الفصل التاسع والعشرون

7.6K 158 8
                                    

لا تلوميني اذا الجبال بعثرت ... فثقيلة هي الهموم التي يحملها قلبي

############################
كانت واقفة ترتب اوراقها وكتبها لقد انتهت المحاضرة . اغلقت حاسوبها حينما اقتربت منها صديقتها تقي التي قالت لها
اسيل انتي خلصتي ؟
رفعت اسيل راسها واجابتها بإبتسامة ايوة ياستي خلصت بس هروح مكتب دكتور سامي اسلمه البحث واسأله بعض الاسأله مكنتش فاهماها في المحاضرة
ليه عاوزة حاجة؟
كنت هستناكي نروح سوا بس انتي بتتأخري واسألتك مش بتخلص وانا خارجه مع خطيبي
ضحكت اسيل وقالت : الندالة ليها ناسها بردو
دخلت اسيل مكتب دكتور سامي ولم تجده لقد غادر
تأففت هي وقامت بالمغادرة هي ايضا
اثناء خروجها وجدته يقف مع فتاه امام بوابة الخروج من الواضح عليها والكتاب الذي بيديها انها ايضا تساله بعض الاسأله
فأسرعت اليه وهي تقول
دكتور سامي
التفت لها مبتسما وهو يقول اهلا اسيل
كانت تلك الفتاه انهت اسالتها وغادرت
ايه اللي اخرك انتظرتك في المكتب وقت طويل لكن انتي اتأخرتي
اسيل : بعتذر يادكتور بس كنت بنهي البحث وكان عندي بعض الاسأله اللي مش فاهماها
ابتسم سامي وهو ينظر لها بنظرات اعجاب فسامي هو معيد في الجامعه ليس كبير في السن وهذه اول سنة يدرس فيها لاسيل ومنذ ان رأها وهو معجب بادبها وشخصيتها
علم من احد اصدقائها انها مخطوبه لابن عمها حزن كثيرا ولكنه لن ييأس
نفض افكاره وهو يقول لها قولي ايه اللي مش فاهماه
سالته اسيل بعض الاساله وهو يجيبها وهو ينظر لعينيها وما ان انتهت اخذ يسألها عن اخبارها وحوالها واسيل تجاوبه
اعطته البحث وكادت تغادر ولكنه لمح يديها خاليه من خاتم الخطوبه وبأمل وتلقاية منه قد امسك يدها وهو يسألها عن خاتم الخطبة توترت اسيل من فعلته وقبل ان تسحب يدها
تقلقل فؤادها ذعرا ريثما سمعت اذنيها صراخه العالي الذي يهتف باسمها انكمشت علي نفسها كفأر صغير ولم تدري ماذا تفعل او ماذا تقول وهي تراه يحلق نحوها كصقر بربري بدي واضحا لماستيها الخضراء سمته الغاضبة
لترتعش اناملها الناعمة الممسكه بذلك البحث
لاتعرف علي من تشفق علي نفسها ام علي دكتور سامي . سحبت يدها سريعا واعطته البحث بإرتجاف قبل ان تحاول ان تنبس ببنت شفة اسكتتها قبضته الفولاذية التي هجمت علي هذا الدكتور واحمد يهدر بشراسة انت مجنون بتتجرأ وتمسك ايديها
سامي وهو يقول بتوتر انت مين انت وازاي تتجرأ وتعمل كده
احمد بغضب : انا خطيبها
سامي : بس اللي اعرفه انها انهت الارتباط بينكم
احمد وهو يقترب ويده مستعده للهجوم مره اخري : انت مين انت علشان تدور وراها
سامي بارتباك : انا سامي دكتور اسيل وبدرسلها مادة الكيمياء السنه دي
وكنت عاوز اتقدم لها
صدمت اسيل من جملته وحدقت به باندهاش وذهول
اللي هنا وكفي احمد سيقتله بدون ان يشعر بتأنيب ضمير
امسكه احمد من قميصه وهو يهدده اياك اشوفك قريب منها . ونصيحه ليك بلاش تدخل انت تدرس للدفعة دي وشوف دكتور غيرك والا انا بنفسي الي هنقلك مش من الجامعة بس لا من البلد كلها .
ثم تركه ليقع علي الارض وامسك اسيل من يدها وادخلها السيارة غصبا عنها وتحرك بسيارته محدثا صوتا عالي تحت نظرات الطلبة المندهشة والمتسائلة.

نبضات قلبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن