آَبَـائٍي اْلسًّبعْةّ

البارت الثاني

ارتكنت سلة الطفلة التي لا تزال تداعب إبهامها وسط حلقة الشباب ، صامتين ، يحدقون ببعضهم ، هادئين ، لكنه هدوء ما قبل العاصفة لا غير ..

جونغكوك بدوره يجلس رفقتهم يتناول الحلوى التي اقتناها له جيهوب عند عودته من عمله، يراقب الوضع الذي أصبح فجأة غريبا بالنسبة له غير مدرك ما الذي يحصل ..

تحدث شوقا أخيرا :

- لما لا نتبع الخطة و نأخذها إلى الشرطة فحسب ..

رد نامجون بضجر :

- قد يجبروننا على عمل تحليل إقرار الأبوة ، تورطي في أمر كهذا سيصل بالتأكيد إلى الشركة و سيفسد كل جهودي للحصول على ترقية .. أنتم تعلمون أني عانيت للحصول على وظيفة بها أليس كذلك ؟

لم يتلقى نامجون أي إجابة من أصدقائه سوى طأطأة لرؤوسهم ، يعلمون أن فقدانه لعمله يعني تشردهم فهم اعتادوا الاعتماد عليه في سد حاجات الشقة حين تتأزم أحوالهم المادية ، ، دون ذكر كونه الوصي الوحيد على جونغكوك ..

تنهد جين ثم علق :

- حسنا .. كنت سأقترح أن نأخذها إلى الشرطة و نخفي عنهم أمر الرسالة التي رافقتها .. لكن ..

تابع جيمين :

- إنه أمر غير صائب ..

رد جين :

- صحيح ..

عقد جيهوب دراعيه قائلا :

- إذن ما العمل ؟

أجاب يونغي :

- الأمر سهل .. والد الطفلة يتحمل مسؤوليتها كما ذكرت الرسالة ..

أشار جين إلى نامجون قائلا :

- جيد .. إذن كيم نامجون .. تحمل مسؤولية ابنتك !

وسع نامجون عينيه بصدمة :

- ما الذي تقوله هيونغ ؟ أنا متأكد أنها ليست ابنتي ..

جين متذمرا :

- و من الذي يثمل كل نهاية أسبوع بالحانات ؟

أجاب نامجون بارتباك :

- أ.. أذهب فقط بأخفف من ضغوط العمل .. كما أني لست غبيا فأنا أقوم بجميع احتياطاتي !

تدخل جيمين يرفع إحدى حاجبيه:

- لكن الاحتياطات تخطئ في بعض الأحيان هيونغ ..

حدق نامجون بجيمين بصدمة ثم صرخ :

- و لما لا تكون ابنتك أنت ؟

ضحك جيمين مجيبا :

- هيونغ تعلم أني بالكاد أجد الوقت لأدرس كل المواد الدراسية و لا أملك الوقت للفتيات .. كل ما أريده هو أن أتخرج بسلام ..