الحلقة العشرون
ظل (فارس) صامت ثم قال بنبرة قلقة
-هى هتروح فى مستشفى اييه ؟!
-مستشفى (٠٠٠٠)
-انا جاى حالا
*************
فى تلك الاثناء كان (بكر) فى غرفته نائم فى فراشه مستند ع وسادة وهو ينظر للسقف محدثا نفسه
-معدتش قادر خلاص اخبى اكتر من كده يا (وعد) انا بحبك اووووى وانتى دايما بتقفى جنبى فى الوقت اللى بحتاج حد فيه جنبى بس عفرتينى لما جبتى سيرة (فارس) النهاردة
***************
كان (فارس) يجلس فى الغرفة التى بها (سارة) بالمشفى ينتظر ان تستفيق شعر بالضيق وهو يراها هكذا غائبة عن الوعى ولم يعرف السبب بدأت (سارة) فى إن تستعيد وعيها ببطئ فنظر لها (فارس) وهو يقول
-(سارة) انتى سامعنى ؟
فتحت (سارة) عيناها ببطئ ثم قالت
-انا ٠٠ انا فين ؟
نظر لها (فارس) وهو يقول
-انا (فارس) يا (سارة) فاكرانى ؟
حاولت ان تعتدل فشعرت بإلم فى رأسها وتحسست رأسها وجدت جرح
-اه ٠٠ اه حاسة ان دماغى منملة
نظر لها (فارس) مرددا بإندهاش
-منملة !!
نظرت له محاولة إن تستفهم عما حدث
-ايوة ٠٠ انا فين ؟
اجاب (فارس)
-يمكن بس عشان الخياطة انتى فى مستشفى طلع عليكى حرامى
قالت محاولة ان تتذكر
-ايوة ايوة انا شفته ٠٠ بس دماغى وجعانى اوووى اووى
تحدث وهو يشعر بالقلق
-ريحى نفسك يا (سارة)
نظرت له مستفهمة
-انت عرفت ازاى وجبتنى هنا ازاى ؟
ارتبك (فارس) قليلا
-ماهو انا ٠٠ انا كنت حاطط ناس تراقبك يا (سارة)
نظرت له بإندهاش
-يراقبونى انا !! طب ليه ؟!
-عشان لو الواطى (نادر) قربلك مكنتش هسيبه
-بس مكنش ليه ٠٠
قاطعها قائلا
-عاوز اعرف يا (سارة) ايه اللى حصل ؟
-مفيش انا قمت من النوم عشان اشرب وانا راجعة عشان اكمل نومى سمعت صوت فى الادة التانية فخدت عصاية المأشة عشان لو فى فار او حاجة اضربه فتحت الباب فجاءة لاقيت راجل شكله غريب اتخضيت ووقعت المأشة من ايدى وشكل كده كان فى حد تانى معاه عشان لاقيت حد ضربنى من ورايا ووقعت مش فاكرة حاجة تانى
نظر لها غاضبا
-انتى غبية سمعتى صوت كنتى اجرى ع ادتك واقفلى بالمفتاح وكلمى البوليس
تحدثت بضيق
-يوووه معرفتش افكر بقى ٠٠ انا عاوزة اروح
-لا مينفعش لازم ترتاحى انتى نزفتى كتير هياخدو بالهم من صحتك هنا
-انا ورايا شغل بكرة
نظر لها وهو لا يصدق انها تفكر فى عملها فى ذلك الوقت
-شغل ايه يا (سارة) دلوقتى؟!! طظ
-طظ ايه بس انا كده هترفد
-محدش يقدر يرفدك وبعدين انا معاكى متخافيش
-ايه هتصرف عليا هتأكلنى وتشربنى
فنظر لها (فارس) مسبلا عيناه
-اللى انتى عاوزه يا قمر
نظرت له بحدة واحمر وجهها خجلا ثم قالت
-الله الغنى عن خدماتك انت عاوز مقابل انا مقدرش عليه
نظر لها بلوم
-انتى ليه شايفنى وحش كده
-ماهو بص يابن الناس انتى لو قدمتلى فلوس زى ما بتعرض عليا هتبقى عاوز مقابل وانا مينفعش اعمل ده قولتلك انا مش كده
نظر لها يجدية
-ولو من غير مقابل يا (سارة)
ثم نظر لها بحنان
-تقبلى ؟
-لا هبقى شحاتة وبتسول عليك وانا مش كده برده
تحدث مقترحا
-طب من حقك تاخدى اجازة انتى تعبانة
-هكلم المديرة وربنا يستر بقى
ثم وضعت يدها ع الجرح
-هى التنميلة دى هتروح امتى ؟
ردد مندهشا من طريقتها
-تنميلة !! نامى يا (سارة) ناامى انا خارج اشرب سيجارة بارة
-طب ٠٠ لو ٠٠ لو سمحت يعنى ؟!
-عاوزة ايه ؟
تحدثت بخجل
-مش هتعبك ؟ او ابقى بتقل عليك
تحدث بنفاذ صبر
-انجزى يا (سارة)
-عاوزة اشرب مايا عطشانة اووى
ابتسم لها ثم قال
-ماشى
خرج وبعد دقائق كان قد جاء بزجاجة من الماء فتحها لها ثم دنى نحو ليسقيها بيده فعوجت (سارة) فمها
-الجرح فى دماغى مش فى ايدى
ثم اختطفت منه زجاجة الماء لتشرب بينما هو ظل يرمقها وهو مبتسم فنظرت له وإلى بسمته وحدثت نفسها
-هو عمال يحلو كده ليه ؟
وبعد إن شربت اغلقت زجاجة الماء وقالت بجدية
-انا هنام مينفعش تقعد معايا كده فى الادة
ابتسم قليلا قائلا
-حاضر يا ستى خارج اهو
ثم خرج وتركها ٠٠
*****************
فى صباح اليوم التالى كان (باسل) قد استيقظ ليذهب إلى عمله ظل يبحث بعينه عن (وردة) لم يجدها فعوج فمه وحدث نفسه
-ماهى ع طول بتصحى فى الوقت ده
ثم ذهب تجاه باب غرفتها وظل يطرق باب غرفتها ولكن لم يسمع اى رد طرق الباب مرة اخرى بصوت اعلى لم يسمع شعر بالقلق ثم ذهب مسرعا إلى غرفة خالته وفتح الباب وهو يقول
-خالتى اصحى اصحى
استيقظت (شمس) منتفضة
-فى ايه يا واد ؟
قال بنبرة قلقة
-قومى يا خالتى معلش شوفى (وردة) خبطت ع ادتها كذا مرة مش بترد
-اتلاقيها نايمة
قال وهو مازال يشعر بالقلق عليها
-الله يخليكى قومى شوفيها
شعرت (شمس) بالقلق من نبرة صوته وذهبت مسرعة نحو غرفة (وردة) بينما (باسل) ظل خارج الغرفة يشعر بالتوتر والقلق
وجدت (شمس) (وردة) نائمة ع فراشها حاولت إن تيقظها ولكن فشلت ظلت تهزها ولكن دون جدوى فقالت بصوت مرتفع
-الحقنى يا (باسل) (وردة) مش بترد عليا
دخل (باسل) مسرعا ونظر لها ثم اقترب منها وحاول هزها ولكن دون جدوى فقال (باسل)
-لبسيها اى طرحة يا خالتى عقبال ما اشوف اى دكتور واجى
-ماشى يا بنى بسرعة الله يخليك
خرج (باسل) مسرعا وهو يقول
-حاضر حاضر
بعد نصف ساعة كان (باسل) قد احضر الطبيب وبعد إن فحصها كتب بعض الادوية ثم قال ل (باسل)
-واضح ان جالها ضعف بسبب قلة الاكل وهى اصلا عندها انيميا فياريت تجبلها المقويات دى بعد ما تفطر كويس جدا
هز (باسل) رأسه بالإيجاب ثم قال
-ماشى يا دكتور
ودع الطبيب ثم دخل إلى غرفة (وردة) ووجدها ضعيفة هزيلة وتبدو شاحبة وبجانبها والداتها
-معلش يا خالتى قومى حضرلها الفطار عشان هنزل اجبلها الادوية
-ماشى يا حبيبى
خرجت (شمس) من الغرفة وظلت (وردة) تنظر بلوم شديد إلى (باسل) الذحى لم يستطع النظر لعينها ثم قال
-متبصليش كده يا (وردة) ٠٠ انا هروح اجبلك الدوا ومش هحضر غير الاجتماع اللى المفروض احضره ومش هكمل شغل بس لو ليا خاطر عندك كلى مش عاوز اجى الاقيكى بالمنظر ده
ثم تركها وخرج ونزلت دموع من عيناها وهى صامتة لا تتكلم ثم مسحت دموعها بيدها ٠٠
****************
فى وقت الظهيرة اتى (بكر) إلى الأرض ووجد (وعد) تعمل فإتجه نحوها وهو يقول
-(وعد)
نظرت له ثم قالت
-(بكر) ٠٠ قصدى استاذ (بكر)
-لا يا (وعد) انا مش عاوز اسمع اسم استاذ جنب اسمى
نظرت له وهى لا تفهم ثم قالت
-كلمت اخوك ؟
-لااا بس ٠٠
صمت قليلا فنظرت له تشجعه ع الحديث
-فى ايه ؟!
-انا سبت (فتنة) يا (وعد)
نظرت له وهى تتوقع ما يقوله
-اصلا كان لازم تسيبها بعد اللى عملته انت زعلان عشان سبتها ؟
رد نافيا
-لالا مش زعلان خالص بالعكس يا (وعد)
نظرت له بجدية
-تعرف انا كمان عاوزة اسيب (سليم)
شعر (بكر) بالضيق عند تذكره لذلك الوغد ثم قال
-انتى لسه مسبتيهوش !!
-لا
ثم نزلت دموع من عيناها شعر (بكر) بالضيق والعجز وهو يرى دموعها تلك فتحدث بنبرة يشوبها القلق والخوف
-بتعيطى ليه يا (وعد) ايه حصل ؟
حاولت مسح دموعها ثم قالت
-فاكر اول مرة اتقابلنا يا (بكر) ؟
هز رأسه بالإيجاب فتابعت
-كان يوم عيد ميلاده يا (بكر) طلعت فوق مكتبه لاقيته مع واحدة وبيقولها مجتيش ليه فى شقته كان بيخونى
رفع (بكر) حاجبه
-ولما هو بيخونك لسه مخطوبة ليه ليه ؟ وعشان كده لما شوفتيه فى المستشفى كنتى بتعيطى بس مش فاهم كان لازم تسبيه فورااا
أردفت قائلة
-مانا سمعاه بيقول ان خطوبته ليا مجرد مصلحة نفسى اعرف ايه هى المصلحة دى فى خطوبته منى ده مش بس كده ده كمان كان مرتبط بإختى قبل ما يخطبنى
ووضعت كلتا يديها ع وجهها وهى تبكى فشعر (بكر) بالضيق
-خسارة دموعك دى فيه متعيطيش يا (وعد) عشان خاطرى متعيطيش
حاولت (وعد) مسح دموعها وهى تقول
-مش قادرة نفسى اعرف مش عاوزة اسيبه الا لما اعرف ٠٠ تعرف واجهته يا (بكر) و رغم كده مرضيش يريحنى لا وبيقولى هتجوزك وهتشوفى
نظر لها (بكر) بضيق شديد وهو يقول
-ع جثتى ان ده هيحصل ٠٠ انتى مش عاوزة تعرفى سبب المصلحة دى ايه اللى كان بيقول عليها ولو عرفتيها هتفسخى الخطوبة وانتى مرتاحة ؟
هزت رأسها بالإيجاب فتابع (بكر) قائلا
-بإذن الله هعرفلك يا (وعد) وهريح قلبك
-ازاى ؟
-انتى مش واثقة فيا ؟
-واثقة فيك
-يبقى متخافيش يا (وعد)
******************
كانت (سارة) فى غرفتها فدخل عليها الطبيب لفحصها وتفقد الجرح فقالت له (سارة)
-مش هخرج بقى يا دكتور ؟
فإجاب الطبيب بتلك الجملة السينمائية
-زهقتى مننا ولا ايه ؟
تحدثت (سارة) بجدية
-يعنى يا دكتور هو فى حد بيحب قعدة المستشفيات ؟!
ضحك الطبيب بشدة
-بصراحة لأ بس معلش استحملى شوية كمان عشان بس لازم اللى يغير الجرح حد عنده خبرة عشان ميتلوثش
تنهدت (سارة) بإسى
-بس انا زهقانة
-طب استنى هشغلك التلفزيون
فهزت (سارة) رأسها ولكن المتها رأسها فقالت متألمة
-ااااه
فقال الطبيب وهو يمسك رأسها
-متحركيش راسك كتير يا انسة ٠٠ انتى اسمك ايه ؟
فى تلك اللحظة دخل (فارس) وشعر بالضيق وهو يرى الطبيب يمسك رأس (سارة) هكذا فحاولت (سارة) ان تبعد يد الطبيب
-انا كويسة متقلقش
فتلامست يد (سارة) مع يد الطبيب فإقترب (فارس) وبعد يد الطبيب عن (سارة) بعنف ثم نظر له
-ايه يا دكتور معندكش مرضى تانيين ولا ايه ؟
نظر له الطبيب ببلاهة
-ها ؟!! ٠٠ ابداا انا كنت ماشى بس هى كانت عاوزة تتفرج ع التى فى فهفتحه ليها وهمشى
تحدث (فارس) بتلقائية
-لا امشى ٠٠
ثم أردف قائلا
- اقصد انا هشغلها التى فى شاكريين افضالك
فنظر الطبيب إلى (سارة)
-الف سلامة عليكى مرة تانية وهبقى اجى بنفسى اغيرلك ع الجرح
ابتسمت (سارة)
-متشكرة يا دكتور
بينما جز (فارس) ع اسنانه ٠٠ انصرف الطبيب ونظر (فارس) إلى (سارة)
-الدكتور ده مش هيغيرلك ع الجرح تانى فااااهمة ؟
نظرت له مستفهمة
-ليه يعنى ؟!
قال بضجر
-اهو كده وخلاص
رن هاتف (فارس) وكان رقم (سلمى) وهو يقول
-ايوة يا (سلمى) ٠٠ تمام ساعة وهتلاقينى عندك إن شاء الله فى المطعم ده
ثم قام بإغلاق الهاتف ونظر إلى (سارة)
-انا خارج يا (سارة) وهبلغ ادارة الزفتة دى انه لو الدكتور ده هوب ناحية ادتك لههد المستشفى فاااهمة لو دخل الادة عندك هعرف
نظرت له مندهشة
-انت بتكلم كده ليه ؟
نفخ ثم قال
-مش عاوزة حاجة وانا راجع
نظرت له بشك
-انت هتيجى تانى ؟
فنظر لها مسبلا عيناه
-امال هسيبك هنا لوحدك
ابتسمت قليلا فتابع (فارس)
-تحبى تتغدى ايه ؟
شعرت (سارة) بالأحراج
-ها !! لا شكراا
قال بصرامة
-قولت تتغدى ايه ؟
-مش هينفع اصلا الاكل بتاع بارة بيبقى فى توابل وعشان الجرح فى دماغى ميلتهبش فهاكل اكل المستشفى
-ماشى زى ما تحبى
وكان سينصرف فتحدثت هى لإيقافه
-انت يا استاذ انت ٠٠
التف وهو ينظر لها
-انتى متعرفيش اسمى ؟
نظرت لأسفل
-لا عارفة
-طب عاوزة ايه ؟
-انت خليت الدكتور يمشى ومفتحش التى فى وانت ماشى ومش فتحته
فنظر لها وهو يقول
-بس كده ٠٠ عينيا
ثم اشعل التى فى وكان يوجد فيلم اجنبى وبه مشهد جرئ فشهقت (سارة) وأغمضت عيناها مسرعة بينما اغلق (فارس) التلفاز مسرعا فنظرت له (سارة)
-انت اييييه حتى لما تمسك الريموت مبتجبش الا قلة الادب
فضحك (فارس) ثم قال
-غمضى عينك تانى وانا هفتحه واجبلك قناة تانية وربنا يستر
وضعت يدها ع عيناها فإشعل (فارس) التلفاز مرة اخرى واحضر لها فيلم عربى ابيض واسود فتحدث ممازحا
-اهو فيلم اشعة حب براءة انا كده
ابتسمت (سارة) وهى تقول
-طب اجرى روح ل (سلمى)
-دى مقابلة بريئة دى ست متجوزة
فضحكت كثيراا ثم قالت
-امشى بقى بجد مش قادرة اضحك الجرح بيوجعنى لما بضحك
-ماشى يلا سلام
-سلام
******************
بعد إن انهى (باسل) الأجتماع ذهب مسرعا إلى المنزل للأطمئنان ع (وردة) سمع صوت خالته فى المطبخ فإتجه نحوها وهو يقول
-ايه يا خالتو انتى مش قعدة مع (وردة) ليه ؟
ابتسمت (شمس) قليلا
-كلت يا بنى وخدت الدوا وسبتها تنام وبحضر الغدا
تحدث (باسل) بقلق
-نايمة بقالها اد اييه ؟
-بقالها نص ساعة كده
شعر بالقلق وقال
-طب ادخلى شوفيها يا خالتو لاحسن يكون اغم عليها تانى
ابتسمت (شمس) قائلة
-بقولك بقالها نص ساعة مش 10 ساعات
-خالتى ادخلى شوفيها
ضحكت (شمس) وهى تقول
-قلبك خفيف عليها اوووى يا (باسل)
-مانتى عارفة يا خالتى انى بتنيل احبها من زمان
-طب مانا موافقة تتجوزها
تحدث (باسل) بنبرة حزينة
-هى اللى لازم توافق يا خالتو مع احترامى لحضرتك
-وهى هتلاقى احسن منك فين ؟
-ياارب يا خالتو توافق ٠٠ عموما انا هنزل اجبلها البسبوسة اللى هى بتحبها
-ماشى يا بنى
فتردد قليلا ثم قال بقلق
-بس ادخلى شوفيها دلوقتى مش نازل الا لما اطمن
ضحكت (شمس) وهى تقول
-انا قلت ابن اختى مجنون
***************
كان (فارس) يجلس فى الكافيه منتظر حضور (سلمى) حتى اتت وهى ترتدى نظارة سوداء كبيرة نظر لها (فارس) بإندهاش
-ايه اللى انتى عاملاه فى نفسك ده ؟
-مش عاوزة حد يعرفنى
عوج فمه ونفخ ثم قال
-طب انجزى متضيعيش وقت
-انت عاوز تعرف ايه ؟
-كل حاجة يا (سلمى) ٠٠
تنهدت (سلمى) ثم قالت
-كلنا يا (فارس) اتفقنا عليك ٠٠ بس (بكر) كان مظلوم حقيقى (بكر) كان فاكر انه لمصلحتك
-ازاى ؟
-مامتك يا (فارس) لما جينا نقضى الاجازة عندكوا انا مكنتش عجباها وهى كانت عاوزك تتجوز بنت عمك دى فجت ليا وعرضت عليا فلوس عشان اسيبك فى الاول رفضت
ثم ظلت تبكى بشدة فشعر (فارس) بالغضب
-انجزى
مسحت دموعها بيدها ثم قالت
-بس امى كانت تعبانة اوووى والفلوس دى جت فى وقتها بصراحة اترددت بس لما لاقيت بابا بيكلمنى انى لازم ارجع القاهرة عشان ماما هتعمل عملية وبابا مش عارف يتصرف فى الفلوس رجعت لمامتك وقولتلها انا موافقة اخد الفلوس وابعد عن (فارس)
نظر لها بنفاذ صبر
-ايه دخل ده ب (بكر) ؟
ابتلعت ريقها ثم قالت موضحة
-اتفقت انا وامك انى هشاغل (بكر) قبل سفرى بيوم
(كان (بكر) يجلس فى غرفته يذاكر دروسه ودخلت (سلمى) دون ان تطرق الباب نظر لها (بكر) بحدة
-انتى كيف تدخلى اكده ؟
نظرت له مسبلة عيناها
-وفيها ايه يا (بكر) ولا اقولك بيكو زى (فارس)
قال (بكر) بصرامة
-اطلعى بارة يا (سلمى)
فإقتربت (سلمى) من مكتبه وهى تتحدث بدلال
-تؤ تؤ يا (بكر) بجد من كتر ما (فارس) بيحكيلى عنك حسيت كده انك راجل اوووى من كلامه وفرق السن بينا مش كبير يا (بكر) انا اكبر منك بسنة بس يعنى مش حاجة
رفع (بكر) حاجبه
-انتى اتچنتى ولا ايييه انتى عاوزنى اخون (فارس)
ثم وقف (بكر) عن مكتبه واتجه نحو باب غرفته وقام بفتحه وهو يقول
-اياك اشوفك حتى بتبصى ع ادتى تانى
خرجت (سلمى) وهى تشعر بالضيق)
فنظر لها (فارس)
-برده كل اللى بتحكيه ده ايه علاقته باللى انا شوفته انا شوفته كان بيحضنك
ثم اردف بسخرية قائلا
- ايه حضن اخوى !!
هزت (سلمى) رأسها بالنفى
-هفهمك ٠٠ ساعتها خرجت لامك وقولتلها مفيش فايدة قالتلى انها عارفة ان (بكر) عمره ما يخون (فارس) ودخلت هى ل (بكر) وقالتله انها شافتنى وانا خارجة من ادته فحلف ليها انه مش بيخونك فهى قالته انها عارفة كويس بس ٠٠
(تحدث (بكر) بقليل من الضيق
-واما انتى عارفة يا مرات ابوى فين المشكل اهنيه ؟!
تحدثت (روحية) بلئم
-رايدة إن (فارس) يعرف حجيجتها يا ولدى
-انا هجوله
نظرت له قائلة
-يمكن ميصدجكش
-هعمل اللى على وخلاص
تحدثت (روحية) بخبث
-لاااه انا عاوزه يشوف بعينه
رفع (بكر) احدى حاجبيها مستنكرا
-كيف ؟
-مثل ع (سلمى) دى انك بتحبها وانا هخليه يشوف بعينه انها خاينة وبعدين نجوله اننا كنا متفجين ٠٠
صمت (بكر) قليلا وحاول ان يتهرب منها قائلة
-بس ٠٠
قاطعته (روحية) بصرامة
-بس ايه يا (بكر) مش عاوز خوك يتأكد ولا اييه ؟
-مش الجصد يا مرات ابوى
-مش بدل ما تخسروا بعض ويتچوز بت الألبسة دى يرضى خوك يبجى مضحوك عليه من البت دى
-لاه لاه خلاااص انا هعمل اكده)
-وبس ليلتها لاقيت (بكر) داخل الادة عندى بعد ما امك فهمتنى ولاقته بيقولى
(دخل (بكر) غرفة (سلمى) بعد إن طرق باب الغرفة فنظرت له (سلمى) بإبتسامة
-(بكر) !!
سألها (بكر) وهو متلعثم
-انتى صوح بتحبينى يا (سلمى) ؟
كانت تعلم بمخطط (روحية) لذا قالت
-ايوة يا (بكر) ٠٠ انا كنت مع (فارس) بس عشاان الفلوس انما انا حبيتك من قبل ما اشوفك من حكيه عليك بس
تنهد (بكر)
-وانا ٠٠ انا موافج اننا نكون مع بعض انا كمان بحبك
ابتسمت (سلمى) بخبث وارتمت فى احضان (بكر) تفاجأ (بكر) بذلك حاول ابعدها حاول جاهدا ان لا يحضنها ولكنه وعد زوجة ابيه انه سينفذ فحاول جاهد وهو مشمئز ان يحاوطها بيده)
نظر لها (فارس) بضيق وهو غاضب من نفسه
-متكمليش يا (سلمى) انا فاكر الباقى كويس
(فى تلك اللحظة (فارس) قد دخل وابعدهم عن بعضهم البعض وظل يضرب (بكر) بينما وجد (بكر) (روحية) تقول
-مش جولتلك يا ولدى انا لاجتها كت عنده فى ادته ودلوجيتى هو رايحلها
قال (فارس) بغضب
-بقى كده كده يا (بكر) بتخونى بعد كل ده
كان (بكر) مصدوم مما حوله لم يعرف ما الذى يحدث بينما (سلمى) كانت تبكى بشدة فإمسكها (فارس) من شعرها
-اطلعى بااارة مش عاوز اشوف وشك تانى )
فإجابت (سلمى)
-يوميها امك بيتتنى لحد الصبح فى ادة فى الجنينة وخدت فلوسى ومشيت ومعرفش عنكوا اى حاجة
ظل (فارس) ينظر لها وهو يشعر بالضيق والغضب فقد علم الأن بإنه ليس إلا اكبر غبى ع تلك الكرة الأرضية ٠٠#للحب_وجه_آخر
#علا_السعدني
أنت تقرأ
للحب وجه آخر
Roman d'amourالمقدمة شعرت بالصدمة حين علمت بخيانة خطيبها قررت إن تعلم لما خان ثقتها وخذلها وإن تفعل ما يغضبه حتى تتحداه وتطفئ لهيب قلبها ٠٠ لذلك ابتعدت عن خطيبها حتى تأدبه وفى وسط ذلك ظلمت من احبها بكل قلبه فقد كان وحيد هو بدون اصدقاء او احبة تعلق قلبه بها حين ر...