نبضات قلب

الفصل السابع

هناك من هم مصنوعون من الزجاج شفافون

بكل سهولة تستطيع الاطلاع علي مشاعرهم وافكارهم فهم شفافون انقياء

ولكن هناك هؤلاء من يحملون حجارة قاسية لتخدش ذلك الزجاج ليس من السهل ان تكون زجاجيا

في وسط من هم خادشون للنقاء حاملون للحجاره القاسية

★★★******★★★★********★★★

وصل باسل الي الشركه ودخل مكتب احمد ثم رمي نفسه علي الاريكه الموجوده امام المكتب فعلامات الارهاق والتعب بادية عليه نام علي الاريكه ولا يتحدث نظر له احمد ما بالهم اليوم وتذكر اسيل ثم نفض افكاره سريعا
لا يريد من خيالاته ان تتمكن منه الان يريد كل تركيزه الان ثم انتبه لباسل المغمض العينين وسأله
كريم قال ايه يخليك مخنوق كده
باسل بتعب: القضية اتقفلت لعدم كفاية الادلة
احمد بعضب نعم ازاي لعدم كفاية الادله والورق  اللي يدينه والشهود ومعلوماتنا عن وجود منظمةلتجارة الاعضاء وغسيل الاموال وهو ليه علاقة بيهم كل ده فين وكمان ازاي اصلا يخرج براءة
باسل: انا مبقتش اتوقع اي شئ ولا عارف حاجه المشكلة اني مش مرتاح لاختفاءه اللي وصلني انه خارج من مدة ومفيش اخبار عنه وانا بعت حد من الحرس بتوعي يسال عليه ويقولي اخباره مفيش اي اخبار عنه والاخبار اللي وصلتني ان زوجته اخدت اولاده بعد ما اتخلوا عنه وسافرت للخارج
انا كمان مش مرتاح للاختفاءه بس انا  مش هسكت لازم ادور عليه ونعرف ناوي علي ايه
قاطعه باسل وقال لازم بابا وعمي فاضل يكون عندهم خبر وياخدوا حذرهم
احمد : عمي فاضل جاي النهارده مع زوجة عمي وبناتها للعشاء لازم نجتمع ونشوف الحل
نظر له باسل بمزاح وقال اه منتا قولتلي ان سبب تشريفك لمكتبي كان نفس السبب نظر له احمد بطرف  عينيه وبكل برود نظر في الورق الموجود امامه دون ان يظهر علي وجهه اي تعبيرات ثم قال له وهو ينظر في الورق بصوت جامد
روح مكتبك خلص المشاكل القانونية لصفقة الادوية الجديدة اللي طلبناها من فرنسا
قام باسل بثقل وخرج من المكتب بدون كلام بينما احمد اكمل عمله
########################
في منزل فاضل . يجلس بجانب منيرة في الشرفه يتحدثون ثم سالها عن البنات واحوالهم فقطعت اسيل الكلام واتت علي ذكر اسمها وهي تقول دائما اولاد الحلال لا يأتون الا علي ذكر اسمهم نظر لها فاضل وهو يبتسم بحنان وقبل راسها واجلسها بجانبه ثم بعد قليل من الاحاديث العامة اتت نيرة من الخارج وهي تتنهد من التعب وسألها فاضل عن يومها ثم قصت عليه ماحدث من الشباب وما فعله باسل وغضبه عليها بدون سبب سعد فاضل بما فعلته ابنته مع هؤلاء الشباب وسعد اكثر باهتمام باسل ثم تحدثوا وهم يضحكون واخبرهم فاضل بذهابهم اليوم مساء الي بيت عمهم عز صمت حل عليهم بعد ما كانو يضحكون لاحظه فاضل ثم سال نيره عن تجهم وجهها قالت نيره
ابدا يابابا انا بحب عمو عز جدا وطنط هويدا بس اتمني ان باسل مايبقاش موجود بجد مش حابه اجتمع به في اي مكان كل ما يشوفني ينتقدني وبيدور علي المشاكل  ويعد يحقق معايا عامل فيها المحقق كونان
انفجروا ضاحكين كل من منيرة وفاضل واسيل من اللقب الجديد الذي اطلقته نيره عليه
ضحكت اسيل ثم قالت بخبث : منتا عارف يابابا هو بيخاف عليها قد ايه ده هو اللي مربيها علي ايده
نظرت نيرة اتجاه اسيل وقالت بطرف عينيها زي احمد بالظبط كان مربيكي علي ايده ومش بتفارقيه لحظه
تجهم وجه اسيل وظهر عليها علامات الحزن لقد كانت تتناسي سيرته ولكن اختها بكلمه ذكرتها مأساة الحب الصامت ولكن من تخدع هي لم تنسي ولو للحظه اتكذب علي نفسها وتصدق كذبتها فحبه في قلبها لا ينقص جراما واحدا وما حدث اليوم اقلق نومها وجفونها لن تري النوم ورأسها يكاد ينفجر من شده التفكير لماذا لم يكتب لها الراحه هل ستظل هكذا تريد ان تحب من جديد ويأتي شخص يحبها ووتعيش ف سلام لا تريد ان تعاني باقي حياتها من هذا الحب الطفولي الميؤس منه
#############################
  اتي المساء علي فيلا عز المنتظر هو وزوجته حضور اخيه وعائلته وصلت سيارة فاضل هو وزوجته وبناته للفيلا فاستقبلهم عز مرحبا بهم وهويدا مرحبة بمنيرة وبناتها ثم دخلو الفيلا وفي حجرة الصالون جلسوا واخذتهم الاحاديث ونوران كانت تمزح وتضحك مع عمها ثم وجه عز كلامه لاسيل وطلب منها الذهاب لتجلس بجانبه وتحدث معها في احوالها وامور العمل واسيل تتحدث بكل ثقه وهو يضحك ويحتضنها في دخول احمد
احمد : السلام عليكم وهو ينظر اتجاه اسيل
ردو السلام واسيل تنظر له للحظه حتي انه لمح في عينيها نظره ابتسامه ولكن سرعان ما اختفت شك انه يتخيل نفض افكاره ورحب بعمه وزوجته وببنات عمه وجلس علي الاريكه المقابله لاريكه اسيل ووالده وهو ينظر لها بثقة وهي تتحدث مع والده الذي يسالها وهي تجاوب بكل فخر فحقا هو سعيد بما وصلت له تلك الجميله من نجاح لقد كانت جميله بالفعل كانت ترتدي جيب واسعه باللون الاسود وقميص ستان باللون الوردي وجاكت باللون الاسود يظهر منه كم القميص وحجاب ملفوف بطريقة رقيقة وعصرية بالون الوردي وحذاء اسود وشنطه سوداء انتبه علي نظراته عندما وجد وجهها احمر من كثر الخجل لقد انتبهت عليه هو حقا لا يعلم ما اصابه جلست نيره تتحدث مع عمها بهدوء وتخبره بانها تسير بشكل صحيح في مجال عملها واحمد لا يكف عن النظر الي اسيل  وهي تتمني ان تهرب من نظراته حمدت الله علي دخول باسل في ذلك الوقت رحب بهم جميعا وتجاهل نيره وهي ايضا تجاهلته تماما وجلس مقابل نيره وهو ينظر لها بكل ثقه وتعابير وجهه لا تظهر شيئا ولكنها تبادله  نظرات ناريه تكاد توقعه صريعا ثم نظر لها باسل من اعلي لاسفل وهو يقول بداخله من اين تأتي بتلك الملابس البسيطه الجذابة في نفس الوقت التي تبدو عليها في قمة الاغراء انها تتعمد ان تظهر بهذا المظهر ثم لفت نظره اللون الوردي الذي ترتديه هي واختها .
ثم قال بداخله ماسر حب بنات فاضل للون الوردي
خرج من افكاره علي صوت والدته وهي تدعوهم اللي العشاء
جلس عز يترأس مقدمة طاوله الطعام يمينه تجلس هويدا بجانبها احمد وباسل ويساره فاضل وبجانبه منيره واسيل ونيره ونوران
احمد كان يجلس مقابل لاسيل علي الطاوله ولا يكف عن النظر اليها وعندما اتت عيناها ف عينيه اوقعت الشوكه علي الارض واحمرت من الاحراج ما هذا العشاء المأساوي ونظرات احمد الماكره تلاحقها
ولكن عز تمكن من لفت انظارهم عندما وجه حديثه لنوران وهو يقول
قوليلي بقا يانوران ناويه تعملي ايه بعد التخرج
نورات: انا فعلا اخدت خطوه يا عمو انا قدمت في اكتر من قناة فضائيه وازاعه وتلفزيون كمان وبكره عندي انتر فيو 
اومأ عز بفخر من هؤلاء البنات وهو يقول بنات فاضل طوال عمرهم يشرفوا اي اب يتمني يكون مكانك يافاضل ابتسم فاضل بفخر وهو ينظر لبناته
ثم تابع عز وقال ده يكفي صف العرسان اللي طلبوا بس مقابلتك ولو احنا سمحنا لاي شخص مش هنلاحق علي العدد اللي مستني اشاره منك
نظر احمد ببرود عكس ما يشعر به ونظر لاسيل ولكنه لم ينطق بحرف وياكل ف صمت
ياسل: ابتلع طعامه بسهوله ثم ابتسم بسخريه وهو يقول : عرسان مين بس يابابا دول لسه صغيرين كمان لسه مش قادرين يتحملوا مسؤلية افعالهم ونظر لنيره يذكرها بموقف اليوم
بادلته نيره بنظره تحدي وقالت
صحيح ياعمو عز وقصت عليه ماحدث اليوم في الشاجره ولكنها لم تذكر مافعله باسل
ابتسم عز وكان سعيد بهذا التصرف ووافقها لذكاءها وتصرفها
ثم نظرت اتجاه باسل وكان الجو مشحون بينهم بالتحدي
ثم نظر عز اتجاه احمد وساله : وانت يااحمد ساكت ليه من اول الموضوع مش تقول رايك
الموضوع لا يعجب احمد ولا يحب التطرق فيه ولكنه اكمل : انا من رأيي يابابا انهم مسيرهم هيختاروا بنفسهم شريك حياتهم ويستحسن يكون عن اقتناع تام علشان محدش فيهم يوصل لنص الطريق ويرجع ف قراره
لاتعلم اسيل لما شعرت انه يلمح عن علاقته بملك فابتلعت الطعام بصعوبه وغصة في حلقها  وحزن وجرح غائر
قال عز بخبث : بس دول كبروا ماشاء الله ولو فاضل كان بيسمح بالفكرة كان زمان نيرة ام دلوقتي
قبض باسل علي الشوكه بيده ثم همس بصوت وصل لنيره طفلة تنجب طفلة نظرت له نيرة بحقد
فاضل بهمس لعز لا يسمعه احد : براحه علي الولاد ياعز شوف شكلهم عامل ازاي
عز بمكر لازم احركهم شويه يمكن يفهموا
انتهوا من العشاء فقال احمد لابيه وعمه فاضل بانه يريدهم في موضوع هام وذهبوا الي المكتب ومعهم باسل
فضلت هويدا الجلوس مع منيره للتحدث في امور الحياة
خرجت البنات الي حديقة الفيلا
نوران: عمو عز وطنط هويدا زوقهم راقي اوي ومهتميين بالورود جدا حقيقي بجد تجنن
اسيل قريبه من الورد وهي تميل عليه تستنشقها وهي تغمض عينها
قاطعتها نيره وهي تقول انا مش عارفه عمو عز العسل ده ازاي يجيب باسل المتسلط ده
قالت نوران بضحك : بس وطي صوتك لا يسمعك ويجي يعاقبك
نيرة بغضب يعاقب مين ميقدرش ده انسان صوت بس
اسيل مدعية الجدية وهي تنظر لڜئ ماخلف نيرة
اسيل: باسل!! نظرت نيرة فور سماعها اسمه وشهقت ولونها تغير
انفجرت اسيل ونوران عليها وهي جرت خلفهم متوعده وصوت ضحكاتهم يصل لاحمد وباسل فالمكتب يطل علي الحديقه مما جعل احمد يبتسم وهو يلمح اسيل تجري وتضحك اسيل التي لا تعرف كيف تبتسم معه ها هي الان تجري وتضحك بكل حرية
قاطعه من افكاره صوت عز وهو يقول لباسل : يعني رفعت خرج براءة ومفيش اثر
هو ممكن ينوي علي ايه
احمد بهدوء: ميقدرش يعمل حاجه انا كثفت الحراسة وكمان مكلف اشخاص يبحثوا عنه واول ما يظهر هيعرفونا
عز بقلق انا لازم افتح القضية تاني مش هسكت
فاضل : اهدي ياعز وهو اكيد هيقع باذن الله
عز : هو مخيرنيش يا فاضل انا بكره انا وانت هنروح للنائب العام واديله اخر دليل كنت شايله
احمد وباسل تبادلوا نظرات الاستغراب
باسل : ايه الدليل ده يا بابا
عز بتفكير : المنظمه والبلد اللي هي منها
لا يرتاح فاضل لما ينوي عز فعله فاذا علم احد بان عز يريد فتح القضيه سيتسبب  بالاذي الكبير وارواحهم وبناته في خطر
########################
جلست البنات الثلاثة علي الاريكه المتحركه في الحديقه امام حوض الورد
اسيل: تفتكروا بابا ممكن في يوم يوافق يجوزنا وكل واحده تتجوز ونبعد عن بعض
نوران: اكيد لا بس انا عن نفسي مش هوافق اتجوز الا اذا كان ليه اتنين اخوات كمان غيره كل واحدة فينا واحد . وده طبعا مستحيل يحصل فعلشان كده انا مش بفكر اتجوز ودي خطوة مش هتحصل ضحكت نيرة واسيل عليها
قالت نيرة : اهم حاجه ميكونش متسلط ومتحكم صوته يكون هادي ومش عاوزاه ابدا يكون من فصيلة المحقق كونان باسل ابن عمي
نظرت اسيل خلف نيره وجدت ظل شخص كتمت ضحكاتها فقد جاء ياسل اليهم يعرفهم ان والدهم انتهي من الحديث ف العمل ويريدهم ولكنه تسمر عندما سمع جملة نيرة اهو حقا يشبه المحقق كونان توعد نيره بداخله بانه سيريها حقا من هو هذا المحقق كونان انتبه علي اسيل التي رأته فعرفت انه سمع لقب نيره الجديد وجاء اليهم بوجه عابث وهو يظهر امامها فسكتت مره واحده  وابتلعت ريقها ضحكت كل من نوران واسيل عليها وقاموا وساروا امامها وهي كادت تسبقهم ولكن همسه القوي واوقفها مكانها لا تستطيع ان تتحرك مما سمعته
باسل بهمس : دي المره التالته اللي بحزرك فيها وخلاص كده فرصك خلصت انا قريب اوي هكلم عمي ونحدد ميعاد منقاشة اهم قضيه في حياتي
تركها وغادر بكل هدوء وبرود وهي واقفه خلفه لا تستطيع ان تفهم ما قاله الان
ثم نفضت افكارها ونعتته ف سرها بالمجنون وتركته وجرت سبقته ودخلت للداخل ف انتهاء السهرة والضحك والنظرات القويه الواثقه بين احمد واسيل وباسل تجاهل نيرة ولم يوجه لها اي كلام كما انها كانت صامته باقي السهره
استاذن فاضل وقامت منيرة والبنات للذهاب فقد تأخر الوقت ذهبوا
بعد ان ودعوا عز وهويدا رجعوا الي المنزل دخل فاضل ومنيرة للنوم وكل من اسيل ونيره ونوران الي غرفتهم لتفكر فيما حدث كل منهم  في مصيرها وما يخبٱه غدا اما عند عز ف المنزل انهي حديثه مع باسل واحمد ثم قاطعتهم هويدا وهي تقول نفسي تحققوا حلمي انا كمان بقا واشوف ولادكم و لكل واحد فيكم اسره سعيده ف حياتكم
باسل مقاطعا والدته قبل ان تكمل ف سناريو كل يوم
باسل: بقول ايه يا بابا انا تعبان جدا النهارده كان يوم شاق اوي وماما خلاص تقمست دور امينة رزق انا طالع انام وصعد الي غرفته
اما عند احمد فالبرود هو سيد الموقف ولكنه اكمل وقال : ماما نظرت له الام بامل ف ابنها البكر هو من سيحقق حلمها ولكنها لم تكمل فرحتها فقد صدمها عندما طلب منها ان ترسل له ام رقيه بالقهوة الخاصه به ورحل وتركهم
ثم نظرت هويدا لعز وحركت راسها يمينا ويسارا بمعني لا فائده في اولاد عز 

يتبع........
##