الفصل السادس والثلاثون

6.8K 173 14
                                    

مرت الثلاث اسابيع واحمد يعمل بكل جهد لكي يأخذ اجازة كبيرة لشهر العسل لم يكن يعرف نفسه انه عاشق لهذه الدرجه لقد اصبحت هي الهواء بالنسبة له
اسيل في منتهي السعادة احمد لم يكف علي كلمات الغزل اثناء محادثتها  كل نصف ساعة يحدثها ليطمئن علي حالها
لقد امتنعت عن رؤيته منذ كانوا مجتمعين عنده ووضعهم امام قرار لم يكونوا مستعدين له
لقد طلبت منه عدم رؤيتها فقط سمحت له بمحادثتها تحت تزمره
استغل هو الموقف واصبح يتحدث معها كل نصف ساعه هي سعيدة جدا احمد تغير معها حلمها تحقق بتجمعها مع حبيبها

نظرت والدتها علي هيئتها الملائكية لقد كانت ملكة جمال كانت كالملاك في هدوئها وابتسامتها البريئة نظرت الي عيون ابنتها السعيدة لقد شعرت بالراحة فحلم ابنتها تحقق كانت تعلم بمعاناتها لكنها حمدت الله انه تحقق ويكفي ...  بكت وبكت عند رؤيتها لقد زوجت الثلاث فتايات وابتعدوا عنها واصبحت وحيدة مشتاقة لفاضل
طرقات علي الباب دخلت اخواتها وقفوا مشدوهين من ذلك الجمال
اسيل ايه القمر ده  كانت نوران من تتحدث
ابتسمت اسيل وهي تحتضنهم
هويدا مقاطعة لحظاتهم يلا يا اسيل احمد بيقول لو مطلعتش دلوقتي هدخل اخطفها
خجلت اسيل من جنان احمد الجديد عليه وسط ضحكات والدتها واخواتها
خرجت هي ونظره معلق عليها لم يرمش بعينيه فقط محدق بها اقترب وهو يهمس بسم الله ما شاء الله القمر ده بعد شويه هيكون معايا للابد ولوحدي
خجلت اسيل وهي تبتسم
ذهبوا الي حفل الزفاف وسط سعادة الجميع لهم وتمنيهم بالحياه السعيده

فتح باب الشقة وهو يحملها انزلها وهو يقول ممكن اعرف انتي زعلانه ليه في يوم زي ده
نظرت له نظرات نارية يعني مش عارف زعلانة من ايه   المفروض النهارده فرحي امشي اول واحدة تحرجني وتقولهم وتحدثت مقلدة صوته  انا هاخد عروستي وامشي انا وانتوا كملوا الفرح عادي من غيرنا 
كتم ضحكته علي طريقتها التي تغريه
ثم تحدث بهمس بصراحه انا مكنتش قادر استحمل وبعدين انتي كنتي قاعده مش بتعملي حاجه  لاني طبعا مستحيل اوافق ان مراتي تقف ترقص والفرح كله يبص عليها احمدي ربنا اني وافقت نرقص سلو مع بعض 
وبعدين انتي يهمك الفرح ولا يهمك انك تكوني معايا
اخفضت بصرها بخجل اما هو بإبتسامة انتصار مش هتروحي تغيري انا بقول تعالي نغير مع بعض
شعرت هي بارتجافة في جسدها بالكامل واعترضت هي بهدوء
لا هروح اغير انا الاول
اومأ لها
بعد وقت ليس بقصير خرجت وهي واقفه امامه ترتدي ملابسها للصلاه
اخذها واقام الصلاه وهي خلفه  تشكر الله علي تحقيق امنيتها
انتهي من الصلاة . وهو ينظر لها
قالت هي تصبح علي خير انا هدخل انام
جذبها من يدها من قبل ان تذهب وهو يقول انتي رايحه فين
حرام عليكي انا  مستني اليوم ده من زمان اوي
اسيل بارتباك  مم.. مستني ايه
تعالي وانا اقولك ده انا هوريكي اللي عمرك ما شوفتيه
هنا   ..
احمد هامسا لها اه هنا وعلي الارض كمان انا مش هسيب اي مكان الا لما يكون لنا ذكري فيه
اسيل بس
لما يدعها تكمل وهو ياخذها في قبلة كبيرة بدأت بهدوئها ولكنها انتهت باعصار اخذها بين زراعيه ودقائق وجدت ازدالها يرتمي بجانبها وباقي ملابسها بطريقه عشوائية
سحبها معه في عالمه لطالما تخيلته لكنها لم تكن تتوقع ان يكون بهذا الجنون والروعة
لقد اسكرته برائحتها وبنعومة بشرتها ادمن شعرها
لم ينم طوال الليل فقط معها ولها 

استيقظت في الصباح وجدت نفسها علي سريرها وهو بجانبها نائم بسكون ابتسمت بحب وهي تتذكر انه رفض تماما الدخول لغرفتهم ولم يتركها الا بعد انا قام بتجربة جميع اساس المنزل بالخارج تجهمت عند تذكرها بالفوضي الموجودة بالخارج يجب عليها ان ترتب الفوضي بالخارج قبل قدوم والدتها واخواتها
كادت تقوم ولكنه منعها مقربها منه وهو يتحدث بنبرة ناعسة رايحه فين وسايباني
اسيل وهي تبتسم قائلة هقوم ارتب اللي انت عملته برة
احمد وهو يعبث معها وهو انا لسه عملت حاجه
اسيل محذرة : ابعد عني كفايه انك منيمتناش طول الليل وكمان ماما زمانها جايه يرضيك يجوا والبيت بالمنظر ده
احمد مدعي الحزن : ده انتي حتي مقولتليش صباح الخير
اسيل معاتبة نفسها علي قسوتها
انا اسفة ياحبيبي صباح الخير
احمد : لا مش عاوز صباح الخير دي
اسيل بعدم فهم
سحبها اليه وهو يقول بحب اتفرجي بقا علي صباح الخير بتاعتي
قبل عيناها وهو يقول اول جزء( صب ..) ثم خديها مكملا الكلمة( اح..) ثم اكمل الجملة
الخير  ... وهو يقبل شفتيها بهدوء وتعطش لفت هي يديها حول رقبته ازداد احتضانه لها ووهو يقبل كل انش بها بلهفة ونهم اكملوا يومهم علي الفراش

طرقاات علي المنزل باستمرار كانت نيره محرجة من الموقف الذي  وضعهم به فباسل لن يترك ثأره لقد اصر علي ذهابه لاخيه
اخبرته نيرة انها تريد العودة الوقت غير مناسب
ولكنه لا يستمع لها وهو  يضع يده علي جرس الباب
انتبهت اسيل لصوت الباب قامت مفزوعة وهي توقظ احمد الذي قام ليعرف من الغبي الذي يقوم بهذه الامور لقد صدق حدسه انه باسل
ذهب له وهو يعنفه من خلف الباب لينتظره قليلا
كانت اسيل تجمع ما تستطيع جمعه من الخارج من ملابسهم وبعض الوسادات الواقعة علي الارض
جذبها احمد من يدها  وهو يامرها بارتدائها ملابس واسعه مع حجاب لا يظهر منها اي شئ
فتح احمد لباسل المبتسم ابتسامة صفراء وهو ينظر الي احمد الغاضب من افعاله كاد ان يتحدث ولكنه نظر لنيرة التي احمرت بشرتها من خجلها من افعال زوجها سمح لها بالدخول قائلا لها ادخلي انتي يانيرة لاسيل جوة لم تجعله يكمل الجمله دخلت ثم شهقت من منظر الصالة ولكنها لم تعلق ودخلت لاختها التي جلست علي الفراش منتظره التريقة التي ستسمعها رفعت نظرها الي نيره الواقفة امامها كاتمة ضحكتها ثم ثواني وانفجروا هم الاثنتان معا من الضحك
في الخارج كان باسل ينظر لاحمد منتظر ان يدخله ولكن احمد لما يتحدث فقط ادخله دون ان ينطق بحرف
  باسل الذي ضحك علي منظر الشقة
الوسادات الواقعه علي الارض وكراسي السفرة الموضوعة باهمال ومفرش السفرة الملقي علي الارض احمد بصوت جامد مش عاوز اسمع منك ولا كلمة وقوم رتب معايا الشقة قبل ما امي وحماتي يجوا
باسل وهو كاتم ضحكاته وبشماتة في اخيه لكي يشعر بجزء ولو بسيط مما يفعله فيه
كانت العائلة مجتمعة عند اسيل يباركون لها ويهنئونها وسط خجلها من باسل ونظرات نيرة اللائمة
ولكنها لاتنكر سعادتها بحبيبها المجنون  الذي لم  ينظر بصرة من عليها 
منيرة وهويدا سعداء بزواج اولادهم وبسعادتهم معا بسعادة باسل ونيرة وحملها ومهند ونوران واحمد الذي تنازل عن بروده علي الاقل مع اسيل ولكنه مازال متمسك به امام الناس 
******************

بعد تسعة اشهر
الحقني ياباسل اااااااه انا بولد

####### يتبع

انا ان شاء الله باقي لي حوالي ٥ حلقات وانهي الرواية
لبعض الناس اللي تفاعلوا معايا وفرحوني بشكركم جدا جدا لانكم فرحتوني اوي
اللي كان مش بيتفاعل ان بشكره بردو جدا لانه بيقرا روايتي
انا بس كنت هفرح اكتر لو قولتولي رائيكم بصراحة حتي لو كان سلبي
في اسلوبي والاحداث
ده بيشجعني ويديني طاقة يخليني اعمل اي حاجه علشان ابسطكم
انتظروني
roro ❤

نبضات قلبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن