آَبَـائٍي اْلسًّبعْةّ

البارت الثامن

ذكرى مولد نبوي سعيد ! 

*******

مر بالفعل أول أسبوع على قدوم الطفلة إلى حياتهم الهادئة و لقلبها رأسا على عقب ، ربما هو مجرد أسبوع لكنهم بدأوا نوعا بالاعتياد على وجودها ، هذا لا يمنع تذمراتهم أغلب الوقت من صعوبة الاعتناء بها ..

صراخها ليلا لا يزال مستمرا بما أنها لا تزال رضيعة تحتاج لتناول طعامها في أوقات متكررة مهما كان الوقت ..

عطلة نهاية الأسبوع ، الجميع مجتمع بالشقة بما أنه يوم عطلة ، يوم مثالي لعدم القيام بأي شيء بعد أن عانوا من وقت عصيب بسبب الاهتمام بأعمالهم و الطفلة بآن واحد ..

باستثناء نامجون الذي يعمل حتى في يوم راحته ، يجلس بإحدى زوايا غرفة المعيشة ممسكا بحاسوبه المحمول أمامه ، يحدق به بأعين مركزة من خلف نظاراته ليتفقد بعض الأوراق بجانبه بين الفينة و الأخرى ..

الفواتير التي صادق عليها وريث الشركة الإبن المدلل بها خطب ما و هو يحاول جاهدا إيجاد هذا الخطب ، متجاهلا الضجيج الذي يصدره جيهوب و تايهيونغ و هما يلعبان مع الطفلة ..

حول نظره إليهما يتأسف على الألعاب التي اقتناها لها بينما الشابان العاقلان يقومان باللهو بها و ضرب رأسي بعضهما البعض بها ، لا عجب أن الصغيرة تحدق بهما بنظرات فارغة ..

- تعمل حتى يوم الإجازة ؟

قال يونغي بعد أن التحق بهم بالغرفة ليرتمي على الأريكة يستلقي و يفتح كتابا ليقرأه ، أجابه نامجون دون أن يزحزح عينيه عن شاشة الحاسوب :

- أنت أيضا تعمل طوال الوقت هيونغ ..

- أنا أعمل على شيء أحبه .. هناك فرق صديقي !

تنهد نامجون بانكسار و قال بصوت هامس :

- أنت محق ..

جونغكوك كان جالسا أمام التلفاز يشاهد مسلسله الكرتوني المفضل بينما يختلس النظر من حين لآخر لتايهيونغ و جيهوب و هما يداعبان الطفلة بعد أن انضم لهما جيمين ..

لوح تايهيونغ باللعبة التي تصدر صوت خشخشة أمام وجهها قائلا بصوت طفولي :

- ماذا تريد تايري خاصتنا؟ ماذا تريد ؟ تريدين هذه اللعبة ؟

مدت الصغيرة ذراعيها يتخبطان في الهواء في محاولة يائسة منها للسيطرة عليهما و إمساك اللعبة ، بينما جيمين حدق بتايهيونغ و صاح :

- توقف عن مناداتها تايري ! فاسمها هو جيهيون !

نظر لهما جيهوب موبخا :

- ما الذي تتحدثان عنه كلاكما ؟

عبس تايهيونغ :

- من الصعب مناداتها ب"الصغيرة" طوال الوقت ..