائلة
-يعنى هو انتوا هتخللوا فى الخطوبة يا بنتى
قالت (وعد) بضيق
-وازاى مياخدش رأيى فى حاجة زى دى
لم تفهم والداتها سر غضبها فقالت مستفسرة
-فى ايه يا (وعد) ؟
تنهدت (وعد) بضيق ثم تحدثت قائلة
-مفيش مفيش يا ماما هفهمك كل حاجة بعدين دلوقتى دماغى مصدعة شوية
-طب ابلغه اقوله ايه ؟!
ردت (وعد) كاذبة لكى تجعل والداتها تؤجل الحديث فى ذلك الأمر
-هفكر هفكر يا ماما
-ماشى يا حبيتى ٠٠ لا إله إلا الله
-سيدنا محمد رسول الله
اغلقت (وعد) الهاتف وظلت تبكى بشدة ثم قامت بالأتصال ب (بكر) اجاب (بكر) مسرعا ع الهاتف حين وجد رقمها ينير شاشة هاتفه ثم اجاب بنبرة قلقة
-فى حاجة يا (وعد) ؟
تحدثت بصوت مختنق
-عاوزة اتكلم معاك ممكن تنزل الجنينة
قال وهو يشعر بالقلق
-فى ايه طيب ؟
ردت بضيق وبصوت باكى
-مخنوووقة يا (بكر) مخنوووووقة
ابتلع ريقه وهو يستمع إلى تلك النبرة الباكية وهو يقول
-طب استنينى فى الجنينة وانا جيالك بسرعة
هزت رأسها بالإيجاب واغلقت الهاتف لتمسح دموعها بإصابع يدها ثم توجهت إلى الخارج ٠٠
****************
وصل (فارس) إلى المشفى وجد (سارة) تتناول الطعام عندما وجدته امامها فنظرت له مستفهمة
-مش همشى بقى
نظر لها (فارس) بإهتمام
-عاوزة تروحى يعنى ؟
هزت رأسها بالإيجاب
-ايوة زهقت بجد ٠٠
تحدث بنبرة آمرة
-ماشى يلا عشان اوصلك
ردت نافية
-لا انا هاخد تاكسى ٠٠ كفاية اللى عملته معايا
تحدث بإصرار
-طب تعاالى اوصلك وهنركب تاكسى يا ستى عشان تبقى مطمنة معايا لو مش عاوزة تركبى عربيتى
ابتسمت له قليلا ثم قالت
-طب ممكن تخرج عشان اظبط الطرحة بس
ابتسم لها بهيام
-وهو انا غريب يا سو
فتحت فمها مندهشة ثم قالت
-اخرج بارة بقولك
ابتسم هو ثم تابع
-ماشى ماشى متزقيش طيب ٠٠
ثم نظرت إلى نفسها
-يادى النيلة
التف (فارس) لها
-فى ايه يا مجنونة تانى ؟
نظرت لأسفل وتحدثت بترجى
-ممكن تروح عندى البيت تجبلى لبس
ثم نظرت تحت الغطاء
-انا بترينج
-ترينج !!
ثم نظر لها مليا
-كويس اننا فى الشتا عشان هو بكم
نظرت له متوسلة
-هتروح البيت عندى مستحيل انزل الشارع بالترينج ده ٠٠ دى الطرحة دى خدتها بليل من الممرضة
نظر لها وهو يشعر بالضيق
-هو الدكتور  الممحون بتاع الصبح ده شاف شعرك ؟
رفعت حاجبها بإستنكار
-اومال غيرلى ع الجرح بالاشعة الفوق بنفسجية
نظر لها بغضب
-متخلنيش افتحلك دماغك تانى وبعدين هو جاالك تانى بعد ما مشيت
هزت رأسها بالنفى
-لا اللى جتلى ممرضة
-ايوة انا طلبت كده
فطلبت منه
-طب جبلى لبس من الشقة بقى
ابتسم لها قليلا وهو يقول
-ماشى يا قمر
عوجت (سارة) فمها وبعد إن رحل (فارس) ابتسمت بخجل ووضعت يدها ع وجهها ثم حدثت نفسها
-لما انا قمر هو يبقى ايه طيب ٠٠ بس ولا يهمنى اصلا هى النوعية دى كده بياعة كلام
******************
اقترب (بكر) من (وعد) وجدها تبكى فجلس بجوارها ع الأريكة التى فى الحديقة ونظر لها بقلق
-فى ايه يا (وعد) ؟
مسحت دموعها وهى تقول
-ماما لسه مكلمانى بتقولى (سليم) عاوز يحدد ميعاد الفرح اول الشهر الجاى
شعر (بكر) بالضيق قائلا
-من نفسه كده ؟!
نظرت له بقلة حيلة
-اعمل ايه طيب ؟! ومش قادرة اصارح ماما
تنهد قليلا
-طب اصبرى يومين ٠٠ يومين بس يا (وعد) وانا هعرفلك هو خطبك ليه بإذن الله
هزت رآسها بالإيجاب فقال مستفهما منها
-وهتسيبيه مش كده ؟
سرحت (وعد) فى مشاعرها تجاه (سليم) وانها مازالت تشعر بالحب نحوه بداخلها ولكن هو لا يستحق فتنهدت وقالت
-إن شاء الله
ابتسم (بكر) وهو يقول
-متقلقيش يا (وعد)
***************
بعد إن اوصل (فارس) (سارة) بسيارة الاجرة أمام منزلها فخرج منها خلفها ثم قال
-انا مضطر ارجع الصعيد  يومين كده وهاجى اطمن عليكى
نظرت له بإمتنان
-انا كويسة متقلقش وبعدين متشكرة اووى ع اللى عملته معايا وكمان مكنش ليه لزوووم تجبلى هدوم جديدة كان ممكن تيجى البيت وتاخد اى لبس من عندى
ابتسم لها قليلا ثم قال
-اطلعى يا (سارة) خلينى اطمن عليكى
تحدثت مستفهمة
-طب هو بصحيح انت دفعت كم فى المستشفى ؟
نظر لها بضيق
-قلت اطلعى يا (سارة)
-ماهو اصل ٠٠
قاطعها بحدة
-قلت اطلعى يا (سارة) ٠٠
ثم تابع بإبتسام
-ولا اقولك صحيح هى دماغك لسه منملة
فنظرت له بضيق
-انت بتتريق ع مرضى !!
نظر لها وهو لا يصدق طريقتها فى الحديث
-مرضك !! ٠٠ انتى مسخرة يا (سارة) ٠٠
ابتسمت (سارة) وكانت ستنصرف فقال (فارس) ليجعلها تنظر له مرة اخرى
- بقولك ايه ؟
التفت (سارة) له مرة اخرى ثم نظرت له بضجر
-ايه تانى ٠٠ ع فكرة الشارع كله عارفنى مينفعش الوقفة دى
فنظر لها بهيام
-بتملى من وشك قبل ما اسافر
هزت رأسها بإسى
-الاسطوانات دى متنفعش معايا ع فكرة
شعر بالضيق قائلا
-اسطوانات !! ٠٠ غورى غورى يا (سارة) هبقى اطمن عليكى بالتليفون
نظرت له مستفهمة
-وانت تعرف رقمى منين ؟
نظر لها بإستخفاف قائلا
-يعنى عرفت ان الحرامى كان فى بيتك  ومش هقدر اجيب رقمك
ردت بضيق
-طيب  سلااام
-سلام
ثم تركته وصعدت  وبعد إن اطمئن عليها ذهب نحو رجاله
-عارف يا شحط انت وهو لو حصل اللى حصل ده تانى لهوريكوا ايام سودااا فاااهمين !! عينكوا عليها ووقت ما تبقى محتاجة مساعدة تعملوها وبعدين تبلغونى بكل حاجة ٠٠
اجابوا متلعثمين
-ا٠٠ اومرك يا باشا
******************
فى المساء كان (فارس) قد وصل إلى القصر وجد (بكر) يجلس فى الحديقة ويقرأ كتاب ظل ينظر له وهو يشعر بالذنب وتأنيب الضمير ثم اقترب منه وهو يقول
-(بكر)
عندما سمع (بكر) صوته فقد ميزه وشعر بالغضب وضم قبضة يده ثم اغلق الكتاب وتركه بجواره ع الأريكة ثم وقف واتجه نحوه وهو يمسكه من قميصه
-يا اهلا باخويا الناقص
ثم لكمه وهو يقول
-بتتفق عليا مع خطيبتى يا حيوان
وضع (فارس) يده ع لكمته
-حصل ايه يا (بكر) ؟
نظر له بغضب
-ده انا مستنيك هنا تيجى برجيلك عشان متهربش
نظر له (فارس) مستفهما
-قلت حصل ايه لكل ده ؟
ظل (بكر)  ممسكا (فارس) من تلابيب قميصه قائلا
-بتخلى بنت عمك تحطلى حبوب هلوسة عشان تطلعنى مجنون يا (فارس)
صدم (فارس) مما سمع ثم قال
-بنت المجانين هى نفذت قولتلها متنفذش غير لما اقول
نظر له (بكر) بعدم تصديق
-اعملهم عليا يا واد ٠٠ ده انا هوريك يا (فارس)
وكاد (بكر) إن يلكمه مرة أخرى فمسك (فارس) يده مانعا إياه ونظر فى عينه بقوة
-لو حد عاوز يضرب فهو انت يا (بكر)
ثم لكمه بقوة وهو يقول
-غبى غبى يا (بكر) كنت فاكر لما تقولى إن (سلمى) كانت خاينة وهى اللى بدئت معايا مكنتش هصدقك ٠٠ انا كنت مصدق يا غبى اصلا بس كان نفسى اسمعها منك يا حيوووان سكوتك ده كان بيخوفنى تكون شكوكى حقيقية
نظر له (بكر) بشدة وهو يضع يده مكان اللكمة وابتلع ريقه ثم قال متوترا
-عرفت الحقيقة ؟!
نظر له (فارس) بثبات
-ايوة سئلت (سلمى) مكنتش عاوز تقولى ليه ؟
نظر له (بكر) بلوم ثم تحدث قائلا
-اقولك ايه يا غبى انت اقولك ع صدمتى فيك بإنك مبتثقش فيا ٠٠ ولا اقولك ان امك هى اللى عملت كده عشان اخسرك امك  ٠٠ وتبقى جنب واحد زي مريض كل ما حد يقرب منه يقتله كان احسن ليك ان تكرهنى ونفضل كده نكره بعض كان احسن ليك تبطل تبقى الدراع اللى بتحامى بيه ولا نسيت لما رميتك فى البحيرة وانا عارف انك مبتعرفش تعوم وغيره وغيره ٠٠ كان احسن لينا اننا نبعد انا مينفعش احب حد
نظر له بلوم
-ليه يا (بكر) ؟ كل ده ليه ؟
تحدث (بكر) عن نفسه بإستخفاف
-مريض بقى كنت بحاول اتعالج من زمان بعد ما جالى الزفت الاكتئاب ده عشان مش آذيك
ثم قال بصوت خافت
-ولا آذى جدى قبل ما اعرف حقيقته هو كمان
ثم نظر له قائلا
- لما بعدت عنى يا (فارس) خلاص مبقاش فى حاجة اخاف عليها عشان اتعالج
-هقف جنبك يا غبى ومش هسيبك
جلس (بكر) بعد إن نزلت دموعه ع أقرب مقعد فجلس (فارس) فى المقعد المقابل له
-و (فتنة) ليها حساب معايا وبعدين جابت البرشام منين اصلا
نظر له بنصف عين
-وانت مدتهاش البرشام
رد (فارس) نافيا
-انا ادتها الورقة بس وقولتلها خليها معاكى وقولتلها ع اسم البرشام وقلت هبقى اجبهولها ونبهت عليها متنفذش الا اما اديها امر بده
نظر له (بكر) بشدة
-كنت عاوز تحجر عليا يا (فارس) موصلش الامر لكده يعنى
اجاب (فارس) نافيا ومبررا
-مكنتش هعمل كده انا بس كنت عاوزك تبعد عن ادارة المصنع وتسيبهولى
ثم وقف (فارس) وقبل جبين (بكر)
-حقك عليا يا (بكر)
ابتلع (بكر) ريقه ثم وقف وظل ينظر إلى (فارس) ثم احتضنه وهو يقول
-وحشتنى اووى ياخووى
ابتسم (فارس) وبادله العناق ثم قال وهو يبعده عنه مبتسما
-ابعد يالا كده لاحسن حد يفهمنا غلط وبعد كل الصياعة دى يطلع عليا سمعة مش ولابد
ابتسم (بكر) وهز رأسه بإسى وهو يقول
-دماغك الابيحة دى مش بتفكر غير فى كده وبس
نظر له (فارس) بخبث
-وهو فى احلى من كده ولا اطعم من كده ٠٠ صحيح اخبار البشمهندسة ايييه ؟
نظر له (بكر) بحدة
-بتقول ايه انت ؟ وانت مالك بيها
نظر له (فارس) متنحنحا
-مين جاب سيرة البشمهندسة اصلا
نظر له (بكر) بشدة
-طب غور غور ع ادتك
تحدث مبتسما
-طالع طالع ٠٠
ثم تابع (فارس) بجدية
- ووبنت عمك دى ليها حساب تقيل اووووى معايا
*****************
كانت (وردة) تجلس فى الشرفة فنظرت إلى (باسل) الجالس امامها
-روح اعملى نسكافيه
نظر لها مستنكرا
-خدام ابوكى انا !!
-كيفى كده
-طيب طيب
خرج (باسل) من الشرفة فظلت تنظر إلى الخارج حتى سمعت صوت هاتف (باسل) نظرت للمتصل وجدته (يحيى) فنفخت وهى تقول
-يووووه صاحبه الفلتان ده
وما إن انتهى الاتصال حتى سمعت صوت رسالة ع تطبيق الواتس فمسكت هاتفه ووجدت رسالة من (يحيى)
(انت فييين ياااض ٠٠ الشلة كلها مستنياك ٠٠ السهرة صباحى بقى)
مطت شفتاها بعدم رضا ثم دخلت ع الصور الخاصة به وجدت صورة له مع فتاة تبدو انها اجنبيه من لون شعرها الاصفر وتقف بجواره حيث كانوا يفعلون نفس الحركات بالصور وجدت ثلاث صور ل (باسل) مع تلك الشقراء فهم لم يكونوا مقتربين إلى بعض فى الصور ولكن تكفى تلك البسمة عوجت (وردة) فمها فى تلك اللحظة دخل (باسل) الشرفة ووجد (وردة) تمسك هاتفه ويبدو عليها الضيق
-مالك يا شوكة هانم ؟!
نظرت له بضيق
-قولتلك متقوليش شوكة
نظر لها بجدية
-بتكلم بجد فيه ايه ؟
قالت لتغير مسار الحديث
-صحيح صحبك (يحيى) اتصل وبعتلك رسالة واتس بيقولك انهم مستنينك
رد بتلقائية
-مانا ربعاية ونزلهم
ثم اخذ هاتفه ليجيب ع (يحيى) وجده مفتوح ع صوره مع تلك الشقراء ابتسم قليلا فهو لا يعرف سر فضول (وردة) فى البحث فى صوره الشخصية ولكنه تقدم هائل فى علاقتهم فعقدت (وردة) يدها عند صدرها فلم تستطع ان تنسى امر تلك الصور بسهولة كما ان بسمته تلك جعلت الدماء تغلى فى عروقها فقد ظنت انه يبتسم لأنه يسترجع تلك الذكريات مع شقراء الهاتف فقالت غاضبة
-يا سلااام صورها بتضحكك اوووى كده
ابتسم قليلا
-لا عادى
هزت قدميها بتوتر ثم سألته قائلة
-هى مين دى اصلا ؟
-دى كانت المساعدة بتاعتى فى شركة بابا فى امريكا
ردت بضيق
-اهااا ٠٠ واضح انك كنت ع علاقة بيها
ابتسم قليلا ثم اردف قائلا بخبث
-كانت بتحبنى اووووى
عقدت (وردة) حاجبيها فتابع هو
-تعرفى انها ميأستش من حبى وطلبت منى نتصور الصور دى وحطتهم فى مسابقة كده عشان احسن كوبلز وكسبنا مع اننا مكناش كوبلز اصلا وطلبت منى احتفظ بالصور دى عشان منسهاش ولو قررت ارتبط افكر فيها هى اول واحدة
هزت (وردة) قدمها
-الصراااحة امورة (چانييت)
ظل هو يضحك بشدة ثم قال
-اسمها (لارا)
اخذت كوب النسكافيه ثم ترددت قليلا وقالت وهى تعطيه اياه
-مليش نفس ٠٠ اشربه انت
ثم تركته ودخلت غرفتها ظل (باسل) ينظر لها وهو لا يصدق عيناه اغلق عيناه ثم فتحها مرة اخرى ثم تمتم قائلا
-بتغير ؟!! معقولة !! (وردة) بتغيرّ ؟
ابتسم قليلا
-شكلها كده
ثم ضحك بشدة
-شكلها بتغير فعلااا ٠٠
****************
فى الصباح
داخل غرفة (روحية) دخل (فارس) وهو غاضب للغاية
-انتى ازاى تعملى كده ؟!
نظرت له (روحية) مستفهمة
-اعمل ايييه يا ولدى ؟
تحدث (فارس) بغضب عارم
-تعملى ايييه ؟! انا حابس نفسى فى ادتى من بليل عشان متهورش عليكى عشان انتى امى بس استفادتى ايييه استفادتى اييه لما دمرتى حياة ابنك بقالك سبع سنين بعدتى حبيبته عنه واخوه عنه قوليلى استفدتى ايه عشان اتجوز (فتنة) مش هتجوزها ساااااامعة
ثم قالها بحروف متفرقة لأغاظتها
-م٠٠ش هت٠٠ جوز ٠٠ها
نظرت له بعدم فهم ولكنها كانت تشعر بقليل من الخوف فقد استشفت من حديثه ما اكتشفه
-انى مش فاهمة منيك حاچة
قال لها موضحا
-بتتفقى انتى و (سلمى) فى ازاى تكرهونى فى (بكر)
توترت (روحية) فتابع (فارس)
-لولا انك امى كان بقى ليا تصرف تانى معاكى ٠٠
ثم تركها وغادر وهو غاضبا ٠٠
******************
كانت (وعد) عائدة للمنزل حيث انها قد نست هاتفها فجائت لتأخذه ثم تعود مرة أخرى إلى الأرض وجدت (فارس) فى الحديقة وكان يبدو عليه الغضب الشديد فلم تهتم ودخلت واحضرت هاتفها ثم خرجت مرة اخرى وجدته كان يضرب يده بغضب وقوة ع المنضدة التى امامه فإنزلق الكوب الذى يوجد ع المنضدة ودون وعى منه ضرب يده بقوة ع الكوب المنزلق فتهشم الكوب وسال الدم من يده فإسرعت (وعد) نحوه وهى تقول منزعجة
-انت غبى ازاى تعمل كده ؟
نظر لها (فارس) وهو يقول
-(وعد) !!!
نظرت له بمزيج من القلق وضيق
-انت مش شايف ايدك بتنزف ازاى ؟
نظر (فارس) إلى يده ثم قال
-اه اه سرحت شوية بس
هزت رأسها بإسى
-سرحت !!! قوم اطلع اغسل ايدك كويس عقبال ما اجبلك مطهر واى شاش تلف بيه ايدك عشان الجرح ميتلوثش اكتر من كده
رفع حاجبه بإندهاش
-انا هتصرف يا (وعد)
فقالت بضيق
-قلت روح اغسل ايدك
ابتلع ريقه ثم قال
-طيب طيب متزقيش
وذهب إلى الداخل بينما هى كانت فى طريقها للعودة إلى منزلها فوجدت من يقف امامها فنظرت لأعلى وجدت انه (بكر) وعيناه تشع غضب فقد كان يتابع حديثهم منذ البداية فقالت (وعد) بإبتسامة
-صباح الخير يا (بكر)
نظر لها (بكر) غاضبا
-هو ايه اللى انا شفته دلوجيتى ده
نظرت له بعدم فهم
-فى ايه ؟
تحدث بنبرة غاضبة
-انتى مالك جلجانة عليه اكده ؟!!! انا مبحبش اشوف نظرة الجلج فى عينك دى ع غيرى فااهمة يا (وعد)
نظرت له وهى لا تفهم
-هو فى ايه ؟ انت بتكلم كده ليه ؟
تحدث بكل الضيق الذى يشعر به
-مش خابرة بتكلم كده ليه !! طبيعى انى اغار ع حبيبتى حتى من اخوى
ابتلعت (وعد) ريقها وقالت وهى مندهشة
-حبيبتك !! مين قال التخاريف دى ؟
نظر لها بحدة
-تخاريف !!!
-ايوة
قال (بكر) بهدوء غريب
-امال خوفك وقلقك عليا ده كان اييه ؟ وهتسيبى (سليم) ليه ؟
نظرت له وهى تبتسم بسخرية
-انا بخاف وبقلق ع الناس كلها عادى وع اى حد محتاج انت مش مميز عندى زى مانت فاهم
ظل (بكر) يرمقها بحدة ثم ابتلع ريقه ٠٠

#للحب_وجه_آخر

#علا_السعدني

للحب وجه آخرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن