الحلقة السابعة
نظر لها (سليم) غاضبا وتحدث بصوت مرتفع
-بقى عمال اكلمك انا وامك واختك مش بتردى علينا ولما هو اتكلم بتردى !! مش فاهمك حقيقى ؟!
رمقه (بكر) بنظرات نارية ثم وجه حديثه إلى والداتها
-هو ده خطيبها فعلا ؟!
فقالت (شمس)
-ايوة يا بنى
فهز (بكر) رأسه بإسى فتحدثت (وعد)
-انا تعبانة مش قادرة اتكلم واقتراحه عجبنى خصوصا انه شغلى اللى بحبه
ثم نظرت إلى (سليم) نظرة طويلة ذات معنى وتابعت قائلة
-اللى حرمتنى منه يا (سليم)
نظر لها (سليم) وتحدث بهدوء
-وانا مش ممكن اسيبك تسافرى لوحدك عشان شغل قولتلك 100 مرة ٠٠
قاطعته (وعد) قائلة
-فى الاجازة لما تخلص (وردة) امتحانات هيجوا معايا
فقال (بكر)
-بس الدكتور قال فى اقرب وقت ولسه شوية ع امتحانات نص السنة
فنظرت لها (شمس)
-مش ممكن تسافرى لوحدك يا بنتى
تنهدت (وعد) بإسى
-هفكر كويس ٠٠ المهم عاوزة اروح
ثم نظرت إلى (وردة)
-تعالى ساعدينى
اقتربت منها (وردة) واسندتها فإخرج (بكر) الكارت الخاص به ثم اعطاه إلى (وعد) وهو يقول
-ده الكارت بتاعى وع فكرة المصلحة مشتركة انا محتاج اكتر من مهندس فى الأرض بتاعتى فعلا
ابتسمت (وعد) قليلا واخذت منه الكارت الخاص به
-شكراا
تحدث (بكر) إلى والداتها
-انا مضطر امشى دلوقتى وهبقى استنى تليفون منكم إن شاء الله
ابتسمت له (شمس) بحنان وودعته بتلك الابتسامة بينما ظل (سليم) مكانه يشعر بالضيق فقالت له (شمس)
-يلا يا بنى عشان توصلنا
اجاب (سليم) ع مضض
-طيب
استندت (وعد) ع شقيقتها حتى هبطوت بالأسفل واستقلوا سيارة (سليم) ٠٠
****************
فى الصعيد
جلست (روحية) مع (سعاد) والدة (فتنة) وهى تقول قاصدة ازعاجها
-وديه ينفع انه يسافر صبحية خطوبته اكده
شعرت (سعاد) بالأحراج
-معلاش بس انتى خابرة زين إن (بكر) بتاع شغل ميحبش تضييع الوجت
مصمصت (روحية) شفتاها بسخرية قائلة
-وهو انه يجعد جار خطيبته يبجى تضييع للوجت !!
شعرت (سعاد) بالضيق فتحدثت بإنفعال
-وبعدها معاكى اومال يا (روحية) انتى چاية تحرجى دمى ودم بتى ولا اييه ؟!
فى تلك الاثناء كانت (فتنة) تهبط من الدرج عندما رأت (روحية) اقتربت منها وحضنتها وهى تقول
-كيفك يا خالتى اتوحشتينى جوى جوى
ابتسمت لها (روحية) واجلستها بجوارها
-وانتى كمان وحشتى خالتك يا روح خالتك
لم يعجبها (سعاد) تودد ابنتها إلى (روحية) فقالت
-جومى يا بت اعملى لخالتك شوية شاى
-حاضر يا أمى
وقفت لتذهب فقالت (روحية) متمتمة
-هتروح منى فيين ياعنى !!
***************
فى مصر
كان قد وصل (فارس) إلى شركته وما إن وصل حتى ذهب إلى مكتب (تامر) وهو غاضبا عندما رأه (تامر) أمامه ارتبك قليلا فقال (فارس)
-طبختها معاه فى غيابى مش كده
ارتبك (تامر) قائلا
-انا ٠٠ انا كنت بعمل المطلوب منى
-اه وانت بتحب تعمله ع اكمل وجه اووى
فى تلك اللحظة دخل (بكر) قائلا وهو يضع يده ع كتف (فارس)
-هو انت مبتتشطرش الا غير مع الموظفين وبس امتى بقى هتسترجل وتواجهنى راجل لراجل كده
غلى الدم فى عروق (فارس) ونظر له غاضبا وهو يقول
-انت بتقول ايه انت ؟!! انت اتجننت ولا ايه ؟!
-احسنلك ندخل المكتب نتحاسب كده بدل الفضايح دى
ثم تركه ودخل داخل المكتب فتبعه (فارس) حتى اغلق باب المكتب عليهم وهو يقول
-ماهو مش ناقص غير ابن (فاطمة) خدامة الشقق اللى يجى يحاسبنى
شعر (بكر) بالغضب ثم اتجه نحوه ووضع يده فى عنقه واعاده إلى الخلف جاعله مستندا ع الحائط وهو يقول
-ايااااك ثم اياااك تجيب سيرة امى تانى
ظل يكح (فارس) بشدة من تألمه فإبتسم (بكر) بسخرية بعد إن ابتعد عنه وهو يقول
-عمرى ما هفكر حتى اقتلك عارف هعيشك بس فى الجحيم يا (فارس) لكن اموتك
ثم قال بتهكم وهز يهز اصبعه بالنفى
-تؤ تؤ تؤ انت هتفضل كده العب بيك كورة من الأيد دى للأيد دى وانت بصراحة لعبتى المفضلة يا (فارس)
نظر له (فارس) بشدة وهو يضع يده حول عنقه واخذ انغاسه بصعوبة ثم قال
-عمرك ما هتعرف تعمل حاجة فيا انت كبيرك بس بس يا (بكر) انك تخون فى الدرى زى امك
حاول (بكر) إن يضبط انفعاله
-الخيانة معاك منتهى الوفاء
-انت اللى بدئت انا كنت فى صفك
ابتسم (بكر) بسخرية
-انت ابن امك وهتفضل طول عمرك ابن امك
شعر (فارس) بالضيق ومد يده ليلكمه فمسك يده (بكر) بقوة متحاشيا تلك الضربة وهو يقول
-اوعااك عجلك الصغير ديه يصورلك انك ممكن تعملها معاى
ثم بعد يده وهو يقول
-اجعد اجعد يا ولد ابوى عشان نتحسابوا بجى بتختلس منى فلوس ده انا هسويك ع الچنبين
نظر له (فارس) بضيق
*******************
بعد إن وصلت (وعد) منزلها دخلت داخل غرفتها لتستريح فذهبت والداتها لتحضر لها الطعام ودخلت خلفها (وردة) وقالت (وردة) وهى تغلق الباب
-ممكن افهم ايه اللى حصل بقى ؟
جلست (وعد) ع الفراش وخبئت وجهها بيدها الأثنتين وهى تبكى بشدة فجلست (وردة) بجانبها ووضعت يدها ع كتفها لتهدئتها
-ايه اللى حصل ؟
تحدثت (وعد) بنبرة باكية
-انا ماسكة نفسى بالعافية يا (وردة) بس مكنتش عاوزه يشوفنى بعيط تانى كفاية اول مرة
عقدت (وردة) حاجبيها ثم قالت
-مين ده ؟
ابتلعت ريقها وظلت تمسح دموعها وهى تقول
-(سليم)
نظرت لها (وردة) بدون فهم وهى تقول
-حصل ايه عملك حاجة ؟
اصابتها نوبة من البكاء مرة اخرى وهى تقول
-بي٠٠ بيخونى
ابتلعت (وردة) ريقها وشعرت بالضيق
-بتقولى ايه ؟! ازاى يعنى وعرفتى منين ؟
-روحت عشان اديله هدية عيد ميلادها سمعته بيكلم بنت وشفته بعينى
-طب ٠٠ طب وفيها ايه يعنى يمكن يكون مظلوم
تحدثت (وعد) بسخرية قائلة
-شاب زى (سليم) بيجيب واحدة شقته اللى هى هتبقى شقتنا بعد الجواز بيجبها ليه بيلعب معاها كوتشينة يا (وردة) !!
ابتلعت (وردة) ريقها
-انا نبهتك قبل كده قبل ما تتخطبى ليه وقولتلك مش بستريح ليه مرضتيش تسمعى ليا
ظلت تبكى وهى تقول
-مانا بحبه
نظرت لها (وردة) بشدة وهى لا تصدق
-لحد دلوقتى بتحبيه بعد اللى سمعتيه ؟!.
هزت (وعد) رأسها بالأيجاب فتابعت (وردة)
-عشان كده مواجهيتهوش باللى سمعتيه
-مانا عاوزة اعرف بيخونى ليه انا بحبه ايه الغلط اللى عملته عشان يخونى ؟!
نظرت لها (وردة) وهى لا تصدق اذنها وفقدت اعصابها امام (وعد) وتحدثت غاضبة
-تحبى اديكى سبب تانى عشان تسيبيه طيب ؟
نظرت لها (وعد) بعدم فهم فتابعت (وردة)
-انا و (سليم) كنا مرتبطين قبل خطوبتك معاه
فتحت (وعد) فمها بدهشة ثم قالت دون ان تشعر
-انتى كدابة
وقفت (وردة) وهى تقول
-انتى اللى سلبية يا (وعد) ومبتصدقيش غير (سليم) وبس انا وهو كنا بنحب بعض
-بس انتى مش بتخبى عليا حاجة
نظرت (وردة) إلى اسفل وهى تقول
-اهو حصل كنت لسه صغيرة وطايشة وهو طلب منى مقولش لحد
-وبعدين ؟
-فجاءة بعد موت بابا لاقيته بيتقدم ليكى
-وفضلتوا تحبوا فى بعض من ورايا ؟!
اعطتها (وردة) ظهرها وهى تقول
-محصلش انا اتصدمت زيك كده وحاولت ابعدك عنه بس انتى حبتيه خفت اقولك تنهارى بس هو حاول كذا مرة انه يكلمنى وانا رفضت رفض تام انى اكلمه
-وانتى ازاى مقولتليش حاجة زى دى ؟
نظرت لها مرة اخرى
-خفت عليكى يا (وعد) خفت جداا انتى بتحبيه بجنون وادينى قولتلك صدقتى
ابتلعت (وعد) ريقها
-ولما هو بيحبك خطبنى ليه ؟!
-شفتى اديكى مش مصدقانى اصلا عشان كده مكنتش عاوزة اقولك
-بطلى غباء بقى يا (وردة) انا اقصد ايه اللى يخلى واحد بيحب واحدة ويروح يخطب اختها ميخطبهاش هى مع انه ممكن يخطب اللى بيحبها ده غير انى سمعته بيقول انه خطوبته منى مصلحة مصلحة ايه دى اللى هياخدها منى !!
نظرت لها (وردة) بعدم فهم
-يعنى ايه ؟!
-يعنى انا مش هسيب (سليم) إلا لما اعرف هو خطبنى ليه ومخطبكيش لازم اعرف
-وهتعرفى ازاى ؟!
تنهدت (وعد) بحرقة
-انا كنت بسمع كلام (سليم) فى اللى مقتنعة بيه واللى مش مقتنعة دلوقتى مش هسمع كلامه فى اى حاجة ولو اتمسك بيا زيادة يبقى فى سر لازم اعرفه
-بس انتى كده ٠٠٠
قاطعتها (وعد)
-ايييه من حقى اعرف لعب بيا وبيكى ليه
تحدثت (وردة) بنبرة صادقة
-انا مبقتش احبه خلاص وكده كده اتعودت ع بعده وكان مجرد اعجاب انما انتى ٠٠ انتى بتحبيه يا (وعد)
-هتعود ٠٠ هتعود متقلقيش
******************
جلس (بكر) وجلس قبالتة (فارس) وهو يزفر بضيق ويقول
-مش فاهم انت معلقلى مشنقة يعنى ؟ لازم تعرف انك متقدرش تحاكمنى انا نصيبى اكبر من نصيبك اوعى تنسى
تحدث (بكر) بثقة
-فعليا انا شايل نصيبى ونصيب امى انت شايل نصيبك بس فرضنا فرض جدلا يعنى
وكان (بكر) يمسك القلم وهو يلعب به ويضع قدم فوق قدم ويحرك كرسى مكتبه ثم تابع
-ان يعنى يعنى امك عملتلك توكيل وبقى معاك نصيبك ونصيب امك هتبقى الكلمة الند بالند
قاطعه (فارس)
-متنساش (سهام)
ابتسم (بكر) بسخرية وهو يضع القلم ع مكتبه
-(سهام) عمرها ما هتعملك توكيل ٠٠ (سهام) مش عاوزة تخسرنى (سهام) دى خسارة فيك وفى امك
اشتد غضب (فارس) وضم قبضة يده ثم تابع (بكر)
-وطبعا انا مش بقلل من ذكائك ولا من ذكاء امك انا بس بعرفك اللى فيها المهم كل قرش اختلسته هيتخصم من ارباحك لحد ما ترد اللى عليك وإلا ٠٠
قاطعه (فارس) غاضبا
-انت اتجننت يا (بكر)
ابتسم (بكر) ببرود ثم تحدث قائلا
-تؤ تؤ تؤ مش تسمع الأول وإلا ٠٠ بعد كده تفرد دراعتك عليا
نظر له (فارس) مطولا فتابع (بكر) وهو مبتسم
-وإلا ٠٠ جينا للمهم انت عارف كويس ان جدى قبل وفاة بابا كان كاتب املاكه بالنص بين عمى (كامل) وبابا الله يرحمه كده كده هما بس الورثة ليه المهم عشان مطولش عليك انت عارف كويس ان المزرعة اللى فى الحوض الشرقى ملك لجدى ودى الحاجة الوحيدة اللى جدى سابها بإسمه احب افكرك ان لا انا ولا انت لينا حق فيها لو جدى حصله حاجة عشان اللى هيورث عمى (كامل) اللى هو يبقى حمايا اللى مراتى إن شاء الله هتورثه وهتمسكنى كل اعمالها نهايته ان المزرعة دى بتمد المصنع بمواشى كتير وتصدرها يعنى رقبة المصنع فى ايدى
ابتسم (فارس) بسخرية
-لما بقى لما بقى تمسك وتتجوزها
ابتسم (بكر)
-غشيم ٠٠ ماهو يااض عمك عملى توكيل مانت بتقاطعنى يا (فارس) خلينى اكمل كلامى
فتح (فارس) فمه غير مستوعبا لما سمعه للتو
-بتقول ايييه ؟!!
-عمى كبر فى السن يا (فارس) ومبقاش قادر وعملى توكيل بحرية التصرف وده من قبل ما اخطب (فتنة) اصلا فرقبة المصنع فى ايدى برده
-بس انت مش هتضر مصنعك يا (بكر)
ضرب (بكر) يده ع المكتب بخفة وهو يقف ويقول
-غشيم تاااانى !!
ثم وقف و اقترب منه وحنى جسده ونظر فى عينه بقوة
-انا اعمل اى حاجة بس اشوفك مدمر يا ولد ابوى زى مانت عاوز تدمرنى اكده
ثم اعتدل فى وقفته قائلا
-فكر فى كلامى يا (فارس) انا مش طالب منك غير العدل العدل لكن سرقة وطولة ايد حقى بعرف اخده
نظر له (فارس) بشدة وقال
-هتشوف يا (بكر)
ثم تركه وخرج خارج الغرفة فتنهد (بكر) قائلا
-مانتاش جدى يا (فارس) لكن اخترت تجف جصادى
********************
فى صباح اليوم التالى عندما استيقظت (وعد)
نظرت (وعد) إلى (وردة)
-اول حاجة هعملها هوافق ع عرض الشغل بتاع الجدع اللى كان معايا فى المستشفى
-طب ازاى مانتى مش هتسافرى لوحدك وامتحاناتى قربت والجامعة يا (وعد)
فكرت (وعد) قليلا ثم قالت
-امممم هقول لخالك يجى يسافر معايا كده كده هو وحدانى ومحتاج حد يبقى معاه
-واخرتها يا (وعد)
-مانا لازم اعرف وهعرف إن شاء الله
*****************
فى المساء
كان (سليم) يجلس فى غرفته وهو ينظر إلى صور (وعد) وهو ينفخ ويقول
-انا ليه غيرت عليها كده !!! انا اول مرة احس الاحساس ده ناحية اى بنت
ابتلع ريقه ووجد انها تتصل به ظهرت ع وجهه ابتسامة دون إن يشعر اجاب مسرعة
-ايوة يا (وعد) انتى كويسة ؟!
تحدثت بهدوء
-الحمد لله ٠٠ انا عاوزك بكرة بليل إن شاء الله فى موضوع كده
-موضوع ايه ؟!
-بكرة إن شاء الله هقولك
-سلام
-سلام
وما إن انتهت من المكالمة حتى اخذت (وعد) الكارت الخاص ب (بكر) وظلت تنظر له وهى تقرأ اسمه جيدا (بكر عاصم صفوان) ٠٠#للحب_وجه_آخر
#علا_السعدني
أنت تقرأ
للحب وجه آخر
Romansaالمقدمة شعرت بالصدمة حين علمت بخيانة خطيبها قررت إن تعلم لما خان ثقتها وخذلها وإن تفعل ما يغضبه حتى تتحداه وتطفئ لهيب قلبها ٠٠ لذلك ابتعدت عن خطيبها حتى تأدبه وفى وسط ذلك ظلمت من احبها بكل قلبه فقد كان وحيد هو بدون اصدقاء او احبة تعلق قلبه بها حين ر...