جالس على الأريكة الرثة ذاتها، عيناه تحدقان بشاشة التلفاز تلك التي تعرض مسلسلا كرتونيا، لكن عقله يسبح بعيدا، غير مهتم بالضجيج الذي يصدره تايهيونغ و هو يتقلب على الأرض ليضحك الصغيرة، إنه يوم عطلته و قد قرر إعفاء يونغي لليوم و يجالسها بدلا عنه. تنهد عاليا مما حعل تايهيونغ لتفت إليه بقلق :
- هيونغ.. هل أنت بخير؟
أجاب نامجون بشبح ابتسامة :
- اه.. نعم.. أنا بخير..
تابع تايهيونغ اللعب مع الصغيرة بينما عاد نامجون لتفكيره في حل لمشكلته، فقط لو بإمكانه الاستشارة مع أحدهم، لكنه يعلم أن إخبار اصدقائه بأمر ابن الرئيس سيعرض حياتهم للخطر، يعلم جيدا أنهم لن يسكتوا على أمر كذاك..
فتح باب الشقة جاذبا انتباه الشارد الذهن، دخل جونغكوك الصغير بمحفظته السوداء ليركض بخفة إلى نامجون يعطيه عناقا، تبعه جيمين يحمل هو الآخر حقيبته يبدو مرهقا بسبب فترة امتحاناته الجامعية..
اتجه جونغكوك إلى تايهيونغ ليعطيه عناق التحية خاصته ثم وضع حقيبته يستريح.
حدق به تايهيونغ بحاحب مرفوع :
- جونغكوكاه؟ ماذا عن تايري؟ انت لم تحييها أيضا!
أشاح جونغكوك بوجهه بعيدا متجاهلا كلام الأكبر و الصغيرة التي تعبث بيديها في الهواء بلطافة..
جثى جيمين على قدميه مقتربا من الرضيعة :
- يااا توقف عن مناداتها بتايري! هذا ليس عدلا!
داعب جيمين الطفلة قليلا مستغلا كونها في مزاج جيد للعب متجاهلا محاولات تايهيونغ لجذب اهتمامها إليه ، بينما هناك طفل آخر يعبث بأغراض محفظته و يراقبهم بصمت، حدق بالقصة التي حصل عليها من معلمته كواجب مدرسي و تراجع عن طلب المساعدة منهم لكونهم مشغولون باللهو مع طفلتهم الجديدة..
- سأذهب لآخذ قسطا من الراحة..
قال جيمين و هو يقف على أطرافه و يلتقط حقيبته، ليتابع تايهيونغ :
- بدو أن صغيرتي تشعر بالنعاس.. سآخذها لغرفتها.
حمل الطفلة بين ذراعيه و غادر هو الآخر..
نظر جونغكوك إلى نامجون الجالس على الأريكة بوضعية خمول يحدق بجهاز التلفاز بشرود، تقدم منه ليكزه، انتبه له نامجون ليبتسم مظهرا غمازاته..
مد جونغكوك القصة له قائلا بصوت منخفض كعادته في الحديث:
- هيونغ.. أعطتنا المدرسة هذه القصة لنقرأها و نجيب عن الأسئلة الخاصة بها، لكنها باللغة الاجليزية..
التقط نامجون القصة فورا بيده بينما ربت على الأريكية بحانبه يطلب من الصغير الجلوس قربه :
أنت تقرأ
آَبَـائٍي اْلسًّبعْةّ
Fanfictionسبعة شبان ، عزاب ، فوضويون و صاخبون ، رغم اخلاف شخصياتهم و قصصهم إلا أن تلك الشقة تجمعهم حيث يعيشون معا يكافحون لكسب قوت يومهم إلى أن يجدوا أنفسهم فجأة .. آباء. بدأت بتاريخ 14/10/2018 انتهت بتاريخ 18/11/2019