الحلقة الثانية والعشرون

8.5K 183 2
                                    

الحلقة الثانية والعشرون

ظل (بكر) محدقا بها للحظات فكسرت ذلك الصمت (وعد) بنبرة متلعثمة
-هو ٠٠ هو انت افتكرت انى بحبك ؟
اشار بكف يده كى تكف عن الحديث وقال بصوت صارم يخفى دموعه التى تريد إن تهمر
-روحى ع شغلك
حاولت التحدث مبررة
-بس ٠٠
قاطعها بحدة
-جلت روحى ع شغلك عااد
ثم التف واتجه نحو داخل القصر واطلق العنان لدموعه التى حاول جاهدا إن لا تنهمر من عينه امامها بينما هى ظلت محدقة لثوان به ثم عادت إلى الأرض للعمل وهى تسترجع الذكريات مع (بكر) هل هو احبها هل يغار عليها تنهدت بحرقة ٠٠
ذهبت إلى غرفة الاستراحة فى الأرض واعدت مشروب ساخن ثم جلست وتذكرت حين اعترف بحبه بعد إن شرب العصير المختلط بحبوب الهلوسة ثم حدثت نفسها
-كان بيكلم جد لما قالى بحبك وانا افتكرت إن ده تأثير الحبوب !!! ٠٠ بس بس انا كنت بعامله عادى زى ما بعامل (باسل) ابن خالتى بالظبط
تنهدت بضيق ثم تابعت
-متضحكيش ع نفسك يا (وعد) انتى غلطتى وادتيله امل  انتى مكنش ينفع تعامليه بالقرب ده انتى قربتى منه زيادة عن اللزوم من امتى وانتى بتكلمى رجالة بالطريقة دى !!
ثم عادت لتجيب نفسها وقالت
-تمام انا قربت اه منه بس مش حب  مش حب نهااائى كنت بحب انغاشه بس مش اكتر اغلس عليه عشان نضافته الزيادة لكن حب مستحييييل انا بس استفزتنى شخصيته فحبيت اعرف عنه اكتر
تنهدت قليلا ثم قالت
-ميهمش كده كده هستقيل ٠٠ وبعدين بيحبنى ازاى وكان عاوز يموتنى اه يا دماغى (بكر) ابن ام (بكر) ده انا مش فاهماه خالص ده مجنون رسمى
****************
خرج (فارس) من الحمام وضمد يده المجروحه بشاش وجد (بكر) امامه ولكن (بكر) لم يعيره اى اهتمام وتوجه ناحية غرفته حتى لا يلاحظ انه يبكى قطب (فارس) جبينه ثم توجه إلى غرفته وفتح باب الغرفة دون إن يطرقه وهو يقول
-مالك يا بيكو ؟
كان (بكر) يعطيه ظهره ثم تحدث قائلا محاولا ضبط نبرة صوته
-بجولك اييه يا (فارس) انا مش فايج الساعادى حل عن سماي
نظر له (فارس) بإهتمام
-فى اييه يا واد
ثم ذهب ليقف امامه وجد  دموع تنزل من عينه فمسح (بكر) دموعه بيده سريعا حتى لا يراها ولكن قد لاحظ (فارس) وقال بقلق
-ايه اللى حصل لده كله ؟
حاول (بكر) ضبط مشاعره قائلا وهو يبتلع ريقه
-مبتحبنيش يا (فارس)
نظر له (فارس) وقد تكهن إن الحديث ع (وعد)
-(وعد) ؟
اغمض عيناه ثم انفجر من الحزن قائلا
-ايوة ٠٠ كنت فاكراها بتحبنى من اهتمامها وخوفها عليا طلعت هى كده بتخاف ع اى حد وبتبقى حنينة ع اللى محتاج قالتها ليا صريحة يا (فارس) قالتلى انت مش مميز عندى عشان احبك
ذهب ليجلس ع الفراش وتابع حديثه بنبرة حزينة
- طب ٠٠ طب كانت بتقرب منى ليه ؟! بتكلمنى ليه هى فاكرة انى محتاج حد يقف جنبى !! ولا محتاج حبة حنية ٠٠ نظراتها كلامها ٠٠ طب طب لما رجعت مصر مكنتش سايبها غير من كم ساعة يعنى بتتصل بيا ليه مادام انا زيى زى غيرى كانت بتتصل ليه وبتعلقنى بيها ليها ولا انا اللى متخلف وغبى وكنت محتاج اى حد يهتم بيا عشان احبه
وضع (بكر) رأسه بين كفيه وهو يشعر بإلم ثم نظر إلى (فارس)
-طب لما انا زيى زى اى حد اول واحد جريت تعيط ليه لما خطيبها عاوز يقدم ميعاد جوازهم قعدت تكلمنى وتولول وتعيط وانا مش عاوزة اتجوزه انا عاوزة اعرف هو خطبنى ليه ده كان خاين و ٠٠ و ٠٠ و ٠٠ بتقولى ليه بتدخلنى فى مشاكلها ليه من اصله بتطلب منى انى اساعدها ليه ومش بس كده لاااا ده انا بسآلها بقولها هتسيبى (سليم) اول ما تعرفى السبب قالتلى إن شاء الله يعنى ايه يا (فارس) هى لسه بتحبه صح بتحب الخاين ده !! يعنى عياطها ليا مكنش عشان هى عاوزة تحكيلى  واخفف عنها لااا دى بتعيط عين فى الجنة وعين فى النار عاوزة تعرف السبب بس هى بتحبه  انا صفر عندها شئ مركون للزوم انا ولا حاجة انا ٠٠
قاطعه (فارس) قائلا بحدة
-خلاص بقى يا (بكر) طز اييييه يعنى ماهيش ملكة جمال يعنى وبعدين فى غيرها مليون واحدة تتمنى بس ٠٠
قاطعه (بكر) بتهكم
-بس وحياة ابوك بلاش البوقين دول مانا عارف انى فى ملايين غيرها مش مليون بس ٠٠ بس قلبى اختارها هى ٠٠
لم يستطع تكملة حديثه فنظر إلى (فارس) قائلا
- انا عاوز انام يا (فارس) سبنى دلوقتى عاوز اريح اعصابى عشان افكر هعمل معاها ايه ؟ او هتعامل معاها ازاى بعد كده
تحدث (فارس) وهو يشعر بالضيق ع شقيقه
-ما تمشى وتغور فى اى حتة وهى هيبقى ليها عين تشتغل عندك كمان
نظر له (بكر) غير راضى عن حديثه قائلا
-مينفعش تمشى قبل ما تندم مينفعش يا (فارس) سبنى دلوقتى
تنهد (فارس) بإستستلام قائلا
-ماشى ٠٠
تركه (فارس) وذهب فإستراح (بكر) ع فراشه طالبا من عينه النوم حتى لا يتذكر ما حدث ٠٠
*****************
فى المساء كان (فارس) مع جده فى بيت عمه (كامل) حين فتح (كامل) الباب نظر إلى (فارس) غاضبا وهو يقول
-ات ليك عين تاچى اهنيييه
فقال (شكرى) لأبنه
-چرى ايييه يا (كامل) هتسيبنا اهنييه واجفين ع الباب ؟!
قال (كامل) متنحنحا
-العفو يا بوى اتفضلوا چو
دخل كلا من (كامل) و (فارس) فنظر (فارس) إلى (شكرى)
-بص يا عمى كده وع بلاطة بنتك غلطت وانا معترف انى غلطت بس انا مجبتلهاش البرشام شوف بقى بنتك جيبته منين وعاوزها تنكر قدامى كده وقولتلها متعملش اى حاجة الا لما اقولها راحت اتصرفت من دماغها ليه !!!
نظر له (كامل) بغضب
-ات ليك عين تتكلام كمان بعد اللى عملته وكت سبب فى ان (بكر) يسيب بتى اكده
قال (شكرى) وهو يدب عصاه فى الأرض بقوة حتى يكفوا عن الحديث
-محدش منيكوا يكلام وانا موچود هتلى هبابة البرك دى جدامى اهنيييه دلوجيتى
هز (كامل) رأسه بالإيجاب وهو يقول
-ماشى يا بوى
وقف (كامل) وذهب تجاه الدرج صاعدا إياه ليحضر ابنته (فتنة) وما إن جاءت حتى نظرت إلى جدها ونظرت إلى (فارس) وهى سعيدة ثم قالت
-كيفك يا چدى ؟
نفخ (فارس) من اسلوبها وادار وجهه الجهة الاخرى تحدث (شكرى)
-ايه اللى اتى هببتيه يا بت (كامل) ديه كيف تعملى اكده و (فارس) بيجول انه مدكيش الحبوب دى وجال بس ع اسمها چبتيها من وين ؟
ارتبكت (فتنة) قليلا ثم قالت مترددة
-ا٠٠ ا ٠٠
فضرب جدها بعصاه الأرض قائلا بحدة
-جولى من وين لاجطع خبرك اومال ؟
ابتلعت (فتنة) ريقها وقالت متلعثمة
-انا طلبت من حد من الغفر اهنيييه انه يچبلى الدوا ده حبيت اعمل اللى رايده سى (فارس)
شعر (فارس) بالضيق وتحدث قائلا
-وانا قولتلك متهببيش غير لما اقولك تعملى امتى صح ولا لأ
قال (شكرى) بغضب
-اكتم انت كمان
فى تلك اللحظة طرق باب منزل (كامل) وفتحت (سعاد) الباب وجدته (بكر) فشعرت بالخجل من مما فعلته ابنتها فدخل (بكر) للداخل غاضبا ثم قال لجده
-انا مش جولت يا چدى ان الموضوع انتهى خلاص عاملين الجعدة دى ليييه ؟!! ولا هو عند وخيلاص
نظر له (شكرى) بحدة
-اكتم يا (بكر)
تحدث (بكر) بمزيد من العناد والغضب
-لا مش هكتم (فتنة) خلاص اكده مينفعش اتچووزها
تحدث جده نافيا ارادته لذلك
-وانا مجولتش انك تتچوزها خوك هو اللى هيتچووزها
اتسعت عينان (فارس) ثم نظر لجده
-ايه يا حجوج متفقناش ع كده
فقال (بكر) غاضبا
-مينفعش يا چدى مينفعش كيف تكون كانت خطيبتى وبعدين تتچوز خوى يعنى مينفعش نجعد فى دار وحدة اكده
فقال (كامل) معارضا
-لاه ينفع يا (بكر)
تحدث (بكر) بحدة
-لاه يا عمى
رد (كامل) غاضبا
-يعنى ينفع خوك يغويها اكده ويتركها ومين هيتچووها فى البلد كلتها بعد مانت سبتها
قال (فارس) معترضا
-اغوى مين يا عمى ٠٠
قال (بكر) مقاطعا (فارس) وهو ينظر له ليجعله يصمت
-اكتم انت يا (فارس) ٠٠
ثم نظر (بكر) إلى عمه قائلا
- انا معاك يا عمى انه مينفعش اللى حوصل ده من (فارس) بس بتك انا چيت لحد اهنيييه وسألتها جبل ما اخطبها ووافجت وجالت انها مش مغصوبة ع حاچة واصل
فقاطعت (فتنة) (بكر)
-سى (فارس) هو اللى جالى اوافج
اغمض (بكر) عيناه بنفاذ صبر وشعر بالضيق فحديثها الأن قد وضعه هو و (فارس) فى مأزق ثم نظر إلى (فارس) الذى بدوره شعر بالحرج ونظر إلى الأرضية فقال (كامل) وهو ينظر إلى (فارس) بإزدراء
-شفت خوك الكبير المتربى اللى چاى تدافع عنيه
فنظر لهم (فارس) بغضب
-بقولكوا ايه انا مضربتهاش ع ايدها ولا عشمتها بجواز هى اللى كانت مستعدة تعمل اى حاجة عشان تبقى معايا
نظرت له (فتنة) بلوم
-اكده يا سى (فارس)
فقال (بكر) ناظرا لها وهو يشعر بالغضب
-انا مش عاوز اسمع صوتك وااصل مفهوووم
وضعت (فتنة) يدها ع فمها فقال (بكر) وهو ينظر للجميع
-هنوصلوا لحل بردك لكن چواز (فارس) من (فتنة) لاه مينفعش واصل الناس تجول اييه وبعدين هما مغلطوش يعنى عشان نلم فضايح ولا حاچة فمتكبروش الموضوع وإن كان فى غلط فالغلط فى بتك يا عمى انها تبجى مع راچل وتبص لغيره جولى يعنى (فارس) كيف يأمن ليها بعد اكده ٠٠ الحل الأنسب أنها تتچوز حد من بارات العيلة يكون احسن
فنظر (شكرى) بغضب إلى (بكر)
-ات فااكر نفسك ميين يا ولد عشان تتعدانى اكده
نظر (بكر) إلى جده بغضب شديد
-ات اللى مش عامل ليا اى اعتبار واصل ولا كإنى كت خاطب الانسانة دهى وعاوز خوى يتچوزها وفى داهية انا و مشاعرى
ثم نظر للجميع
-الجعدة اكده اتفضت
ثم تركهم وغادر فنظر (كامل) إلى والداه
-يعنى ينفع يا بوى اكده
قال (شكرى) مبتسما
-(بكر) جال الحجيجة يا ولدى ومش معنى انى زعجتله انى معارضه انى بس مكنش عاچبنى طريجته فى الكلام
ثم نظر إلى (فارس)
-خلاص اكده جوم يا بلوة معاى
تنهد (فارس) براحة فقد انزاح ذلك الهم من ع صدره
-ماشى ماشى يا حجوج
********************
كانت (وعد) تجلس فى غرفتها وهى تفكر فيما حدث وتحدث نفسها وهى تشعر بغضب شديد
-انا ٠٠ انا لازم بقى اقوله انى استقيل ماهو مينفعش كده ازاى هتعامل معاه بعد اللى قاله
***************
بينما (بكر) كان ينتظر قدوم (فارس) فى غرفة (فارس) وما إن فتح (فارس) باب الغرفة حتى وجد (بكر) امامه فنظر له (بكر) بحدة
-انا خلصتك من الجوازة دى بس ٠٠
ثم وقف ولكمه بقوة
-دى عشان تتفق ع اخوك مع حد تانى
وضع (فارس) يده ع اللكمة
-ايدك تقيلة اوووى يا بيكو ٠٠ وبعدين مانت خطبتها عند برده
قال (بكر) موضحا
-بس فى امك مش فيك يا غبى ٠٠
حاول (فارس) تبرير موقفه
-مانت ٠٠
قاطعه (بكر) قائلا بجدية
-خلاص انا كده خدت حقى منك تالت ومتلت بس لو شاغلت (فتنة) تانى انا مش هقف معاك
حرك كلتا يديه نافيا وهو يقول
-لا اشااغل مين توووووبة وبعدين انا مكنتش بشاغلها من اصله هى اللى كانت لازقة وكل شوية
تابع (فارس) مقلدا إياها
-بحبك يا سى (فارس) هتاچى تخطبنى ميتى يا سى (فارس)
نظر له (بكر) بخبث
-مش عليا ياااض مانت اكيد اديتها ريق
هز (فارس) رأسه نافيا
-ابداا هى اللى واقعة منكرش انى كنت ببقى منشكح وانا شايفها بتعمل اللى بقولها عليه بس لااا معشمتهاش فعلا بإى حاجة ولا حتى عمرى مسكت ايدها تخيييل
ابتسم (بكر) قائلا
-متخيييل ٠٠ يلا تصبح ع خير
-وانت من اهله
*******************
كانت (سهام) فى السكن الجامعى تذاكر دروسها من اجل امتحان الغد وهى مبتسمة وتضع يدها ع وجنتها وتتخيل ملامح (طارق) فسمعت صوت رسالة من هاتفها ففتحته وجدت رسالة من (طارق) كان نصها
(شدى حيلك فى امتحان بكرة كده مش عاوز مستواكى ينزل)
ابتسمت قليلا ثم قالت بهمس
-بحبك
فقالت (أروى) ناظرة لها بعدم فهم
-بتحبى مين يا موكوسة
فنظرت لها (سهام) بحدة ثم قالت بصوت خافت حتى لا تستمع لهم (حنان) التى كانت خارج الغرفة
-دكتور (طارق)
فتحت (أروى) فمها مندهشة
-بتقولى مين ؟
فنظرت (سهام) حولها تبحث عن (حنان)
-هشششش لبنت خالتك تيجى
تحدثت (أروى) بفضول
-لا بجد حصل امتى وازاى متحكليش
-ماهو انا بفكر وعدته افكر
نظرت لها (أروى) ثم اطلقت صافرة وهى تقول
-وعدتيه !! يعنى مش من طرف واحد كمان
فإغلقت (أروى) الكتاب
-بلاها مذاكرة بلاها امتحان احكى يا بت احكى
تحدثت (سهام) بجدية
-مش دلوقتى انا وعدته اذاكر كويس اما اخلص مذاكرة ابقى احكى
قالت (أروى) مصطنعة الحزن
-ماشى يا بايخة
******************
جلست (سارة) فى غرفتها وهى تتذكر ابتسامة (فارس) ابتسمت قليلا ثم قالت
-مجنوووون اوووى بس سااافل
سمعت صوت رسالة من هاتفها امسكت هاتفها وجدت ان الرسالة من (نادر) شعرت بالغضب محدثة نفسها
-وده عاوز ايه تانى ؟
فتحت الرسالة
(هتصل دلوقتى ارجوكى يا (سارة) تردى)
نظرت للرسالة وزفرت بضيق ثم وجدته يتصل فإجابت مسرعة
-عااوز ايه تانى !!!
-ممكن تسمعينى
تحدثت (سارة) بضيق
-انا مش عارفة انت عندك جرئة ازاى تكلمنى من اصله
تحدث (نادر) بنبرة هادئة
-اسمعينى بقى يا (سارة) انا ندمان حقيقى ندمان انا مش عارف انا عملت كده ازاى انا نفسى اقابلك اطمن عليكى وكل ما احاول اشوفك معرفش والزفت (فارس) ده حاطط رجالته يراقبوكى
-يا سلااام انت عاوزنى اصدق الكلام ده !! بقولك ايه يا (نادر) ٠٠
قاطعها قائلا
-ارجوكى انتى كلمى (فارس) قوليله يدينى فرصة اكلمك انا عاوز فرصة فرصة كمان مش اكتر
توترت (سارة) قليلا ثم قالت
-انت عاوز اييه تانى يا (نادر) انت مش واخد بالك انت عملت معايا ايه ؟
-غبى غبى بقى مش قادر اعرف عملت كده ازاى
تحدثت (سارة) بضيق
-(نادر) اقفل بجد ومتكلمنيش تانى مستحيل اصدقك ٠٠
تحدث سريعا حتى لا تغلق الهاتف فى وجهه
-فكرى فكرى كويس وهكلمك تانى يا (سارة)
ثم اغلق الهاتف وظلت هى تنظر للهاتف وتنفخ ثم جدت رسالة منه قد ارسلها للتو محتواها
(بحبك يا سارة)
ابتسمت قليلا شعرت انها تريد سماع تلك الكلمات فقط ثم حدثت نفسها مؤنبة إياها
-انا غبية ولا ايه ولا هو عشان عاوزة اتجوز اى حد والسلام لا هو ميستهلش ده باعنى وباعنى بالرخيص كمان ٠٠ طب مش يمكن يبقى اتغير فعلا ومحتاج فرصة
ردت ع نفسها مؤنبة إياها
- يوووووه بقى لا لا لا مش هينفع اللى يفكر فيه ده
*******************
خرجت (وردة) من غرفتها وهى تبكى بشدة عندما وجدها (باسل) هكذا اقترب منها وهو يقول
-فى ايه يا (وردة) ؟
مسحت دموعها وهى تقول
-المادة اللى عليا كمان يومين اول امتحان ده مادة رخمة اووووى وصعبة وانا تعبت منها ومش عارفة اذاكرها
تنهد براحة ثم قال
-خضتينى ٠٠ طب انزل اجيبلك بسبوسة
ابتسمت (وردة) وهى تمسح دموعها وتقول
-ماشى
نظر لها مبتسما
-طفسه ٠٠
تصنعت (وردة) الحزن
-هعيط تانى
-لالا ٠٠ هجبلك بسبوسة يا بسبوستى انتى
احمر وجه (وردة) قليلا ولاحظ ذلك (باسل) فنظر لها ولم يستطع إن يخفى مشاعره اكثر من ذلك فبعد غيرتها تلك اصبح لديه آمل الأن أنها من الممكن ان تعجب به ثم تذكر ارتباطها ب (سليم) جز ع اسنانه غاضبا ثم حدث نفسه قائلا
-مانا لو ملحقتهاش دلوقتى ممكن حد تانى يسبقنى وابقى انا الخسران لا انا لازم اتشجع كده
فنظر لها مبتسما قائلا
-(وردة)
تحدثت (وردة) بهدوء
-نعم
ابتلع ريقه وقرر قولها مرة واحدة كإنه سيقوم بشرب دواء مر الطعم اغمض عيناه وهو يقول
-(وردة) انا بحبك
نظرت له وهى لا تصدق ثم قالت
-ايه ؟!
توتر قليلا ثم تحدث
-بحبك يا (وردة) و ٠٠
قاطعته وهى لا تصدق
-طب و (چانييت) والبنات بتوعك
ابتسم قليلا قائلا
-تخيلى انى سبت (جانييت) اصلا عشان محدش مالى قلبى غيرك
وضعت يدها ع فمها وهى لا تصدق
-من امتى ؟
ابتسم قليلا وقد عادت إليه الذكريات
-من وقت ما سألتك ايه موصفات فتى احلامك
حاولت (وردة) التذكر فهى لا تتذكر إنه سألها عن هذا الآمر
-امتى ده ؟
تنهد (باسل) قائلا
-يجى من 15 سنة كده
اتسعت عيناها وهى لا تصدق فتابع
-مش قولتى عاوزة واحد بتاع بنات يسيب كل البنات ويبصلك انتى وبس وعاوزة واحد امور ومهتم بنفسه
نظرت له (وردة) مطولا ثم ظلت تبحث عن شئ ما بالجوار فقاال (باسل)
-بتدورى ع ايه ؟
نظرت له بحدة ثم قالت
-استنى بس
ثم ذهبت إلى المطبخ واخذت عصاة المكنسة وذهبت تجاهه وهى تقول
-15 سنة بتحبنى يا جزمة وجاى تقولى دلوقتى
فعاد (باسل) بظهره إلى  الخلف مبتعدا عنها وهو لا يصدق ما يراه
-فى ايه يا (وردة)  انتى هتعملى ايه ؟
وظل يرجع إلى الخلف حتى صعد ع الأريكة وظلت هى تقترب منه ثم سقط خلف تلك الأريكة فظلت (وردة) تضحك بشدة فجلس (باسل) ع الأرض وهو يمسك ظهره فقالت (وردة)
-15 سنة بتحبنى ومستحمل طب طب ازاى وبتخونى بقى
نظر لها وهو يمسك ظهره اثر الوقعة
-انا عمرى ما مسكت ايد بنت يا (وردة) حتى ٠٠ انا كنت بوهمك بس
ابتسمت (وردة) ثم التفت واعطته ظهرها
-يعنى موضوع (سليم) كان غيرة بقى
شعر بالغضب الشديد وتحدث قائلا
-متجبيش سيرة الحيوان ده متعصبنيش
ظلت تعطى له ظهرها ثم قالت وهى تنظر له نظرة جانبية
-ع فكرة انا بموووت فى البطيخ
ثم ركضت نحو غرفتها بينما وضع (باسل) اصبعه فى اذنه وهو لا يصدق ما يسمعه ٠٠
****************
جلس (فارس) فى غرفته امسك هاتفه ثم قام بالأتصال ب (سارة) التى كانت نائمة اجابت ع الهاتف
-السلام عليكم
-وعليكم السلام
تحدثت (سارة) بصوت نائم
-مين معايا ؟
رد (فارس) بهدوء
-انا (فارس) يا (سارة)
تحدثت (سارة)  وهى لا تعى
-(فارس) مين ٠٠
ثم استدركت وهى تدعك عيناها بيدها
-اه اه (فارس)
تحدث بقليل من الضيق
-كنت هضايق جداا لو نسيتينى
-طب هو فى حاجة يعنى ؟
رد بهدوء
-بطمن عليكى
اجابت بإختصار
-الحمد لله بخير
تحدث ليطمئن اكثر عليها
-طب دماغك والجرح ؟
-الحمد لله
شعر بإنها ترد بإختصار شديد ولا تريد التحدث معه
-انتى مضايقة انى كلمتك ولا ايه ؟
قالت مبررة
-لا بس كنت نايمة يعنى ومش مركزة
عوج (فارس) فمه وهو يشعر بالضيق
-طيب تصبحى ع خير
شعرت (سارة) بإنها كانت قليلة الذوق معه فبادرت
-انا متشكرة اوووى ع اللى عملته معايا بجد مش عارفة اشكرك ازاى
ابتسم (فارس) قليلا
-طول مانا اللى بعملك الحاجة مش عاوزك تقولى شكرا خاالص
ابتسمت قليلا ثم قالت
-بس اعذرنى يعنى يا استاذ (فارس) انا حقيقى مش قادرة افهم سبب اللى بتعمله معايا خصوصا انى قولتلك كذا مرة المقابل اللى انت عاوزه مش عندى
هز كتفاه بعدم اكتراث
-وهو انا طلبت مقابل يا (سارة) !!
-ماهو مفيش حد بيعمل حاجة من غير مقابل
رد بثبات
-متقلقيش مش عاوز مقابل منك نهائى
شعرت (سارة) بالأحراج ثم قالت
-ماهو برده لو بتعمل معايا كده شفقة عشان انا يتيمة ف٠٠
قاطعها (فارس)
-تصبحى ع خير يا (سارة)
عوجت فمها ثم قالت
-وانت من اهله
*****************
مر يومان ولم يحدث جديد كان (بكر) يتجنب التعامل تماما مع (وعد) ولا يراها مطلقا ٠٠
جلست (وعد) فى غرفتها وهى تشعر بالضيق وتحدث نفسها
-اقدم استقالتى ازاى وهو بيتجنب يشوفنى خالص
حتى سمعت صوت احدهم يطرق باب المنزل فخرجت لتفتح الباب وجدت امامها (بكر) ارتبكت قليلا وابتلعت ريقها
-ممكن تخرجى بارة يا انسة (وعد)
ابتلعت ريقها وقالت متلعثمة
-ا ٠٠ ايه ؟!
-مش عاوزة تعرفى (سليم) كان عاوز يخطبك ليه ؟!
ظلت (وعد) محدقة به وهى لا تصدق امن المعقول انه اهتم لامرها حتى بعد ما قالته ظلت تنظر له ولا تعرف ما يجب عليها ان تقول ٠٠

#للحب_وجه_آخر

#علا_السعدني

للحب وجه آخرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن