مرت الايام بلا جديد الي ان جاء يوم الخميس استيقظت البنات منزعجات من حالة الطوارئ التي اعلنتها والدتهم في المنزل حيث قسمت عليهم العمل امرتهم بالجلوس معها ومساعدتها في اعمال المنزل لقد طلبت من اسيل ان ترتدي شيئا لمساعدتها في الاعمال المنزليه رغم مقدرتها علي الاتيان بسيدة تساعدها ولكن منيره لا تحب بأن يدخل احد غريب الي منزلها
هربت نيرة متحججة بعملها في الصيدلية وتركتهم وخرجت تحت انظارهم المغتاظة اثناء سيرها في الطريق لتوقف تاكسي جاءت سيارة مسرعة تعترض طريقها كادت ان تشتم ولكنها توقفت عندما رأت من هو صاحب السياره خرج باسل بهيئته الجذابة الشديدة الوسامة وهو يبتسم كان يقف يراقب تعابير وجهها بمكر وهو يقول مكنتش اعرف اني حلو اوي كده كانت نيره تحدق به وقلبها يدق بشده وبسرعه شديدة كانت خائفه من ان يسمع دقات قلبها هل هي حمقاء ماذا يحدث لها لماذا الان كلما رأته ازدادت خفقات قلبها ما الجديد في الامر
افاقت علي صوت باسل وهو يقول بعبث لا ده انا طلعت حلو اوي بقا علشان تسرحي فيا بالشكل ده تغيرت تعبيرات وجهها للغضب وهمت بالذهاب وتركه ولكنه اوقفها وهو يمسك بيدها ويدخلها الي السيارة وهو يقول من الواضح يانيرة انك بتيجي بالعنف وانا بحب العنف اوي ثم غمز لها مما جعل وجهها يصبح مثل البركان الاحمر من جرأته وتلميحاته الوقحة لكنها شهقت وهي تقول علي فكره انت سافل وقليل الادب ابتسم باسل ثم اكمل بجدية وهو يقول احنا لازم نعد ونتكلم في مكان يانيرة
قاطعته نيرة وهي تقول : بس انا مش عاوزه اعد معاك ولا في بينا كلام اصلا
باسل وهو يومئ برأسه وينطلق بها سريعا وهو يقول مش بقولك انك بتيجي بالعنف
########
في مطعم علي شاطئ البحر يجلس باسل وامامه نيرة . كان يتطلع لنيرة بطريقة جديدة عليه ما الجديد بها الان ما سر هذا الانجذاب الشديد نحوها وعيناها ما المختلف بهم الان ما اجملهم لونهم الاخضر الفاتح تشبه غابات الزيتون وعيون القطط البرية الحادة الطباع وتنبعث منهم حنية كبيره ليس لها حدود وملابسها لازالت ترتدي الالوان الغامقة انه يشعر بالسعاده لابتعادها عن الالوان الورديه التي كانت تصيبه بالجنون وتأخذ انفاسه ظل يتطلع اليها بجرئة ولكنه انتبه لها وهي تدير رأسها للناحيه الاخري ووجها احمر كالون الفراولة الطازجة من شدة الخجل ومن جرأة نظراته لها لاحظ ذلك وابتسم بمكر ثم قال بنبرة عابثة : بتتكسفي نظرت له نيره وقالت محاولة اظهار قوة حتي لو مصطنعه وهتكسف من مين من ابن عمي اكمل هو بسرعة .... وخطيبك
نيره وخفقات قلبها تزداد وهي تحاول التماسك قليلا وهي تقول
انا مش موافقه علي الموضوع ده ومصرة عليه
تحدث باسل بجدية وهو يقول انتي عارفة اني جاي بليل علشان اطلب ايدك من مامتك اكيد مامتك عرفتك الاخبار
ابتسمت بسخريه وقالت : اهو وصلني فعلا انكم جايين علشان تطلبوا ايدينا بس في خبر بسيط لسه موصلكش انت هو ان العروسة مش موافقه ولو الموضوع تم هيكون غصب عني انا مستحيل اتجوزك ياباسل مستحيل مش هيحصل انت عاوز تنفذ وصية والدي وخلاص وانت شاب لسه صغير من حقك تحب وتتحب وكمان اكيد علاقاتك النسائيه الكتيرة ساعدتك ف ان يكون عندك خبرة ف اختيار شريكة حياتك وانا كنت طول الوقت قصاد عنيك وكنت كل ماتشوفني تتخانق معايا ومفيش مكان بيجمعنا سوا الا وانا وانت دايما بنتخانق مع بعض وتصرفاتك معايا دايما كانت واضحه ان مستحيل ف يوم من الايام انا وانت ثم اكملت متلعثمة وبصوت مرتبك ي..يجمعنا بيت واحد
وكون ان شعورك بالمسؤلية يوصلك للجواز ياباسل يبقا لا والف لا كمان مش محتاجة شفقة منك انا اقدر اعتمد علي نفسي واخد بالي من اخواتي وامي مش محتاجين شفقه منكوا
باسل مقاطعا : شفقة للدرجة دي انتي مفكرة اني رغبتي ف الجواز منك شفقة عليكي . طيب ما اسيل موجودة ونوران ليه مقولتش اشفق عليهم واتجوز واحده منهم وممكن اساعدك واكون حمايتك بردو من غير جواز وبصفتي ابن عمك بس لكن رغبتي دي من جوايا انا منكرش اني اتصدمت واتفاجأت زيك بالظبط واخدت وقت افكر في الموضوع وايام كتير كنت مستغرب حالي وايه السبب اني انجذب للموضوع ده كنت في يوم وليلة بنت عمي مش اكتر لكن لما المحامي قرأ الوصيه قصادنا وفتح عيني لحاجات انا مكنتش شايفها انا لقيت تفسير لكل تصرفاتي معاكي قبل ما اعرف الوصيه كانت سبب انها تفتح عيني لكن لو مليون وصيه اتجمعوا وانا رافض الفكره ولا الدنيا كلها تقدر تجبرني علي حاجه مش عاوزها انا لقيت ان موضوع خطوبتنا وانك تكوني مراتي ده عاجبني جدا
سكتت نيرة وهدأت ونظرت له وهو ينظر في عيناها وقال بكل ثقة وصوت خافت : نيرة فكرة الجواز منك عجبتني جدا انا عاوز تكوني ثم اكمل هامسا ..مراتي
توقف قلب نيرة عن النبض من تصريحه وازاد اضطراب انفاسها متوترة لا يخرج الكلام منها
ماهذا الشعور لماذا كلما تراه تضعف . قامت نيرة فاجأه من الطاولة وجمعت اغراضها ثم قالت انا موافقة علي الخطوبة بس الاول في شروط لازم تسمعوها لو وافقتوا هنكمل موافقتوش يبقا احب ابلغك رفضي علي عرضك القيم ده . وتركته وغادرت وهو ينظر في مكان جلوسها الفارغ مبتسم فماذا يحدث له انه باسل الشرقي بعمره لم يهتم بفتاه ولا يأخذ اي علاقة بجدية كما انه يراهم سطحيات يجلس ليقنع ابنة عمه بالموافقه علي الزواج منه ابنه عمه التي كانت تثير غيظه ودائما يتشاجرون ماذا حدث له بعدما سمع الوصية وهو متمسك بها كأنه وجد ما يبحث عنه . ثم قام وانطلق بسيارته ذاهبا للشركه ....
########### يتبع
أنت تقرأ
نبضات قلب
Romanceبسم الله الرحمن الرحيم قد يلعب الزمن بقدرك وتفقد الكثير قد تحاول الحياه جعلك تذرف مئات العبارات لكن ارها انت ابتسامتك...... وصل بسيارته امام منزلها وتوقف ثم التفت للسيده منيره وقال باين عليكي تعبانه اوي هوصلك لفوق واطمن عليكي وبالفعل صعد وهي تستن...