دخل المحقق إلى مركز الشرطة بعد أن كان في مهمة ، استقبله أحد رجال الشرطة بملف بيده ليقلبه الآخر معلقا :
- لنرى .. ماذا لدينا هنا ..
قرأ بسرعة ما كتب بالملف ليسأل :
- هل الطفلة بصحة جيدة ؟
أجاب الشرطي :
- لا نعلم بعد سيدي ، نحن ننتظر تقرير الفحص الطبي الخاص بها لكي نتأكد إن كان هناك أي سوء معاملة ..
حدق المحقق بالجالسين خلف إحدى مكاتب المركز ثم قال :
- بعد أن يصل تقرير الفحص الطبي ابحث في ملفات الرضع المفقودين إن كان هناك احتمالية أن تكون بينهم .. راقبهم جيدا .. سأنهي عملا بسرعة ثم أقوم باستجوابهم ..
- حاضر سيدي !
توجه المحقق إلى إحدى المكاتب بينما هناك على المكتب المقابل للفتيان إحدى الهواتف لم تتوقف عن الرنين ، تقدم الشرطي بتعبير ساخط بعد أن أزعجه رنين الهاتف المستمر :
- لمن هذا الهاتف منكم فليقم بإطفائه !
رفع نامجون يده بارتباك ثم قال :
- سيدي أرجوك .. هل يمكنني الرد ؟ إنه اتصال مهم جدا ..
نظر الشرطي حوله ثم تنهد باستسلام قائلا :
- هيا أجب بسرعة ! سأمنحك ثلاثون ثانية و إياك أن تتعداها !
أجاب نامجون فورا على الهاتف بعد أن وردته ما لا نهاية من الاتصالات من رئيسته ، أخبرها أنه لن يستطيع حضور الاجتماع كما وعدها بسبب وقوعه في مشكلة و كونه عالق بمركز الشرطة ، كانت السيدة لي على وشك أن تسأل عن المزيد من التفاصيل لكن الشرطي أمر نامجون بإنهاء المكالمة و إطفاء هاتفه ..
خرج المحقق من مكتبه ثم تقدم نحو الجالسين قبالة مكتبه حيث جلس و وضع الملف ، نظر إليهم واحدا تلو الآخر ، ثم قال :
- سأختصر الموضوع ، أنتم لا تبدون كأشخاص سيئين و سجلاتكم نظيفة ، لهذا ما رأيكم أن تخبروني طفلة من هذه و ننهي الأمر بدون مشاكل ..
كل ما تلقاه المحقق هو تحديق الشباب ببعضهم البعض و كأنهم يحاولون إخفاء شيء ما ، تنهد ثم سأل :
- هل هي ابنة أحدكم ؟ إذا كان الأمر كذلك فمن منكم والدها ؟
فجأة أجاب جميعهم في الآن ذاته :
- أنا !!!
حدق الشباب ببعضهم بينما سأل المحقق بغضب :
- هل تمزحون معي الآن ؟
نظر نامجون إلى البقية بنظرة موبخة يشير لهم بالتزام الصمت كي يتحمل المسؤولية ، ثم نظر إلى المحقق قائلا :
أنت تقرأ
آَبَـائٍي اْلسًّبعْةّ
Fanfictionسبعة شبان ، عزاب ، فوضويون و صاخبون ، رغم اخلاف شخصياتهم و قصصهم إلا أن تلك الشقة تجمعهم حيث يعيشون معا يكافحون لكسب قوت يومهم إلى أن يجدوا أنفسهم فجأة .. آباء. بدأت بتاريخ 14/10/2018 انتهت بتاريخ 18/11/2019