البارت الثاني و العشرون

4.9K 572 79
                                    

دخل المحقق إلى مركز الشرطة بعد أن كان في مهمة ، استقبله أحد رجال الشرطة بملف بيده ليقلبه الآخر معلقا :

- لنرى .. ماذا لدينا هنا ..

قرأ بسرعة ما كتب بالملف ليسأل :

- هل الطفلة بصحة جيدة ؟

أجاب الشرطي :

- لا نعلم بعد سيدي ، نحن ننتظر تقرير الفحص الطبي الخاص بها لكي نتأكد إن كان هناك أي سوء معاملة ..

حدق المحقق بالجالسين خلف إحدى مكاتب المركز ثم قال :

- بعد أن يصل تقرير الفحص الطبي ابحث في ملفات الرضع المفقودين إن كان هناك احتمالية أن تكون بينهم .. راقبهم جيدا .. سأنهي عملا بسرعة ثم أقوم باستجوابهم ..

- حاضر سيدي !

توجه المحقق إلى إحدى المكاتب بينما هناك على المكتب المقابل للفتيان إحدى الهواتف لم تتوقف عن الرنين ، تقدم الشرطي بتعبير ساخط بعد أن أزعجه رنين الهاتف المستمر :

- لمن هذا الهاتف منكم فليقم بإطفائه !

رفع نامجون يده بارتباك ثم قال :

- سيدي أرجوك .. هل يمكنني الرد ؟ إنه اتصال مهم جدا ..

نظر الشرطي حوله ثم تنهد باستسلام قائلا :

- هيا أجب بسرعة ! سأمنحك ثلاثون ثانية و إياك أن تتعداها !

أجاب نامجون فورا على الهاتف بعد أن وردته ما لا نهاية من الاتصالات من رئيسته ، أخبرها أنه لن يستطيع حضور الاجتماع كما وعدها بسبب وقوعه في مشكلة و كونه عالق بمركز الشرطة ، كانت السيدة لي على وشك أن تسأل عن المزيد من التفاصيل لكن الشرطي أمر نامجون بإنهاء المكالمة و إطفاء هاتفه ..

خرج المحقق من مكتبه ثم تقدم نحو الجالسين قبالة مكتبه حيث جلس و وضع الملف ، نظر إليهم واحدا تلو الآخر ، ثم قال :

- سأختصر الموضوع ، أنتم لا تبدون كأشخاص سيئين و سجلاتكم نظيفة ، لهذا ما رأيكم أن تخبروني طفلة من هذه و ننهي الأمر بدون مشاكل ..

كل ما تلقاه المحقق هو تحديق الشباب ببعضهم البعض و كأنهم يحاولون إخفاء شيء ما ، تنهد ثم سأل :

- هل هي ابنة أحدكم ؟ إذا كان الأمر كذلك فمن منكم والدها ؟

فجأة أجاب جميعهم في الآن ذاته :

- أنا !!!

حدق الشباب ببعضهم بينما سأل المحقق بغضب :

- هل تمزحون معي الآن ؟

نظر نامجون إلى البقية بنظرة موبخة يشير لهم بالتزام الصمت كي يتحمل المسؤولية ، ثم نظر إلى المحقق قائلا :

آَبَـائٍي اْلسًّبعْةّحيث تعيش القصص. اكتشف الآن