الحلقة السادسة والعشرون

8.2K 177 2
                                    

الحلقة السادسة والعشرون

نظر لهم (فارس) وهو يشعر بالغضب ثم اقترب تجاه (بكر) وهو يقول
-ايه اللى موقفك هنا ؟
تحدث (بكر) بهدوء
-مفيش انا بس ٠٠
قاطعه صوت (سارة) التى كانت تنظر إلى (فارس) بذهول
-(ف٠٠فارس) انت هنا بتعمل ايه ؟
نظر لها ببرود
-معزوم فى فرح
نظر لهم (بكر) بشك ثم قاالت (سارة)
-ايه ده هو انت صاحب الارض اللى شغالة فيها (وعد)
نظر لها (فارس) مندهشا
-انتى تعرفى (وعد) ؟
نظرت له بضيق
-يعنى بتمثل عليا انا وصاحبتى ده انت طلعت اسوء مما كنت اتخيل
ثم اشاحت بيدها
-اوعى كده عدينى ٠٠ الحمد لله ربنا كشفك
تحدث (فارس) بضيق
-استنى هنا ايه التخاريف دى وانتى تعرفى (وعد) منين ؟
نظر لهم (بكر) وقد بدئت تتضح له الصورة شئ فشى فنظرت (سارة) إلى (بكر) وهى تقول
-عدينى يا استاذ انا رايحة اجيب بنت من المحطة مينفعش تقف ده كله فى الشارع
فقال (بكر) بهدوء
-ع فكرة انا مدير (وعد) مش هو
نظرت (سارة) إلى (بكر) وشعرت ان احد ما قد سكب عليها دلو من المياه المثلجة ثم ابتلعت ريقها فتابع (بكر)
-هو اخويا صاحب الأرض اه بس انا اللى بدير ارضى ارضه
ارتبكت (سارة)
-و٠٠ وانا مالى عدونى بقى خلونى اروح اجيب البت وانتوا واقفين زى اسدين قصر النيل كده
ابتسم (بكر) ثم ابتعد قليلا لتعبر هى الطريق فنظر لها (فارس) بذهول وظل ينظر فى الأتجاه التى انصرفت به وهو يقول بعد إن انصرفت
-هو ايه ده ؟
نظر له (بكر) بثقة
-مش دى (سارة) برده ؟
تحدث (فارس) وملامحه مازال عليها الذهول ثم نظر إلى (بكر) قائلا
-ايوة بس هى افتكرت انى بلعب بيها هى وصحبتها ؟
ابتسم (بكر) بسعادة وهو يقول
-دى شكلها بتحبك ع فكرة وبتغير كمان
تحدث (فارس) بنبرة تهكمية
-بتغير ايييه بس هى ع طول كده ولو فرضنا انها بتغير امال (وعد) اييه طيب وتصرفتها معاك تبقى ايه ع الاقل (سارة) مدب عمرها ما قالتلى اى كلمة
قاطعه (بكر) بثقة
-ششششش بتحبك وهتشوف انما (وعد) دى محدش يتقارن بيها (وعد) ماشية توزع مشاعر وحنان ع اى بشر كان فصعب تعرف بتحب مين او تفهملها مشاعر
نظر (فارس) خلفه وكإنه يتوقع مجئ (سارة) فى أى وقت قائلا
-طب تعالى نطلع قبل ام لسانيين ما تيجى
ابتسم (بكر) قليلا ثم قال
-يلا ٠٠
صعد كلا من (فارس) و (بكر) حيث شقة (وعد)  وما إن انتبهت (وعد) لدخول (بكر) وهى تشرب كوب من الماء حتى ابتسمت ووضعت الكوب جانبا لتقترب نه نظر لها (بكر) وجدها ترتدى فستان لونه ازرق مطرز الفضة كانت تبدو جميلة وفاتنة ابتسم قليلا رغما عنه فنظرت له وهى تقول
-ازيك يا أستاذ (بكر) ؟
رد عليها بإبتسامة مجاملة قائلا
-الحمد لله ٠٠ مبرووك
قالت محاولة إن تتحدث معه أكثر
-الله يبارك فيك ٠٠ عقبالك
ثم انتبهت إلى (فارس)
-ازاى حضرتك عامل ايه ؟
رد (فارس) بهدوء
-الحمد لله
قالت (وعد) مرحبة بهم
-طب اتفضلوا اقعدوا واقفين ليه ؟
دخل كلا من (بكر) و (فارس) فقال (بكر) بهدوء
-انا بتخنق من الزيطة وجو الافراح ده
رفع (فارس) حاجبه بتهكم
-وحد جابرك
هز (بكر) رأسه بإسى قائلا
-قلبى يابو الفوراس
شعر (فارس) بالضيق وهو يقول
-انا مش عارف احنا طالعين خايبين لمين ده ابونا كان متجوز 2  ستات ومثبتهم احنا مش عارفين نثبت واحدة بس !
قال (بكر) مصطنع الحزن
-احنا رجالة سكة يابو الفوراس
عوج (فارس) فمه معترضا وهو يقول
-متقولش رجالة بس ده احنا بقينا عااار ٠٠
تحدث (بكر) مبتسما
-ايييه دنيا
فى تلك اللحظة خرج (باسل) من غرفته وكان متجه لباب الخروج فقالت (وعد) بصوت مرتفع قليلا مما جعل (بكر) يراقبهم
-(باسل) انت اتجننت رايح فين؟
كان يتابع الحوار بعينه (بكر) فنظر (باسل) إلى (وعد) وهو يقول ولم يكن صوته واضحا إلى مسامع (بكر) بسبب صوت الموسيقى الصاخب
-اسكتى يا (وعد) انا ع اخرى
اندهشت (وعد) منه
-انت رجعت فى كلامك
تحدث (باسل) بضجر
-لا يا حبيبتى اختك عاوزنى انزل اجبلها هدية الخطوبة دلوقتى فهميها انها بتتجاب بعد الخطوبة مش اثنائها
ظلت (وعد) تضحك بشدة ولم تستطع التوقف عن الضحك
-مش قادرة هموووت
تحدث (باسل) بضيق
-ده انا اللى ضغطى على ٠٠ ما تيجى معايا تجبيها
ردت (وعد) نافية
-اجى معاك فين يا مجنون ده انا اخت العروسة
قال (باسل) وهو ع وشك البكاء
-مانا العريس ونازل
ظلت تضحك بشدة
-مش قادرة بجد انزل انزل
كان (بكر) يحاول ان يفهم عن ما يتحدثون لكنه فشل خصوصا من اصوات (الدى چى) والموسيقى وكان يشعر بغضب شديد فلقد غليت الدماء فى عروقه وهو يراها تضحك مع رجل أخر بينما كان (باسل) سيخرج لولا انه اصطدم ب (سارة) التى كانت ستدخل مع (سماح) فقالت (سارة) بضجر
-يوووه هو انا كل شوية اتخبط كده
دخلت  (سماح) للداخل حيث (وردة) فى غرفتها وكان (باسل) سيخرج فقالت (سارة)
-ينيلك يا (باسل) رايح فين ؟
تحدث (باسل) بحزن
-سبينى يا (سارة) سبينى
وكاد ان يخرج لولا انه التف مرة اخرى قائلا
-بت يا (سارة) تعالى معايا
فنظرت له (سارة) غاضبة
-بت يا بط٠٠ ولا صحيح بلاش اهزقك النهاردة عاوز ايه ؟
نظر لها بلهجة آمرة
-قلت تعالى
تحدثت (سارة) مصطنعة الحزن
-هو انا الحيطة المايلة بتاعتكوا بتمشوروا امى ليه
وخرجت (سارة) مع (باسل) وكان يتابع ذلك بعينه (فارس) لم يفهم من حديثهم سوى بعض الكلمات بسبب صوت الموسيقى ولكنه شعر بالضيق وحاول جاهدا ان يظل فى مقعده دون ان ينقض عليه  فنظر (فارس) إلى (بكر) وهو يقول
-انت تعرف مين الواد ده ؟
تنهد (بكر)
-المفروض انه ابن خالة (وعد) لكن ايه علاقته ب (سارة) معرفش
نفخ (فارس) بضيق ٠٠
وبعد نصف ساعة كان قد بدئت حفلة الخطبة تفاجأ كلا من (بكر) و (فارس) بإن (باسل) هو العريس ونظر كلاهما إلى بعضهم البعض ثم ابتسمو ابتسامة بسيطة ٠٠
كانت (وردة) تجلس بجوار (باسل) وهى تقول
-جبتلى ايه هدية ؟
ابتسم (باسل) بهدوء
-بعد الخطوبة هبقى ادهالك
نظرت له (وردة) بضيق وهى تقول
-طب افرد وشك ده يقولوا عليا ايه عريسها مش طايقها
فإصطنع (باسل) الابتسام وهو يقول
-حلوو كده
شعرت (وردة) بالحزن ثم قالت
-هو يعنى ٠٠ يعنى عشان قولتلك تجيبلى هدية تعمل كده طب خلاص مش عاوزة منك حاجة انا عارفة انا عارفة انك كرهتنى خلاص عموما مكنتش اعرف ان يوم خطوبتنا هتبقى مبوز كده عاوز ترجع فى كلامك براحتك عادى مانا ٠٠
نظر لها وهو مبتسم ثم حاول اسكتها قائلا
-هشششششش كل اللى بتعمليه ده وطلباتك ع قلبى زى العسل واياكى تقولى ارجع فى كلامى ده انا بس حاسس دلوقتى انى اسعد راجل فى الدنيا ومعايا حبيبتى اللى حبيتها وإن شاء الله هفضل احبها طول العمر
ابتسمت قليلا وشعرت بالراحة
-بحبك يا بطيخة
نظر لها بضيق
-يا ٠٠ يا فصييييلة
ابتسمت بسعادة
بينما كانت (سارة) تقف بجوار (وعد) وكلما نظرت إلى (فارس) و (بكر) شعرت بالأحرج فقالت (وعد) وهى تنظر إلى (سارة) التى كان يبدو عليها بإنها ليست بطبيعتها قائلة
-مالك يا بت ؟
ابتلعت (سارة) ريقها وهى تقول
-انا محروجة اوووى بجد
نظرت لها (وعد) بعدم فهم
-فى ايييه ؟
-فاكرة مدير (نادر) اللى حكتلك عنه
قالت (وعد) بعفوية
-الصايع بتاع البنات ؟
هزت (سارة) رأسها بالإيجاب
-ايوة ٠٠ قاعد هنا
اندهشت (وعد) قليلا وهى تقول
-ايييه ؟! مين ده ؟
قالت (سارة) موضحة لها
-ماهو يا بت طلع اللى انتى شغالة عنده
اتسعت عينان (وعد)  وهى تقول
-ايييه ؟ (بكر) !! لالا مستحيل
هزت (سارة) رأسها نافية
-لا اخوه (فارس)
شعرت (وعد) بالراحة قليلا ثم قالت
-(فارس) !!!
عوجت (سارة) فمها قائلة
-انا لغبطت بالكلام معاه انا لما شوفته قولتله جاى ليه ؟! قالى انا معزوم وطبعا عشان انا عارفة كل قرايبك جاه فى دماغى انه مديرك ومقولكيش بقى قولتله هو انت بتضحك عليا انا وصحبتى وبتخدعنا وهو بلم لحد ما اخوه الحيلوة الصغير ده قالى انا مدير (وعد) مش هو مش عاوزة اقولك بقى كان منظرى زباااالة جدا
وضعت (وعد) يدها ع فمها وهى تقول
-يا خرااابى يا (سارة) انتى رايحة تقولى قدام (بكر) انى حكتلك انه بيحبنى
شعرت (سارة) بالضيق قائلة
-مانا كنت فاكراه السهتان التانى مقدرتش امسك نفسى يا (وعد)
نظرت لها (وعد) بشك
-انتى بتغيري ولا ايه ؟
ارتبكت (سارة)
-ا٠٠ اغير !! شكلك اتجننتى
ابتسمت (وعد) بهدوء ثم قالت
-بقى (فارس) بتاع بنات ده شكله غلبان خاالص
عوجت (سارة) فمها قائلة
-غلبااان اييه ده سهن
تذكرت (وعد) اول مقابلة بينها وبين (فارس) ثم تحدثت قائلة
-ايوة ايوة صح تصدقى وانا اللى هبلة فاكرة مرة قبل كده قعد يقولى اسمى منك حلو خاالص انتى صوتك كناريا وانا هبلة وفاكراه بيضحك وبيهزر
شعرت (سارة) بالضيق ثم قالت
-اهاا ماهو عامل كده الحمد لله انى مصدقتوش ولا ادته فرصة يقربلى اذا كان بيعمل كده فى حبيبة اخوه هيعمل ايه مع الغرب
شعرت (وعد) بالضيق وهى تقول
-مش عاارفة
ظلت تنظر (سارة) إلى (فارس) بازدراء وكانت تشعر بالضيق لاحظ هو نظراتها تلك ولكنه لم يحاول ان يتكلم معاها حتى انقضت تلك الامسية وما إن ذهب الجميع حتى وقف كلا من (بكر) و (فارس) واتجه (بكر) نحو (وعد)
-انا ماشى
قالت (وعد) دون وعى منها
-ليه ؟ ٠٠ اقصد ثوانى ماما جاية تسلم عليك
-طيب
وماهى الا لحظات حتى خرجت (شمس) من المطبخ وهى تقول
-هتمشى ازاى بس يا بنى اقعد معانا ماهو مش معقول هتسافر دلوقتى
تحدث (بكر) بهدوء
-لا مانا مش هسافر وبعدين انا و (فارس) عندنا شقق فى مصر يعنى متقلقيش مش هنبات فى فنادق
قالت (شمس) نحاولة اقنعه
-طب قعدوا معانا اتعشوا ميصحش كده
-ربنا يخليكى احنا ٠٠
اصرت (شمس) قائلة
-والله ما ينفع يا بنى انت ايه اللى بتقوله ده
فنظر (بكر) تجاه (فارس) الذى اشار له بالجلوس خرجت (سارة) من غرفة (وعد) بعد ان عدلت حجابها وملابسها وقالت وهى تمسك حقيبتها
-انا ماشية يا (وعد) بقى
نظر (فارس) إلى الساعة وجدها الثانية عشر ونصف فشعر بالضيق كيف لها ان تنصرف فى وقت حتى وإن كان احد رجاله يراقبها فهى لا تعلم كيف تسير فى الطريق فى ذلك الوقت المتأخر  فردت (وعد) نافية
-جرى ايه يابت انتى هتباتى معايا النهاردة
قالت (سارة) بعدم اقتناع
-بتهزرى !!! ابات فين ؟ لا انا هروح
فقال (باسل) بإصرار
-فى ايه يا (سارة) ما تقعدى ولا لاحسن تكونى مكسوفة منى ولا حاجة
ابتسمت (سارة) قليلا
-وانت حد يتكسف منك يا بطيخة انت
تحدث (باسل) بضيق
-بت اتعدلى
-بت فى عينك قليل الحيا
ظلت (وردة) تضحك بشدة ثم قالت وهى تنظر إلى (سارة)
-تعالى يا (سارة) قوليلى انتى نزلتى معاه نقتى الهدية ريحنى ايه هى الهدية ؟
ابتسمت (سارة) بخبث ثم قالت
-هو مش عاوز يقولك ؟
قالت (وردة) بنبرة مترجية
-لا قولى بقى يا سو
قالت (سارة) بحزن
-تصدقى ده كان عاوز يجبلك 2 كيلو بسبوسة
نظرت (وردة) إلى (باسل) بشدة ثم قالت بحزن
-ومجبتش ليه طيب ؟
انفجر (باسل) ضاحكا ثم نظرت (سارة) إلى (وردة) بدهشة
-يخرب بيتك يا (وردة) فضحتينا
ثم قال (باسل)
-مش قولتلك هتحب البسبوسة اكتر
فقالت (سارة) متهربة منهم
-بلاش صداع انا نازلة
فقالت (وعد) بحدة
-ما تقعدى بقى يا (سارة) هنتاحيل عليكى
فكرت (سارة) قليلا
-خلاص هتنازل واقعد
كان (بكر) صامت ولكنه يتابع (وعد) فى كل حركة وكلمة تنبع منها فقد حضر اليوم فقط من اجل ان يراها عن قرب وعن كثب ٠٠
تناولوا العشاء وبعد إن انتهوا نظرت (وعد) إلى (بكر) قائلة
-تحب تشرب قهوة ولا شاى ؟
هز رأسه نافيا
-الوقت اتأخر ولازم نمشى
شعرت (وعد) بالضيق فإصبحت تريد إن تجلس معه أكثر وأكثر فنظر لها (فارس)
-احنا مضطريين نمشى حقيقى
تحدثت (وعد) قائلة فلم يعد هناك اى مبرر لجلسوهم قائلة ناظرة إلى (بكر)
-انا مبسوطة جداا انكوا جيتوا
ابتلع (بكر) ريقه وشعر بالتوتر فقد خاف إن يصدق حديثها مرة اخرى ويتلقى منها صفعة اخرى فى مشاعره لذلك اصطنع اللامبالاة قائلا
-عن اذنك
شعرت هى بالضيق ثم قالت
-اتفضل
بينما كان (فارس) ينظر إلى (سارة) التى كانت تحاول التهرب منه ومن نظراته ٠٠
بعد إن انصرف كلا من (فارس) و (بكر) جلست (وعد) مع (سارة) فى الشرفة وهى تتنهد بإسى
-حاسة انى بحبه يا (سارة)
نظرت لها (سارة) وهى لا تصدق
-دلوقتى يا (وعد) !! بتحبيه ؟! طب ما كان عندك فرصة و ٠٠
قاطعتها (وعد) بضيق
-و ٠٠ وايه يا (سارة) ها ؟!! ٠٠ كنت مخطوبة وقتها وقت ما اعترف ومشاعرى متلغبطة مصبرش عليا ليه ها ؟ّ حد يروح يأمر حد بالطريقة اللى عاملاها دى
وقالت (وعد) مقلدة (بكر)
-مش خابرة بتكلم كده ليه !! طبيعى انى اغار ع حبيبتى حتى من اخوى
ثم تحدثت بإسى
-لا كان وقته ولا مكانه كان يصبر عليا شوية لما اخرج (سليم) من حياتى مش يجى يقولى انتى حبيبتى ويتحكم فى تصرفاتى طبيعى كنت ارفض حتى هو كان يقول عليا ايه ؟!! رفضت (سليم) عشانه !! وممكن ارفضه عشان واحد تانى لا انا مش كده ٠٠
وظلت تبكى بشدة نظرت لها (سارة) وهى تشعر بالحزن ع حالها
-يا حبيبتى معلش هو فعلا اختار الوقت الغلط بس الغيرة بتعمينا بتخلينا نقول كلام احنا مش عاوزيين نقوله انا واثقة انه مكنش هيقولك ع حبه إلا لما تسيبى (سليم) او فى الوقت المناسب بس معذور غار الغيرة وحشة
مسحت (وعد) دموعها وهى تقول
-المشكلة مبقتش عارفة يا (سارة) هو لسه بيحبنى ولا خلاص كده
تحدثت (سارة) بثقة
-اللى بيحب مبيكرهش
ابتلعت (وعد) ريقها ثم تحدثت قائلة
-وانتى ؟
توترت (سارة) قليلا وهى تقول
-ا٠٠ انا مالى يا (وعد) ؟
نظرت لها (وعد) بخبث
-هتخبى عليا ؟! نظراتك ليه طول القعدة وانك تتهربى من نظراته ده ملوش غير معنى واحد
ابتلعت (سارة) ريقها وهى تقول
-ماشى بحبه يا (وعد) بس ٠٠ انتى شايفة ان حياتى لعبة عشان اغامر بيها ؟! واحد بتاع ستات وكل يوم مع واحدة هيفضل مخلص ليا ازاى ايش ضمنى ميكنش عامل كل ده فيلم عشان عارف انى مش هكون ليه من غير جواز  ويرمينى بعد كده ولا يمكن يبقى صادق بس طبعه هيغلب تطبعه ويخونى
ثم بكت وابتلعت ريقها وهى تتابع
-مش هستحمل خيانة منه يا (وعد) انا بحبه هتكسر لو وثقت فيه وخانى لكن (نادر) سواء اتغير او متغيرش مش هيكسرنى انا مكنتش بحبه عشان يفرق معايا ومازالت مبحبوش لو اتغير مفيش مانع ياخد فرصة تانية عشان مش هيكسرنى ولا هيوجعنى ويوجع قلبى زى لو (فارس) طلع بيضحك عليا
مسحت (سارة) دموعها ونظرت لها (وعد) بحزن ع حالها وشعرت بالإسف تجاهها ٠٠
****************
فى ظهيرة اليوم التالى اتصل (طارق) ب (فارس) حيث كان مسترخى ع اريكة ما فى منزله فنظر (فارس) للهاتف الذى كان ع المنضدة المقابلة للإريكة فإلتقط الهاتف ثم اجاب
-الو
جائه صوت (طارق) الهادئ
-انا دكتور (طارق الشناوي) دكتور (سهام) فى الجامعة كلمت حضرتك قبل ٠٠
-ايوة ايوة فاكرك
ابتسم (طارق) قليلا ثم قال
-طب كويس انا كنت عاوز اولا العنوان واجى ازور حضرتك يعنى ونتكلم
تحدث (فارس) بهدوء
-تمام ٠٠ انا كده كده فى القاهرة لو تحب تقابلنى فى اى كافيه مش مشكلة
ارتبك (طارق) قليلا فقد كان يود زيارتهم لرؤية (سهام) فقد اشتاق لها كثيرا ثم تحدث قائلا
-ل٠٠ لا طبعا مينفعش الاصول اصول يا استاذ (فارس)
اضيقت عينان (فارس) ثم قال
-وماله مشيها بالاصول ٠٠
ابتسم (طارق) ثم قال
-تمام ٠٠ يوم الأثنين الساعة 4 العصر إن شاء الله عشان بس الطريق والحق ارجع
-تمام اتفقنا
اغلق (طارق) الهاتف فتمتم (فارس)
-مانا كنت هريحيك ٠٠ طب وحياة امك لاوريك
فجاء (بكر) من خلف (فارس) وهو يراه يحدث نفسه هكذا
-بتكلم نفسك يابو الفوارس ايه اللى حصل ؟
تحدث (فارس) بتهكم
-اصله بيستعبطنى فاكرنى مش فاهم حركات الحبيبة دى
نظر له (بكر) بعدم فهم
-مين ده ؟
-عريس لاختك
رد (بكر) بهدوء
-بس انا شايف لما تخلص جامعة ماهو بيجلها كتير وانا برفضه
ابتسم (فارس) قائلا
-لا ده اختك عيناها هتطلع عليه
رفع (بكر) حاجبه بإندهاش
-هى المفعوصة دى لحقت تحب !! وبعدين ده اتلاقيه عيل من الجامعة لالا اتلاقيها مضحوك عليها
تحدث (فارس) بثقة
-لا دكتور عندها فى الجامعة
-انت شوفته ؟
-مرة واحدة بس
-وايه رأيك ؟
ابتسم (فارس) قليلا وهو يقول
-هو نرفوزة كده وحيلاوة بس ده هياخد سوسو يعنى مش اى حد فانا هلعبه ع الشناكل
ضحك (بكر) قليلا
-دى غيرة بقى
نظر له (فارس) بثقة
-مش اختى حبيبتى ٠٠ وبعدين بقوله اقابلك فى كافيه يقولى لا لازم اجى البيت عشان يشوفها طبعا فاكرنى مش فاهم بس اصبر هتشوف هعمل فيه ايه ؟!
ضحك (بكر) ثم قال
-طب يلا نرجع بقى وحشتنى اوضتى ٠٠ وبعدين ما كنا نروح شقتى ٠٠ انا مش فاهم انت قاعد فى الزريبة دى ازاى ؟
نظر (فارس) حوله وإلى شقته فقد كانت مرتبة إلى حد كبير ثم عقد حاجبيه
-هى كده زريبة !! دى فى ابهى صورها
نظر له (بكر) بحدة فنظر (فارس) له وتابع قائلا
-ع فكرة انا مش هاممنى موضوع انك بتقتل اللى بتحبهم ده اطلاقا انا هقول للدكتور يعالجك من داء النضافة ده اهم
ضحك (بكر) بشدة ثم قال
-وهى النضافة داء !!
نظر له (فارس) بإهتمام مصطنع قائلا
-انا اخوك حبيبك ويهمنى مصلحتك فى حالتك دى داء الصراحة
هز (بكر) رأسه بإسى ثم تحدث قائلا
-يلا يا (فارس) يلا انا عاوز ارجع
-طيب يلا
******************
مر يومان كانت (وعد) قد عادت إلى العمل ومازالت تتجنب الحديث مع (بكر) رغم انها تفكر به كثيرا اكثر من ذى قبل ٠٠
بينما اتفق (طارق) ان يصل اليوم لمقابلة (فارس) ٠٠ وقف (طارق) امام المراءة يهندم من حاله واستعد للذهاب وما ان نزل حتى استقل سيارته ليرى محبوبته كما يريد ٠٠
بعد ان انتهت (سارة) من عملها كانت قد اتفقت مع (نادر) ع ان يلتقيا فى مطعم ما و ما إن وصلت إلى ذاك المطعم و دخلت حتى رأته اقتربت من المنضدة التى يجلس عليها فإبتسم هو حين رأها وقال
-انا مش قادر اتخيل انك بجد واقفة قدامى من تانى
ابتسمت (سارة) ابتسامة بسيطة فقال
-يعنى افهم من كده اننا خلاص رجعنا لبعض
ظلت (سارة) محدقة به للحظات وتنهدت قبل ان تتحدث ٠٠

#للحب_وجه_آخر

#علا_السعدني

للحب وجه آخرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن