في مجموعة شركات الشرقي يجلس احمد علي مكتبه يضحك وباسل علي الكرسي امامه وهو يتحدث
احمد : كنت متأكد من كده بما انهم مقدروش يعترضوا ففكروا يعقدوا الموضع ويحطولنا شروط علشان نرفضها والرفض يكون من ناحيتنا احنا
ضحك باسل وهو يقول بنات عمنا وطلعوا مش ساهلين زي ما كنا فاكرين
احمد : مهند عرف
باسل : لا لكن هو اصلا مش مهتم انا حتي مستغرب انه كان رافض الفكره ومقرر يسافر لكنه فاجأه وافق
احمد : انا واثق ف مهند رغم طيش تصرفاته لكن هو هيقدر يحافظ علي نوران
باسل وهو يتسائل ببراءة مصطنعه وبمكر : انا اللي مستغربله ليه عمي قال انك تتجوز من اسيل ما نوران كانت الانسب ليك حتي في السن
احمد وهو يضرب بيده علي المكتب : في ايه ياباسل هو انا عجوز قدامك السن اللي بيني وبين اسيل مش كبير اساسا وبعدين عمي اكيد وجهة نظره صح لان نوران انا مقدرش اشوفها اكتر من اخت هي ونيره
باسل بخبث طيب واسيل : احمد وهو يهرب من السؤال ويقول لباسل بغضب انت هتعد تسالني اسألة مالهاش اجابة وسايب شغلك يلا اتفضل علي مكتبك علشان نلحق ميعادنا بليل
ابتسم باسل بمكر علي هروب اخيه لاول مره فهو دائما ما يواجه الامور لكن هروبه هذا يعني انا فعلا وجهة نظر عمه صحيحة عندما اختار ان احمد يتزوج اسيل ويوما ما سيعرف بان اسيل المسكينه كانت تحبه منذ ان كانت في اللفة .
خرج باسل واحمد تهاجمه الملايين من الافكار لماذا لم يعتبر اسيل مثل نيرة ونوران لماذا هي تحديدا من اختارها له عمه فأن الفكره اراحته بأن عمه سهل عليه الامور واختار له اسيل فنيرة ونوران لايستطيع النظر لهم غير اخوات له ولكن الغريب ف الامر فشعوره اتجاه اسيل مختلف تماما
كانت اسيل تشغل حيز كبير جدا من تفكير احمد لايستطيع التركيز ف العمل جلس يفكر في ان يجعلها توافق وسيعمل علي ان توافق وجعل ذلك في عقله ففكرة ان يتركها لا نقاش فيها .
#############
جاء المساء علي ابطالنا منيرة تقف ف المطبخ تعد انواع مختلفة من الطعام كما انها طلبت من بناتها بالذهاب للاختيار ماذا سيرتدوا اكتفت بناتها بالموافقه فأخر ما يرغبوا به هو حزن والدتهم
دخلوا الي حجرتهم قالت نيره : ها يا اسيل جاهزة تقوليلهم شروطنا
اسيل بنبرة حقد دفين : طبعا جاهزة ومفيش تراجع عن شروطنا يا يقبلوها يا مفيش جواز
دخلت منيرة علي بناتها فهي لاتشعر بالراحة من اجتماع بناتها ولكن صمتهم عندما دخلت عليهم جعلها تتأكد بأنهم يدبرون لامر ما فدعت الله بداخلها ان يهديهم ولا يجعلوا الامور تسوء
طلبت منهم منيره بأن تذهب كل منهم الي غرفتها للاستعداد وتجهيز نفسها فلم يعد المزيد من الوقت . تأففت البنات وذهب كل منهم الي غرفتها ظلت منيرة تنظر في عين اسيل فهي بالتأكيد المدبرة والمخططة والمنفذه
.......
وصل كل من احمد وباسل ومهند ووالدتهم هويدا استقبلتهم منيرة بفرحة صادقة ورحبت بهم جلسوا وتحدثوا كثيرا ثم طلبت هويدا من منيرة بأن تحضر البنات ليجلسوا معهم نادت منيرة علي بناتها وبعد لحظات دخلوا نظر باسل لتلك الجنية الجميلة المرتدية قميص من الستان باللون الاحمر وساعد ذلك علي ظهور جمالها وجعلها تبدوا كالقطة الشريرة التي تنوي تقطيعه الي اجزاء ثم اكمل نظره نحو الجيب الاسود والطرحه التي تجمع بين اللونين فلم ينزل بصره من عليها ولا يستطيع التوقف عن النظر لقد اخذت بعقله
قبل مجئ البنات كان احمد يتحدث بالهاتف بعيدا عن مجلسهم واثناء دخول اسيل انهي المكالمة واستدار ليجلس ولكنه توقف عندما لمحها ترتدي دريس من اللون الابيض وطرحة سمراء فيها نقوش ملونة اظهرتها كل الساحرة الطيبة فاعلة الخيير كان احمد يلقبها بالجنية ولكن ساحرة انسب لها ظل احمد ينظر لها ويقول بداخله ما سر ارتدائها تلك الالوان التي تجعلها كالطفلة ذات التاسعة عشر عام تبدو كمن يجبرها والدها علي الزواج من الرجل العجوز الذي يكبرها بأعوام تأفف من تلك للفكرة فهذا ما يؤرقه انها صغيرة جدا و .... ومغرية بشكل مهلك . نظرت اسيل اتجاهه بنظرات متحدية فوجدته ينظر لها بتلك الطريقة مما جعل قلبها ينبض يصدر صوتا خافت ان يصل لسمعه
في ذلك الوقت كان مهند ينظر ليقيم نوران لكان كان استايل ملابسها الواسعه التي تغطي كل ما يظهر منه ازداد ذلك من فضوله وشوقه ليكتشف ما تخفيه تلك الملابس كانت نظراته نحو نوران جريئه وصلتها طريقة تفكيره مما اخجلها لقد كان مهند سعيد بالتزامها والحفاظ علي نفسها لحين. يأتي هو ويمتلكها فهو سيكون اكثر من سعيد حين يكتشف تلك الجوهرة الثمينة
لقد بدأ احمد الكلام وهو يتحدث مع السيدة منيرة ويقول الكلام الطبيعي في تلك المواقف بأنه يريد ان يطلب يد اسيل ذهبت اسيل بتفكيرها ليوم خطوبته علي ملك واحتضانها له وموتها هي بالبطئ كلما رأتهم معا تجمعت في رأسها كل المواقف بينهم وانفصالهم لاسباب مجهولة
والان تتفق الاقدار معها ويجلس امامها ليطلب يدها اي كانت الاسباب افاقت اسيل علي كلمة والدتها وهي سعيدة بناتها بالامس كانوا صغار يجروا ويلعبوا امامها هي وزوجها تراهم يكبروا حتي اصبحوا فخر لها ولابيهم ويأتي اليوم ليتقدموا اليهم اولاد عمهم ان الايام تمر بسرعة غريبة فاقت من شرودها وهي تقول بفرحة وابتسامه انا طبعا مبسوطة بأن بناتي ربنا وفقهم بعرسان قد المسؤلية وكمان هكون مطمنة علي بناتي معاكم انا موافقة طبعا
شعر احمد براحة وباسل ازداد ابتسامته ونظر لنيره بتحدي . قال احمد بسعادة وده شئ يسعدنا اننا هنقدر نحافظ علي الامانة اللي سابها عمي ف حمايتنا وياريت يا زوجة عمي نحد ميعاد كتب الكتاب
قبل ان تتحدث منيرة قاطعتهم اسيل قائلة : انا اسفة ياماما علي المقاطعة دي لكن احنا عندنا شروط علشان نوافق كانت تنظر لعين احمد بثقة لقد بادلها بنظرة اعجاب بدلا من ان يقوم يخنقها علي تحديه فمنيره كانت تعرف انه لن يمر اليوم بسلام مع نظرات هويدا المتعجبة
قال احمد بصوت قوي لا يظهر منه تأثره بها : اي هي الشروط يا اسيل
تحدثت اسيل بثقة : اول شرط هتكون فترة خطوبة الاول ندرس بعض فيها وكتب الكتاب ده مش هيحصل الا اذا كان الطرفين موافقين مش طرف واحد .
ضحك احمد وقال بنبرة قوية واثقة تمام نبدأ فترة خطوبة دلوقتي ولما نتفاهم وناخد علي بعض اكثر نبقا نكتب الكتاب
اسيل بغيظ من نبرته لقد احست بنبرة سخرية
ولكنها تجاهلت سخريته واكملت
الشرط التاني لو هتوافقوا علي الاول فهيكون بعد ما نتخطب مفيش مقابلات بينا ولا خروجات هو يوم واحد بس في الاسبوع واللي احنا هنحدده ويكون ف البيت هنا .
كاد باسل ان يتحدث ما الذي يسمعه ما هذة الطلبات ولكن احمد امسك يده بمعني الصبر
تراجع باسل ينظر لنيرة بغيظ وهي تبادله نظرة شامتة سعيدة بمنظره ثم اكمل احمد بكل ثقة موافقين يا اسيل علي كل شروطكم كانت اسيل تنتظر اعتراضه ولكنه خيب كل امالها وهو يخبرها بوافقته ثم اكمل : اظن انا واخواتي مش معترضين اسيل بغيظ لقد افشل كل خططها
ثم التفت لمنيرة المغتاظة من تصرفات بناتها وتابع: بعد اذنك يا زوجة عمي الخطوبة هتكون الاسبوع الجاي في الفيلا عندنا اسيل معترضة لا هتكون هنا في منزل بابا وهتكون عائلية مش محتاجيين حفلة . الي هنا واكتفي باسل وهو يقول اسيل ممكن اعرف ليه التصرفات دي نيرة مجيبة بنبرة اعلي : اظن الاصول بتقول ان الخطوبة تكون في بيت العروسة ولا ايه يا استاذ باسل نظر باسل بغضب لنيرة فما سر كل هذا العند اهو حقا يجبرها علي الزواج منه ولكنه لن يكون باسل اذا لم يأدبها . ثم قال موافق يانيرة كانت هويدا مندهشه من موافقه ابناءها احمد الذي بعمره لم يستمع لكلمة احد وباسل العنيد الذي لا يقبل النقاش ماذا فعلوا بنات فاضل باولاد عز المغرورين
اكمل احمد وهو يقول : بكره هعدي عليكي علشان ننزل نجيب الشبكة
اسيل باعتراض : لا مش هنروح ف اي مكان الشبكة دي ذوق العريس هدية زي ما بيقولوا نظر لها احمد بغضب فقالت منيره ملطفة الاجواء معاها حق يا احمد الشبكة دي هدية العريس
جز باسل علي اسنانه من افعال بنات عمه
واحمد تثيرة تلك القوية الهشة كل شئ وعكسه
بينما مهند ظل صامت ينظر لنوران فقط يحفظ كل تفاصيلها فهي بدأت تثير فضوله بأكتشافها حقا .
دعتهم منيرة علي العشاء وجلسوا والجو مشحون بنظرات تحدي بكل شئ . انتهي العشاء المأساوي ورحلوا .متفقين بأن الخطوبة اخر الاسبوع.
صعد كل من احمد وباسل ومهند ليستريحوا من هذا اليوم المشحون بينما صعدت هويدا الي غرفة عز النائم في سلام امسكت يده واخبرته بما حدث اليوم وبعنادهم معا وتنازل اولادها والموافقه علش شروطهم
عارف ياعز انا مبسوطه اوي ان اللي انت كنت عاوزه هيتحقق وكمان شكل ولادك وقعوا لكن لسه متكبرين انهم يعترفوا احمد لو تشوفه وهو بيبص لاسيل انت وفاضل كان عندكوا حق ثم قبلت يده واغلقت النور وخرجت دون ان تشعر بحركه خفيفة بيده
################ يتبع
أنت تقرأ
نبضات قلب
Romansaبسم الله الرحمن الرحيم قد يلعب الزمن بقدرك وتفقد الكثير قد تحاول الحياه جعلك تذرف مئات العبارات لكن ارها انت ابتسامتك...... وصل بسيارته امام منزلها وتوقف ثم التفت للسيده منيره وقال باين عليكي تعبانه اوي هوصلك لفوق واطمن عليكي وبالفعل صعد وهي تستن...