الفصل الرابع عشر

6.7K 169 2
                                    

مر يومان علي ابطالنا بدون اي جديد
نيرة لا تستوعب فكرة ان يصبح باسل زوجها قلبها يخفق من مجرد التفكير انهم لا يكفوا عن المشاجرة وهو دائما ما يزعجها فجأه يصبح زوجها حقا لاتستطيع التخيل
في فيلا عز وتحديدا غرفة باسل يجلس علي فراشه ويرجع ظهره للخلف يفكر في كلام عمه 
لا ينكر ان الموضوع يشغل تفكيره كثيرا به شئ من الجنون نيره بنسبة له ابنة عمه  يحب ازعاجها يتشاجر معها عند ارتدائها شيئا ملفت للنظر يغتاظ منها وبشدة عندما تعانده بشئ فلقد عرف الكثير والكثير من الفتيات ولا يفكر في اي فتاه منهم ان تصبح زوجته لكن نيرة ابنة عمه مختلفه العجيب بالامر انه ابدا لا يضعها في خانة الاخت ولا حتي الصديقة  ان شعوره مختلف نحوها عن اي شعور اتجاه بنات عرفهم  عندما يراها او ينظر لها لا يعرف ماذا يحدث له  لقد فسر خفقان قلبه وغضبه عندما كان يراها ترتدي شئ ملفت للانظار انه يغير عليها ابتسم  لان في الحقيقه الفكره اعجبته وبشده نيره تصبح زوجته ويجمعهم بيت واحد وغرفه واحده انه الجنون بحد ذاته ولكن هذا الجنون جعل قلبه يخفق بمجرد التفكير والذهاب بخياله لبعيد فانه سيكون اكثر من سعيد بأن يروض تلك النمرة الشرسه الحادة الطباع ولكن في بيته  ثم ابتسم بخبث وقال في نفسه: شكلك ياعمي فعلا كنت شايف حاجه انا مش شايفها وهتطلع صح في الاخر ثم تنهد واغلق عينه ومدد ظهره علي الفراش ونام ليريح جسده فهو لم ينم من شدة التفكير ...
في مجموعة الشرقي كان احمد يجلس في مكتبه ينظر في الاوراق التي امامه من يراه يعتقد انه يعمل بجديه ولكن هيهات فهو بعيدكل البعد عن العمل فتفكيره يتمحور حولها هي فقط ابنة عمه اسيل لما لا يفكر بها من قبل لا يعرف اهو صواب ما يحدث ام خطأ فأسيل تصغره باكثر من عشر سنوات هل حقا عمه وابيه محقين في ذلك التفكير فهم اكيد يعرفون فارق السن لقد عرف بنات كثيرين بعد ملك ولكنه لا يحزن علي خطبته بملك ولا علي فراقها كان يستغرب لتقبله امر تركها له بمنتهي البرود كما ان علاقاته ليست بالعلاقات الجديه فانها تسلية لا اكثر ولكن اسيل ماذا تعني له انها رقيقة وملامحها البريئه وعيونها التي كلما رأهم ذهب بخياله لبعيد ونسي من يكون ولكنه لا يعرف شعوره نحوها كما انه لا يريد اتخاذ اي قرار حول علاقة جديه الان ولكن العجيب في الموضوع ان مايشعره نحو اسيل مختلف تمام فملك كان يحبها لا ينكر ولكنه لم يكن بالشخص المتحمس لفكرة ارتباطهم ولكن اسيل لم تخكر علي باله فكرة ان تصبح زوجته ولكن شعوره بالانانيه في تملكها والتمسك بوصية عمه يقلقه فهو لا يريد جرحها ... ماذا لو كانت تحب احدا ما او يشغل تفكيرها احد  انها تتجنبه دائما احتدت عيناه من مجرد الفكره فاسيل ستصبح زوجته هو وملكه هو لا لأحد غيره وسينفذ الوصية رغما عنها ......
في بيت فاضل اسيل تجلس بغرفتها تفكر وقلبها لا يعينها انه مكسور وجرحها الغائر لا ينضب ابدا لقد لعب القدر لعبته من جديد لما لا يريد ان يريحها لقد تركت حبيب عمرها وطفولتها وتأقلمت علي رؤيته مع احد غيرها ويشاء القدر انا يفرقها عنه ثم يرجع ويريد ان يربطها به للابد ويصبح زوجها الي هنا وقلبها لم يعد يتحمل هي لم تعد تحتمل كتمان حبها له بعد الان انها لم تكف ولا ثانية عن حبه انها تعشقه بكل معاني الحب والعشق كما انها خائفه لان احمد لا يراها لا يشعر بها  حتي في طلب الزواج فأنه تنفيذا للوصية ليس اكثر هي ابدا لن توافق علي تلك الزيجة ابدا .....
بدأ مهند بتجهيز اوراقه للعودة الي باريس لتكملة اعماله التي تركها فجأه ورحل علي وعد بالعودة مرة اخري للاطمئنان علي والده
... كانت نوران مازالت تفكر في زواجها من مهند فهي كانت ترفض الزواج بشكل عام ولكن عندما فكرت بطريقه عمليه مهند ليس سئ كما انه يمكن ان يساعدها في تحقيق حلمها بالسفر الي الخارج

نبضات قلبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن