البارت السادس عشر

6.1K 623 75
                                    

أغلق نامجون باب غرفته بعد أن غير ملابسه في استعداد لينفذ خطته.

ألقى نظرة على المطبخ حيث يعد يونغي قهوته الصباحية، حين شعر به يونغي قريبا منه سأل :

- إلى أين؟

استغرق نامجون بضع ثوان قبل أن يقول :

- لدي موعد مهم..

تابع يونغي إعداد قهوته بعد أن اكتفى بإمائة متفهمة، اقترب منه نامجون قائلا:

- هيونغ.. فقط.. إذا حدث لي شيء ما .. أعني مستقبلا.. أرجوك اهتم بالأطفال..

توقف فجأة يونغي عما يفعله ليحدق بنامجون بتعبير مشوش :

- هل أنت مصاب بالسرطان؟

- ماذا؟ ما الذي تقوله؟ لا هيونغ !

- إذا لما وصية ما قبل الموت فجأة؟

تنهد نامجون يحاول إيجاد جواب مقنع

- أنا فقط.. أقول هذا تلقائيا.. مجرد أفكار..

اتجه نحو مخرج المطبخ يهرب من نظرات يونغي المليئة بالشك قائلا :

- سأغادر الآن.. أراك لاحقا ..

- نامجون !

توقف حين سمع نداء يونغي له، حدق به الآخر مطولا ثم قال

- لا تقم بأي فعل غبي ..

ابتسامة شاحبة ارتسمت على شفتي نامجون قبل أن يومئ و يغادر.

*******

- أرجوك نامجون-شي لا تتأخر.. و إلا وقعت في المتاعب..

ابتسم نامجون لزميلته السابقة التي ساعدته على الدخول إلى مخازن الشركة :

- لا تقلقي.. لو تم الإمساك بي سأتحمل كامل المسؤولية..

- فقط غادر من الباب بالمخزن القديم سيقودك إلى الباحة الخلفية و سيكون من السهل عليك المغادرة

غادرت الشابة بسرعة بينما تسلل نامجون إلى المخزن المنشود، ألقى نظرة فاحصة على الرفوف التي تملأها بضع صناديق مغطاة بالغبار ليرتكز نظره على تلك الزاوية المثالية..

أخرج جهاز الكاميرا الذي أعده سابقا ثم وضعه بتركيز تام بين الصناديق يحاول الحصول على مشهد واضح لما يحدث بالمخزن ليلا..

وقف مكانه يضع دراعيه على خصره يتأكد من خطته، قبل ان يلتفت ليغادر من الباب الخلفي كما طلبت زميلته لكنه لم يتوقع أن أول ما سيراه حين يلتفت سيكون وجه العدو.

- أنت حقا لديك الشجاعة لتعود إلى الشركة بقدميك..

تجمدت ملامح نامجون و تراجع بضع خطوات للوراء حين وجد ابن رئيس الشركة أمامه عند مدخل المخزن..

استجمع نامجون شجاعته يدعو ألا يكون قد رآه يضع الكاميرا بين الصناديق..

صحيح أنه أتى لأجل الحصول على تسجيل لعملية التهريب لكن تسجيلا لاعتراف من الجاني نفسه سيكون أفضل..

آَبَـائٍي اْلسًّبعْةّحيث تعيش القصص. اكتشف الآن