الحلقة الثانية عشر
ارتبكت (وردة) قليلا ثم قالت
-ه٠٠ هو فين (باسل) ؟
ابتسم الشاب قليلا وقال
-فى الحمام
-انت السكرتير بتاعه ؟!
هز رأسه بالإيجاب فتحدثت (وردة) متلعثمة
-اهااا ٠٠ طيب انا هدخل اساعد ماما وبعدين اجى اسلم ع (باسل)
خرجت (وردة) من الشرفة وهى تشعر بالآحراج وتتمتم
-ايه ده امووور اووووى
بينما انفجر الشاب ضاحكا وهو يقول
-يخرب بيتك يا (وردة) معرفتنيش ده انتى فى الضياع
دخلت (وردة) إلى الداخل لكى تساعد والداتها فى تحضير الغداء وكان يبدو عليها الخجل ٠٠
******************
بينما كانت (سارة) قد انتهت من عملها ومتجهة إلى منزلها وجدت امامها (نادر) شعرت بالخوف والقلق وحاولت ان تمشى مسرعة متفادية الحديث معه فمسك يدها بعنف وهو يقول
-استنى عندك
حاولت إن تتملص من يده وهى تقول
-سبنى بقى انت عاوز منى ايه تانى منك لله مش كفاية اللى كنت هتعمله معايا
-بقولك ايه انتى شكلك كده كده اصلا اتقضى عليكى مانتى متفهمنيش انك خرجتى من عند (فارس) سليمة
شعرت (سارة) بالصدمة من حديثه الوقح هذا
-انت قليل الادب ووقح كمان ولو اتعرضتلى هروح ابلغ عنك
-انتى اتجننتى وهتفضحى نفسك
شعرت (سارة) بالضيق ثم قامت بضربه بحقبيتها فى رأسه واسرعت لتركض بعيدا عنه بينما هو مسك رأسه اثر الضربة ونظر حوله لم يجدها فتمتم
-هتروحى منى فين يا (سارة) ؟!
*****************
جلس (فارس) فى مكتبه حين سمع احدهم يطرق باب المكتب قال بهدوء
-ادخل
دخل عليه (هيثم) احدى موظفين الشركة فنظر له (فارس)
-خييير
-إن شاء الله خير يا باشا بس انا جالى تليفون من البلد عندكوا من الواد اللى بيراقب تحركات (بكر) بيه
تخدث (فارس) بنفاذ صبر
-خييير انجز
-بيقولوا فى بت كده ع طول بيكلم معاها
ترك (فارس) الاوراق التى بيده وهو يقول
-بت !!! مين دى ؟!!
-مهندسة زراعية فى الأراضى عندكوا
عقد (فارس) حاجبيه
-مش فاااهم يعنى ايه الغريب فى علاقتهم
-يعنى ساكنة فى البيت اللى فى جنينة القصر عندكوا و ٠٠ حسب كلام الراجل (بكر) بيه مهتم بيها شويتين
نظر له (فارس)
-طب امشى دلوقتى ٠٠
-تمام يا باشا
خرج (هيثم) من مكتب (فارس) فقال (فارس) محدثا نفسه
-نشوف حكايتها البت دى ايه الاول وبعدين هاخد حقى منك وعن طريق (فتنة) يا ٠٠ يا اخويا
*******************
بعد إن اعدت (وردة) و والداتها الطعام قامت والداتها بمنادة (باسل)
-(باسل) يا بنى تعالى انت وصحبك عشان الغدا جاهز
عندما سمعت (وردة) اسم (صحبك) شعرت بالخجل فى تلك اللحظة خرج (باسل) من الشرفة ناظرا إلى (وردة) التى كانت تشعر بالخجل ابتسم لمنظرها فقالت والداتها
-امال فين صحبك يا (باسل) ؟
نظرت (وردة) حولها بحثا عن (باسل) فعوجت فمها وقطع سؤالها التى كانت تنوى إن تسأله صوت (باسل)
-نزل يا خالتى يجيب سجاير وجاى
نظرت (وردة) وهى لا تعى ما يحدث للتو ونظرت إلى (باسل) بإندهاش
-خالتك مين ؟!
ابتسم (باسل) وهو يجلس ع مقعد مائدة الطعام وهو يقول
-جرى ايه يا شوكة كده متعرفنيش
فتحت فمها وقالت
-شوكة !!! انت انت (باسل) فعلا ؟
فضحكت (شمس) عليهم
-رجعنا لخناقات زمان بقى ٠٠ شوفتى (باسل) احلو ازاى ؟
-انت (باسل) بطيخة مش ممكن
اضيقت عيناه بغضب وهو يقول
-البطيخ ده يبقى انتى يا هبلة
شعرت بالضيق فى تلك اللحظة رن جرس الباب فقال (باسل)
-ده اكيييد السكرتير هروح افتحله
ظلت (وردة) تنظر له وهى مندهشة لا تصدق إن ذلك الوسيم هو نفسه (باسل) فهى لم تستعب للتو ما يحدث ٠٠
***************
جلست (وعد) مع خالها تشاهد التلفاز فإردفت قائلة
-بقولك ايه يا خالو
نظر لها (صلاح) منصتا إليها
-انا هروح اشوف خالتى (سعدية) اقعد معها شوية دى القعدة تزهق لا و (بكر) بيه حاطط قوانين محدش يخرج اول ما الساعة تيجى 5 كأن المتحرشين واقفين مستنينى اخرج من القصر
فضحك (صلاح) ثم قال
-يعنى هو بيعمل معاكى انتى بس ده اى ست موجودة حتى (سعدية) رغم انها كبيرة فى السن إلا أنها مش بتخرج من اول 5
تحدثت (وعد) بضجر
-بس كتير اوووى وهو عارف انى بخلص شغلى 3 انا كده مبخرحش خاالص
-مش عجبك سيبى الشغل
هزت (وعد) كتفاها بلا مبالاة
-مش مهم مانا كده كده معرفش اماكن اصلا هنا
-انتى مجنونة يابت
-انا رايحة لخالتى
هز (صلاح) رأسه بإسى وهو يقول
-رووووحى
ذهبت (وعد) داخل القصر واتجهت إلى المطبخ وجدت (سعدية) منهمكة فى العمل فنظرت لها (وعد)
-هو فى ايه ؟ّعندكوا عزومة ولا ايييه ؟!
-ايووة يا حبيبتى
-مين جاى ؟
-عم (بكر) بيه وبته
-امممم تحبى اساعدك فى حاجة
-لا اجعدى يا حبيبتى انا جربت اخلص اها هما ع وصول
-تمام ٠٠ بس العزومة دى بمناسبة ايه ؟! ولا عادى كده
-مش خابرة بس تجريبا چد (بكر) بيه بيجرب بينه وبين خطيبته (فتنة)
ظلت (وعد) محدقة بها ثم ابتلعت ريقها
-هو (بكر) خاطب ؟
هزت (سعدية) رأسها بالإيجاب قائلة
-ايوة بت عمه
-بس مفيش فى ايده دبلة ؟!
فنظرت لها (سعدية) بشك
-واتى يهمك فى ايه (بكر) يابتى ؟
شعرت (وعد) بالأحراج
-ها !! ابداا انا بس كنت عاوزة افهم مش اكتر
-متخبيش علي يا بتى
تحدثت (وعد) بنبرة صادقة
-مش بخبى حاجة انا اصلا انا كمان مخطوبة انا فعلا كنت مستغربة اصل عمره ما قالى انه خاطب فإستغربت مش اكتر
-ماشى يا بتى
-طب انا هروح اقف فى الجنينة بااارة بقى
-ماشى يا حبيبتى
فى تلك اللحظة وجدت (بكر) ينزل من الدرج بجلباب لونه ابيض ناصع نظرت له ثم نظرت امامها مرة اخرى وذهبت إلى الخارج عقد (بكر) حاجبيه ثم قال
-مالها دى ؟!
خرجت (وعد) للحديقة تنهدت قليلا ثم حدثت نفسها
-كان نفسى اغيظ بيه (سليم) مش اكتر عشان يعرف ان فى رجالة احسن منه وممكن يحبونى ٠٠ بس ٠٠ بس هو طلع خاطب ٠٠ وايه يعنى هو (سليم) يعرف منين انه خاطب وكون (بكر) مش بيحط دبلة فى ايده هيساعد فى ان (سليم) يغير
عوجت فمها قليلا ثم قالت
-طب ماهو مينفعش استغل (بكر) كده ٠٠ هو ميعرفش هو هيبقى فاكر انى بتعامل معاه عادى وبالعكس كويس انه بيحب واحدة تانية عشان ميتعلقش بيا ٠٠ وهو يعنى كان هيتعلق بيا ليه من اصله ده اتلاقى البنات بتتحدف عليه من كل ناحية اكيييد خطيبته دى جميلة اوووى عشان تعرف توقعه
ظلت تسير هكذا فى الحديقة حتى لمحت رجل يدخل من بوابة القصر وكان معه سيدة تبدو اصغر منه بإعوام قليلة وفتاة تبدو فى مثل سن (وعد) خمنت (وعد) إن تلك هى خطيبته ظلت تنظر لها متفحصة كانت ترتدى جلباب اسود وطرحة باللون الكحلى كانت سمراء قليلا وعيونها لونها بنى لم تكن جميلة إلى ذلك الحد ولكنها ليست ايضا قبيحة هزت (وعد) كتفيها بلا مبالاة حدثت نفسها
- وانا مالى اصلا
قررت إن تذهب حيث الأسطبل ظلت تجلس مع الفرس وتطعمه سرحت لبعض الوقت فى حالها وهى تفكر فى (سليم) ومتى ستعلم سبب خطبته منها تنهدت بيأس وقالت
-طب لو معرفتيش يا (وعد) هتعملى ايه طيب !!!
تتهدت بإسى فهى لا تعلم هل ستعرف الحقيقة ام لا ثم قررت إن تعود إلى المنزل فسارت قليلا ولكنها وجدت (بكر) يقف مع (فتنة) وهى تبكى ظلت (وعد) تنظر لهما وتتابع حركاتهم من بعيد دون إن تجعل احد منهم إن يراها ظل (بكر) ينظر إلى (فتنة) بعدم فهم
-طب مش هتجولى بتعيطى بسبب اييه ع الأجل ؟
اقتربت (فتنة) من (بكر) ووضعت رأسها عند صدره وهى تبكى شعر (بكر) بالحرج وابتلع ريقه ابتعد قليلا (بكر) ونظر حوله ولم يكن يعرف إن (وعد) تتابعهم بعينها ثم قال
-خبر ايييه يا (فتنة) ؟! حد من الغفر يشوفنا اكده
مسحت (فتنة) عيناها من الدموع وهى تقول
-انا مضايجة جووووى
-طب لييه يا بت الناس ؟!
كانت (فتنة) تشعر بالضيق لأنها تكذب ع (بكر) ولا تحبه تنهدت قليلا ثم قالت
-اصله ٠٠ اصله يا سى (بكر) ٠٠
قاطعها (بكر) بحدة
-صبرى له حدود
شعرت (فتنة) بالخوف منه فإبتلعت ريقها ثم قالت
-انا ٠٠ انا بجول يعنى اصلى مش بخرچ من بيتنا واصل وانا زهجت من جعدة البيت ديه
نظر لها بعدم فهم قائلا
-عاوزة ايييه يعنى ؟!
-يعنى ٠٠ هو ٠٠ المخطوبين ما بيخرچوش ابداا ولا اييه ؟! مش المفروض يعنى اننا نجعدوا مع بعض ونتحدتوا اكده عشان نفهموا بعض
هز (بكر) رأسه ثم قال
-مش دلوجيتى ع الأجل انا ورايا حاچات مهمة لما اخلص منيها يبجى نشوف اللى انتى رايده ده
تنهدت (فتنة) بضيق ثم قالت
-زى ما تحب يا ولد عمى
فى تلك اللحظة اتجهت (وعد) إلى المنزل فنظر لها (بكر) ووجد نفسه يقول
-(وعد) استنى عندك هنا ٠٠
وقفت (وعد) وهى تعوج فمها ثم قالت وهى معطية له ظهرها
-نعم فى حاجة ؟!
-كنتى عندك بتعملى ايه هناك ؟!
التفت لتنظر له قائلة
-كنت قعدة مع الخيل هناك
-وانا مش قلت قبل كده متروحيش هناك متأخر
-الساعة 7 مش متأخر
-لا متأخر يا (وعد)
تنهدت (وعد) بإسى
-هو انت هتعملى حظر تجول هنا ؟!
تحدث (بكر) بلهجة آمرة
-اللى بقوله يتسمع فاااهمة
ظلت (فتنة) تنظر لهما وهى لا تفهم ثم قالت
-مين دى يا سى (بكر) ؟!!
رددت (وعد) بخفوت
-سى (بكر) !!! شكله فاكر نفسه السلطان واحنا حريمه
قال (بكر)
-دى (وعد) مهندسة زراعية هنا
هزت (فتنة) رأسها بلا مبالاة ثم قال (بكر)
-طب لينا كلام تانى بعدين
-طيب
ثم تركته (وعد) ودخلت إلى منزلها فقال (بكر) محدثا (فتنة)
-كفاية اكده ندخل لعمى بجى
-ماشى
*****************
كانت (سهام) تجلس مع (أروى) وهى تقول
-مش جيلى نوم متحمسة جدااا للرحلة
-انا كمان
فقالت (حنان)
-اعتقد بقى نطفى النور عاوزة انام شوية قبل ما نصحى ده احنا هنصحى ع الفجرية ياريت تناموا بقى
فقالت (أروى)
-يا ساااتر عليكى يا بت هادمة الملذات ومفرقات الجماعات
فضحكت (سهام) وهى تقول
-تصبحوا ع خير
فإجابت (أروى)
-وانتى من اهله
*****************
بينما كان (فارس) مازال لديه اجتماع ٠٠ كان الأجتماع ع وشك الانتهاء فتحدث إلى صاحب الشركة الأخرى
-لا يا (مازن) بيه حضرتك لازم تيجى وتشوف المواشى عندنا فى المزرعة بنفسك وتحكم
حرك (مازن) رأسه بالموافقة ثم قال
-فكرة كويسة ٠٠ بما إن ده اول تعامل بينا
ابتسم (فارس) قليلا
-طبعا وبعدين مصنعك فى البرازيل برده ليه اسم واحنا يشرفنا اننا نشتغل معاك
ابتسم (مازن) قليلا
-خلاص هاجى انا والمدام نقضى يومين فى المزرعة عندك إن شاء الله
-تنور يا (مازن) باشا
بعد إن انتهى عشائهم توجه (فارس) إلى منزله بسيارته وبعد إن وصل وصعد بالمصعد توجه إلى باب شقته ليفتح شقته وقبل إن يفتح وجد صوت فتاة تقول
-انت ٠٠ انت اسمك (فارس) مش كده ؟!
التف (فارس) ليرى من المتحدث ٠٠#للحب_وجه_آخر
#علا_السعدني
أنت تقرأ
للحب وجه آخر
Romanceالمقدمة شعرت بالصدمة حين علمت بخيانة خطيبها قررت إن تعلم لما خان ثقتها وخذلها وإن تفعل ما يغضبه حتى تتحداه وتطفئ لهيب قلبها ٠٠ لذلك ابتعدت عن خطيبها حتى تأدبه وفى وسط ذلك ظلمت من احبها بكل قلبه فقد كان وحيد هو بدون اصدقاء او احبة تعلق قلبه بها حين ر...