الحلقة السابعة والعشرون
حاولت ان تتكلم (سارة) بعد صعوبة
-انت عاوز ترجعلى اوووى كده ؟!
نظر فى عيناها قائلا
-هتجنن يا (سارة)
سرحت بخيالها للحظات حاولت النظر فى عيناه وفى وجهه شعرت بريبة شديدة بشئ ما يمنعها ان تكرر تلك النظرة له مرة اخرى تنهدت بإسى ثم قالت ق
-لالا مستحيييل
عقد (نادر) حاجبيه
-هو ايه اللى مستحيل ؟!
ابتلعت ريقها ثم قالت
-انا كل ما بشوف شكلك مش بقدر افتكر غير كذبك وخداعك ده معناه ان كل اما اشوفك هفتكر ده هعيش معاك ازاى !!! مش هينفع اكيييد مش هينفع
قال (نادر) غاضبا
-هو لعب عيال ولا ايه يا (سارة) !!
تحدثت (سارة) بإسى
-انت كسرت حاجات كتيييير اينعم مكنتش بحبك بس ع الاقل كنت بحترمك قلة الحب كان ممكن اكمل بيها معاك لكن قلة الاحترام مينفعش مينفعش
ثم وقفت وهى تقول
-مش هقدر
وخرجت إلى الخارج بينما اشتدت نظرات (نادر) ثم وقف خلفها واسرع نحوها للخارج ومسك معصم يدها محاولا ان يجعلها تقف وهو يقول بلهجة غريبة
-ماهو يا حلوة دخول الحمام مش زى خروجه
نظرت له وع وجهها علامات استفهام وهى لا تفهم تلك الطريقة التى يتحدث بها
************
وصل (طارق) إلى قصر (آل صفوان) اندهش وهو يرى فخامة ذلك القصر فلم يكن يعلم ان (سهام) تعيش فى ذلك القصر الكبير تنهد ثم اخذ نفسه واستعد للدخول ٠٠
كانت (سهام) فى غرفتها ترتدى فستان لونه ابيض مزركش بورود زرقاء وفوقه طرحة زرقاء اللون سمعت صوت احدهم يطرق باب الغرفة فقالت
-ادخل
دخل (بكر) وهو يشعر بسعادة لتلك الصغيرة ابتسم قليلا ثم قال
-مبسوطة يا (سهام) ؟
ابتسمت (سهام) قليلا ونظرت لأسفل ثم قالت
-محتاجة رأيك يا (بكر) اووى اما تشوفه قولى حبيته ولا لأ
نظر لها بحنان
-اهم من انى احبه انك تكونى انتى تحبيه انتى اللى هتعيشى معاه
شعرت (سهام) بالخجل ثم قالت
-وبعدين بقى يا (بكر)
اقترب منها وقبل رأسها وهو يقول
-عاوزك تقعدى جنبى لما تنزلى فاهمة ؟
ابتسمت (سهام) وهى تقول
-بجد يا (بكر) ؟ هو ٠٠ هو يعنى انت مش هترجع تتعصب عليا تانى ولا تتنرفز منى بقيت تحب وجودى فى حياتك ومش هتتعصب عليا زى زمان
هز رأسه نافيا وهو يقول
- متخافيش مش هتعصب عليكى وحقك عليا لو كنت زعلتك منى قبل كده ٠٠ انا ٠٠ انا بس لازم تبقى عارفة انى كنت خايف عليكى مش اكتر
ابتسمت قليلا فقال
-يلا تعالى معايا زمانه قاعد مع (فارس) تحت
هزت رآسه ثم تأبطت ذراعه ونزلا الدرج سويا ٠٠
كان يجلس (طارق) مع (فارس) وكان يتحدث معه
-انا عندى 30 سنة ودكتور فى جامعة القاهرة وليا شقة خااصة بيا معنديش اخوات ووحيد والدى ووالداتى
تحدث (فارس) وهو يهز رأسه برضا
-تمام كوويس جداا ٠٠ اهم حاجة عندى رأى (سهام)
ابتلع (طارق) ريقه قائلا
-اكيد طبعا
فى تلك اللحظة اتت (سهام) مع (بكر) ابتسم (طارق) حين رائها فجلست هى بجوار (بكر) فقال (فارس) معرفا (طارق) ع (بكر)
-ده (بكر) اخونا
ابتسم (طارق) ابتسامة بسيطة وهو يقول
-اتشرفت جداا بمعرفتك
نظر له (بكر) ماليا ثم قال
-انا اكتر
***************
كانت (سارة) تشعر بالخوف من تلك النبرة التى يتحدث (نادر) بها
-انت بتتكلم كده ليه ؟
تحدث بسخرية من غبائها
-ماهو انا اصلا مش دايب فيكى يا (سارة) بس فى واحد مهم جدا شاف كذا صورة ليكى عندى ع التليفون وعجبتيه وبصراحة دفع كتيييير اوووى
كانت (سارة) تشعر بصدمة كبيرة فبعد انها صدقت انه قد انصلح حاله اتضح انها كانت مخطئة نظرت له بإشمئزاز وهى تقول
-انا مش قادرة اصدق انت ازاى كده ؟! يعنى وانا ازاى فكرت انى اديلك بس فرصة انت انسان حقير
تحدث (نادر) بحدة
-احفظى ادبك يا بت انتى ٠٠ وهتيجى معايا بالذوق بدل ما اجيبك بالعافية واتصرف تصرف مش هيعجبك
-مش جاية معاك فى حتة
فإمسك يدها بقوة وكان سيرغمها ع دخول السيارة بالقوة حتى اتى احد رجاال (فارس) من خلفه ثم قال
-سيبها
ثم ضربه بشدة وظل يتعارك معه ويلكمه حتى بدئت قوة (نادر) فى ان تضعف بينما (سارة) ظلت تبكى بشدة فقد كانت تعلم ان ذاك الرجل الذى كان يراقبها من قبل ٠٠ وما إن انهى ضربه حتى اتجه إلى (سارة)
-انتى كويسة يا انسة ؟!
كانت (سارة) تمسح عيونها فنظرت له مستفهمة
-انت !!! مش انت بتشتغل عند استاذ (فارس) ؟
هز رأسه بالإيجاب قائلا
-ايوة
ابتلعت ريقها وهى تقول
-مش هو قالكوا تبطلوا ترقبونى
هز رأسه نافيا
-بصراحة لا هو مقالش كده هو قالى بس امشى باقى الرجالة وابقى انا لوحدى واخليكى متاخديش بالك خاالص ان فى حد ماشى وراكى عشان هو مكنش واثق فى (نادر)
ظلت هى تبكى بشدة فقد ظلمته اكثر من مرة وهو لم يتخلى عنها اى مرة ثم نظرت إلى (نادر) وقد شعرت بالاشمئزاز انها فكرت فى ان تقابله مرة اخرى ثم قالت لذلك الرجل
-انا مش عارفة اشكرك ازاى انا ٠٠
نظر لها بإبتسامة
-ده شغلى انا معملتش غير المطلوب منى
تنهدت براحة ثم قالت
-انا هروح عن اذنك
وذهبت فى طريقها ولم تكف عن البكاء ٠٠
***************
بعد إن تحدث (طارق) مع كلا من (بكر) و (فارس) فنظر له (فارس) وهو يبتسم بخبث
-طبعا هيبقى فى مقابلة تانية إن شاء الله اول ما ابلغك انا و (بكر) بقرارنا النهائى
ابتسم (طارق) قليلا
-إن شاء الله
نظر له (فارس) بخبث قائلا
-اعتقد انك مش محتاج تقعد مع (سهام) ولا حاجة انت جاى وانت عارفها بما انها طالبة عندك
ابتلع (طارق) ريقه ثم قال
-ا٠٠ اكيييد
ولم يستطع حتى ان ينظر إلى (سهام) فى وجود اشقائها فوقف وهو يقول محرجا
-طب استئذن انا بقى
كانت (سهام) تشعر بالضيق فهى تريد ان تتحدث معه ونظرت إلى (فارس) بشدة
فإبتسم (فارس) وهو يقول
-نورت
ابتسم (طارق) ابتسامة هادئة وما إن انصرف (طارق) وخلفه (فارس) حتى انفجر (بكر) ضاحكا فنظرت له (سهام) بضيق
-انت بتضحك ؟!
فقال وهو ينظر فى الجهة الذى غادر فيها (طارق)
-لا بجد اصله كان شكله حاطط امل كبير ان يكلمك بقى
نظرت له وهو تقول بتذمر
-طب ماهو حقه يا (بكر) هو مش بيطلب حاجة زيادة عن حقه ع فكرة
فجاء (فارس) من خلفها
-حقه ايييه بس مش حقه طبعا ده كفاية ان (بكر) نزلك انا اصلا مكنتش ناوى انزلك خاالص لولا ان (بكر) اصر وقالى مينفعش
فقالت (سهام) بضيق ملحوظ
-كمان يا (فارس) !! يا رخم
تحدث (فارس) بعناد
-هو كده
فقاال (بكر) إلى (سهام) وقد بدء يتضح ع ملامحه الضيق
-فى ايه يا بت مالك اتنين رجالة واقفين قدامك اتكسفى ع دمك شوية
نظرت لهما بضيق ممزوج بحزن
-ماهو عشان انا مش بكلمه كتير زى مانتوا فاهمين فإنتوا اشرار ع فكرة ومش هنسلكوا ده وهتشوفوا انتوا الاتنين يوم ما ترتبطوا هعمل ايه وانتوا عارفنى مش هتتهنوا
واشارت لهما بسببتها وتابعت
-ها سامعين !!
ثم تركتهم وصعدت إلى الأعلى فنظر (فارس) إلى (بكر) وهو يقول بتوتر
-انا بدئت اقلق
فتنحنح (بكر) قائلا
-وانا بدئت اتوغوش
******************
كانت (سارة) فى غرفتها تبكى بشدة مما حدث امسكت هاتفها وكانت ع وشك الاتصال ب (فارس) ولكن شعرت بإن مكالمة شكر لن تكفى فقررت عندما يأتى إلى القاهرة ستذهب مكتبه لكى تشكره وظلت تفكر به فهو لم يتخلى عنها فى أى لحظة كانت تشعر بها بالإحتياج مسحت دموعها وهى تحدث نفسها قائلة
-لسه خايفة برده هو اه شهم وميتعوضش بس ٠٠ بس الخيانة مش هستحملها
**************
كانت (وعد) فى منزلها بداخل القصر تجلس ع فراشها وهى تشعر بالضيق وتفكر فى احداث ذلك الشهر الماضى فقد تغيرت معاملة (بكر) معاها بشدة كانت تفكر هل اخطئت حين تسرعت وقالت انه لا يهمها ان هو بالفعل يهمها تنهدت قليلا
-مش عارفة حقيقى بس لا مغلطش ازاى كنت هقوله بجبك وانا مخطوبة لراجل تانى انا مش عارفة حبيته امتى اصلا يمكن وقت ما قالى كنت بحبه بس مكنش ينفع مكنش ينفع وانا مخطوبة
امسكت هاتفها ثم حدثت نفسها
-هو ممكن يبقى عنده فيس بوك ؟! ولا شخصيته دى متابعش السوشيال ميديا
تنهدت بإسى ثم قالت
-مش هخسر حاجة هو اسمه (بكر) ايه
حاولت ان تتذكر حين قام (بكر) بإعطائها الكارت الخاص به وتذكرت فى النهاية انه كان مكتوب بإسم
(بكر عاصم صفوان)
بدئت بالبحث عنه حتى وجدت اسمه فى مؤشر البحث بالفعل ابتسمت قليلا ثم دخلت ع صفحته الشخصية ظلت تبحث فى قائمة الاصدقاء لم تجد الكثير فبحثت عن الفتيات لديه لم تجد اى فتاة سوى (سهام عاصم صفوان) ابتسمت قليلا لذلك ثم قالت
-(بكر) اصلا مؤدب جدااا اكيييد مش هلاقى عنده بنات
تنهدت براحة وابتسمت قليلا ثم حدثت نفسها
- يا ترى هو لسه بيحبنى ؟! ولا خلاص كده ولا ايه بالظبط ولو عاوزة اعرف هو بيحبنى اعرف ازاى
صمتت قليلا
-طب هو انا عاوزة اعرف ليه اصلا لا انا لازم انام عشان مفكرش اكتر من كده
****************
مر يومان لم يحدث اى جديد بهما ٠٠
جلس (فارس) ع مكتبه فى المصنع حتى وجد سكرتيرته الخاصة تأتى لتخبره ان احد ما فى الخارج
-فى واحدة مستنية حضرتك بارة
قطب حاجبيه وهو يقول
-واحدة مين ؟!
-بتقول اسمها (سارة) يا فندم
فقد كان يعلم (فارس) انها ستأتى بعد ان علم شجارها الاخير مع (نادر) وتدخل موظفه ليبعد عنها (نادر) قد جهل (فارس) سبب الشجار وقد كان يشك فى انها ربما ستأتى لكى تشكره او تطلب منه ان لا يتدخل فى شئونها مرة اخرى افاق ع صوت السكرتيرة الخاصة به
-ادخلها ولا ايه ؟
تحدث بهدوء قائلا
-دخليها يا (نهلة)
وما هى الا لحظات حتى دخلت (سارة) وهى تشعر بالأحرج نظر لها (فارس) وهو يقول بجدية
-خير يا انسة (سارة) ؟!
تلعثمت (سارة) قائلة
-انا ٠٠ انا يعنى ٠٠ انا جاية اقولك كلمتين بس ونفسى بجد تقبلهم منى
نظر لها وجدها مازالت واقفة فتحدث قائلا
-اتفضلى اقعدى الاول
جلست فى المقعد المقابل لمكتبه وقالت بخفوت وهى تنظر إلى الأرض
-شكراا ٠٠ اسفة
ابتسم (فارس) قليلا ثم قال
-مفيش كلمة تالتة جاية تقوليها
نظرت له بعدم فهم
-ها !!
ابتسم قليلا ثم قال
-ده انا بقول عليكى ام المفهومية
ابتلعت ريقها وشعرت بالتوتر ثم قالت مستفهمة
-انت ازاى بعد اللى قولته خليت برده حد يحمينى
نظر لها بلوم
-يعنى مش عارفة يا (سارة) ؟
شعرت بتأنيب الضمير
-انا ٠٠ انا ٠٠
ونزلت الدموع من عيناها دون توقف فنظر لها (فارس) وهو يقول
-هو انا لو طلبت منك اعرف سبب خناقك مع (نادر) هبقى بتطفل ؟!
مسحت دموعها وهى تنظر له
-لما روحتله مقدرتش ارجعله ازاى يعنى ارجع لواحد عمل معايا كده فى الاول كنت فاكرة انى هقدر بس مجرد ما شوفت وشه افتكرت كل الجديد والقديم مقدرتش و
٠٠
ابتسم وهو بشعر بالضيق
-وطبعا هو مخلصوش فكان عاوزك ترجعليه غصب
ابتسمت بسخرية وهى تقول
-ياااريت
رفع حاجبه بإندهاش فتابعت
-ايوة ياااريت ع الاقل كنت هحس انه بنى ادم مش عشان انا عاوزة ارجعله اطلاقا بس عشان احس انه انسان زيى وزيك وزيينا بس ده كلب واطى مش هيتغير
نظر لها بعدم فهم
-يعنى ايه ؟!
ابتلعت (سارة) قليلا وشعرت بالخوف بإن تقص عليه ما حدث فنظر بنفاذ صبر
-ما تقولى يا (سارة)
توترت قليلا قائلة
-يعنى ٠٠ يعنى بيقولى بكل برود ان فى واحد تانى عاوز يشترينى ومستعد يدفعله كتيير هو انا بقيت بيعة !!
وظلت تبكى بشدة بينما ضم (فارس) قبضة يده وجز ع اسنانه وهو يقول
-مش فاااهم واحد مين يا (سارة) وشافك فين الواحد ده ؟
مسحت دموعها وهى تقول
-بيقول شاف صورى عنده ع التليفون وقاله جبهالى وهيدفعله واضح انه ٠٠
قاطعها بحدة
-صورك !! وهى صورك بتهبب ايه ع تليفون (نادر) وياترى صورك دى بشعرك ولا صور نوعها ايه بالظبط
ع الرغم من ان كلام (فارس) يحمل اهانة لها الا انها ابتسمت فقد شعرت بإنه رجل غيور بصدق ليس مثل ذلك الشخص الأخرق الأخر نظر لها بغضب
-متضايقنيش بسكوتك ده
نظرت له بهيام قائلة
-انا ازاى كنت غبية كده !!
صدم (فارس) مما سمعه ثم اقترب منها ومسك رسغها بعنف وهو يقول
-غبية !!! غبية ازاى يا هانم انتى كنتى متصورة ازاى وبعتاله صورك ليه ؟
هنا فهمت (سارة) ما قد فهمه (فارس) فتنحنحت قليلا وهى تقول محاولة ان تبعد يده عنه
-ايدك بس
تحدث بغضب
-ردى متنرفزنيش
قالت مسرعة لكى يبعد يده عنها
-اعتقد انها صور خطوبتنا مكنتش ببعتله صورى اصلا بس طبيعى ان صور خطوبتنا عنده ع التليفون ٠٠ ممكن بقى تبعد ايدك شوية
ابعد يده وهو يشعر بالخجل فقالت (سارة)
-انت بتشك فيا ؟!
اعطاها ظهره ونظر إلى النافذة
-اعذرينى يا (سارة)
همت (سارة) بالوقوف وهى تقول
-انا بلغت كده كلامى ومتشكرة اوووى ع اللى بتعمله معايا
نظر لها بهدوء
-انتى طبعا لا يمكن تفكرى ترجعى للحيوان ده تانى صح ؟
تحدثت بتأكيد
-طبعاا
تحدث (فارس) قائلا
-انا كنت مشغله عندى عشان خاطرك بس يا (سارة) عشان انتى طلبتى كده فلو سمحت اطلبى منى انى ارفده او ادمره او اللى انتى عاوزه
ظلت تطالعه بصمت ثم ابتلعت ريقها
-ارفده ٠٠ بس متأذهوش
رفع حاجبه وهو يشعر بالضيق فتابعت
-عشانك مش عشانه
ابتسم (فارس) قليلا ثم قال
-انا لسه عند عرضى بس عارف انه مش وقته
ابتسمت بإمتنان ثم قاالت
-انا ضامنة انك تحمينى بروحك ٠٠ بس مش ضامنة اخلاصك ٠٠ عن اذنك
ثم تركته وذهبت فهز رأسه بإسى وهو يشعر بالضيق ٠٠
******************
مر يومان اخران وقد جاء موعد (بكر) مع الطبيب فى الساعة الثانية عشر ظهرا استعد (بكر) للسفر إلى القاهرة ارتدى بنطال لونه اسود به وقميص لونه اسود شمر عن ساعديه
واخذ من الدولاب چاكيت لونه ازرق ثم نزل الدرج فكر ان يمر ع الأرض قبل سفره ليراها كم كان يفتقد وجهها وصوتها ذهب حيث الأراضى وجدها تعمل اقترب منها دون ان يشعر حين وجدته (وعد) امامها كان يبدو جذبا للغاية فالأسود يليق به حيث كان يبدو انيقا للغاية ومهندما ابتسمت قليلا حين تذكرت مقولة (القالب غالب) ولكن سرعان ما شعرت بالضيق فلم يكن يرتدى الچاكت كان يضعه ع احدى ساعديه نظرت له مطولا ابتسم هو لها ابتسامة بسيطة وهو يقول
-اخبار الشغل ايه ؟!
ردت بخفوت
-الحمد لله كله تمام
تحدث (بكر) بهدوء
-هسيبك يومين هنا لوحدك فى الارض يعنى
قالت مسرعة دون وعى
-ليه رايح فين ؟ ٠٠
ثم تلعثمت قائلة
- ا٠٠ اقصد
ارتبك (بكر) قليلا فهو لا يريدها إن تعلم انه مريض
-شغل يا (وعد) ومصالح و كده يعنى ٠٠
قالت بنبرة اسفة
-انا اسفة مش قصدى ادخل
تنهد بإسى ثم قال
-عن اذنك يا (وعد)
ذهب بعيدا وظلت هى تراقبه فشعرت بالضيق لكونها لم تتحدث معه كما انها لا تعلم سر تغيبه ٠٠
****************
فى المساء ما كان (بكر) ينتظر ميعاده مع الطبيب وما إن دخل مكتبه حتى طالعه (ياسين) بإبتسامة هادئة
-ازيك يا (بكر) اخبارك ايه ؟!
رد (بكر) بهدوء
-الحمد لله
تحدث (ياسين) بإبتسامة
-مادام جتلى برجلك يبقى كنت بتاخد الادوية بإنتظام
هز (بكر) رأسه بالإيجاب قائلا
-الحمد لله
تحدث (ياسين) بجدية
-ندخل فى المهم بقى ٠٠ باباك يا (بكر) اتوفى ازاى ؟
شعر (بكر) بالحزن عند تذكره لمرض والده ثم قال
-كان عنده القلب وعشان كده قبل ما يموت قرر انه يخلى (روحية) تعرف انه كان متجوز غيرها
تحدث (ياسين) مستفهما
-دى مرات ابوك مش كده ؟
هز (بكر) رأسه بالإيجاب
-ايوة
خمن (ياسين) قائلا
-وطبعا لما اتوفى مرات ابوك و امك كان بينهم مشاكل
هز (بكر) رأسه نافيا وهو يقول
-لا محصلش امى كانت بتتجنبها لحد ما ٠٠
توقف (بكر) عن الكلام فساعده (ياسين) ع الكلام قائلا
-لحد ما ايه ٠٠ اتوفت ازاى ؟
اجاب (بكر) بضيق
-معرفش
عقد (ياسين) حاجبيه
-معقولة ؟!
-مش بالظبط بس اللى اعرفه ان حصل حريقة فى بيتنا القديم امى كانت جوا البيت مكالمة التليفون اللى سمعتها بتأكد ان جدى ومرات ابويا هما السبب
تحدث (ياسين) مستفهما
-طب فهمنى بالراحة كده ؟
تحدث (بكر) قائلا
-بعد ما خلصت امتحان الثانوية سمعت بالصدفة مكالمة بين شخص ومرات ابويا كان محتواه ان جدى ومرات ابويا موتو امى
نظر له (ياسين) بشك قائلا
-مش ممكن تبقى تخيلات مثلا او ٠٠ ؟
قاطعه (بكر) بحدة
-لأ
قال (ياسين) مجاريا ل (بكر)
-طب وقررت تتعامل معاهم ازاى بعدها ؟
تنهد (بكر) بإسى
-اتصدمت اتصدمت اكتر فى جدى الصراحة وقررت ان هنتقم منهم بس بطرقتى
-مش موت طبعا ؟
هز (بكر) رأسه بالإيجاب
-بالظبط كنت عاوزهم يتمنوا الموت
حاول (ياسين) إن يستفهم منه قائلا
-اترددت قبل ما تنتقم ؟
-كتيييير وسنين ؟!
-ونهايته كانت ؟
-انى اخوف جدى زى ما حطتله عقربة وتعبان مثلا ٠٠ مكنش فيهم سم بس متعة انك تخوف حد بتكرهه وده حصل
نظر له (ياسين) نظرة ذات معنى ثم سأله
-ومرات ابوك ؟
هز (بكر) كتفاه بلا مبالاة
-مش كل همها الفلوس خدت فلوسها منها ولسه بفكر اخد ازيد وازيد ومش هخلى ليها حاجة ابداا
سأل (ياسين) مستفهمل
-بنفسك ؟ ولا بعت حد
تحدث (بكر) بثقة
-بنفسى محدش كان هيعرف يدخل ويطلع غيرى
-ارتحت طيب ؟
هز (بكر) رأسه نافيا
-لا ٠٠ بس كونى شايف مرات ابويا مش طايقها نفسها ومش قادرة تصارح ابنها بسرقة فلوسها لان جدى مانعها تقول لحد فعندى احساس بالإستمتاع جدا
تحدث (ياسين) قائلا
-وجدك مانعها ليه ؟ّ الطبيعى انه يبلغ
-جدى عارف انى انا اللى عملتها
حاول (ياسين) إن يجعل (بكر) يفكر بطريقة مختلفة قائلا
-يعنى خايف عليك ؟ّ رغم اللى عملته معاه !!
تحدث (بكر) نافيا تلك الفكرة
-او لسبب تانى مجهول
تحدث (ياسين) بهدوء
-خلينا صرحة يا (بكر) انت حفيده لازم يخاف عليك وبعدين لما جدك عارف موجهتوش ليه
ابتسم بسخرية
-اواجهوا !! وفكرك هيجى يقولى معلش يا بنى حقك عليا اصلى قتلت امك
تحدث (ياسين) محاولا إن يكشف المزيد من (بكر)
-اكييد كان ليه رد يا (بكر) مادام عارف حكايتك رده كان ايه ؟
توتر (بكر) قليلا ثم وقف
-مش عاوز اتكلم
تحدث (ياسين) بلهجة صارمة
- انت لازم تساعدنى بدل ما ندخل فى مواويل احنا فى غنى عنها
تحدث (بكر) بغضب
-ما هقولك ايه هقولك انه بيقول ان امى مكنتش كويسة مستحيييل اصدق ده فااااهم مستحييييييل
٠٠#للحب_وجه_آخر
#علا_السعدني
أنت تقرأ
للحب وجه آخر
Roman d'amourالمقدمة شعرت بالصدمة حين علمت بخيانة خطيبها قررت إن تعلم لما خان ثقتها وخذلها وإن تفعل ما يغضبه حتى تتحداه وتطفئ لهيب قلبها ٠٠ لذلك ابتعدت عن خطيبها حتى تأدبه وفى وسط ذلك ظلمت من احبها بكل قلبه فقد كان وحيد هو بدون اصدقاء او احبة تعلق قلبه بها حين ر...