الحلقة الثلاثون
ظل (بكر) مصدوما مما سمعه نظر إلى (فارس) وهو لا يصدق وقال بصوت خافت
-انت قلت ايه دلوقتى ؟!
قال بنبرة أسف وهو ينظر إلى اسفل
-اللى سمعته يا (بكر) وخلاص بقى
ابتسم بسخرية ع حاله وهو ينظر له فى ذهول
-خلاص !! خلاص ايه بالظبط انت بتقول ايه ؟! امى انا !! ٠٠ ازاااااى يعنى ايه
جلس ع الآريكة وهو يضع كفيه بين راحة يديه وهو يشعر بالألم اقترب منه (فارس) وجلس بجواره وهو يضع يده ع كتفه مطمئنا إياه
-الماضى انتهى بمره وحلوه انت فتحت باب زى ده ليه اقفله وانسى
ابتلع (بكر) ريقه وهو يقول
-لو سمحت يا (فارس) سبنى لوحدى
حاول (فارس) إن يهدئ من غضبه ويجلس معه قائلا
-بس ٠٠
تحدث (بكر) بصرامة
-سمعتنى ؟! انا تعبان ومش قادر اناهد ولا اتكلم اختر الاوضة اللى تعجبك ونام فيها وسبنى دلوقتى
تردد (فارس) قليلا ثم هم بالقيام ليترك (بكر) وحيدا مع همومه واحزانه ٠٠
مر عليه الليل بصعوبة شديدة لم يذق حتى طعم الراحة وأى راحة سيذوقها بعد ما سمعه فلو كان يوجد بصيص من الامل فى براءة والداته من الخيانة قد انعدم الآن هى خائنة تنهد بإسى وهو يحاول إن يفكر اينسى كل ذاك ؟! ام يتابع ويتولى صدمة تلو الأخرى اراح جسده المنهك ع الأريكة كان يأبى طوال الليل إن ينزل منهما اى دمعة فهى لا تستحق تلك الدموع لذلك لم يدرى كيف اغمض عيناه وذهب فى ثباات عميق ولكن هل هو نائم ؟! اما هارب من تلك الصدمات ٠٠
***************
كانت (وعد) تجلس مع (باسل) فى الشرفة وجد (باسل) بعيناها حزن لم تستطع إن تخفيه عنه فقاال (باسل) بحزن
-بسببه مش كده ؟
نظرت له واطلقت تنهيدة تحمل الكثير وهى تقول
-تعبت يا (باسل) كان فين عقلى لما رفضته
ابتسم بإسى قائلا
-تقصدى كان فين قلبك ؟!! بينى وبينك هو برده غبى
رمقته (وعد) بحدة فتابع (باسل)
-متبصليش كده بس مختارش الوقت المناسب هو عارف انك كنتى مخطوبة و ٠٠
قاطعته (وعد)
-انا استغليته ومتوقعتش انه هيحبنى انا عشان كم موقف عملته معاه عشان (سليم) يضايق
نظر لها بضيق قائلا
-مانتى كمان غبية لانك استغلتيه وهو كان لازم يصبر شوية ميقولهاش كده غير لما يتأكد من مشاعرك الحاجات دى متتاخدش قفش كده
شعرت بالحزن ع حالها
-كان هيعرف منين وانت عارف انى بقلق ع الناس كلها
نظر لها مشجعا إياها
-استحملى يا (وعد)
نظرت لأسفل وهى تقول
-المشكلة انه مكررش عرضه
شعر (باسل) بالحزن فهو يشعر جيدا بحالها
-هو اتجرح منك
تحدثت غاضبة
-والمفروض اروح انا اسئله انت لسه بتحبنى ولا رجعت فى رأيك صح عشان سعادته يحن عليا
هز رأسه نافيا وهو يقول
-لا طبعا إياكى
فى تلك اللحظة جاءت (وردة) وهى تقول
-الاجتماع المغلق ده مش هيخلص ولا ايه
ابتسم كلا من (باسل) و (وعد) ثم قالت (وعد) وهى تبتسم بحزن
-تعالى اقعدى يا لمضة متخافيش ع (باسل) مش هخطفه منك
فقالت (وردة) بمرح
-بس يا هبلة كل الموضوع انى زهقانة اوووى والدكتور طالب مننا بحث صعب وقعدت ادور ع مراجع مش لاقية فقلت اخرج اغلس عليكوا شوية وبعدين ارجع اكمل يمكن اتوصل لآى مرجع مستخبى
ابتسمت (وعد) قليلا
-طب انا تعبانة من السفر هدخل انام
فقالت (وردة) وهى تتصنع الحزن
-وهتسبينى لوحدى مع الشرير ده لا انا هدخل معاكى انتى اصلا وحشانى ماهو فى خلقتى ليل ونهار
فنظر لها (باسل) بشدة
-فين ايامك يا (لارا) كنتى بتتمنى لحظة اقعد فيها معاكى بس
نظرت له (وردة) بضيق ثم قالت
-ماااااشى خلى (لارا) تنفعك
فإبتسم (باسل) قائلا
-تعالى هنا يا (وردة) انا بهزر
ولكنها همت بالرحيل من الشرفة لتدخل داخل غرفتها ثم اوصدت باب غرفتها عليها وكانت (وعد) تتابع المشهد وهى تضحك فذهب (باسل) خلفها وهو يطرق باب غرفتها
-(وردة) انا بهزر
جائه صوتها من الداخل
-لو سمحت عاوزة انام فمش عاوزة ازعاج
تحدث بنبرة أسف
-يا (وردة) اسمعى
تحدثت بحدة
-لو سمحت ابعد عن ادتى وبقولها بالذوق
شعر (باسل) بالضيق لتهوره ونطق اسم (لارا) الأن بينما مرت (وعد) بجانبه وهى تقول بمرح
-لو سمحت الباب كده يا كابتن خلينى ادخل الاوضة
فإبتعد عن باب الغرفة وهو يذهب لغرفته شاعرا بالضيق بينما هزت (وعد) رأسها بإسى ع جنونهم ٠٠
*****************
فى صباح اليوم التالى عندما استيقظ (فارس) الذى لم ينل قسطا جيدا من النوم كان نومه متقطع طوال الليلة الماضية خرج من غرفته وجد (بكر) مستيقظا مازال ع تلك الوضعية التى تركه فيها ينظر إلى الآرض ويمسك رأسه بيديه اقترب منه (فارس)
-(بكر) انت من ساعتها منمتش ؟
نظر له (بكر) وهو يشعر بالأرق وألم فى رأسه
-سبنى لوحدى يا (فارس)
جلس (فارس) بجواره وهو يقول
-ازاى يعنى ؟!
تحدث (بكر) بجدية
-بص انا عاوز اقعد هنا لحد خطوبة (سهام) مش عاوز اشوف حد
حاول (فارس) ان يجعله يتنحى عن ذلك القرار
-حتى (وعد) ؟
تنهد (بكر) بضيق قائلا
-سمعت يا (فارس) مش عاوز اشوف حد نهائى بس هاجى خطوبة (سهام) إن شاء الله
حاول (فارس) إن يتحدث قائلا
-بس٠٠
قاطعه (بكر) بحدة
-متوچعش راسى وياك
نظر له (فارس) بإسى وهز رآسه بالإيجاب ثم تركه يجلس بمفرده
******************
فى مساء اليوم التالى كانت تجلس (وعد) ع المنضدة فى شرفة المنزل وسط كلا من (وردة) و (باسل)
-مش فاهمة يعنى هتفضلوا كده محصلش حاجة لكل ده يا (وردة)
فردد (باسل) مؤيدا (وعد)
-قوليلها يا (وعد)
فقالت (وردة) بضيق
-تمام اوووووى محصلش حاجة لكل ده صح ؟!
هز كلا من (باسل) و (وعد) رأسهم بالإيجاب فقالت (وردة)
-خلاص لما ابقى فى الجامعة اقول ع اى زميل معايا انه مز او بيعاملنى بطريقة جنتل متبقاش تضايق يا (باسل)
ضم (باسل) قبضة يده وهو يقول
-شايفة قلة ادبها يا (وعد)
نظرت (وعد) بشدة إلى (وردة)
-عيب كده يا (وردة)
فقالت (وردة) بضجر
-يعنى عيب ليا انا وهو عادى مفيهاش حاجة
قال (باسل) بغضب
-قلت انى اتنيلت غلطت خلصنا بقى
هزت (وردة) رأسها معترضة
-وانا مش قابلة اسفك
فقالت (وعد) وهى تشعر بالضيق
-يوووووه تعبتونى بجد ٠٠ انا هروح لخالى عشان نسافر بقى
فقالت (وردة)
-هروح اسلم ع خالى
وتركتهم وذهبت فنظر (باسل) إلى (وعد)
-شايفة يا (وعد) ؟
نظرت له (وعد) بحدة قائلة
-مانت اللى غلطت
فعوج (باسل) فمه وشعر بالضيق
******************
مر اسبوع لم يحدث بهم اى جديد كان (بكر) مازال فى القاهرة و (وعد) تشعر بالأندهاش لأنها لا ترى (بكر) منذ إن عادت كانت تشعر بالضيق لعدم وجوده معها ٠٠
جلس (بكر) فى شرفة منزله وهو يشرب كوب من القهوة حتى سمع صوت هاتفه اخذه ووجد ان المتصل (تامر) اجاب ع الهاتف بعد تنهيدة ثم قال
-ايوة يا (تامر)
-انا جبت المعلومات عن موتها
ضم (بكر) قبضة يده فبالتأكيد قد علم (تامر) انها والداته ابتسم بسخرية وقال بنبرة لا مبالاة
-قول
قص (تامر) قائلا
-يا باشا هى كان ليها بيت فى القاهرة والبيت ده ولع بفعل ماس كهربائى وفعلا لقوا فيه جثتها بعد الحريق وكانت حامل بس ٠٠
عندما توقف (تامر) عن الحديث حثه (بكر) ع التكملة قائلا
-بس ايه ؟
قال (تامر) موضحا
-قبل وفاتها بيوم الراجل االى بلغتنى اجيب عنه معلومات اللى اسمه (حسين)
-ماله ؟
-كان عندها فى البيت
ابتسم (بكر) بسخرية فبالطبع مادام كان عشيق والداته فبالتأكيد كانت تقابله خلسة فتابع (تامر)
-وهى طردته من البيت
ارتفع حاجب (بكر) وقال مستفهما
-ليه ؟!
هز (تامر) رأسه نافيا وهو يقول
-مقدرتش اعرف الصراحة الناس اللى كانوا شاهدين ع الخناقة دى قالوا اللى شافوه وهما انهم سمعوا صوتهم فجاءة وهى بتطرده من الشقة
فتحدث (بكر) متوقعا
-وهو مثلا هددها بالقتل ؟
قال (تامر) معترضا
-لا مهددهاش حسب كلامهم انه قعد يقول كلام مش مفهوم قالها انتى ليه بترفضى حمايتى دلوقتى وهى قفلت باب الشقة فى وشه لما لاقت الجيران كلهم طلعوا
عقد (بكر) حاجبه ثم قال
-تمام شكرا يا (تامر)
-العفو يا باشا انا لسه بدور ع (حسين) بس ٠٠ الموضوع صعب زى ما قولتلك راجل مش سهل وعامل حسابه كويس
-ولا يهمك يا (تامر) ع اقل من مهلك الموضوع بقى سيان عندى
ثم اغلق الهاتف معه وقرر الأتصال ب (وعد) التى ما إن رأت رقم هاتفه حتى اجابت مسرعة وهى تقول بنبرة معتابة حزينة
-كده يا (بكر) اسبوع بحاله مش هنا
تنهد (بكر) بضيق
-كلها كم يوم وخطوبة (سهام) تتم وهاجى إن شاء الله
عوجت فمها قائلة
-اهااا ماشى
-المهم انا كنت عاوز منك طلب
-خير
-صحبتك (سارة)
عقدت (وعد) حاجبيها
-مالها ؟
-اعزميها ع الخطوبة
تحدثت (وعد) بضيق
-ليه !!
تحدث (بكر) بهدوء
-عادى هى معرفة وحابب انها تحضر
مطت شفتاها بضيق ثم قالت
-طيب هقولها
-ماشى مع السلامة
شعرت (وعد) بالحزن قائلة
-هو انت متصل عشان كده بس
تحدث (بكر) ببرود
-ايوة هو فى كلام تانى بنا وانا معرفش
شعرت (وعد) بالضيق ثم ضربت قدماها فى الآرض بضجر وهى تقول
-مع السلامة
واغلقت الهاتف دون ان تنتظر منه رد فإطاح (بكر) هاتفه ع المنضدة بضجر هو الاخر وهو يقول
-انا مش ناقص مشاكل
******************
طرق (باسل) غرفة (وردة) التى فتحت الباب ووجدته امامها فعوجت فمها قائلة
-عاوز ايه ؟!
تحدث (باسل) قائلا
-معقول اسبوع بحاله يا (وردة) طب موحشتكيش
نظرت إلى عينه بطرف عيناها فقد اشتاقت له ولمشاكسته ثم قالت وهى تعقد يدها امام صدرها وهى تقول
-عاوز ايه ؟
تحدث (باسل) بنبرة اسفة
-اسف طيب حقك عليا انتى حتى مش بترضى تاكلى معانا ولا بتخرجى من اوضتك ولا بتردى ع تليفون تعبت معاكى
ابتسمت قليلا
-اخر مرة يعنى
تحدث وهو يرفع باطن كفوف يديه لأعلى وهو يقول
-حرمت يا بيه ٠٠ ده انتى زعلك وحش اووووى
تحدثت بإبتسامة
-ماشى عفوت عنك بس مش قبل ما تجبلى كيلو بسبوسة
ابتسم قليلا وهو يقول
-ده ع اساس انى مجبتش ده انا كل يوم احط فى التلاجة كيلو بسبوسة من ساعة ما زعلنا اصحى ملقيهوش
نظرت له بتهكم قائلة
-هو انت مش بتبقى جايبها ليا ولا ايه ؟
-جايبهاالك طبعا
-طب يلا عقبال ما اعمل الشاى
هز رأسه بإسى قائلا
-ماشى ماشى اقول ايه بس
تحدثت (وردة) بنعومة
-بحبك يا بيسو
فنظر لها وهو يقول بجدية
-عاوزة كيلو ولا 10
فضحكت عليه وهى تقول
-يلا روح جيبها بقى
تنهد ثم قال
-ماشى يا قلب بيسو
*****************
مرت الأيام سريعا حتى اتى يوم خطبة كلا من (طارق) و (سهام) كان يقف (طارق) ينتظرها بالخارج امام صالون التجميل حتى خرجت وهى ترتدى فستان ستان من اللون الذهبى وفوقه طرحة بنفس لون الفستان كانت تبدو جميلة وفاتنة ظل (طارق) ينظر لها للحظات لم تقوى قدميه ع الأقتراب منها ظلت تنظر له وهى تنتظر ان يأتى فى تلك اللحظة كان (بكر) بجواره مبتسم ل (سهام) فنغزه فى كوعه
-خليك متنح كده انا رايح اجيبها
فنظر له (طارق) وهو يقول
-ها !!
ثم امسك يده ليرجعه إلى الخلف وعدل من هيئته وتقدم نحو عروسه التى ما إن اقترب منها حتى قال بصوت يشبه الهمس
-هو فيه كده ؟
شعرت هى بالخجل ثم تأبطت ذراعه حتى وصلوا إلى السيارة وقام بفتح لها باب السيارة وهو مبتسم فركبت بها وذهب هو ليجلس بجوراها من الجهة الآخرى بينما قاد (بكر) السيارة ونظر ل (سهام) من خلال المراءة وهو يرى (طارق) مازال نظره معلق ناحيته قائلا بخبث
-بقولك ايه يا (سهام) ما تيجى تقعدى جنبى
كانت (سهام) ستفتح باب السيارة لتجلس بجوار (بكر) فقاال (طارق) بصوت مرتفع بعد ان افاق من شروده ع كلمات (بكر) ناظرا إلى (سهام)
-استنى هنا
ثم نظر إلى (بكر)
-هو انت مش هتجبها البر انت واخوك ولا ايه ؟
ضحك (بكر) وهو يقول
-هدى نفسك يا عريس بس اتاخر كده شوية متلزقش كده يا حنين
فنظر (طارق) للفراغ الذى يفصل بينه وبين (سهام)
-وهو انا كده لازق
فقاال (بكر) ل (سهام) بنبرة آمرة
-ابعدى شوية كده يا (سهام)
تحركت (سهام) لدرجة انها اصبحت ملتصقة بباب السيارة وهى تقول
-بعدت اهو يا (بكر)
فإبتسم (بكر) وبدء فى قيادة السيارة
****************
كانت (وعد) فى حديقة القصر المقام به حفل الخطبة وقفت بجوارها (سارة) التى تحدثت قائلة
-هو انا هنا بعمل ايه ؟
نظرت لها (وعد) بضيق قائلة
-مش مردتيش ترفضى دعوة (بكر)
تحدثت (سارة) بهيام
-وهو حد يرفض دعوة من الحيلاوة ده
فنظرت لها (وعد) بضيق فإبتسمت (سارة) ٠٠
كان (فارس) يستقبل ضيوفه وعيناه معلقة ع (سارة) كانت ايضا (سارة) تختلس النظر إليه ٠٠
فى تلك الاثناء كانت ايضا (فتنة) تختلس النظر إلى (فارس) حتى تأكدت ان والداها منشغل مع الرجال فى الخارج ووالداتها تعد الطعام مع النساء فى الداخل فإقتربت من (فارس) الذى كان يقف جانبا وهى تقول
-اتوحشتنى جووووى يا سى (فارس)
نظر لها (فارس) وهو يشعر بالضيق
-تاااانى يا (فتنة) !! مش حكاية واتفضت هى ؟
تحدثت (فتنة) بحزن قائلة
-يا سى (فارس) جولى طيب ايه مش عچبك فيا انا بحبك وبحبك اوووى كمان اعمل ايه مشان تحبنى زى ما بحبك
تنهد (فارس) بضيق قائلا
-يا (فتنة) متزوديش همومى انا ٠٠
فمسكت (فتنة) يده وهى تقول
-اعطينى فرصة واحدة بس ٠٠
سحب (فارس) يده مسرعا وهو ينظر حوله ووجد (سارة) ترمقه بحدة وقد كانت تتابع المشهد من البداية فإبتلع ريقه وهو يقول ناظرا ل (فتنة)
-متجننيش كده تانى فاهمة ؟!!
ثم تركها وذهب ليقف مع الرجال فى الخارج فشعرت (فتنة) بالضيق ٠٠ اقتربت (سارة) من (وعد) وهى تشعر بالضيق وتقول
-مين دى يا (وعد) ؟
نظرت لها (وعد) بعدم فهم
-هى مين ؟
اشارت (سارة) بعيناها تجاه (فتنة) المجهولة بالنسبة لها
-اللى كانت هتاكل (فارس) بعينها دى
اندهشت (وعد) قليلا
-(فتنة) !!!
فهى تعلم انها الخطيبة السابقة ل (بكر) ثم تحدثت قائلة
-غريبة دى بنت عمه وكانت خطيبة (بكر)
عوجت (سارة) فمها بتذمر
-اييييه ؟!! طب وهتاكل (فارس) بعينها ليه ؟! ما تاكل (بكر) ولا تشبع بيه مالها ب (فارس)
نظرت لها (وعد) بحدة قائلة
-ما تحترمى نفسك يا بت
فى تلك الاثناء وصل العروس والعريس بسلام مع (بكر) التى ما إن شاهدته (وعد) حتى ظلت تنظر له فقد كان يرتدى قميص من اللون الأبيض وبنطال اسود كان يبدو وسيما بالفعل كما يبدو دائما ظلت تراقبه بعينها وهى تتنهد فى تلك الاثناء اقتربت منه (فتنة) وهى تقول
-سى (بكر)
اغمض (بكر) عيناه فقد كان يعرف صوتها جيدا ثم التف لها وهو يقول
-عاوزة ايه ؟
تحدثت بنيرة اسفة
-انا چاية لاجل ما اعتذرلك ع اللى حوصل منى انا فعلا كت بحب (فارس) وعملت اكده مشان ٠٠ انا مكنش جصدى اضايجك انت معملتش معاي حاچة وحشة واصل ٠٠
قاطعها (بكر) غير مبال
-وهى جت عليكى يا (فتنة) !!
ثم ابتسم بسخرية فتابعت هى
-لساتك مضايج منى انى عارفة ان اللى عملته ده حاچة ٠٠
قاطعها بصوت هادئ
-بصى يا (فتنة) لو عاوزة تسمعى انى مش زعلان فخلاص انا مش زعلان الموضوع انتهى واحسنلك يا بنت الناس تشيلى (فارس) من دماغك لا هو ينفعك ولا انتى تنفعيله
تحدثت (فتنة) بصدق
-بس انى بحبه
تحدث (بكر) بنفس هدوئه
-وهو مبيحبكيش ومش هيعمل حاجة واول واحد مناسب ليكى يتقدملك اتجوزيه وانسى كل اللى فات بقى
لاحظت (وعد) وقوف (بكر) مع (فتنة) فإقتربت منهما وهى غاضبة وقالت قاصدة ان تقول اسمه بدون اى القاب
-(بكر) !! انت واقف بتعمل ايه هنا ؟
ونظرت إلى (فتنة) بضيق التى ما إن رأتها حتى انسحبت بعيدا ظل (بكر) ينظر إلى فستانها الآحمر التى ترتديه ورغم انه واسع ومحتشم الا ان اللون الأحمر يبرز بياض بشرتها بشدة اتك ع اسنانه قائلا
-ايه الجرف ده ؟!
نظرت (وعد) حولها وهى تقول بذهول
-فى ايه ؟!!
تحدث بلهجة آمرة
-ادخلى چو اجلعى المسخرة دى
نظرت له بعدم فهم
-مسخرة ايييه ؟!!
ووضعت يدها ع وجهها
-ده حتى مش حاطة ميكاب
نظر لها بحدة وبلهجة آمرة
-اللون ده ميتلبسش واااصل مفهوم يا بت الناس
ابتسمت (وعد) قليلا اذا فهو مازال يهتم لأمرها ويشعر بالغيرة عليها هو لم ينساها كم كانت تتخيل فنظر لها بغضب شديد
-امشى من جدامى غيرى الجرف ده
تحدثت (وعد) مبتسمة وقالت لتمتص غضبه
-طيب طيب
ثم انصرفت من امامه ودخلت منزلها لتبدل ملابسها ٠٠ اقتربت (سارة) من (فارس) وهى تقول
-انت يا فلانتينو انت ؟!
نظر (فارس) حوله ثم نظر لها وهو يردد مبتسما
-فلانتينو !!
هزت رأسها بالإيجاب قائلى
-ايوووة كانت واقفة بتعمل ايه معاك بنت عمك دى
نظر لها (فارس) بخبث
-ده انتى سألتى عليها واتقسطى وعرفتى انها قريبتى
شعرت (سارة) بالضيق وهى تقول
-تعرف انا غلطانة انا مش عارفة انا جاية ليه هنا النهاردة اصلا مانا كنت مستريحة منك ومن قرفك لولا بس اخوك الحيلاوة ابو عيون خضرا ده اللى عازمنى مكنتش جيت
رمقها بحدة وهو يقول
-بتقولى ايه يا (سارة) ؟ مين ده اللى حيلاوة وبتقوليها قدامى مش خايفة اكسر رقبتك
تحدثت (سارة) بلا مبالاة
-وانا مالى مش هو اللى حلو
تحدث (فارس) بضيق قائلا
-(سارة) متنرفزنيش اعدلى واظبطى كده
نظرت (سارة) له وإلى عينه وهى تقول
-هو انتوا مش اخوات اشمعنا هو عينه خضرا وانت لأ
نفخ (فارس) قائلا مستفهما
-وانتى بتحبى العيون الخضرا يعنى ؟
اغمضت عيناها بهيام وهى تقول
-اووووووووى
جز (فارس) ع اسنانه فشعرت (سارة) بالرعب من منظره ومن صوت اسنانه بعد إن فتحت عيناها ووجدته مازال ع تلك الحالة فإبتلعت ريقها وهى تقول متلعثمة
-ب٠٠ بس العسلى احلى ع فكرة
اضيقت عيناه بخبث ثم امسك چاكت بذلته من اطرفه مهندما اياه
-مانا عارف
ثم تابع
-(سارة) انا كل ما هشوفك هعرض عليكى نفس الطلب اللى انتى عارفاه وحافظاه انا عاوز اتجوزك يا (سارة)
شعرت (سارة) بإنها لن تستطع إن ترفض عرضه اكثر من ذلك فإبتلعت ريقها وهى تقول
-بس ليا شروط ٠٠#للحب_وجه_آخر
#علا_السعدني
أنت تقرأ
للحب وجه آخر
عاطفيةالمقدمة شعرت بالصدمة حين علمت بخيانة خطيبها قررت إن تعلم لما خان ثقتها وخذلها وإن تفعل ما يغضبه حتى تتحداه وتطفئ لهيب قلبها ٠٠ لذلك ابتعدت عن خطيبها حتى تأدبه وفى وسط ذلك ظلمت من احبها بكل قلبه فقد كان وحيد هو بدون اصدقاء او احبة تعلق قلبه بها حين ر...