بينما كان نامجون سارحا في أفكاره قاطعه الضجة القادمة من خارج الغرفة مما جعله يترك مكتبه و يخرج ليتفقد الوضع ..
وقف متصنما مكانه غير قادر على الكلام حين وجد أن هناك حرب وسائد بردهة الشقة ..
تايهيونغ مختبئ خلف الأريكة بينما الطفلة بجانبه في كرسيها المتأرجح تضع أصابعها بفاهها و لعابها يسيل متجاهلة الفوضى العارمة ..
جيمين بدوره مختبئ خلف الأريكة المقابلة متشبت بوسادة و ما جعل نامجون غير قادر عن الكلام هو رؤية جين مختبئا قرب جيمين يستعد لإلقاء دب جونغكوك المحشو ..
- ما الذي ..
قطع كلامه حين تلقى ضربة بوسادة على وجهه من حيث لا يعلم ، اكتشف بعدها أنها تخص هوسوك ..
- يا إلهي! أنا آسف صديقي !
تذمر نامجون بعد أن أبعد كفيه عن وجهه :
- ما الذي يحدث هنا ؟
صاح جين الذي لا يزال مختبئا يتمسك بدمية الدب :
- نحن نتعارك كما ترى ..
أجاب نامجون :
- نعم أنا أرى ذلك ! و ما يزيد الأمر سوءا أن أكبرنا جزء من العراك !
تساءل جين بحاجب مرتفع :
- أكبرنا ؟
وكزه جيمين بمرفقه هامسا :
- إنه أنت هيونغ ..
أجاب جين بابتسامة جانبية و هو ينفخ صدره بتفاخر :
- أوه صحيح ..
لمح نامجون جونغكوك واقفا على إحدى الكراسي الخشبية جانبا و التي من المفروض أن تكون بالمطبخ :
- جونغكوكااه ! لما لم تذهب للنوم بعد ؟؟
اتسعت أعين الصغير يحدق بالآخرين و كأنه يلتمس منهم الدفاع عنه لكنه وجد نفسه وحيدا أمام التوبيخ ليقول بصون أبح :
- كنت ألعب ..
- هيا ! إلى سريرك حالا ! لقد تأخر الوقت ..
نزل من الكرسي يمشي برأس مطأطئ يتجه إلى غرفته ، ليسأل نامجون:
- ما سبب عراككم الطفولي هذا ؟
أشار جيمين بصوت عال إلى تايهيونغ :
- كنا نحاول تحرير جوهيون منه !
أجابه تايهيونغ فورا صارخا :
- تدعى تايري ! و لن تأخذوها مني !
وقف جين يبصق كلماته بغضب جاعلا أذنيه تشتدان احمرارا :
- هذا ليس عدلا ! هو لا يترك لنا المجال لقضاء الوقت معها ! و يستمر بدعوتها تايري ! ماذا لو كانت ابنتي و تعودت على اسم لا يعجبني ؟
التفت نامجون إلى هوسوك الواقف قربه ، تفاجئ الآخر و استمر فقط في التحديق ليستوعب أنه ينتظر منه تفسيرا لسبب دخوله في العراك هو الآخر ..
- آه .. أنا .. لقد كنت أساعدهما على تحريرها .. أنا أيضا أريد اللعب معها ..
تنهد نامجون بقلة حيلة و قد كان على وشك قول شيء ما قبل أن يسمع صوتا من خلفه :
- ما هذه الضجة ؟
كان ذلك يونغي الذي تكاد الهالات السوداء تصل إلى بطنه من طيلة ساعات عمله بغرفته ، قبل أن يجيبه نامجون صاح جيمين :
- تايهيونغ يرفض تركنا نقضي وقتا معا جوهيوني !
عارض جين :
- تقصد جينها !
قلب يونغي عينيه ليحدث نفسه بهمس :
- جيمين سيجعلها تحب الغناء و هوسوك سيجعلها تحب الرقص و جين هيونغ سيجعلها مهووسة بنفسها ! هذا يعني أن خططي المستقبلية لها ستتبخر !
راقبه البقية بصمت يهمس بكلام غير مسموع قبل أن يركض بخفة إلى جهة تايهيونغ :
- تاي هو المسئول عن مجالسة يونجي ! لذا اتركوه يقوم بعمله !
صرخ هوسوك :
- هيووونغ !
عقد جين قبضته مهددا :
- ياا ! لا تندم حين نقوم بمهاجمتك !
تربع يونغي فورا بجانب تايهيونغ :
- افعلوا ! فأنا مين يونغي الذي لا يهب شيئا !
صاح جين فورا :
- هجوووم !
لم يتردد جيمين فإطاعة الأمر و يلحق به هوسوك و فورا عادت الوسائد لتتطاير في الهواء ، بينما نامجون واقف مكانه يحدق بتعبير فارغ ..
اقترب بقف قرب الطاولة بين الأريكتين يلوح بيديه :
- يااا ! شباب ! اهدئـ..
أصابته وسادة من طرف جين الذي تذمر :
- ابتعد فأنت تعيق رؤيتنا !
شعر نامجون بالغضب فالتقط الوسادة التي تلقاها قبل لحظات و أرسلها بشكل صاروخي إلي جين لتصيبه فورا ، قهقه مستشعر الانتصار قبل أن يتفاجئ برد الهجوم و يركض إلى فريق تايهيونغ و يونغي يختبئ رفقتهما ..
في النهاية وجد نفسه يشاركهما بالهجوم بدوره يضحك بقوة حين يصيب أحدهم كما لم يضحك منذ مدة طويلة ، هو فقط قرر ترك العنان لروحه و أن يستمتع بطفولية أصدقائه ..
ظهر فجأة جونغكوك الذي لم يستطع الخلود للنوم لعلمه أن الهيونغ'ز يلعبون بدونه ، توقف العراك مؤقتا لوجود جندي محتمل جديد ..
نظر إليه جيمين بعيني الجرو قائلا :
- جونغكوكي .. تعال إلينا صغيري هيا ..
أرجح جونغكوك نظره بين كلا الفريقين في حيرة إلى من سينضمن ليركض في النهاية إلى نامجون و يحتضنه مسببا بذلك صياح و بكاء الفريق المنافس الدرامي ..
![](https://img.wattpad.com/cover/164513406-288-k512856.jpg)
أنت تقرأ
آَبَـائٍي اْلسًّبعْةّ
Fanfictionسبعة شبان ، عزاب ، فوضويون و صاخبون ، رغم اخلاف شخصياتهم و قصصهم إلا أن تلك الشقة تجمعهم حيث يعيشون معا يكافحون لكسب قوت يومهم إلى أن يجدوا أنفسهم فجأة .. آباء. بدأت بتاريخ 14/10/2018 انتهت بتاريخ 18/11/2019