البارت الثاني و الثلاثون

5.3K 593 99
                                    

بارت طويييل لتعويضكم على طول الإنتظار 

*****

***

**


الصمت يخيم بين الشبان الجالسين بالجهة الخلفية للشاحنة ، يجلسون على الصناديق الخشبية ينتظرون عودة نامجون ، تأخر لساعات مما جعلهم متعبين نفسيا و جسديا ، يخشون أن مشكلا قد حدث و رفضوا تسليمه الصغيرة ..

جميعهم يشعر بالملل باستثناء جونغكوك الذي انزوى بزاوية خلف مقعد يونغي ، يلعب بدمية البطل الخارق خاصته و علبة كعك فارغة ..

تنهد يونغي للمرة المائة قبل أن يلتفت نحو مدخل الميتم ، توسعت عيناه حين رأى نامجون يترك الباب الرئيسي للميتم و هو يحمل كومة أغطية بين يديه أجزم على أنها طفلتهم ..

- ياا ! إنه قادم ! نامجـ..

بتر كلامه حين تدافع الجالسين بالخلف يحاولون إلقاء نظرة و رؤية نامجون ، صاح تايهيونغ :

- هل أحضر معه صغيرتنا تايري ؟ أقصد .. صغيرتنا راوون ؟

تجاهلوا تذمر و صراخ يونغي ليشاهدوا نامجون قادما نحوهم يعبر الشارع و هو يبتسم باتساع تبدو ابتسامة انتصار أكثر من كونها ابتسامة سعادة ..

صياح الاحتفال علا داخل الشاحنة مختلطا باستنجاد يونغي الذي يكاد يخترق الزجاج الأمامي للشاحنة ..

رفع جين نظره إلى نوافذ مينى الميتم ثم قال لنامجون :

- إذا رآك أحدهم من الميتم تدخلها شاحنة نقل حلويات سيلحقون بك راكضين لاستعادتها !

تذمر يونغي :

- لهذا السبب عليكم أن تتوقفوا عن إثارة الضجيج و لنغادر فورا !

امتثل نامجون لكلام يونغي و اتجه فورا إلى خلف الشاحنة حيث فتح له هوسوك الباب و ساعده على الصعود ، ما إن أقفل الباب حتى انطقلت الشاحنة تزدر الطريق خلفها ..

راقبهم جونغكوك بصمت و هم مجتمعين على الرضيعة يصدرون أصوات عالية و يلوحون لها و كأنهم ينتظرون أن تخبرهم أنها تتذكرهم ، لم يستطع منع بعضا من الشعور بالندم يخالج صدره ، لكنه سعيد رغم ذلك لحماس و سعادة الأكبر سنا ، هو فقط يأمل ألا يكون قد ارتكب خطأ و سيتم نسيانه ..

- لقد أصبحت أجمل و كسبت الوزن !

صاح تايهيونغ و عيونه تكاد تذرف الدموع بينما يأرجح الرضيعة بين يديه ، علق بعده جيمين :

- علينا أن نحرص على إطعامها جيدا كي تكبر بصحة جيدة ..

قال جين و هو يلتفت إليهم :

آَبَـائٍي اْلسًّبعْةّحيث تعيش القصص. اكتشف الآن