الفصل الثالث والثلاثون

6.7K 152 5
                                    

شكرت احمد علي توصيله لهم وصعدت هي اولا تاركه لهم المجال بالحديث بأريحيه
اثناء صعودها فتحت باب المنزل ودلفت وهي تنادي علي والدتها توقفت باقي الكلمات في حلقها وهي مصدومة مما تراه شهقت وهي تضع يدها علي فمها .

وجدت اسيل بجانبها تسرع لتعرف ما سبب وقفتها ولكنها تفاجأت هي ايضا بوجوده يجلس مع والدتها ويضحك معها ولكن عندما انتبهوا لوجودهم تلاشت ابتسامته وتحولت لنظرات شوق كبير لم يكن يتخيل انه سيشعر به من قبل فقد اعتقد ان استقراره بباريس جعل قلبه كالجليد  لا يشعر ولا يحس
قطع افكاره صوت منيره وهي تتحدث مع الفتيات : نوران . اسيل  واقفين كده ليه يابنات تعالي يانوران سلمي علي خطيبك
ارتجافة خفيفه شعر بها وهي تمد يدها لتسلم عليه دون كلمه واحده تمن بها عليه

نظر لعينيها لمح نظرة انكسار بهما
هل وجوده ضايقها ولكنه بالفعل كان يشتاق لها 
فاول ما فكر به اثناء هبوطه من الطائرة هو الذهاب اليها اولا
وصل لمنزلها فتحت له منيرة التي تفاجأت من زيارته ولكنها  سرعان ما ابتسمت رحبت به وجلست معه تنتظر نوران .
جلسوا معه متسائلين عن احواله واخباره دون ان تنطق نوران باي حرف يخفف الشوق بقلبه
كان يجيب ونظراته عليها

بعد فتره
جالسه في غرفة الاستقبال وهو امامها بعد ان استأذنت منيره واسيل بالخروج قليلا
نظر لها وهي جالسه امامه ملامحها جامده لا يظهر عليها شئ ولكنه اولا فضل ان يشبع عينيه منها ومن جمالها البرئ واختيارها لملابسها الواسعه التي لاتظهر منها شئ
قطع الصمت كلماته وهو يسألها : هتفضلي ساكته كده كتير انا اول ما نزلت من الطياره كنتي انتي اول شخص يجي علي بالي منتظرتش دقيقة افكر وجيت لك 
نوران بضحكة ساخره: وانت مسافر بردو كنت اول شخص يجي علي بالك
ابتلع ريقه بخوف وهو يتحدث بارتباك : تقصدي ايه
نوران بنبره غاضبه : اقصد ان مكانش في تلفون تتصل بيه وتفكر ف خطيبتك اللي انت راكنها هنا تحت امرك
تنهد وهو يبتسم بفرحه : تقصدي انك زعلانه لاني متصلتش بيكي
نوران بارتباك : وهزعل ليه انت حر تتصل او ماتتصلش مش فارقه
مهند بإبتسامة شوق : ولو قولتلك اني كنت بكلم باسل اعرف منه اخبارك ومتعمد متصلش عليكي
نوران متسائله عن السبب
مهند وهو يقترب منها : لاني كنت حابب اسيبلك فرصه تفكري في قرارنا من غير اي ضغوط مني وكمان ثم نظر لها بحب
علشان اشوف النظره دي فعينك
نوران مندهشه : نظره ايه ؟
نظره اني وحشتك وانك كنتي مستنياني وكمان بتفكري فيا
احمرت نوران من الخجل تحت نظرات مهند المعجبه ببرائتها .
انا حددت مع والدتك اننا نعمل فرح علي طول وكتب كتاب وهي قالتلي انها معندهاش مانع ايه رايك نتجوز كمان شهر ونقضي هنا اطول فتره ممكنه تبقي مع اهلك ولما تحبي تسافري نسافر 
نظرت نوران الي الاسفل ومن شدة خجلها لاتتحدث
ابتسم مهند وهو يرفع ذقنها : اعتبر ده موافقة
ابتسمت نوران بخجل وخشيت ان يقترب اكثر فيسمع دقات قلبها
قام بنداء علي السيدة منيره ليخبرها بموافقة نوران وسط فرحه اسيل ومنيره والمباركات والتهاني
بعد وقت قصير استاذن مهند بالذهاب لانه مرهق من السفر وايضا للقاء اهله فهم لايعلموا بمجيئه المفاجئ .
       * * * * * *
تسريع ف الاحداث

نبضات قلبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن