الحلقة الرابعة والعشرون
ظل (بكر) محدقا به وهو لا يستعب فتحدث (فارس) بجدية
-ايه يا (بكر) ماهو لازم تتعالج ولو اعتمدت عليك هتفضل حاطط ايدك ع خدك ومش هتعمل حاجة
تنهد (بكر) بإسى
-عشان اتعالج لازم حاجات كتير تبان ومعتقدش انها هتبان ولا تتعرف
تحدث (فارس) بصرامة
-(بكر) انا حجزتلك مع دكتور كويس جداا واى حاجة هتساعد فى علاجك مش هتأخر عنها اطلاقا
هز (بكر) رأسه بالإيجاب وشعر بعدم راحة
فنظر له (فارس)
-صحيح بيت البشمهندسة مضلم هى غارت فى انى مصيبة
احتدت نظرات (بكر)
-متكلمش عنها كده
لم يتوقع (فارس) إن (بكر) سيدافع عنها او يحزن من اجلها فإردف قائلا
-يا سلااام !!
تحدث (بكر) بصرامة
-انا بتكلم بجد إياك تكلم عنها كده يا (فارس)
لم يستعب (فارس) ما قاله (بكر) تحدث قائلا
-بعد اللى عملته لسه بتحبها !!
هز رأسه بالإيجاب
-ايوة ٠٠
ثم شعر بالضيق حين تذكر أنها ستقابل ذلك المدعو (سليم) قائلا
-عموما راحت تفسخ خطوبتها او يمكن يصالحها بكلمتين ماهى شكلها هبلة ٠٠
ابتسم (فارس) بإسى فنظر له (بكر)
-وانت مالك شكلك مش طبيعى ؟
نظر له (فارس) وهو يشعر بالضيق
-حط خيبتى ع خيبتك يا برنس
نظر له (بكر) بعدم فهم
-ايه اللى حصل ؟
تنهد (فارس) بحرقة ثم قام بقص كل شئ يخص (سارة) منذ اول مقابلة بينهم ثم أردف قائلا
-ودى كل حاجة حصلت بينى وبينها
ابتسم (بكر) قليلا وهو يقول
-ده ايه المعرفة الهباب دى !! متأخذنيش بس هى معاها حق
ابتلع (فارس) ريقه وقال بنبرة بها ندم وجدية
-هتغير وهبطل طيب ٠٠ اعمل ايه تانى !!
نظر له (بكر) بشك
-انت متأكد انك بتحبها اصل اشمعنا هى يعنى ٠٠
-واشمعنا (وعد) بتحبها ٠٠ مفيهاش اشمعنا يا (بكر) انت عارف اول ما شوفتها اصلا فى ادة نومى قلبى اتخطف نزلتها عشان خفت عليها من نفسى بس كنت بقول يمكن ده مجرد اعجاب عشان الليلة اضربت ٠٠ بس ٠٠ بس لما جتلى تانى وقعدنا فى كافيه كان هاين عليا اروحها بنفسى وعشان عارف انها هترفض مشيت وراها من غير ما تحس لحد ما عرفت عنوان بيتها
ابتسم (بكر) ع حالة الهيام والعشق التى يتحدث بها (فارس) قائلا
-تصدق عندى فضول اشوفها
فنظر له (فارس) بحدة
-وتشوفها بتاع ايه ؟ هى فرجة ولا ايه
ابتسم (بكر) قليلا
-وبتغير كمان لالا ده (فارس) حاله اتقندل اووووى
شعر (فارس) بالإحراج قائلا
-انا رايح ادتى ٠٠ تصبح ع خير
ظلت تلك الأبتسامة ع وجه (بكر) وهو يقول
-وانت من اهله
******************
فى عصر اليوم التالى كان (سليم) قد حضر إلى منزل (وعد) كانت (وعد) تنتظره فى غرفة الجلوس وما إن رأها حتى ابتسم واقترب منها وهو يقول
-وحشتينى يا (وعد) ٠٠ لما بعتيلى الرسالة امبارح انك عاوز تقابلينى مصدقتش
نظرت له نظرة نارية فدخل (باسل) خلفه وجلس بجانب (وعد) فرمقه (سليم) وهو لا يفهم لما يجلس معه ومع خطيبته وظل ينظر له فقامت (وعد) بإعطاء خاتم خطبتها إلى (باسل) فوضعه (باسل) ع المنضدة ونظر إلى (سليم)
-كل شئ قسمة ونصيب
نظر (سليم) إلى (وعد) مستفهما
-ايه الكلام ده يا (وعد) ؟
أكدت (وعد) كلام (باسل)
-زى ما سمعت يا (سليم)
تحدث (سليم) بضيق
-يعنى ايه مش فاهم !! لا انتى متقدريش تسبينى
نظر له (باسل) بحدة
-هو انا مش مالى عينك ولا ايه !! كلامك معايا انا ٠٠ خلاص بنقولك خلصت
فنظرت (وعد) إلى (باسل) بإن ينتظر قليلا ثم نظرت إلى (سليم) محدثة إياها
-لما انت عاوز الارض مطلبتش ليه تشتريها ليه لعبت بقلبى
ابتلع (سليم) ريقه ثم قال
-ارض !! انتى مين قالك الكلام الفارغ ده !!
شعرت (وعد) بالحزن لأنه طالما كان يلهو بمشاعرها قائلة
-مش كلام فارغ قولتلك سمعتك سمعتك بودنى وانت بتقول كده للبنت اللى كانت معاك ان المصلحة هتخلصها وترمينى
حاول (سليم) إن يجد مبرر
-يا (وعد) ٠٠
قاطعته بحدة
-ايه اللى يضمنلى انك مش لسه بتمثل عليا تانى من اصله
-انتى بتحبينى يا (وعد) ومستحيل ٠٠
قاطعته بحدة
-مفيش حاجة مستحيل انا كنت مصدومة فيك بس ربنا كشفلى حقيقتك و (بكر) قالى ع كل حاااجة
جز (سليم) ع اسنانه
-اهاا (بكر) !! طب لمعلوماتك بقى يا (وعد) انتى لو مش ليا فمش هتبقى لغيرى فااااهمة و (بكر) اللى فرحانة بيه ده مش هتقربليه فااااهمة ؟
فنظر له (باسل) بشدة
-اطلع بارة ومش عاوزيين نشوف خلقتك تانى
نظر له (سليم) بحدة ثم نظر إلى (وعد) بتوعد وتركهم وغادر فظلت (وعد) تبكى بشدة فنظر لها (باسل) وهو يشعر بالحزن ع حالها فدخلت (وردة) بعد إن تأكدت من انصراف (سليم) لأن (باسل) منعها من الخروج طوال وجود ذلك المدعو (سليم) وشعرت بالحزن ع شقيقتها فتركتهم (وعد) ودخلت غرفتها لتكون ع حريتها فنظرت (وردة) إلى (باسل) بحزن
-صعبانة عليا اووووووى
تحدث (باسل) وهو غير راضى عن تصرفات (وعد)
-كان المفروض تسيبه اول ما تعرف اصلا
ابتسمت (وردة) وقالت بتلقائية دون ان تفكر
-هتنساه (سليم) ده حلو عليه يومين عياط بيتنسى بسرعة اصلا
رمقها (باسل) بشدة فتنحنحت (وردة) ثم قالت
-اسفة يا بيسو
نظر للأتجاه الأخر وكان يشعر بضيق من (وردة) فعوجت (وردة) فمها ثم قالت
-يا واد يا بيسو انا بحبك انت وبس
ابتسم قليلا ثم نظر لها
-قلتى ايه ؟!
ابتسمت هى بخجل ونظرت للجهة الأخرى فإردف (باسل) قائلا
-بموووت فيكى يا (وردة)
احمر وجهها ثم قالت
-احم احم
ثم حاولت تغييير الموضوع وان تقوم بإستغلاله
-بيسو المادة الجاية غلسة خااالص ماالص لو حليت فيها حلو هتعملى معايا زى امبارح كدهو
نظر لها بهيام ثم قال فجاءة
-لا اسقطى يا روحى انا عاوزك بملحق ٠٠ ده انتى مفيش محل نفد من تحت ايدك
ابتسمت (وردة) بخبث
-خسارة فيا يعنى
-لا يا روحى خسارة ليا انا
نظرت له بتذمر
-يعنى ايه يا بيسو ده انا كل اللى اشتريته علبه شيكولا ودستة جاتو و2 كيلو بسبوسة وفستان وجزمة وشنطة وعلبة ايس كريم كبيييرة و لتر فيروز كبير وبيتزا ووجبة ماك و ٠٠
مسك (باسل) رأسه وهو يتذكر ما ابتاعه لها وقال ليوقفها عن الحديث
-انتى لسه هتكملى انتى لما فكرتينى انى دفعت كل ده الضغط على عليا ارجوكى متفكرنيش
عوجت (وردة) فمها
-كده يا بيسو دى حتة البت (سماح) قالتلى لازم تعرفى بخيل ولا لأ
-يا ستى انا راجل ناقص وواطى وبخيل
هزت رأسها نافية
-لا انت حبيبى
فنظر لها بهيام ثم قال
-بس نفسى اعرف مش بيبان عليكى لا والادهى انك عندى انيميا
-مانا بنأنأ مش باكل كتير وبعدين يعنى انا لو تخنت انت مش هترضى تجوزنى مثلا ؟
فنظر لها بحب ثم قال
-لو وزنك 100 كيلو مش عاوز غيرك يا شوكة هانم
تنهدت (وردة) براحة ثم قالت
-هيييييييح انت كنت فين من زمان
نظر لها بلوم
-جنبك بس مكنتيش حاسة بيا
ظلت تنظر له بحب ولكنهاوقفت لتبتعد عنه قائلة
-بقولك ايه انا هقوم اذاكر بقى وانت مز كده يخربيتك
ثم تركته ودخلت غرفتها وهو ظل يضحك عليها ٠٠
*****************
فى المساء كان (بكر) يجلس مع الطبيب (ياسين الخولى) فقد كان شاب لديه من العمر سبعة وثلاثون عام ولكنه مشهور فى مجال الطب النفسى نظر له (ياسين)
-المشكلة بدئت معاك من امتى ؟
-من بعد وفاة امى حسيت ان الناس الكويسة هى اللى بتموت اللى بحبهم ابويا مات وبعده امى
-طب تفتكر اول مرة حصل معاك كده حسيت انك عاوز تموت حد عزيز عليك
-كنت عندى 15 سنة وكنت فى الوقت ده بحب جدى جدااا من كتر ما كان حنين معايا لحد ما فى يوم قررت انى اجرب ازقه من ع السلم
نظر له (ياسين) بإهتمام
-وحصل كده ؟
هز (بكر) رأسه نافيا
-لأ ٠٠ كنت لسه هزقه لاقيت حد من الغفر عنده داخلين بيبلغوه ان فى ضيوف جم
-حسيت بإيه وقتها ؟
-جريت ع ادتى وحسيت بصداع جامد جداا فى راسى وفجاءة دوخت ومحدش كان يعرف ومش فاكر قعدت كم ساعة لحد ما صحيت تانى
حاول (ياسين) معرفة المزيد عنه
-ليك حوادث تانية ؟
-اه مع اخويا وحصل كذا مرة حاولت اقتله كذا مرة بس الحمد لله ربنا ستر ٠٠ ومؤخرا مع الانسانة اللى حبتها
-جدك واخوك وحبيبتك كانوا حنينين عليك مش كده ؟
هز رأسه بالإيجاب فتابع (ياسين)
-انت بتخاف عليهم مش كده ؟!
تحدث (بكر) وهو يقصد شقيقته و (وعد) فقط
-جدااااا
تحدث (ياسين) بهدوء
-ملكش اعداء يا (بكر) ؟
توتر (بكر) قليلا ثم قال
-ارجوك كفاية كده انا مش قادر اكمل
هز (ياسين) رآسه متفهما ثم قال
-هكتبلك ع مهدئات هتريحك شوية وهتخليك تنام كتير شوية بس فى الاول بس متقلقش وبعدين هتتعود عليها ٠٠ و عاوزك بس تستمر عليها لمدة شهر وبعدين تجيلى تانى بس لو حصلت ليك اى محاولة تانية للقتل ياريت تكلمنى ضرورى وإن شاء الله خير
ابتسم (بكر) بهدوء
-إن شاء الله
ثم خرج خارج العيادة واستقل المصعد اتجه نحو البوابة خارجا واستقل سيارته ثم قاد السيارة تجاه منزل (وعد) وظل يرمق العقار من الخارج اراح رأسه ع مقعد السيارة وتنهد وهو يقول
-وحشتينى اووووووووى
ومالبث بضع دقائق حتى اتجه نحو شقته فى القاهرة ٠٠
********************
فى مساء اليوم التالى كانت (هنا) تجلس مع (فتنة) فى غرفتها فتحدثت (هنا) قائلة
-چبتلك الحچاب يا ستى
ابتسمت تلك البلهاء ظنا منها إن ذلك ما يدعى ب (الحجاب) سيؤثر ع مشاعر (فارس) تجاهها وقالت
-صوح يا بت انى
-ايوة يا هانم
حاولت (فتنة) إن تفكر فى طريقة لتضعه به فى غرفة (فارس)
-بس ٠٠ بس هنحطه چو ادته ازاى ده
تحدثت (هنا) مقترحة
-انا صاحبتى بتشتغل فى بيت سى (شكرى) هبجى اروح ازورها واحاول احطه فى ادته يا ستى
نظرت لها (فتنة) بقلق
-هتعرفى تعملى اكده ؟!
تحدثت (هنا) بثقة
-ايوة اومال ايييه ؟!!
*****************
بينما كانت (وعد) قد وصلت إلى منزلها فى القصر كانت تجلس فى حديقة القصر تتأمل شكل الخضرة مع خالها (صلاح) فنظر لها خالها
-انتى بتدورى ع حد ولا ايييه ؟!
ارتبكت (وعد) قليلا
-ها !! ابداا يا خالى بس مش عارفة فين استاذ (بكر) واستاذ (فارس) مش لاقية حد
نظر لها (صلاح) بخيث
-اهااا ٠٠ قولتيلى !!
نظرت له بتوتر
-ف٠٠ فى ايه يا خالى
ابتسم (صلاح) قليلا قائلا
-انا قلت حاجة ٠٠ طب انا هقوم اقعد جو
فمسكت (وعد) ذراعه وهى تجذبه مجددا
-لا ياخالى اصل (بكر) قالى كذا مرة مقعدش فى الجنينة لوحدى فى وقت متأخر وانا عاوزة اقعد
-لا مطيعة اووووى
صمتت (وعد) ونظرت إلى شرفة غرفة (بكر) ولكن وجدتها مظلمة عوجت فمها فقد كانت تريد إن تراه لكى تشكره عما فعله معها فى تلك الاثناء كان قد (بكر) قد عاد ايضا من القاهرة لمحها تجلس مع خالها اراد ان يتطلع إليها وان ينظر إلى وجهها الذى اشتاق اليه ورغم انه كان من الصعب ان يوسخ حذائه بيده او بالأحرى بقدمه ولكنه فعلها كى يستطيع إن يراها فقط قام بجذب رباط حذائه بقدمه الأخرى حتى تنفك عقدة الرباط فقام بوضع قدمه ع حجر بالجوار ليتصنع انه يربط حذائه مجددا شعر بالضيق وهو يلمس الرباط المتسخ اثر الأوسخة التى كانت بحذائه ولكنه لمسه رغما عنه وحاول ان ينظر لها بطرف عينه تنهد قليلا وهو يرى ان عيناها معلقة عليه اراد ان يعرف وبقوة هل فسخت خطبتها اما انها سامحت ذلك الوغد ولكنه اعتدل ثم صار تجاه القصر دون ان يرحب بها كعادته هزت (وعد) قدمها ثم حدثت نفسها
-ميرجعش يقول انى عيلة بس هو اللى عيل
ثم نظرت إلى خالها
-يلا يا ابو صلاح ندخل ننام
هز (صلاح) رأسه بإسى وقال
-يلا يا مجنونة
****************
مر ثلاثة اسابيع كان (بكر) يتجاهل (وعد) تماما كأنها ليست موجودة معه ويتجنب الاحتكاك بها ٠٠
ظل (نادر) يرسل تلك الرسائل الغرامية إلى (سارة) التى بدئت إن تلين وفكرت ان تتصل ب (فارس) وتطلب منه إن يسمح لرجاله بإن ترى (نادر) ولكنها كانت مترددة فى ذلك ٠٠
بينما كان (فارس) حزين ويشعر بإن ذلك عقابه لكثرة اخطائه حتى اصبح يذهب إلى المصنع قليلا واصبح (بكر) هو من يتولى ادارة المصنع حين تسنح له الفرصة ٠٠
كان ذلك اخر يوم فى امتحانات (سهام) توجهت إلى مكتب (طارق) وطرقت باب المكتب ثم فتحت الباب وجدت العديد من الطالبات وشابين اخريين يجلسون ع المكتب لتوديعه ظلت تهز قدمها لم يلاحظ (طارق) وجودها ووجدت احدى الطالبات تقول بنعومة
-هو خلاص كده يا دوك ولا هتدينا الترم الجاى مادة تانية
رد (طارق) بثبات
-اه فى مادة هدرسهلكوا الترم الجاى إن شاء الله
ظلت (سهام) تنظر له بغضب ثم اقتربت من مكتبه وهى تقول
-دكتور
نظر لها (طارق) وابتسم ثم نظر إلى الطالبات والشباب ثم نظر إلى (سهام) مرة اخرى وهو يقول
-خير يا انسة
قطبت (سهام) حاجبها وشعرت بالضيق من تلك الطريقة ثم نظرت حولها وهى تقول
-لا سورى انا بس اتلغبطت كنت فاكرة ان ده مكتب دكتور (نزار) عن اذنك
ثم خرجت وهى تبكى بينما ظل هو ينظر لها وشعر بالضيق ٠٠
ذهبت (سهام) إلى الكافتريا وهى تمسح دموعها وطلبت عصير ليمون ثم قررت ان تعود إلى الدار لتأخذ ملابسها واغراضها وتقضى الأجازة مع اشقائها ووالداتها سمعت صوت هاتفها وجدت ان المتصل (طارق) فشعرت بمزيد من الضيق ولم ترد إن تجيب عليه ٠٠
****************
كانت (وعد) فى الأرض تتابع العمال قررت ان تدخل غرفة الاستراحة لانها تشعر بصداع شديد جلست ع اريكة موجودة ومسكت رأسها ثم رأت شئ يمر من تحت قدمها رفعت قدمها ونظرت حولها حتى تأكدت ان فأر ما يتحرك يمينا ويسارا صعدت ع الأريكة التى كانت تجلس عليها وهى تصرخ وتقول
-يا مااامااااااا الحقوووووونى
حاولت ان تنزل من ع الأريكة لتفتح الباب وتركض نحو الخارج بعيدا ولكنها شعرت بالخوف من ذلك الفأر وظلت تبكى وهى تقول بصوت مرتفع
-حد يلحقنننننى
فى الخارج كان (بكر) مارا وهو يتحدث مع (خالد) وسمع صوتها فركض تجاه الغرفة دون ان يفكر وفتح باب الاستراحة وجدها فوق الاريكة وهى واقفة وتصرخ فقال
-فى ايه ؟
عندما وجدت (بكر) مسحت دموعها واطمئنت قليلا
-الحقنى يا (بكر) فى ف٠٠ فار فار هنا وبيجرى عدى من تحت رجلى
ابتسم (بكر) وهو يقول
-طب اهدى اهدى ٠٠
ثم دخل إلى الداخل واخذ عصاة ثم قام بمحاولة قتله وهى ظلت تبكى وتقول
-حاسب يا (بكر) اوعى تخليه يقتلك يا (بكر)
ظل يضحك علي تلك المجنونة ولكن فلت منه الفأر وركض فى ركن اخر فصرخت (وعد)
-يا مامااااااا حاسب منه اوعى ٠٠
قاطعها بحدة
-اسكتى شوية
ثم قام (بكر) بقتله وتنهد براحة ثم نظر لها
-خلاص اهدى بقى ٠٠ خضتينى حرام عليكى انا قلت فى حد بيضايقك هنا
كانت (وعد) مازالت خائفة وقالت
-مات ٠٠ مات صح
هز (بكر) رأسه بالإيجاب
-ايوة الحمد لله
تنهدت براحة ثم قالت
-طب انا عاوزة انزل
رفع كتفاه بلا مبالاة قائلا
-ما تنزلى
تردد (وعد) قليلا
-ا٠٠ انا خايفة
ابتسم (بكر) قليلا
-متخافيش انا معاكى وبعدين مات مات خلاص
نزلت (وعد) مسرعة ثم ركضت نحو الخارج ابتسم هو عليها ثم خرج خلفها قائلا لتهدئة خوفها
-تحبى اخلي اى حد يعملك كوباية ليمون
ردت عليه نافية
-لا شكرا انا هادية اهو
ثم نظرت له وهى تقول
-ميرسى اووووى
ثم نظرت له مليا وجدته يرتدى قميص سماوى وبنطال جينز ازرق اللون قطبت حاجبها لانه لا يرتدى چاكيت رغم برودة الطقس ولكن خافت ان تتدخل فى شئونه فيحرجها نفض (بكر) يده مشمئزا رغم انه لم يلمس سوى العصاة بيده وهو يقول
-هروح اغسل ايدى
فقالت دون وعى منها
-هو سير ديتول اللى جواك ده مش هيتغير ابداا
احتدت نظراته قائلا
-عارفة لو قلتى الكلمة دى تانى مش مسئول عن تصرفى
ثم تركها وذهب بعيدا بينما شعرت هى بالضيق لانها لم تفعل له اى شئ هو فقط يثير غيظها بنظافته الزائدة ٠٠
****************
وقفت (وردة) وهى فى غرفتها تفعل بعض التمرينات الرياضية وهى سعيدة وتقول
-اخيرااا اخر مادة همتحنها وخلاص كده بقى
فى تلك اللحظة سمعت صوت احدهم يطرق باب غرفتها فتحت الباب وجدته (باسل) نظر لها وهو يقول
-امتى تخلصى الامتحان ده بقى انا بغير من المواد اللى بتقعدى معاها دى
ابتسمت (وردة)
-مجنون (وردة)
قال (باسل) موافقا إياها
-ده انا مجنون خاالص اتجوزينى بقى بدل ما عقلى يلسع اكتر من كده
احمر وجه (وردة) فقال (باسل) بصوت مرتفع
-يا خااالتى يا خاااااااالتى
فجاءت (شمس) من خلفه بعد لحظات وهى تقول
-مالك يا واد
مسك يد خالته وقبل يدها وهو يقول
-جووزهالى ابوس ايدك
ظلت (شمس) تضحك بينما شعرت (وردة) بالخجل فقال (باسل)
-الخطوبة فى نص السنة ماشى والا هصور قتيل
فقالت (شمس)
-وانا هلاقى احسن منك
فنظر (باسل) إلى (وردة)
-قلتى ايه ؟!!
هزت (وردة) رأسها بالإيجاب قائلة
-موافقة موافقة
ابتسم قليلا ثم وجد هاتفه يعلن عن اتصال فإجاب
-تمام يا (يحيى) 10 دقايق وابقى عندك ماشى ٠٠ يلا سلام
نظرت له (وردة) بضيق
-تقطع علاقتك بيه خاالص
نظر لها (باسل) وهو لا يفهم
-مين ده ؟
نظرت له بإزدراء
-(يحيى) بتاع البنات ده
ابتسم قليلا ثم قال
-طب هو حر انا مالى
تحدثت بصرامة
-متخرجش معاه هيفسد اخلاقك
رد عليها نافيا تلك الفكرة التى تفكر بها
-يا حبيبتى اطمنى لما بخرج مش بيبقى فيه بنات شيلى الاوهام دى من دماغك
تحدثت (وردة) بصرامة أكثر
-طب كل خمس دقايق تبعتلى صورة ليك ع الواتس لحد ما تروح
هز رأسه وهو لا يصدق ما يسمعه منها
-يا حبيبتى مينفعش كده انتى مش واثقة فيا ؟
شعرت (وردة) بالضيق
-يووووووه بقى يبقى مفيش نزول
فقالت والداتها
-عيب كده يا (وردة)
اجابت (وردة) مبررة
-صاحبه ده صايع يا ماما
فإجاب (باسل) متنهدا
-طب خلاص اهدى طيب حاضر هبعتلك كل شوية بس قلة الثقة دى مبحبهاش
شعرت (وردة) بالضيق ووافقت ع مضض فسمعت والداتها صوت هاتفها فخرجت لكى تجيب فإبتسم (باسل) واستغل خروج خالته وتحدث قائلا
-انتى بتغيرى اوووى كده ؟
هزت رأسها بالإيجاب مع براءة طفولية
-وعمرى ما غيرت ع حد بالطريقة دى فكرة انى اشوفك مع بنت تانية حتى ولو بترخم عليها مش قادرة اقبلها خااالص
نظر لها بهيام قائلة
-يعنى فضلت 15 سنة مش شايف غيرك وسافرت واتغربت وصورتك محفورة بقلبى وعملت كل اللى اقدر عليه عشان اعجبك بس وتحبينى وعمرى ما بصيت لواحدة وانا عارف انى مش فى بالك اصلا تفتكرى هبص لغيرك دلوقتى !! ده انا ابقى حمار
شعرت (وردة) بالخجل ثم قالت
-امشى يا بطيخة امشى
فنظر لها بغيظ فإبتسمت هى ثم قالت
-اخرج يا واد بقى
هز رأسه بإسى ثم خرج من الغرفة فقامت بغلق باب حجرتها ووقفت خلفها وهى تضع يدها ع قلبها وتحدث نفسها بصوت مرتفع قليلا
-يالهووووى كنت هاخده بالحضن
فسمعت صوته من الخارج
-انا نفسى ع فكرة
شعرت بالخجل ثم قالت
-امشى يا (باسل) انت واقف عندك بتعمل ايه امشى بقى
فإبتسم وهو يقول
-بموت فيكى ع فكرة ٠٠
فإحمر وجهها خجلا
*****************
قررت (سارة) الاتصال ب (فارس) وإن تطلب منه ان يسمح لرجاله إن تتحدث مع (نادر) كان (فارس) فى ذلك الوقت بداخل غرفته وما إن سمع صوت هاتفه حتى وجد إن (سارة) هى المتصلة ظل محدق فى شاشة الهاتف وهو لا يصدق انه يرى رقم هاتفها تنهد واخذ نفس عميق ثم ابتلع ريقه ومسك الهاتف مسرعا وهو يقول
-وحشتينى يا (سارة) اوووووى انا انا كنت متأكد انك هتصدقينى و ٠٠
شعرت (سارة) بالتوتر وبوخزة فى قلبها ثم قاطعته وهى تقول
-استاذ (فارس)
رفع (فارس) حاجبه وقاال بصوت ضعيف
-استاذ !! انتى متصلة لسبب تانى
ترددت (سارة) قائلة
-ا٠٠ ايوة
-خير يا (سارة) انا عمرى ما اتأخر عنك
شعرت (سارة) بتأنيب الضمير ثم قاالت
-بلاش اسلوبك ده
تحدث نافيا لأنه بالفعل يشعر بكل حرف يقوله لا
-ده مش اسلوب ده ٠٠
قاطعته مسرعة حتى لا تسمع المزيد
-ارجوك
تحدث بهدوء
-طب خير فى حاجة ؟
-اه اصل (ناد٠٠
وقبل ان تكمل اسمه قاطعها
-اتعرضلك !! اومال الحيوانات اللى مشغلها مش بتكلمنى وتقولى لسه ده انا هطين عشيتهم ٠٠
قاطعته
-لا لا هو بقاله يجى شهر كده بيكلمنى واتس وبيسأل عليا وطلب كذا مرة انه يشوفنى وانا رفضت وقالى انه مش عارف يشوفنى بسبب رجالتك
تحدث بغضب
-وازاى متقوليليش وبتردى عليه لييييه اصلا ؟!!
ارتبكت (سارة)
-ع بلاطة كده انا عاوزة اشوفه فاسمح لرجالتك انى اشوفه عشان اعرف عاوز ايه ومصمم ع ايه
صمت (فارس) للحظات لم يعرف كيف يرد عليها ٠٠#للحب_وجه_آخر
#علا_السعدني
أنت تقرأ
للحب وجه آخر
Romanceالمقدمة شعرت بالصدمة حين علمت بخيانة خطيبها قررت إن تعلم لما خان ثقتها وخذلها وإن تفعل ما يغضبه حتى تتحداه وتطفئ لهيب قلبها ٠٠ لذلك ابتعدت عن خطيبها حتى تأدبه وفى وسط ذلك ظلمت من احبها بكل قلبه فقد كان وحيد هو بدون اصدقاء او احبة تعلق قلبه بها حين ر...