البارت السادس

7.2K 700 165
                                    

كان تاي يداعب الصغيرة بغرفة جونغكوك قبل أن يأتيه اتصال من أحد معارفه ، خرج من الغرفة ليلتقي بيونغي تاركا غرفته بدوره ..

- هيونغ ! أحتاج مساعدتك !

حدق به يونغي بتساءل و هو يراقبه يرتدي معطفه :

- إلى أين أنت ذاهب ؟

- في الواقع .. هيونغ .. لقد اتصل بي صديق يخبرني أنه لم يستطع العمل لمرضه ، و طلب مني أن أذهب مكانه ..

- و ..؟

بلع تايهيونغ ريقه قبل أن يقول :

- أريدك أن تعتني بالطفلة في غيابي .

أطلق يونغي ابتسامة ساخرة :

- هل تمازحني؟ أنا لست جليس أطفال لأهتم بها .. كما أنه ليس لدي أي مزاج لذلك ..

تابع يونغي طريقه نحو المطبخ ليحمل قهوته التي جهزت ، تبعه تاي كجرو مثير للشفقة :

- هيونغ أرجوك .. لا يمكن أن أفوت هذا العمل ! خصوصا أني سأتقاضى أجره بدل صديقي !

تجاهله يونغي يسكب قهوته ليعبس تاي ناطقا بصوت شبه هامس :

- أرجوك هيونغ .. أريد مساعدة نامجون هيونغ على دفع الإيجار ..

توقف يونغي عما يفعله منتبها لكلام تايهيونغ ، لا ينكر أنه متفاجئ بعض الشيء فلطالما تماطلوا عن المشاركة في التسيير إلا بعد تهديدات نامجون لهم ، لكنه لم يظن أن تايهيونغ أحد الأصغر سنا بينهم شخص يشعر بالمسؤولية ، لا ينكر أن ذلك جعله يشعر بالخجل من نفسه ..

- ماذا علي أن أفعل إن استيقظت ؟

رمش تايهيونغ عدة مرات غير مصدق أن يونغي وافق على مراقبة الطفلة بدله :

- هل .. هل وافقت ؟

تذمر يونغي :

- و هل لدي خيار ؟

ابتسم تاي باتساع ليركض نحو المنضدة حيث ارتكنت علبة حليب الأطفال و زجاجة الصغيرة ، شرح له كيف يقوم بإعداد الحليب ثم ركض مغادرا الشقة و قبل أن يغلق الباب خلفه قال :

- هيونغ ! لا تنسى أن تتأكد من درجة حرارة الحليب ! و إن نسيت الخطوات فإنها مدونة على العلبة ! و ..

صرخ يونغي :

- اغرب عن وجهي فحسب !

ابتسم تاي ابتسامته المربعة قائلا بلطافة :

- شكرا لك هيونغ !

*******

كان نامجون غارقا بالعمل على حاسوبه ، قاطعه زملائه الذين يغادرون المكان لأخذ استراحة الغذاء :

آَبَـائٍي اْلسًّبعْةّحيث تعيش القصص. اكتشف الآن