نبضات قلب

الحلقة الاخيرة

قطع عليهم الاحتفال بصوته القوي وهو يعاتبهم بمزاح قائلا: كده تحتفلوا بعيد ميلاد حبيب عمو من غيري لا انا زعلان
كان يتحدث وعيونه عليها مشتاق لها وبشدة يتمني لو يسرق من عينيها نظرة لكنها لم ترفع نظرها لقد تجاهلته كأنه غير موجود .
كانت جالسه شعرت بوجوده رائحته سبقته سمعت صوته ازدادت خفقات قلبها لم تعيره اي انتباه ولكن ما اشعل فتيل قلبها وكاد يحترق وجعلها بحركه تلقائيه ترفع بصرها هو ذلك الصوت الذي سمعته من خلفه
مساء الخير .....
كان صوتها الذي تحفظه كأسمها . متي اصبح بهذه البجاحه لكي يأتي بها الي هنا وفي مناسبة عائلية ايضا
لا يوجد لها مكان هنا تلك الدخيلة ملك
قطع افكارها زوجة عمها هويدا وهي تستقبلها بسعادة
هويدا : ملك حبيبتي حمدالله علي سلامتك ياروح خالتك ايه المفأجأه الحلوة دي
اما بالنسبة للباقيين فكان الصمت هو سيد الموقف وكأن علي رؤسهم الطير
باسل يبتسم ابتسامه لاتصل لعينيه اهلا يا ملك حمد الله علي السلامه
ثم استدار لنيره التي تنظر لها نظره اللبؤة التي ستنقض علي فريستها
باسل يهمس لاحمد : الله يخربيتك مفيش مناسبه عدت عليا الا اما خربتهالي فرحي وعيد ميلاد ابني هي دي المفاجأة اللي قولت عاملهالي
احمد ملامحه جامدة ينظر الي اسيل الجالسة بلامبلاة بتحدي لكنها لاتهتم فليفعل مايحلو له.
جلس احمد بالكرسي المقابل لاسيل وبجانبه ملك اكملوا الاحتفال وسط نظرات الباقيين الرافضة
باسل بمكر وهو يقترب من نيرة ايه الشراسه دي كلها ده لو عينك بتنطق كان زمانها قتيله دلوقتي
نيره بغضب : يعني مش شايف عمايل اخوك مش كفاية اللي بيعمله في اختي لا وكمان جايبها معاه
باسل بهمس :متنسيش ان اسيل مقالتلوش علي قدر وانه اب لبنوته
نيرة بتشفي : يستاهل هو حد قاله يعمل بطل وينقظ الحب القديم علي حساب اسيل
باسل ناهيا: احمد عمره ماحب ملك واكيد عنده تفسير للحصل انا متاكد انه بيحب اسيل مشوفتيش هي عملت في ايه ده اتغير بقي واحد تاني
********************

كانت جالسة تتحدث مع نوران ادعت عدم الاهتمام لم تلتفت او ترمش اتجاههم لكن هذا الظاهر  لااحد يعلم ما بقلبها او ماتشعر به
هي لن تنتظر اكثر من ذلك بعد انا تغادر ستقوم بتجديد دعوي الطلاق لكي ينتهي كل شئ وتهتم بحالها هي
لم يبالي بالاحاديث الجانبية لا يري احد غيرها ولا يسمع احد سواها حتي لو كانت جالسه بصمت هو يشعر بما يدور بقلبها لم تظهره ولكنه يعلم جيدا ماتشعر به.

انتهي الاحتفال واطفئت الشموع وبدأ زين عامه الجديد
كان باسل قد خصص لكل افراد العائلة غرف للاستراحة في الفندق لكي يكملوا النزهه بعد ان يرتاحوا
اعتذرت اسيل لباسل عن باقي اليوم فهي لديها اعمال لم تنتهي
تحت اعتراض اختها ولكننها وافقت مضطرة
ذهبت اسيل لدورة المياه الفندق وغسلت وجهها اثناء خروجها وجدت يد تكمما تمنعها من الصراخ
احمد : ا هشششش انا متخافيش
استدارت له مفزوعة من حركته
انت مجنون ايه اللي عملته ده لو حد دخل دلوقتي وشافك هيقول ايه .
ابتسم بمكر وهو يسحبها الي باب الحمام الملحق بدوره المياه وهو يحاصرها بينه وبين الحائط كادت تهرب وضع يديه بجانب رأسها تقيدها وهو يقترب من اذنها وويهمس : كده حتي لو حد دخل مش هيشك فيكي
اسيل بنبرة غاضبة : احمد لو مبعدتش عني هصرخ واجمع كل اللي في الفندق حالا
احمد لم يهتم بكلماتها وهو يقترب ويهمس بعشق الدنيا كلها
بحبك......
صمت هي للحظات ثم حاولت ان تفلت منه ولكن الامر في غاية الصعوبة
اسيل بحقد ابعد عني انا بكرهك بكره لمستك وبكره صوتك واول ماارجع لازم اغير المحامي واجيب محامي شاطر يطلقني منك
ابتسمت هي حين رأت نظرة الوجع بعينيه كانت تظن انها ستفرح حين تري نظرة الوجع بعينيه ولكن العكس ماحدث 
احمد بوجع : خلصتي اللي علي لسانك اللي انا واثق انه مش طالع من قلبك
انا بقي بحبك وبحب عنيكي بحبك في كل حلاتك في حزنك وفرحك وفي غضبك بحب وبحب كل حاجه فيكي ومش هسيبك ومش هتبعدي عني لاخر يوم في عمري
زفر هو نفس طويل ثم تحدث بجدية : اسيل انا عارف اني وجعتك بس انا كان غصب عني مقدرتش مساعدهاش
اسيل ببكاء احرق قلبه : ساعدتها تعيش وتموتني انا
احمد نافيا وهو يقترب منها وضع يديه علي وجهها ورفع رأسها لتنظر له
كان لازم اساعدها بالشكل ده لانه دين في رقبتي كان لازم اسده عملتلي اعظم حاجه في حياتي
اسيل بتساؤل
مفكرتيش ليه كده انا ازاي متجوزها وكل شخص مننا عايش لوحده مع ان الطبيعي تعيش معايا ماهي مراتي بقا
مفكرتيش انا ليه نزلت من السفر لوحدي وهي لسه واصلة النهارده بس
اكمل هو : انا طلقت ملك من تاني يوم العمليه
اسيل غاضبه : واتجوزتها ليه من الاول
احمد بصوت اعلي منها لانها كانت بتموت ومكانش في طريقه اقف جمبها واوافق علي قرار خطير زي العمليه وسط رفضها الا وانا جوزها
موتني انا كانت كلمتها الهامسه
عارف ان اللي عملته فيكي كان صعب لكن هي السبب في اني اعرف اني محبتهاش مخدعتنيش وكملت معايا لنا سافرت من غير اي اسباب انا متاثرتش بالعكس اتأكدت من مشاعري ولولا هي مكانش عمي طلب في الوصيه اننا نتجوز ووقتها اعرف اني مش بس حبيتك انتي لا انا ادمنتك. .
باختصار هي السبب في اني احبك ثم اقترب اكثر وهمس امام شفتيها وهو يقول بنبرة اشتياق فاضت به ...  واعشقك
لم يدعها تكمل حديثها وهو يهجم علي شفتيها يبثها شوق السنين وارهاقه وتعب التفكير يقبلها ويقبلها بلا توقف كان مغيب تمام ولكنه توقف عندما شعر بحاجتها للهواء
بعد مده همست له بنبرة جاهدت ان تخرج قويه من قوة هجومه الساحق عليها
حصل بينكوا حاجه ؟
نظر لها وهو يرفع حاجبه وبنبرة عابثة قال لها : وتفتكري وضعي قدامك وانا هموت علي بوسه مش شفايفك يبين لك ان حصل حاجه وبعدين ده شكل واحد عمل حاجه
ده انا تعبان تعبان اوي وبعد البوسه دي انسي اني هسيبك النهاردة
كادت ان تتحدث ولكن هناك صوت الباب يفتح معلنا عن قدوم احد لدوره المياه لقد انتبهت لوضعهم  فهي نست المكان والزمان معه
كان صوت نوران وهي تنادي عليها : اسيل انتي كل ده عندك اتأخرتي اوي ماما قلقت عليكي
اسيل بتلعثم : خلاص يانوران انا خارجه حالا اسبقيني انتي
خرجت نوران تنهدت اسيل وكادت ان تخرج ولكن صوت الباب مرة اخري جعلها تتراجع وسط نظرات احمد العابثة اقترب منها وهمس لها شوفتي القدر مش عاوز يفرقنا وبما اننا هنبقي وقت اطول انا هعوض السنين اللي قضيتها بعيد عنك
اسيل تحاول ان تمنعه وهي تقول بخفوت اعقل يااحمد بلاش جنان ولكن هو مغيب تماما لا يهتم يقبلها وفقط تحاول ان تبعده حاوط يده حول خصرها ويده الاخري تتجرأ اكثر واكثر حاولت الوقوف بثبات اصدرت صوتا
تسائلت المرأة بالخارج في حد هنا
اغمضت اسيل عينيها محاولة التماسك وهي تبعده عنها ترك شفتيها للحديث ولكنه نزل علي رقبتها وعظمة الترقوة يقبلهم بنهم وحب
اسيل : انا في الحمام
ملك مببتسمة : اسيل انتي كل ده في الحمام انا فكرتك سافرتي ده حتي احمد مش لاقياه
اسيل وهي تجز علي اسنانها
اتقول لها انه معاها في الحمام وتقهرها ولكن ماذا عن شكلها هي امام اهلها
تنظر لاحمد اللامبالي لما يحدث فقط يحتضنها ويقبلها
ملك : انا عارفه ان المكان مش مناسب لكن من حقك تعرفي اني جيت النهارده علشان احنا عيله واحده وكمان لان مفيش بينا اي كراهية
اسيل وهي تبتسم بسخريه وتقول لها  اه طبعا انا دلوقتي اتأكدت انكم عيله واحده وبتختاروا الاماكن الصح لفتح المواضيع

ملك متعجبه من اسلوبها ولدنها تجاهلته وخرجت وهي تقول انا هخرج زمان احمد بيدور عليا
اما اسيل فأبعدت احمد بغضب وهي تقول له يلا اخرج روح شوف الست ملك بتدور عليك
ابتسم احمد وهو يلمح الغيرة بعينيها
اوعدك مش هتلاقيني خالص تعالي معايا اوضتي انا هطلع دلوقتي وهستناكي انتي وحشتيني اوي يااسيل كفايه بعد بقا
كانت سترفض ولكنه هددها بالخروج معها من هنا امام الجميع
رضخت هي لطلبه واومات بالموافقة
خرجت هي اولا تسحب نيره الناظره لها بشك وهي تديرها لبعيد قائلة هقولك بس تعالي
خرج بعدها دون ان يلاحظه احد ولكن يجب ان يتواجد باسل اخيه في تلك اللحظه مع احد العاملين ليراه
اقترب منه وعلي وجهه ابتسامة صفراء وهو يتحدث بمكر  مش حضرتك احمد الشرقي بردو ولا انا غلطان احمد بتعجب  نعم !!!
قال بخبث : اصل لمحتك وانت خارج من حمام السيدات واسيل قبل منك قولت بردو مش طبيعي تبقا اكتر من ساعه في الحمام مش منطقي بردو
كنت لازم اتأكد انك ورا اختفاءها طبيعي من غير تفكير حينما تتواجد المصائب يتواجد احمد الشرقي
ابتسم احمد بسخريه وهو يقول لها : لا صدق عادي اه انا كنت حابس اسيل جوة كنت بصالحها
باسل بصدمه بتصالحها في الحمام وحمام السيدات طيب لو كان حد شافكوا جوة كان موقفكوا هيكون ايه بلاش دي لو حد دلوقتي شافك وانت خارج لوحدك دي قضيه
انا بجد امي عملت فينا ليه كده يوم مافكرت تجيبك الدنيا علشان تعصبني انت اتجننت العقل اللي كنت ظاهرهولنا طول ال 30 سنه راح فين
اقترب احمد منه وهو يبتسم ويقول له : طارر
باسل مصدوم من تصرفات اخيه احمد الشرقي رجل الاعمال المشهور في حمام السيدات ليصالح زوجته
ضحك هو علي افعال اخيه
لمح احمد ملك من بعيد فجذب اخيه لمكان بعيد عن انظارها وهو يقول له انا مضطر افاجأك اكتر واطلب منك تشغل ملك ومتسيبلهاش فرصه تدور عليا علشان متعرفش اني في اوضتي وبالمرة تهرب اسيل وتبعتهالي
نظر له باسل بنصف عين وهو يقول له ساله واكمل بشك عابث بس هتعمل ايه في اوضتك مع اسيل
احمد بابتسامة جانبية علي فمه  هنتصالح ثم تركه وغادر بعد ان غمز له بعينيه وتركه مذهول من تصرفات اخيه  

.