البارت العاشر

6.5K 641 86
                                    

بلع نامجون ريقه قبل أن ينحني باحترام تام ملقيا التحية ، تنحنح العجوز بملامحه المتجهمة الغير مبشرة بأي خير قبل أن يلقي بأوراق تبعثرت على الطاولة و يقول بحدة :

- ما هذا نامجون-شي ؟؟

قلب نامجون عينيه بعدم فهم و استغرق بعض الوقت ليمد يده المرتعشة إلى المستندات و يحملها بين يديه ، عينيه توسعت حين قرأ محتواها ، لقد كانت عبارة عن تواصيل نقل البضائع و التي أوكله رئيس قسمه منذ أيام بالتدقيق في فواتيرها ، يتذكر أنها كانت مطبوعة بدون إسم رئيس القسم و قد أنذره بذلك ، لكنه أخبره أنه سيقوم بتدوين الإسم لاحقا و أن يقوم بمهمة التدقيق فحسب ..

كافح نامجون تصلب حلقه و تكلم و أخبر العجوز الغاضب بأن الإسم لم يكن مدرجا قبل تدقيقه ، حدق به الآخر بنظرات شك ثم طلب رئيس القسم الذي أتى مسرعا ليلبي النداء ..

وقف قرب نامجون ليشير له العجوز إلى المستند قائلا :

- هل تعلم شيئا عن هذه الفواتير ؟

حمله الآخر بين يديه بينما نامجون يراقبه بأعين مترقبة ينتظر أن يأكد كلامه و تظهر برائته ، لكن حدث ما لم يتوقعه ..

- لا سيدي .. لم يسبق لهذه الفواتير ن مرت بقسمنا .

فتح نامجون فاهه بصدمة و قال :

- ما الذي تقوله سيدي ؟ لقد أحضرت لي هذا المستند بنفسك قبل أيام حين كنت ذاهبا لغرض طارئ أتذكر ؟ أخبرتني أنك مستعجل و أنك ستقوم بتدوين اسمك لاحقا .. أرجوك تذكر سيدي ..

ضيق الآخر عينيه و كأنه يحاول التذكر ثم قال :

- نامجون-شي .. يبدو أن الأمور اختلطت عليك .. لم أقم يوما بنسيان طباعة الإسم على الفواتير .. كما أن هذا النوع من الفواتير هو من اختصاصي .. ما كنت لأتركه لك حتى لو كنت مستعجلا ..

الطعن بسكين حاد هو ما شعر به نامجون في تلك اللحظة ، لا يصدق أن رئيسه الذي طلب منه بترجي قبل أيام أن يقوم بالتدقيق بدله لكونه مستعجل هو نفسه الذي ينكر ذلك الآن ..

- طفح الكيل ! إنه سارق أبي علينا رميه في السجن !

تحدث الإبن المدلل جاعلا قلب نامجون يخفق بأعلى ما يمكنه ، كل ما خطر بباله لحظتها هو جونغكوك ، الطفلة ، و أصدقائه الذين يعتمدون عليه لهذا حاول الدفاع عن نفسه ..

- سـ ..سيدي .. أنا .. أنا حقا لا أعلم ما الذي يفعله اسمي هنا .. أنا ..

قاطعه العجوز بصوت أكثر حدة و هو يضرب بكفه على جانب الأريكة :

- إذن أنت هو الجاسوس الذي سرب موضوع المشروع الذي كان سيدر علينا بالأرباح الطائلة ؟ أتعرف كم كلفنا خسارته ؟ و ليس هذا فحسب بل تسرق شركتي بكل جرأة ؟؟

آَبَـائٍي اْلسًّبعْةّحيث تعيش القصص. اكتشف الآن