كان تاي يداعب الصغيرة بغرفة جونغكوك قبل أن يأتيه اتصال من أحد معارفه ، خرج من الغرفة ليلتقي بيونغي تاركا غرفته بدوره ..
- هيونغ ! أحتاج مساعدتك !
حدق به يونغي بتساءل و هو يراقبه يرتدي معطفه :
- إلى أين أنت ذاهب ؟
- في الواقع .. هيونغ .. لقد اتصل بي صديق يخبرني أنه لم يستطع العمل لمرضه ، و طلب مني أن أذهب مكانه ..
- و ..؟
بلع تايهيونغ ريقه قبل أن يقول :
- أريدك أن تعتني بالطفلة في غيابي .
أطلق يونغي ابتسامة ساخرة :
- هل تمازحني؟ أنا لست جليس أطفال لأهتم بها .. كما أنه ليس لدي أي مزاج لذلك ..
تابع يونغي طريقه نحو المطبخ ليحمل قهوته التي جهزت ، تبعه تاي كجرو مثير للشفقة :
- هيونغ أرجوك .. لا يمكن أن أفوت هذا العمل ! خصوصا أني سأتقاضى أجره بدل صديقي !
تجاهله يونغي يسكب قهوته ليعبس تاي ناطقا بصوت شبه هامس :
- أرجوك هيونغ .. أريد مساعدة نامجون هيونغ على دفع الإيجار ..
توقف يونغي عما يفعله منتبها لكلام تايهيونغ ، لا ينكر أنه متفاجئ بعض الشيء فلطالما تماطلوا عن المشاركة في التسيير إلا بعد تهديدات نامجون لهم ، لكنه لم يظن أن تايهيونغ أحد الأصغر سنا بينهم شخص يشعر بالمسؤولية ، لا ينكر أن ذلك جعله يشعر بالخجل من نفسه ..
- ماذا علي أن أفعل إن استيقظت ؟
رمش تايهيونغ عدة مرات غير مصدق أن يونغي وافق على مراقبة الطفلة بدله :
- هل .. هل وافقت ؟
تذمر يونغي :
- و هل لدي خيار ؟
ابتسم تاي باتساع ليركض نحو المنضدة حيث ارتكنت علبة حليب الأطفال و زجاجة الصغيرة ، شرح له كيف يقوم بإعداد الحليب ثم ركض مغادرا الشقة و قبل أن يغلق الباب خلفه قال :
- هيونغ ! لا تنسى أن تتأكد من درجة حرارة الحليب ! و إن نسيت الخطوات فإنها مدونة على العلبة ! و ..
صرخ يونغي :
- اغرب عن وجهي فحسب !
ابتسم تاي ابتسامته المربعة قائلا بلطافة :
- شكرا لك هيونغ !
*******
كان نامجون غارقا بالعمل على حاسوبه ، قاطعه زملائه الذين يغادرون المكان لأخذ استراحة الغذاء :
أنت تقرأ
آَبَـائٍي اْلسًّبعْةّ
Fanfictionسبعة شبان ، عزاب ، فوضويون و صاخبون ، رغم اخلاف شخصياتهم و قصصهم إلا أن تلك الشقة تجمعهم حيث يعيشون معا يكافحون لكسب قوت يومهم إلى أن يجدوا أنفسهم فجأة .. آباء. بدأت بتاريخ 14/10/2018 انتهت بتاريخ 18/11/2019