كان مهند جالس لا يعرف عن اي شئ يتحدث اصدقائه قاطعه صوت شيري وهي تتحدث وتسأله رايه في هؤلاء الفتيات ولكن لما ينظر لهم فقط لفت انتباهه ضحكات عذبه لا يري مثلها من قبل هيئه جديده عليه التزام لا يمر علي مدار عمره وبراءه طبيعية وليست كباقي الفتيات الذي قام برسمهم فهي مختلفه بحق ولكنه انتبه علي نظراتها فقد علمت انه ينظر اتجاهها ولكن نظره ظل مثبت عليها يراقبها فاخذ باله بانها تتحدث بشئ لاختيها ومن قيامهم علم انها طلبت منهم الذهاب لمكان اخر بعيد عن انظاره ولكن ما جعله يتفاجئ وينظر بذهول عندما وقع نظره علي الفتاه الشبيهه لها انها نيرة ابنة عمة بنفس عمره كانوا قريبين من بعضهم ولكن بعد سفره انقطع التواصل بينهم انتبه علي اخواتها ف الشبه كبير بينهم لا يحتاج لتفكير ليعرف انهم بنات عمه ولكن ما قطع شروده ذهاب صديقه ووقوفه لا يسمع ما يقول ولكن انتبه علي وقوف تلك البريئه ولكن اختفت البراءة وحل مكانها شراسه اعجبته ولكنه لم يظل مكانه ليمتع نظره بتلك الشرسه البريئه فقام ليجد صديقه يتمادي معهما مما جعله فاجأه يدفع صديقه للامام دفعه قوية جعلته يسقط علي الارض ولا يستطيع ان يتحرك
ثم نفض يده واتجه نحو نيرة مبتسما وازدادت ابتسامته عندما رأي ردة فعلها
نيرة بزهول : مهند مش معقول انت بتعمل ايه هنا
مهند: انا راجع بقالي اكتر من تالت شهور
نيرة: يعني معقول هنا من كل الفترة دي ومتجيش ولا مره تزورنا ونشوفك
انتبهوا علي صراخ نوران وتحذره وهي تنظر خلفها
استدار مهند وجد عاصم يحمل سلاح ويوجهه نحو مهند في وسط صراخ الموجودين واصدقاء مهند وعاصم واقفين فهم يعلموا تهور عاصم
عاصم : بقا كده عامل فيها راجل علي صاحبك وبتدافع عنهم علشان ف الاخر انت تكون البطل وهما يصدقوا وتعدوا تضحكوا مع بعض ما هما طلعوا ساهلين اهم وبيجوا بشوية صبر ... لم يكمل كلامه فهجم عليه مهند واخذ منه السلاح ولكمه في وجهه فرد عاصم له الضربه تركت علامة ف وجهه مما جعل الفتايات تصرخ جاء الامن ليخلص مهند من عاصم ثم اخذ مهند البنات ف سيارته وذهب الي بيت منيرة
دخل مهند الي بيت عمه رأته منيرة مصدومه وقلقه من منظر بناتها وهو وجهه فيه كدمات تدل علي انه كان ف مشاجرة ولكن ما علاقة بناتها ابتسم بهدوء مطمئنا زوجه عمه ادخلته زوجه عمه غرفة الجلوس لقد قابلته زوجة عمة يوم العزاء وقام بتعزيتها ولكن بناتها لم يراهم فقد كانوا ف عالم اخر جلس مهند علي الاريكه ودخلت اسيل لتحضر عدة الاسعافات لتمضيد جرحه سمعوا صوت جرس الباب قامت نوران لتري من بالخارج فقد كان احمد وباسل وهويدا جائوا لزيارة السيدة منيره
دخل باسل ورأي مهند جالس ونيره تجلس امامه وهي تقوم بتمضيد جرحه كان يريد لو ينتزعها من حجابها لتلك الجلسه ولكن اوقفه رؤية جرح اخوه وشهقة والدته من منظر اخيه وهي تسأل من فعل به ذلك قص مهند عليهم ما حدث في الكافيه ومشاجرته مع عاصم ذلك الغبي
كان احمد يستمع ببرود لا يظهر ما بداخله من فوران دم واكتفي بسؤال : اسمه ايه صاحبك ده
اخبره مهند عن اسمه بالكامل . اكتفي احمد بأمائة من رأسه وهو ينظر نحو اسيل بنظرات جعلت اسيل ترتجف من تلك النظرات المرعبة ثم وجه نظره نحو زوجة عمه وهو يقول وانتي ازاي تسمحيلهم يا زوجة عمي بالخروج لوحدهم في مكان مجهول وكمان مفيش حماية اسيل مقاطعة لاننا مش صغيرين وكمان مكانش مكان مجهول ده مكان معروف جدا كمان والفكره كانت فكرتي من الاول وماما وافقت وده يكفينا
احمد ببرود يخفي الغيظ بداخله من تلك الاسيل الجديدة عليه ينظر لها نظرات تحذيريه
اما باسل فكان دمه يكاد يفور من شدة غليانه وما ينقصه في هذه اللحظه جلوس نيره بجانب مهند وقريبه ايضا ومن فكرة خروجها ماذا كان سيحدث لو لم يكن مهند هناك مجرد الفكره جعلته يريد لو يقوم بخنقها وتعليمها عدم التهور واحتمالية تعرضها للخطر وهو لا يعلم لكنها ترفض حمايته لها او الاقتراب منها
لكنه لايحتمل رؤيتهاجالسه بتلك الطريقه فقام واقترب من مهند وجذبه من يده اوقفه كأنه يريد ان يري الجرح تحت ااستغراب مهند نفسه من ذلك الاهتمام منذ متي وباسل يهتم ثم همس لمهند بأن يجلس في مكان اخر استغرب مهند ولكن نظرات اخيه جعلته يذهب ويجلس في كرسي بعيد وهو ينقل نظره الي نيرة ثم تجاهلها وعاد وجلس في مكانه
قالت هويدا : محدثه نوران مبروك يا نور علي النجاح الرائع ده انت ابدعتي بحلقة النهاردة ابتسمت نوران بخجل وهي ترد عليها برقة الله يبارك فيكي ياطنط مهند يجلس لا يفهم شئ لم تبارك لها والدته وعن اي برنامج تتحدث
باسل : حقيقي انتي بجد كنتي رائعه النهاردة واثبتي فعلا انك انسانه ناجحه وعاقلة واكبر من سنك ده حتي في اكبر منك في السن واللي يشوفهم ويتعامل معاهم يقول عليهم لسه اطفال ثم نظر بطرف عينيه لنيرة تاكدت نيرة بأن الكلام عليها وهي المقصودة بتلك الكلمات
ابتسم باسل فقد تأكد بوصول تلميحاته لها
ثم نظر لزوجة عمه وهو يقول : انا حقيقي فخور بحضرتك انتي وعمي الله يرحمه
ابتسمت منيرة بحزن ثم قالت عمك كان امنيته يرتاح وهو شايف بناته في نجاح دايما وانا موجودة مكانه اكمل رسالته
ظهر الحزن في عيون بناتها ولكن منيرة لاحظت ان الحزن سكن ملامحهم ومهند لمح نوران الجالسه ف سكون ما اروعها لو اصبحت لوحة لكانت اصبحت من افضل لوحاته غيرت منيرة الحوار عندما سألت عن حال عز حزنت هويدا وقالت انه مازال كما هو لا يشعر بمن حوله ولا يستجيب لأحد قام احمد بتغيير الحوار عندما قال : بعد بكره ميعاد المحاكمة ان عارف ان ده حاجه فوق طاقتك بس انتي اكيد لازم تحضريها علشان ترتاحي وقت النطق بالحكم لما ياخد الاعدام ويتحقق عدل ربنا
اومأت منيرة بدموع رفضت نزولها
ثم اكملت منيره يلا يابنات انا عاوزه احلي عشاء يكون جاهز علشان سهرة النهارده ولا عاوزين مرات عمكم تقول ان بنات منيرة ميعرفوش حاجه ف شغل البيت
ضحكت نوران ضحكتها الساحرة ونظرت اتجاه مهند وجدته ينظر لها ولكنها خرجت مسرعه متاجهلة نظراته
لا يعلم احمد لما شعر بالاهتمام حول معرفه اذا كانت اسيل تجيد الطبخ ام لا وكان متشوق لتذوق ما ستفعله وباسل ملتزم الصمت لا يعلق
خرجت الفتايات بهدوء وقاموا بتجهيز العشاء ومنيرة تتحدث مع هويدا واحمد وباسل يتحدثوا مع مهند
باسل : صاحبك ده متعرفش هو في اي قسم شرطه
مهند : تقريبا اخدوه علي قسم ....
اومأ باسل ثم اخرج هاتفه واجري اتصال : الظابط كريم وحشني يا صاحبي اخبارك ايه
كريم : انا بخير والحمد لله انتي اللي فين وبتتقل علينا انت محامي كبير محدش يقدر يتلم عليك
باسل بجدية: وصلكوا النهارده واحد كان معاه سلاح ومتهم بمشاجره ف كافيه .... اسمه عاصم.......
كريم : ايوة فعلا موجود ف الحجز
باسل : حلو اوي انت خرجه من القسم بكره وابعتهولي علي العنوان اللي هقولك عليه ده تمام
كريم : تمام
اعطاه باسل العنوان ونظر اتجاه احمد المنتبه للمكالمه ولكن بدون اي تعابير ظاهرة علي وجهه
مهند : انت ناوي تعمل ايه ياباسل
باسل وهو يبتسم ابتسامه مخيفة وصل مغزاها لاحمد الذي بادله الابتسامة بالمقابل
ثم وجه باسل كلامه لمهند وهو يقول : وانت ازاي تفضل ساكت وهو اعد يقول عليهم كده ويتغزل فيهم ايه كنت مستني حد يجيبلك واحد فشار وتعد تتابع المشهد
مهند: وانا كنت اعرف منين انهم بنات عمي انا اول مااتعرفت علي نيره قومت ومسكتلوش
نيره لو كان حصلها حاجه ... قاطعه نظرات مهند ورفع حاجبه . نيرة قولتلي ممكن اعرف ايه سر اهتمامك ده انت كنت من شويه هتموتني بعينك لما كنت قاعد جمبها . باسل وهو يتحدث بجديه ده مش مع نيره بس لا ده مع الكل التزم حدودك انت في مصر مش ف لندن وكمان هما مسؤلين مننا قاطعه مهند متقلقش هو اصلا كان بيتكلم ف الاول مع اسيل عندما سمع احمد اسمها قبض علي اصابع يده بقوه كاتما غيظه حتي ابيضت فغدا سوف يري من هذا الذي تجرأ واقترب من شئ ... ماذا تعني اسيل بالنسبة له انها ابنة عمه وليست شئ يخصه
باسل : كلهم واحد يا مهند واسيل انا بخاف عليها هي قريبه مني جدا وانا عارفها كويس
احمد بغضب : باسل بقولك ايه من بكره اسيل هتكون تحت مسؤليتي في الشركه انا نفس تخصصها وكمان انت مبقتش فاضي
باسل بنبرة عابثه : لا انا برتاح مع اسيل
احمد بنبرة قاسية انا مش بطلب منك الموضوع حصل فعلا وكل ورقها عندي ف المكتب
باسل مصطنع الغضب: ازاي يحصل كده مش ممكن ابدا انت ازاي تعمل كده هي كده هتفتكر اني انا اللي طلبت منك وهتزعل .
احمد بغضب وهي هتزعل ليه لي ان شاء الله هو انا مش ابن عمها زي ما انت ابن عمها خلاص الموضوع حصل ..
قاطع كلامهم دخول البنات يطلبون منهم المجئ للطعام العشاء اصبح جاهز
جلس احمد وباسل ومهند بالجانب الايمن وهويدا والبنات امامهم ومنيره علي رأس الطاولة
تناول احمد الطعام الذي نال اعجابه وبشده واللمسات الرقيقه التي لم ينسوها علي الطاولة وهويدا اللي ايدت اعجابها بمهارة البنات ومهند لاول مره يتذوق طعام بيتي بهذه الروعه لقد اشتاق الي الجو الاسري والدفئ قاطعه صوت هويدا وهي تشكر ف بنات عمه وتبدي اعجابها بان بنات منيره رائعات ف الامور المنزليه كما انهم سيصبحوا يوما ما زوجات رائعات الي هنا وعم الصمت احمد وباسل ببرود لا يفهموا ما يحدث
تحت نظرات احمد الجامدة لاسيل لا يتخيل بان يأتي يوم لتلك الصغير وتتزوج ولكن لما يشعر بذلك الضيق من مجرد التفكير بأن ياتي رجل ويصبح زوجها نفض افكاره فجأه واكمل طعامه
بينما باسل كلما وجه كلمة لنيرة ترد عليه بهدوء لا تجادله كالسابق بالعكس انها تتحدث كأنها تريد ان يقصر معها الحديث
ومهند كان يتابع ابتسامة نوران العذبه من بعيد ويلاحظ ايضا الاجواء المشحونه بين اسيل واحمد كما انه شعر بأن اخيه باسل يكن شيئا بداخله لابنة عمه ثم اكملوا السهرة علي هذا الوضع حتي تأخر الوقت واستأذن احمد للقيام هو وباسل وهويدا ومهند للذهاب متفقين علي ان يمروا عليها بعد غد لحضور المحاكمة .########
بالاسفل وجه احمد لمهند الحديث بان يوصل هو والدته لانه ذاهب لديه عمل فهم باسل علي الفور ما هذا العمل .. وافق مهند واخذ والدته ورحل وقف باسل امام اخيه يبتسم بخبث وهو يقول : مش قادر تصبر لبكره
احمد بجديه : لا لازم الحق يوصل لاصحابة بسرعه وانت عارفني حقاني اوي
ضحك باسل علي اخيه ثم اخرج هاتفه وتحدث مع كريم بان يرسل لهم عاصم الان اللي العنوان الذي اعطاه له .
ركب احمد سيارته مغادرا يتبعه باسل بسيارته
##### بعد ساعة توقفت سيارة سوداء امام مبني بمنطقه مهجوره خرج منها عاصم يلتفت يمينا ويسارا لا يري احد ولكنه فاجأه توقف .... ########### يتبع...
أنت تقرأ
نبضات قلب
Romanceبسم الله الرحمن الرحيم قد يلعب الزمن بقدرك وتفقد الكثير قد تحاول الحياه جعلك تذرف مئات العبارات لكن ارها انت ابتسامتك...... وصل بسيارته امام منزلها وتوقف ثم التفت للسيده منيره وقال باين عليكي تعبانه اوي هوصلك لفوق واطمن عليكي وبالفعل صعد وهي تستن...