مرت بضعة أيام قضاها نامجون يتقدم للشركات لأجل طلب عمل ، لكنه يرفض بسبب عدم وجود سبب وجيه لتركه لعمله السابق أو بالأحرى لطرده منه ، ليجد نفسه يدور في حلقة مفرغة ..
تايهيونغ بدأ عمله الجديد منذ أيام فحسب ليصبح يونغي الشخص المسئول عن مجالسة الطفلة ، وقد كانت أقسى أيام حياته كما توقع ..
نامجون قام سابقا بمواساته بأنه سيبحث عن مربية مناسبة لمجالسة الصغيرة ، بينما سيقوم البقية بالتكفل براتبها ، و هو ينتظر بفارغ الصبر حضورها ..
كان يونغي على وشك إعداد الحليب للطفلة بما أن وقت غذائها قد اقترب ، لكن رنين هاتفه أوقفه ، تفقد شاشة الهاتف ليرى أن المتصل أحد المنتجين الذي يعمل معه ، فخمن فورا أنه يتصل لأجل تعديل في المسار الذي أرسله ..
تأفف متذمرا :
- يا إلهي ليس الآن !!
أجاب عن المكالمة يحشر هاتفه بين كتفه و أذنه و يتابع إعداد الحليب :
- نعم .. ماذا؟ هل علي تعديله الآن فأنا مشغول بعض الشيء ..
قاطعه صوت صراخ الطفلة التي شعرت بالجوع ليوسع يونغي عيناه شاتما بينه و بين نفسه ..
زاد توسع عيني يونغي حين سمع طرقا على باب الشقة و صاح غاضبا :
- راائع و كأن هذا ما كان ينقصني !!
عاد لوضع الهاتف على أذنه ليقول :
- انتظر لحظة .. ماذا قلت ؟ لا بالطبع أريد المال ! .. حسنا انتظر فقـ ..
قطع كلامه ليبعد الهاتف و يصيح للشخص الذي يطرق الباب بينما الصغيرة لم تتوقف عن البكاء بعد :
- أنا قادم و اللعنة !
أعاد الهاتف إلى أذنه يتابع الحديث ثم اتجه نحو الباب يحمل زجاجة الحليب ، فتحه لتقابله هيئة سيدة في أواخر العمر بشعر قصير ، تنورة تتخطى ركبتها مع سترة بنفس اللون ..
حدق بها يونغي بسخط بينما يحمل زجاجة الحليب بيد و الهاتف باليد الأخرى متجاهلا صراخ الطفلة :
- نعم ؟؟
تنحنحت السيدة لتسأل :
- عفوا .. هل هذا بيت السيد كيم نامجون ؟
لف يونغي عيناه متسائلا في ذهنه عن الجواب الذي يفترض به أن يقدمه لها ففي النهاية هي ليست شقته بمفرده ، و من ناحية أخرى تساءل من تكون السيدة التي تسأل عنه و لم تلمع في ذهنه المشوش سوى فكرة واحدة :
- آآه صحيح ! هل أنت المربية ؟
ركض بخفة خلفها ليدفعها بيديه المشغولتان إلى داخل الشقة بينما يقول :
- لا أصدق أنك أتيت في الوقت المناسب ! كيم نامجون ! سأكون خادمك المطيع لما تبقى من حياتي !
أنت تقرأ
آَبَـائٍي اْلسًّبعْةّ
Fanficسبعة شبان ، عزاب ، فوضويون و صاخبون ، رغم اخلاف شخصياتهم و قصصهم إلا أن تلك الشقة تجمعهم حيث يعيشون معا يكافحون لكسب قوت يومهم إلى أن يجدوا أنفسهم فجأة .. آباء. بدأت بتاريخ 14/10/2018 انتهت بتاريخ 18/11/2019