الفصل السادس

8.2K 185 3
                                    

احن والحنين سكن قلبي .. فتملكه

هل  انقطعت عن السعادة بعام ام بألاف السنين

وهل تتحطم السعادة الي اشلاء حزن مرير؟

مابال تلك السعادة التي جعلتني حتي لا الاحظ مرور السنين

##############################
لا يستطيع العمل والتركيز وكلام باسل يتردد في رأسه بأنهم لا يعملون طوال الوقت فأسيل من وقت لاخر يمكن ان تخرج مافي قلبها ومايشغل بالها وتشكي اليه ما يضايقها.  لماذا هو لماذا اخيه اليس هو ايضا ابن عمها ومسؤل عنها ومتخصص في نفس مجالها كما انه  ف الماضي  كان الاقرب لها ما سر هذا التغير انها الاقرب الان لشقيقه ف هي تتجنبه لاتتكلم معه ولا تتعدي مدة وقوفها معه الثلاث دقائق وذلك نادرا ما يحدث واذا تصادف وتواجد معها تتحج باكثر من حجه لتغادر المكان الموجود فيه ماذا حدث لها لما تعامله بهذه الطريقه لماذا تغيرت معه
لقد ارجع ذلك الي انها لم تعد اسيل الصغيرة ذات التاسعه عشر ولكنها تتعامل مع اخيه بأريحيه اكثر منه وهذا ما يضايقه نفض افكاره وتجاهلها وعاد للنظر في الاوراق امامه علي المكتب
تافف مره اخري وترك ما بيده وقام فجأه وخرج من مكتبه متوجها الي مكتب اخيه وهو لا يصدق انه يقف امام المكتب ماذا حدث لعقله كاد ان يعود ولكنه استدار مره اخري ثم طرق الباب ولكن لايوجد رد لم ينتظر ففتح باب المكتب ودخل خطوة ولكنه فجأه تسمر في مكانه وجحظت عيناه ووقف مشدوها في مكانه مما يراه
ما هذا الملاك النائم بكل وهدوء وسكينه علي اريكه امام المكتب لقد خرجت من رأسه متجسدة في هيئة ملاك ثم اقترب منها واغلق خلفه باب المكتب ووقف امامها ينظر لملامح وجهها الناعمة ليري خصله حريريه لون البندق الفاتح تاتي من تحت الحجاب متمردة لاتريد الانضمام لرباط شعرها ما استفزه انها تغطي جانب من وجهها وعيناها المغلقتان ورومشها الطويله الكثيفه انه لم يركز في ملامحها من قبل وياليته لم يركز اطلاقا نداء قوي بداخله يريد منه ان يحرك تلك الخصلة جانبا لانها تمنع عنه رؤيه جانب وجهها الابيض ذو الملمس الناعم بكل تأكيد . انفها الصغير الذي بالكاد يظهر من وجهها .نزل بعينيه علي شفتيها وياليته لم يفعل تنهد بحراره ماذا يحدث له لما ينظر لها بهذه الطريقه انها ابنة عمه لا يصح ابدا مايفعله ولكنه بشر والبشر يخطئون
لا يستطيع منع عيناه عن اكتشاف باقي جسدها الذي ازداد قليلا لم تعد اسيل تلك الصغيره ذات التاسعه عشر سنه لقد اصبحت امرأه وليست كأي امرأه بالطبع لماذا لا ينتبه لجمالها من قبل ..
افاق من شروده علي تململها من النوم ووجدها تفتح عيناها ببطئ
انه امامها اما زالت تحلم به هل رضي القدر عنها ولو قليلا ووافق بتجسيد صورته امامها ف الواقع يا الله انه يبدو وسيم وسيم فعلا وجذاب انها تتخيله حقيقي لماذا يضع يده بجيبه وينظر لي وهو يرفع حاجبيه حتي في احلامي مغرور ظلت تنظر له تعتقد انه حلم ظلت تراقب تعابير وجه وهو يراقبها ويبتسم لها بمكر
لكنها افاقت انه ليس حلم انه حقيقي شهقت بفزع من مجرد الكلمه ونهضت فجأه مره واحدة مم جعلها تصاب بالدوار وكادت تسقط  ولكنها وجدت من يمسكها ويده تلتف حول خصرها مثبتا اياها نظرت له للحظات لن تفيق من الصدمة ثم ابتعدت عنه كمن لدغتها حيه
اسيل تتهته بالكلام : انت بتعمل ايه في مكتب باسل
احمد ببرائة زائفة: مش محتاج سبب اجي لمكتب اخويا
ثم تذكر طريقة نومها بتلك الاريحيه وتخيل بان اخوه هو من رأها هكذا فشعر بنار تحرقه وغضب شديد لا يعرف لماذا
احمد بغضب : ايه الوضع اللي شوفتك بيه ده قد كده انتي مستهتره ومبتعرفيش تفرقي بين اوضتك واوضة المكتب هو ده الشغل وفين باسل
اسيل بنبره عاليه ؛ انا كنت مرهقه ومحستش بنفسي ده غير ان باسل جات له مكالمه ومن بعدها خرج بسرعه واعتزر انه مش هيجي باقي اليوم
احمد بضيق : ولو كان في اي موظف من المجموعه دخل وانتي مش حاسه زي ما انا دخلت كده
اسيل مبررة السكرتيره بره واظن مش اي حد بيدخل لباسل من غير ميعاد سابق وقولتلك انا مش متعمده كنت مرهقه شويه
رق صوته ووزفر بقوة ثم تحدث بصوت اهدي
انا خلصت شغلي تعالي نشوف انتي كنت هتعملي ايه مع باسل نخلصه سوا
اسيل معترضة: لالالا نظر لها باستغراب ولكنها صححت موقفها وقالت : انا فعلا مرهقه ومش ضروري اكمل النهارده
واستأذنت لترحل وكادت تمر من جانبه منعها وهو يمسك يدها وقال لها بصوت خالي من اي تعابير هتخرجي كده
نظرت له غير مستوعبه ولكنه اشار بعينيه دون ان يتحدث نحو حجابها
نظرت في المرأه الموضوعه بجانب المكتب الي نفسها فوجدت تلك الخصله المتمرده فشتمت من بين اسنانها علي حظها العاثر الذي اوقعها في براثنه ثم عدلت من ثيابها وحجابها ولم تقل شيئا بعدها وخرجت مسرعه من الباب وهو ظل للحظات ينظر علي الاريكه مكان نومها ثن تنهد وغادر هو ايضا المكتب مغلق الباب خلفه
*★*★*★*★*★*★*★*★*★*★*★
في غرفة تحتوي علي مكتب يحمل لافتة بأسم الرائد.. كريم الالفي
وقف باسل امام صديقه وتعتلي ملامحه علامات الغضب الشديد وصوت جهوري
كاد المبني ان يهتز من شدته ويضرب كفيه علي سطح المكتتب
باسل: ازاي طلع براءة مش فاهم رفعت ده علي الاقل كان ياخد مؤبد مش فاهم ازاي
انا متأكد اني سلمت الورق اللي يدينه انه مش بس كان هيوردلنا اجهزة والات فاسدة لا ده بيشتغل مع منظمة خطيرة من الخارج لتجاره الاعضاء وغسيل اموال وما خفي كان اعظم
انا مش فاهم ازاي المحكمه تحكم بسبع سنين بس لا وكمان يخرج براءة بعد الاستئناف
كريم : ياباسل الكلام ده انا وانت بس اللي نعرفه المحكمه لها الاوراق والادله اللي تدينه وعلي اساسها هتحكم وانا شوفت كل الملفات بتاعته. للاسف مفيش حاجه تدينه خرج منها
احنا لسه موصلناش لطرف الخيط لسه دي قضية كبيره واحنا لسه مش عارفين نوصل للمنظمه دي ونعرف هي جاية من اي بلد
ثم اللواء بنفسه هو اللي امر بغلق القضية
كريم الالفي ظابط برتبة رائد شاب يبلغ من العمر ٢٨ عامل قوي البنية خمري البشرة يملك عينين باللون العسلي والشعر البني
باسل: انا هروح بنفسي للواء وكاد ان يصل اللي الباب ولكن فجأه وجد صديقه يمسك زراعه بقوة ويتحدث بطريقه درامية كوميديه ... لالالا بلاش تروحله مستقبلك هيضيع المجموعه وابوك محتاجنلك ومتبقاش قاسي وتسيبني وتشردنا من بعدك
لم يتمالك نفسه من الضحك لاسلوب صديقه في ايه ياض محسسني اني جوزك وباقولك انا اتخنقت وهبعد
ابعد بقا عني ولحقت كلماته دفعه لصديقه
وخرج من مكتب صديقه يكيل الشتائم لعدم الاهتمام بالقضايا الهامه بالمقدار المناسب والاكتفاء بالوصول للحل السطحي نزل درجات السلم مهرول الي ان وصل لسيارته وارتدي نظارته ويخفي خلفها نظراته الناريه من الغظب
رن هاتفه نظر ليري من المتصل وجده احمد فتح المكالمه ولكن احمد لم ينتظر ليرحب به وجه له السؤال مباشرة
احمد: عملت ايه مع كريم الالفي
باسل:وعرفت منين اني كنت مع كريم الالفي انا مش معرف السكرتاريا اني علي تواصل معاه
احمد: روحت لك المكتب اسيل قالتلي ان جالك مكالمه ومشيت بعدها بسرعه
باسل بمكر: وايه هو سبب تشريفك الكريم لمكتبي المتواضع
احمد : هو ايه الغريب ف اني اجيلك المكتب
باسل : لا مش غريب بس انت لما بتحتاج حاجه يا بتتصل علي المكتب او بترسل لي مع المساعدة بتاعتي
احمد : مفيش كنت جاي اقولك ان عمي فاضل جاي الليله علي العشا
رفع باسل حاجبة واحمد لعن لسانه الذي نطق بغير منطقيه فماذا يحدث له من بعد رؤيتها لا يتحكم بتفكيره ونطقه للكلام ليته لم ياتي في هذا الوقت ويراها بهذا الشكل فهو لا يتوقف عن التفكير في تلك الجميله النائمة ولكنه يحاول ان يتجاهل الافكار ثم قطع افكاه
وتأفف ونطق بغضب مغيرا مجري الحديث ويهرب من حصار اخيه فهو يعلم بان باسل لن يرتاح الا عندما يتوصل الي الحقائق
باسل انا مش فاضي للكلام ده ها قولي عملت ايه عند كريم
فهم باسل هروب اخيه ولكنه في وضع لا يسمح بالعند الان
ثم تنهد بغضب وقال: الموضوع شكله صعب اوي ومش بسيط زي ما كنت متخيل .انا راجع للمجموعه خلينا نتكلم براحتنا ف مكتبك
اغلق احمد مع باسل وهو يفكر ف كلام شقيقه ثم اعاد نظره ف الاوراق التي امامه
كان باسل ف طريقه للمجموعه واتاه اتصال اخر انه حارس نيره فتح الخط ليجيب ولكن تجهمت ملامحه وظهر الغضب الشديد بملامحه وانطلق مغيرا اتجاهه
عند نيرة كانت تقف ف المعمل تتابع الادويه التي جائت اليها من الشركات المتعاقدة معهم ولكنها سمعت اصوات عاليه بالخارج فخرجت مسرعة للخارج لتشاهد مجموع من الشباب يتشاجروا مع بعضهم وادي ذلك الي اصابة احد الشباب علي راسه بشئ حاد من الشاب الخصم ادت الي وقوعه علي الارض ونزيف ف رأسه مما جعل الشباب المعادين بالهروب خوفا من تواجد الشرطه واعتقالهم كان احد اصحاب الشاب المصاب يحاول الاتصال بالاسعاف ويطلب استغاثة جرت نيره نحوهم وهي تري الشاب الملقي علي الارض وقامت بفحصه وامرتهم بحمله وادخاله الي الصيدليه لتقوم بتتطييب جرحه الي ان تاتي سيارة الاسعاف بالفعل تم حمله ونيره قامت باسعافه واعطته دواء يوقف النزيف منتظرين قدوم سيارة الاسعاف دخلت نيره المعمل تاركه الشباب بالخارج برفقه صديقهم .. تشعر بوجود ظل قوي خلفها اغمضت عيناها ثانية واحدة وهي تستعيد انفاسها بعد ان فوجئت برؤية وجهه خلفها في المرأة الصغيرة ماهذا الرعب الردئ
هل يظهر للناس في الظلام ليرعبهم ويخرج في كوابيسهم
اخذت نفسا وهي تضع عينيها لتطالعه باكبر قدر تستطيعه من الهدوء .. ثم ابتلعت ريقها بصمت وهي مستعده النفس لاستقبال تسلطه وتحكمه
شهقت نيرة عند رؤية هذا الكائن حاد الملامح قاتم العينين بالرغم من لونهم البني الاخاذ وهو يرمقها بنظرة غريبه ثابتة لا تتزحزح ولكنه لا يمنع نفسه من المرور بعينيه علي ححابها وملابسها فكانت قمه من الرقه كأنها اميره وقعت من القصص الخياليه لاحظ الكحل بعينيها مما زاد عينيها جمالا فوق جمالها كأنها لم تكتفي بهذا القدر من الجمال واللون الوردي اللون الذي يمقته لانها تصمم وترتديه وكل من يراها بالتاكيد ستلفت نظره تافف بضيق ونفض افكاره سريعا فهو لا يريد ان ياخذها ويامرها بتغير ذلك الون الوردي الذي سيبدأ بكرهه بشده انها تعانده تثير جنونه انها تتعمد ارتداء ذلك اللون
اما نيرة فحاولت تجاهل نظراته الجريئه فابعدت عيناها عنه وعقلها يحاول نفسير سر تلك النظرات كلما رأها  وفهم هذا المجنون المرعب الذي ظهر من لا مكان .ماذا يفعل هنا افاقت علي صوت سيارة الاسعاف فاسرعت للخارج
لتطمئن علي ذلك الشاب المصاب ووضعت يدها علي جابينه لتجد الشاب ساخن من الجرح فاعطته دواء للحراره ثم تركتهم ياخذوه مع شكر الشباب الاخرين لها وهو يبتسمون لها وهي تودعهم تحت نظرات ذلك الواقف خلفها يكاد ان ياخذهم ويصيبهم ليرقدوا بجانب صديقهم المصاب افاقت علي صوته ويده ممسكه زراعها لتستدير له بكل قوه مما جعلها تفقد توازنها وتقع علي صدره افاقت علي صوته العالي وهو ينهرها ويقول :انتي تصرفات الاطفال دي مش ناوية تبطليها انتي انسانه كبيره وفاهمه بس للاسف انتي مش قد المسؤليه الكبيره اللي انتي مسكاها
نيرة باستغراب من هجومه الغير معروف سببه انا عملت ايه
باسل بنبره عاليه وغضب قد وصل لمنتهاه انتي ازاي تسمحي لنفسك انك تقفي ف وسط مجموعه شباب وبتتخانق كان ممكن جدا حاجه تصيبك انتي وكمان الي اللي يخليكي تدخليهم جوه عندك دول مجموعه طايشين متهورين
نيره بغضب مماثل : انا مكنتش واقفه اتعرف عليهم الشاب كان بينزف وبيموت كنت اسيبه ازاي وانا بايدي اساعده كنت اسيبه لمجرد انو شاب طايش متهور ثم انت ازاي تكلمني بالطريقه دي انت كل مره بتسوء فيها معايا وانا مسمحلكش انت ملكش دعوة بتصرفاتي واخرج من حياتي وبلاش تدخل فيها انت مجرد ابن عمي وبس متتعداش حدودك انا اكلم الي اكلمه واصاحب اللي اصاحبه انت ملكش دعوة الي هنا وكفي لم يتمالك نفسه الا وهو يجزبها من زراعها يدخلها المعمل بقوة محاصرا اياها بينه وبين الحائط مقتربا منها وهو يهمس بخطر وبرعب : انا حذرتك للمرة الاول انك تعلي صوتك عليا ودي المره التانيه بحذرك فيها من انك تعلي صوتك وتقولي كلام مش في مصلحتك اني اسمعه منك انا حذرتك مرتين ف المره التالته تصرفي مش هعجبك وكون اني بتعدي حدودي فانا ابن عمك وبس زي ماقولتي وانتي مسؤله مني ومش هسمحلك تتعاملي مع اي ذكر او تقفي معاه   زي اسيل ونوران ومش هسمحلك تعارضيني او تقولي لا لاي حاجه انا اقولها والموقف الي حصل ده انا هعديه المرة دي فاهمه
هي تقف غير مستوعبه الصدمة اعاد اليها السؤال بنبرة مخيفه واعلي
فاهمة يانيرة؟ اومأت نيره بسرعة ثم انتبهت لوضعهم وقالت بصوت هامس ايدي بتوجعني ابعد ميصحش وقوفك كده  انتبه لوقفه بهذة الطريقه ثم افاق من غضبه وابتعد عنها وهي تقول لما هذا الغضب ما الذي فعلته يستدعي هذه العصبيه قاطعها من شرودها وهو يقول
اسمعي الكلام يانيره ثم غادر دون ان يسمع منها كلمه اخري وتركها وهي تنظر له نظرات ناريه حاقدة وتتسائل من اين عرف بموضوع المشاجرة
غادر وركب سيارته وانطلق بها بسرعه شديدة محدثا صوتا عالي متنهدا من كثرة الضغوط من ابنه عمه فهو لايعرف سببا لتصرفه معها بهذة الطريقه وموضوع رفعت الذي يشغل باله ثم انطلق ف طريقه الي المجموعه #####
######### يتبع ......

نبضات قلبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن