الحلقة الاربعون (ماقبل الاخيرة)

6.9K 160 2
                                    

طرقات علي الباب في منزل فاضل .... فتحت منيرة وجدتها امامها تبكي شعرت منيرة بالقلق
دخلت نوران احتضنت والدتها وصوت بكائها يعلو وصل صوتها لاسيل التي خرجت مفزوعة من بكاء اختها
اقتربت منها وهي تسألها : نوران حبيبتي مالك بتعيطي ليه
احتضنتها نوران وهي تقول ببكاء : خاين يااسيل كداب كدب عليا ..   نظرت منيرة لحال بناتها وهي تدمع وتدعو الله ان يريح قلبهم

        ***********
جلست نوران علي فراشها في غرفتها وامامها اسيل تحمل الطعام وتبتسم لها : انا عاوزاكي تاكلي كل الاكل ده وبعد كده تفهميني ايه االي حصل .
انتهت نوران من الطعام ثم رجعت بجسدها للخلف وهي تتذكر ما حدث منذ ان سافرت معه
فلاش باك
دخلت شقته في لندن كانت رقيقة وخطفت قلبها واحبتها منذ اول لقاء بينهم
ابتسم مهند عندما رأي وجهها المبتسم اقترب منها وهو يحتضنها ويهمس لها ايه رايك في شقتي
نظرت نوران حولها وهي تقول ببراءة وعفوية جميلة اوي يامهند ذوقك حلو اوي
تحدث مهند بمكر انتي لسه مشوفتيش اوضتي بقا
ابتلعت نوران ريقها وهي تنظر له تحاول التملص منه ولكن لا فائده باغتها هو بسحبها من يدها وادخلها الغرفة واغلق الباب خلفهم ليعرفها علي حجرة نومة وعلي الفراش الذي ينام عليه
كان اول اسبوع لهم كشهر عسلهم يخرج معها يعرفها علي الاماكن المفضله له والمحببة لقلبه يتحدثون يغازلها ويضحك معها
في يوم كانوا جالسان في مطعم مفضل لهم علي البحر لتناول الفطار مهند يقول لها بعض الكلمات الوقحه وهي تضحك بخجل
فجأة تغيرت نبرته وتلاشت ابتسامته ونظره مسلط علي شئ ما امامها نظرت لمكان نظراته وجدت سيده مقاربة لها في السن فقط تكبرها  بسنة او اثنتين تحمل طفل علي يدها
تنظر له عندما انتبهت لها تلك السيدة ابتسمت وهي تقترب منهم  وقفت امامهم
مرحبا مهند لم تخبرني انك هنا في باريس
مهند يتحدث بارتباك لم يفت نوران الجالسه تراقب كل شئ ولكنها لم تتحدث فقط منتظرة رده
مهند : مرحبا سيدة نتاليا كيف حالك دعيني اعرفك علي زوجتي نوران
لم تبدي اي ردة فعل ولكنها ابتسمت وهي ترحب بنوران التي بادلتها الترحيب
لم ينتظر مهند فاخذ نوران وغادر وسط نظرات نتاليا الغاضبة والمتوعدة
دخل مهند المنزل يسحب نوران في يده لم تنتظر جلوسه وهي تتحدث
اكيد عندك تفسير للي حصل ده
مهند وهو يتنهد ويخرج التوتر والارتباك
التفت لها وهو يبتسم
نوران حبيبتي محدش يعرف اني رجعت وطبيعي ان لو حد شافني هيجي يسلم عليا زي مانتاليا عملت كده دي صديقة كنت برسمها في المرسم عندي 
نوران بغضب : بس من الواضح ان نتاليا كانت اكتر من صديقة
مهند : نوران مافيش داعي للغيرة دي انا بحبك انتي واتجوزتك انتي نتاليا او غيرها في حياتي مالهومش اي وجود
لم تقتنع نوران ولكنها صمت
عوده للوقت الحالي
وسكت وعدت الشهور وهو كل يوم يرجعلي متاخر ويدخل ينام اتغير وبقا يتخانق معايا ومبقاش بيكلمني وكل مااسأله يقولي شغل
في يوم قولت اعمله مفاجأة واروح اعرفه اني قبلت في شغل جديد
لقيت المرسم مفتوح بس مفيش حد موجود فتحت الباب لقيتها معاه وسمعت كل حاجه
نتاليا : مهند انا مازلت احبك واريدك لا تنفصل عني ارجوك
مهند : نتاليا انا بتعذب لا استطيع ان اخدعها اكثر من ذلك لقد كثرت المشاجرات بيننا بسببك انتي
نتاليا : من اين ستعلم  انك متزوج مني
من اجل طفلنا حبيبي يجب ان تعود لي
شهقة وصلت لمسامعه استدار وجدها امامه بهت لونه
نتاليا ابتتسمت بخبث وهي تنظر لها : مرحبا نوران اعتقد انك علمتي بكل شئ
وانه متزوج مني  و لدينا طفل
مهند بصراخ : اخرسي نتاليا لعنة الله عليكي
نوران تقترب وهي تتحدث لها :منذ متي وهو متزوجك
اجابتها نتالي منذ ان ارتبط بكي
وجهت نوران نظرها لمهند : الكلام ده صحيح
لم يتحدث
وعرفت وقتها انه كان علي علاقة بها  في نفس اليوم اللي طلبني فيه للجواز في الراديو
طبعا مقدرتش استني معاه دقيقة واحدة وسيبتله كل حاجه ورجعت
خاني ياسيل وكدب عليا
اسيل تبكي علي حال اختها وحالها لماذا تكتب لهم الايام السعاده ثم تنتهي سريعا
   
     *********************
مر عام كامل اسيل انجبت قدر تيمنا بأنها قدرها الجميل اجمل الاقدار التي حصلت عليها
قضية الطلاق تتأجل كل مرة لا تعلم السبب ولكنها لن تيأس
نوران عادت لعملها في الراديو وحاولت تناسي ظروفها
لا اخبار عن احمد وباسل ونيرة يستقبلون طفلهم الثاني في سعادة وحب وتفاهم

نبضات قلبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن