آَبَـائٍي اْلسًّبعْةّ

البارت الأول

في الصباح الباكر الشقة في حالة فوضى عارمة ككل صباح ، هذا لأن الشباب استيقظوا للذهاب إلى العمل ، بعضهم فقط ، فيونغي اعتاد أن يكون آخر من يستيقظ ، لديه معداته الموسيقية بالغرفة التي يتشاركها مع جيمين ، يستحم و يتناول طعامه بروية ثم يبدأ عمله لينتج موسيقى رائعة يقوم ببيعها لمنتجين عديمي الموهبة كل ما يملكونه هو المال ..

إنها معادلة عادلة بالنسبة له بما أنه لا يستطيع الحصول على استديو خاص به ، حلم راوده صغيرا حولته الحاجة المادية إلى شيء سخيف..

بحلق نامجون بعينيه حول الجالسين حول الطاولة ثم عقد حاجبيه باستغراب سائلا :

- أين هو جونغكوكي ؟ لما لم يأتي بعد ؟

أجابه تايهيونغ و هو يسكب العصير بكأسه :

- لقد ناديته لمرات عديدة .. لكنه يرفض الاستيقاظ ..

تذمر جين :

- هذا الفتى لا بد أنه أمضى الليلة يلعب ! ما كان عليك أن تلبي طلبه و تشتري له ذاك الجهاز الغبي !

ابتسم نامجون قائلا ببرود :

- لا بأس .. لقد عانى الكثير و لا ضير في استمتاعه بوقته ..

تدخل جيمين قائلا :

- آسف هيونغ لكن أظن أنك تبالغ بتوفير كل ما يريده .. ماذا لو أصبح مدللا ؟

تنهد نامجون في محاولة منه لصرف النقاش عن جونغكوك :

- متى ستسلمونني حصصكم من الإيجار ؟ السيدة تشوي ستقوم برمينا بالشارع قريبا إن لم نسدد الإيجار في أقرب وقت ممكن !

تغيرت ملامح الجميع فجأة حين ذكر أمر الإيجار ، إنها ليست المرة الأولى التي يتحايل فيها الجميع عن تسديد حصصهم ، فبما أن أغلبهم يكافح للحصول على عمل قار فبالكاد يسدون حاجاتهم اليومية ..

التحق بهم جونغكوك حينها منقذا إياهم من إلحاح نامجون ، جر أقدامه و عيناه منتفختان لنومه في وقت متأخر ، ألقى التحية ببرود و جلس في مقعده ، لم يجرأ أحد على توبيخه بما أن نامجون يمنعهم من ذلك ، فهو منذ أن أحضره لم يجبره يوما على فعل شيء و يحاول قدر استطاعته توفير كل يريده له ..

تناول جونغكوك فطوره على عجل بما أن نامجون ينتظره ليوصله إلى مدرسته ، بينما غادر الجميع إلى أعمالهم باستثناء تايهونغ و يونغي الذي استيقظ متأخرا و انزوى في غرفته بعد أن تناول فطوره ..

*******

في المساء كان تايهيونغ يقوم بتنظيف الفوضى التي تركها أصدقائه ، بما أنه أغلب الوقت عاطل عن العمل يقوم بإمضاء وقته بالبيت ما لم يكن يطلبه أحدهم لحفلة عيد ميلاد طفله ..