البارت الثاني عشر

5.7K 607 43
                                    

مرت بضعة أيام قضاها نامجون يتقدم للشركات لأجل طلب عمل ، لكنه يرفض بسبب عدم وجود سبب وجيه لتركه لعمله السابق أو بالأحرى لطرده منه ، ليجد نفسه يدور في حلقة مفرغة ..

تايهيونغ بدأ عمله الجديد منذ أيام فحسب ليصبح يونغي الشخص المسئول عن مجالسة الطفلة ، وقد كانت أقسى أيام حياته كما توقع ..

نامجون قام سابقا بمواساته بأنه سيبحث عن مربية مناسبة لمجالسة الصغيرة ، بينما سيقوم البقية بالتكفل براتبها ، و هو ينتظر بفارغ الصبر حضورها ..

كان يونغي على وشك إعداد الحليب للطفلة بما أن وقت غذائها قد اقترب ، لكن رنين هاتفه أوقفه ، تفقد شاشة الهاتف ليرى أن المتصل أحد المنتجين الذي يعمل معه ، فخمن فورا أنه يتصل لأجل تعديل في المسار الذي أرسله ..

تأفف متذمرا :

- يا إلهي ليس الآن !!

أجاب عن المكالمة يحشر هاتفه بين كتفه و أذنه و يتابع إعداد الحليب :

- نعم .. ماذا؟ هل علي تعديله الآن فأنا مشغول بعض الشيء ..

قاطعه صوت صراخ الطفلة التي شعرت بالجوع ليوسع يونغي عيناه شاتما بينه و بين نفسه ..

زاد توسع عيني يونغي حين سمع طرقا على باب الشقة و صاح غاضبا :

- راائع و كأن هذا ما كان ينقصني !!

عاد لوضع الهاتف على أذنه ليقول :

- انتظر لحظة .. ماذا قلت ؟ لا بالطبع أريد المال ! .. حسنا انتظر فقـ ..

قطع كلامه ليبعد الهاتف و يصيح للشخص الذي يطرق الباب بينما الصغيرة لم تتوقف عن البكاء بعد :

- أنا قادم و اللعنة !

أعاد الهاتف إلى أذنه يتابع الحديث ثم اتجه نحو الباب يحمل زجاجة الحليب ، فتحه لتقابله هيئة سيدة في أواخر العمر بشعر قصير ، تنورة تتخطى ركبتها مع سترة بنفس اللون ..

حدق بها يونغي بسخط بينما يحمل زجاجة الحليب بيد و الهاتف باليد الأخرى متجاهلا صراخ الطفلة :

- نعم ؟؟

تنحنحت السيدة لتسأل :

- عفوا .. هل هذا بيت السيد كيم نامجون ؟

لف يونغي عيناه متسائلا في ذهنه عن الجواب الذي يفترض به أن يقدمه لها ففي النهاية هي ليست شقته بمفرده ، و من ناحية أخرى تساءل من تكون السيدة التي تسأل عنه و لم تلمع في ذهنه المشوش سوى فكرة واحدة :

- آآه صحيح ! هل أنت المربية ؟

ركض بخفة خلفها ليدفعها بيديه المشغولتان إلى داخل الشقة بينما يقول :

- لا أصدق أنك أتيت في الوقت المناسب ! كيم نامجون ! سأكون خادمك المطيع لما تبقى من حياتي !

آَبَـائٍي اْلسًّبعْةّحيث تعيش القصص. اكتشف الآن