الحلقة الرابعة

10.6K 189 5
                                    

الحلقة الرابعة

نظر (طارق) إلى (سهام) والشرار يتطاير من عينه فإبتلعت (سهام) ريقها اقترب (طارق) منها بخطوات هادئة فقالت متلعثمة
-ا٠٠ ا٠٠ اصل الجو حر
ثم مسكت كتابها وظلت تحرك الكتاب ويدها نحو وجهها ليعطيها هواء وتابعت
-فكنت بهوى كدهو والقلم طار بقى
جز (طارق) ع اسنانه ثم قال غاضبا
-بكرة الصبح الساعة 8 إن شاء الله لو مجتيش هنا المكتب تمتحنى هتشيلى المادة فاهمة يا انسة ؟
ابتلعت (سهام) ريقها وهزت رأسها بالإيجاب وهى تشعر بالرعب يتسلل إليها فعوج هو فمه مستنكرا لها وقال متمتما وهو يلتف ليسير فى اتجاهه
-قال الجو حر وكنت بجيب هوا جبتيه لنفسك يا (سهام عاصم)
ذهب فى اتجاهه بينما هى ظلت تلوم نفسها ع فعلتها تلك وضربت رأسها بكف يدها وهى تقول
-غبية غبية ٠٠
حتى اقترب منها شاب يبدو كطالب مثلها وهو يقول
-ازيك يا سوسو اخبارك ايه ؟ مالك زعلانة كده ليه
عوجت فمها وهى تنظر له
-بقولك ايه يا (سامر) انا مش فايقة عن اذنك عشان لازم اروح الدار
ثم ذهبت بعيدا عنه دون إن تترك له فرصة للتحدث فإبتسم وهو يتحدث
-هنروح من بعض فين !! يا ٠٠ يا سوسو
***************
فى الصعيد
دخلت (روحية) غرفة (فارس) وهى تشعر بالضيق فنظر لها (فارس) ماليا ثم قال
-مالك يا ماما ؟
تحدثت (روحية) بغضب شديد
-جلبى حارجنى جوى جوى يا ولدى
-عشان يعنى (بكر) وكده ؟!
-وهو ده شوى يا ولدى
-ماما ده اللى عمله ده فى مصلحتى كأنه قدملى طبق من ذهب
نظرت له (روحية) وهى لا تفهم
-كيف ده بس يا ولدى ؟ يعنى العجربة امه زمان تاخد چوزى منى ودلوجيتي هو ياخد عروستك
ابتسم (فارس) بخبث
-اللى متعرفهوش يا ست الكل ان (فتنة) خاتم فى صباعى واللى هقولها عليها هتسمعه
نظرت له (روحية) وهى لا تفهم ما يرمى إليه (فارس) قائلة
-تجصد انك هتستغل حبها ليك ؟! طب وهتستغله كيف ؟
-كيف دى بقى بتاعتى انا يا ست الكل بس مش ههنى (بكر) ع حاجة دى فلوس ابويا مش هخليه يمد ايده ع جنيه واحد ٠٠ بالذات المصنع
نظرت له (روحية) بحيرة ولكنها تعلم إن عندما يفكر (فارس) فى شئ لا يترك التفكير حتى يبدء بالتنفيذ ٠٠
*****************
فى مصر
جلست (وعد) مع والداتها (شمس) تتحدث
-تفتكرى يا ماما لازم اعمله عيد ميلاد مفاجئ وكده ؟
ابتسمت (شمس) عليها
-(سليم) لحس عقلك خالص يا بنتى بقيتى لا بتفكرى ولا بتتكلمى الا عليه
شعرت (وعد) بقليل من الخزن ثم قالت مستفهمة
-هو غلط يا ماما لما احب خطيبى ؟
-مش غلط يا بنتى بس مش كده ٠٠ كده تخنقيه وتزهقيه ٠٠ كمان حياتك هتروح منك ع مراقبة حياته وبس
تنهدت (وعد) قليلا
-انتى عارفة يا ماما انا كنت متعلقة ببابا اد ايه مكنتش قادرة اتخيل حياتى من غيره لحد ما لاقيت (سليم) واقف جنبى وبيساندنى حسيت انه عوضنى كتير عن اللى فقدته
ابتسمت (شمس) بمرارة ثم قالت
-اعملى اللى يريحك يا بنتى مادام بتحبوا بعض
ابتسمت (وعد) ثم قالت
-طب تفتكرى اجبله ايه هدية ؟
-بعد ما تخلصى شغل بكرة إن شاء الله انزلى انتى و (سارة) هاتيله هدية
هزت (وعد) رأسها بالإيجاب ثم قالت
-إن شاء الله
****************
فى الصعيد
ذهب (بكر) إلى عمال الأراضى لكى يراقبهم ويراقب كيفية عملهم وجد الكثير من العمال يلهون ولا يعملون بجد فمنذ ان اخذ مهندس الزراعة الذى يعمل لديه وهو يدعى (خالد عزت) عطلة بسبب زواجه واصبح العمال ليس لديهم رقيب شعر (بكر) بالضيق ثم ذهب إلى رئيس العمال قائلا
-هو اكده الشغل اللى سايبه امانة فى يدك ؟!
عندما سمع رئيس العمال صوت (بكر) سرت فى جسده القشعريرة وانتفض قليلا وهو يقول
-(بكر) بيه ؟!
نظر له (بكر) بحدة وهو يقول
-(بكر) بيه اييه بجى ؟! انت خليت فيها بهواية عاد خابر يا (عبد الواحد) انا مش هخصم منيهم حاچة بس هخصم منيك انت شهر بحاله ٠٠ بجى اچى مشان اشوف الأرض الاجى اللى بيتحدت واللى بيرجص واللى ما خابر يعمل ايه ؟! وجعتك معايا سودة
تلعثم (عبد الواحد)
-ش٠٠ شهر بحاله يا بيه
تحدث (بكر) غاضب
-ايوة ايكش بس تتعلام وتاخد عبرة ماهوش عشان (خالد) اتچووز مبجاش فيه رقيب عليكوا والمرة الچاية الخساير هتتحملها لوحدك يا ٠٠ يا ريس
ثم تركه وذهب فردد (عبد الواحد) بإسى
-يا خراب بيتك يا (عبد الواحد) ٠٠ بس كت هعرف منين انه چاى دلوجيتى
ذهب (بكر) إلى حيث شجرته المفضلة واستظل اسفلها جالسا وهو يتكأ عليها بظهره ممددا قدميه وهو ينظر للسماء الصافية
-اتوحشتينى جوى ياما
تذكر اشياء من الماضى ٠٠
( حين كان يبلغ من العمر تسع سنوات ونصف كان يجلس يذاكر دروسه مع والداته حتى دخل عليهم والده وكان يبدو عليه الأرهاق فإقتربت منه (فاطمة)
-مالك يا (عاصم) شكلك مضايق كده ليه ؟!
تنهد (عاصم) قليلا
-بعد ما (بكر) يخلص من امتحانته هندلى البلد
عقدت (فاطمة) حاجبيها
-طب و (روحية) ؟
تخدث (عاصم) بثبات
-انا خلاص جلت ليها انى اتچوزت
فغرت (فاطمة) فمها بدهشة
-ايه ؟!
شعر (عاصم) بالغضب
-فى اييه ؟ اييه اللى حوصل يعنى ده حجك يا (فاطمة) ابويا كان خابر مكنش ناجص غير (روحية) واهى عرفت خلاص
-طب كان ليه ؟ انا مبحبش المشاكل يا (عاصم) ؟!
-مفيش مشاكل هتوحصل بإذن الله يا (فاطمة) وبعدين انا كنت رايد اجولها من جبل من نتچوز بس انتى مرضتيشى
-ماشى يا (عاصم) بس هو فيه حاجة خليتك تاخد الخطوة دى قبل ما تقولى ؟!
ابتلع ريقه ثم قال بصوت هزيل
-لاه
نظرت له (فاطمة) بشك لكنها لم ترد إن تضايقه فتركته وذهبت لتراجع الدروس مع ابنها ٠٠
مرت الأيام سريعا وانتهى (بكر) من امتحانته وقرروا الذهاب إلى البلد ٠٠ ما إن وصلوا هناك حتى ظل (بكر) ينظر للحقول الخضراء والأراضى وهو مبتسم وتبدو عليه السعادة حتى دخلوا قصر (آل صفوان) انبهر (بكر) بالقصر الرائع الكبير الذى يمتلكه جده وما إن دخلوا غرفة الجلوس ومازال (بكر) ينظر بذهول وهو لا يصدق إن والده يعيش فى ذلك القصر الفخم حيث ان بيتهم فى مصر يبدو وكأنه غرفة بالنسبة لذلك القصر ظل ينظر لديكورات القصر والاثاث بذهول ٠٠ ع الجهة الاخرى شعرت (فاطمة) بالتوتر فمسك (عاصم) يدها ليطمئنها فنظرت له وهى مبتسمة وماهى الا دقائق حتى دخل عليهم والد (عاصم) (شكرى) وهو يبتسم لحفيده حيث إنه كان يذهب لزيارتهم ما اتته فرصة ليسافر إلى القاهرة فقد كان يعلم بزواج (عاصم) منذ اول ليلة ٠٠ تحدث قائلا
-كيفك يا ولد ولدى ؟
ابتسم (بكر) وهو يقول
-وحشتنى اووووى اوووى يا جدى اخر مرة جتلنا كان من زمان اوووى
ابتسم الجد وهو يجلس
-كان من شهرين يا ولدى انت خابر إن چدك راچل عچوز ميجدرش  ع السفر كل شوي
ابتسم (بكر) قليلا
-متقولش ع نفسك كده يا جدى
-انا رايدك يا (بكر) تتحدت زيينا يا ولدى لازمن ولابد تتعلم كل حاچة منينا
ابتسم (بكر) وهو يهز رأسه بالإيجاب ٠٠ اتت (روحية) ومعها ابنها (فارس) ظلت تنظر  إلى (فاطمة) بحقد وكره شعرت (فاطمة) بنظراتها تلك فإبتلعت ريقها  فنظر (عاصم) إلى (روحية)
-دى تبجى (فاطمة) مرتى يا (روحية) يعنى ليها اهنيه زيها زيك
ابتلعت (روحية) ريقها ثم نظر (فارس) إلى (بكر) حيث كان يبلغ من العمر احدى عشر سنوات فإبتسم له وهو يقول
-ده يا ابوى اخوى اللى جولتلى عليه واخيرااا هلاجى راچل يجعد وياى
فإبتسم (عاصم) قائلا
-ايوة رايد منيكوا تحبوا بعض وتخافوا ع بعض زين
فرد (فارس) قائلا
-متخافش يا بوى ده اخوى يعنى حتة منى مش هسيبوا واصل
ابتسم (بكر) له بينما ظلت (روحية) تنظر إلى ابنها بضيق )
تنهد (بكر) بحرقة
-انت اللى اتغيرت وياى يا (فارس) انت ياللى بدئت ٠٠ وده احسن ليك
*******************
فى مصر
كانت (وعد) مع صديقتها (سارة) تمر ع المحلات من اجل ان تختار إلى (سليم) هدية بمناسبة عيد مولده فإتاها اتصال من (سليم) حين رأت اسمه ع الهاتف شعرت بالتوتر والخوف لاحظت (سارة) خوفها
-مالك يا بت خايفة كده ليه ؟
ابتلعت (وعد) ريقها ثم قالت
-(سليم) بيتصل
-ما تردى
-مانا مقولتلوش انى هخرج هيزعق فيا
هزت (سارة) كتفاها بلا مبالاة قائلة
-طب وفيها ايه طيب !! اصلا مش من حقه يزعلقك ده خطيبك بس مش من حقه يعترض الا لما يتجوزك
-بس هو بيغير
نفخت (سارة) ثم قالت
-ردى ردى يا سلبية هانم
اجابت (وعد) ع الهاتف وهى متوترة
-ا٠٠الو
-وحشتينى يا (وعد)
احمر وجهها
-اهاا وبعدين بقى
ابتسم (سليم) ثم قال
-سامع صوت حواليكى
تلعثمت (وعد) قائلة
-اها ٠٠ ا٠٠ اصل انا مع (سارة) صاحبتى بجيب حاجات ليها قالتلى اجى معاها و ٠٠
قاطعها (سليم) وهو غاضب قليلا
-ومقولتيش !!
-ما٠٠ ماهو اصل كل حاجة جت بسرعة
عوج فمه قائلا
-ماشى يا (وعد)
تحدثت (وعد) بحزن قائلة
-انت زعلان منى صح ؟!!
ابتسم (سليم) قليلا
-لا مش زعلان خلاص بس ده مش معناه انك تزيدى فيها
هزت رأسها بالنفى وهى تقول
-لا لا اول واخر مرة
-ماشى ٠٠ لما تروحى طمنينى عليكى
-حاضر
اغلقت (وعد) معه الهاتف وهى مبتسمة فقالت (سارة) وهى تنظر إلى (وعد) بهيام
-ارتاحتى كده ؟
شعرت (وعد) بالأحراد فغيرت مسار الحديث قائلة
-طب قدامى ياختى قدامى لما ننقى هدية
-طيب طيب
******************
فى المساء كانت (سهام) تجلس تذاكر دروسها من اجل ذلك الامتحان المفاجئ لأستاذها المغرور وجدت رقم شقيقها (فارس) ينير هاتفها ابتسمت ثم اجابت مسرعة
-ازيك يا (فارس) وحشتنى انت وماما
-وانتى جدا بقى عاملة ايه وايه اخبارك
-الحمد لله
-انتى لازم تيجى البلد بكرة إن شاء الله
شعرت (سهام) بالقلق قائلة
-ليه خير ماما كويسة ؟
تحدث (فارس) مطمئنا إياها
-الحمد لله متقلقيش
-امال فيه ايه ؟!
-اخوكى (بكر) هيخطب بنت عمك وعامليين حفلة خطوبة لازم تيجى والا جدك وحبيب جدك يزعلوا ولا حاجة
ابتسمت (سهام) وهى تقول
-و (بكر) ملقاش غير (فتنة) يعنى عموما لايقين ع بعض هو يشخط وينطر وهى تقوله حاضر يا سى (بكر)
علت ضحكة (فارس)
-ده انتى فقرية
-بس تعرف انا بحب (بكر) اووووى رغم انه عمره ما حسسنى اصلا انى اخته
رفع (فارس) احدى حاجبيه مستنكرا قائلا
-وانا مش كفاية كأخ ولا ايه
ابتسمت (سهام) بإسى
-كفاية طبعا بس مش عارفة ليه (بكر) بيكرهنا
-سيبك منه المهم هتيجى الصبح إن شاء الله
-لا عندى امتحان شفوى هروحه الاول وهخلصه واجى
-تمام يا حبيبتى
***************
فى صباح اليوم التالى تمام الساعة الثامنة كانت (سهام) تقف امام غرفة استاذها بالجماعة (طارق الشناوى) فى تلك اللحظة اتى (طارق) وجدها تنتظر امام غرفة مكتبه نظر لها بتهكم ودخل غرفته فعوجت (سهام) فمها وظلت واقفة حتى دخل الساعى غرفة (طارق) ومعه قهوته الصباحية ثم خرج الساعى مرة اخرى فترددت (سهام) وهى تسأل الساعى
-عم (ممدوح) ادخل للدكتور ولا بيعمل حاجة ؟
-هو قاعد ع مكتبه جو خبطى وادخلى يا بنتى
ترددت (سهام) ثم طرقت باب مكتبه ثم ابتلعت ريقها ودخلت للداخل فنظر لها (طارق) بحدة فترددت (سهام)
-م ٠٠ ممكن ادخل حضرتك قلت هتمتحنى
نظر لها شذرا
-ادخلى
ابتلعت ريقها ودخلت إلى الداخل وظلت واقفة فنظر لها ماليا
-اقعدى
جلست بالمقعد المقابل لمكتبه فإخرج هو ورقة من ملف لديه واعطاها إياها
-اتفضلى حلى
فنظرت (سهام) للورقة وهى تقول
-هو مش امتحان شفوى ؟!
اضيقت عينان (طارق) قائلا
-لحد امبارح كان شفوى ٠٠ بس بما انك اتأخرتى فحبيت اعملك عقاب صغير كده
عضت ع شفتاها بغيظ والتقطت منه الورقة ثم نظرت إليها ونظرت إلى دكتور (طارق) مرة اخرى وهى تقول
-ده ده مش فى المنهج
تحدث (طارق) بإنتصار
-ومعقول اعامل التالتة ع الدفعة زى باقى الطلبة !! اتفضلى ترجمى  قدامك ربع ساعة بس
رفعت (سهام) حاجبها وابتلعت ريقها ثم اخرجت ورقة مسرعة وقلم من حقيبتها وكتبت اسمها ع الورقة وفرقتها وبدئت فى ان تترجم النص الذى امامها حيث إن مادته هى (نصوص نفسية باللغة الأنحليزية) بدئت إن تترجم وهى تشعر بالخوف بإن يمر الوقت دون إن تترجم كما إن فى النهاية وجدت سؤال اخر عليها اجابته باللغة انجليزية كانت اجابته طويلة ولكنها حاولت إن تختصر وإن تكتب الافكار الرئيسية بينما كان (طارق) ينظر لها وهو يشعر بالنصر ويبتسم وهو يراها هكذا فقد كان يعلم انه من المستحيل إن تجيب طالبة ع هذا فى ذلك الوقت القصير وما إن انتهت حتى اعطت له الورقة وهى تنظر له بحدة
-اتفضل يا دكتور
نظر (طارق) إلى ساعته وهو يقول
-ايه ده ؟ لسه فاضل 3 دقايق
تمتمت بخفت
-حقانى اوووى انت
ثم تابعت
-خلاص خلصت
اخذ منها الورقة فنظرت له
-خلاص انا كده ولا استنى درجتى
كان (طارق) منشغل فى النظر إلى ورقة اجابتها فقد اعجب بإجابتها وابتسم قليلا فنظر لها وهو يشاور لها بيده كى تنصرف وظل ينظر لورقتها ٠٠ شعرت (سهام) بالأهانة وخرجت وهى تمتم بإشياء غير مفهومة ٠٠
*****************
فى المساء بدء الحفل من تزيين الاجواء بالأنوار والزينة فى بهو القصر لم يكن (بكر) محب لتلك الاجواء الصاخبة بالأخص انه لا يشعر بإى مشاعر تجاه خطيبته فكانت تلك الحفلة مجرد اجراء روتينى لإعلام الناس بخطبتهم ليس اكثر ظل جالسا فى غرفته وهو ينظر إلى عبائته التى يرتديها باللون الكحلى وعمته البيضاء حتى سمع صوت احدهم يطرق باب غرفته فقال بصوت خافت
-ادخل
دخلت عليه (سهام) كانت ترتدى فستان قصير لونه وردى وشعرها البنى منسدل ع كتفيها وتضع (شال شيفون) من نفس لون الفستان ع كتفيها وحذاء اسود ذو كعب عقد (بكر) حاجبيه قائلا
-انتى جعدة اكده ازاى ؟! وجيتى ميتى ؟
ابتسمت (سهام) قليلا وهى تقول
-ايه بتخاف عليا مثلا ؟!
تحدث (بكر) بنفاذ صبر قائلا
-ردى يا (سهام) متضايجنيش جعدة اكده ازاى ؟
-احنا كلنا بنات تحت الرجالة بارة القصر فقعدة براحتى مم غير طرحة وطويل وقلت اطلع اقولك مبروووك رغم انك حتى معزمتنيش ولولا ان (فارس) قالى ولا كنت هتقولى
تنهد (بكر) ولكنه فضل إن يصمت فتابعت (سهام)
-بقى ده شكل عريس خطوبته الليلة ؟!!
-يعبينى ايه يعنى ؟!
-مش كنت تجيب بدلة يا (بكر) ؟
-انا مبسوط اكده
عوجت فمها ثم تحدثت
-طب مش هتنزل تقعد مع الرجالة
-نازل
شعرت (سهام) بإنه لا فائدة من الحديث معه فسيظل دائما يضع سد بينهم ولكنه ع الاقل اهتم بإمر ملابسها فإبتسمت قليلا لاحظ (بكر) ابتسامتها وهو يهم خارجا فرفع حاجبه ولكنه مر بجوارها لينزل إلى الاسفل مستقبلا ضيوفه ٠٠
ظلت الفتيات بالأسفل يغنين ويرقصن ويضحكون ويمرحون طيلة ساعتين ٠٠
كانت (فتنة) ترتدى فستان بسيط لونه نبيتى وشعرها الأسود منسدل ع كتفيها شعرت بالضيق بداخلها فهى لا ترد تلك الخطبة إن تتم ولكنها اكملتها فقط من اجل حبيبها نظرت (سهام) إلى (فتنة) وجدتها سارحة فى عالم اخر هزت كتفاها بلا مبالاة ثم حدثت نفسها قائلا
-ايه العرسان دول شكلهم يغم النفس هما الاتنين كإن ميتلهم ميت زى ما بيقولوا ٠٠
**************
بعد إن انتهى الحفل صعد كلا منهم إلى غرفته وما إن صعد (شكرى) إلى حجرته حتى جلس ع الأريكة ليستريح قليلا ثم نظر أمامه ع الفراش وجد حية وعقربة ابتلع ريقه وظل ينظر لهم بشدة واندهاش ٠٠

#للحب_وجه_آخر

#علا_السعدني

للحب وجه آخرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن