الفصل ٣١ : المُفَاوضَةُ؟

120 10 13
                                    



ماذا أفعل لكي أخرج من هذا الموقف بأسرع وقت وإلى للأبد؟ هذا كان تفكير مياتشي.
كان ليام يفكر بأسهل وأسرع طريقة للخروج من الغابة ومعه سامانثا, ولم يتبقى إلا ساعة على وصول إيفان إلى الغابة.

أجاب ليام على سؤال مياتشي: "بما أنك مفاوض ماذا سيكون لي إن تخليت عنها؟"

"أوه, هل تعلم لم كنتُ داخل البئر؟"
مياتشي: "هل ستخبرني أنك توقعت الفشل وخمنت أنها ستختبئ هنا؟"
ليام: "نعم, لكن لم أتوقع أنك ستكون موجوداً, وبالطبع لحسن حظي أنك هنا وليس إيفان"
مياتشي: "لقد صدقتك" بسخرية.
لم يكن ليام من النوع الذي يحب أن يتم السخرية منه, ولسوء حظه أنه أظهر هذا الشيء أمام مياتشي بكل غضب حاول ضرب مياتشي ولكنه توقف!
"آه نسيت. نحن الآن في حالة مفاوضة, يجب ألا يكون هناك عنف"
"حسنا, حسنا. سأخبرك بشيء مثير للإهتمام وسأقدم لك عرضاً مغرياً لا يمكن أن ترفضه" يريد مياتشي أن تطول المفاوضة حتى يكون من صالحه.

أخرج ليام من حقيبته شمعة، وصفيحة رصاصية اللون وعليها علامات محفورة, ثم وضعها بشكل عامودي وكانت تملك مكان لوضع الشمعة بشكل عامودي.
أشعل ليام الشمعة, وقال"حسنا, الشمعة الآن ستبدأ بالذوبان ويقل طولها, وكلما قصرت, ستصل لعلامةٍ من العلامات الموجودة، كل علامة تمثل عشرين دقيقة"
ثم قال: "إن لم ننتهي من المفاوضة خلال أربعين دقيقة فسَأقتلك"
مياتشي: "لا نحتاج أربعين دقيقة, فقط خذ الأميرة ودعني أذهب"
ليام: "لا, يجب أن تعرف أنني خططت لهذه اللحظة"

"بالطبع, لقد سمعتَ بوجود نقابات شريرة أو بالأصح هذا ما يطلق علينا من قبل الناس"
مياتشي: "سمعت القليل ولكن المدينة التي جئت منها لا تملك نقابات, فيجب أن تعرّفها لي بالكامل. ما معنى نقابة؟ لم هي موجودة؟ وما هو هدفهم؟" بالطبع يريد مياتشي المماطلة على الرغم من أنها خطرة عليه.
أخذ ليام ينظر وصمت لمدة ثوان, ثم قال:
"هل أنت من لوتشيا؟"
شعر مياتشي بالخطر, ثم قال: "لا أستطيع أن أعطيك أي معلومة تخصني, لكنني لست من هذه المدينة"
لم يأخذ ليام الإجابة بجدية, والكل يرى أنه من الأهم أن يشرح خطته لمياتشي, ثم أكمل: "حسنا. وجدت النقابات بسبب أن هنالك الكثير من الناس لديهم طاقة ولا يعرفون أين يفرغونها، وفي نفس الوقت هناك ناس لا تمتلك سين تعجز عن طرد الوحوش أو السارقين, فكل مدينة تحتضن نقابة يجب عليها أن تدفع لها مقابل أتعابها، بالطبع في البداية سعد الجميع في المدن, انتشر السلام وخاف المجرمون منهم، حتى بدأ بعض الناس هناك في بعض المدن بتقديس النقابات على الملوك أنفسهم، وبدأت بعض النقابات في استغلال ذلك. تم عمل انقلاب سلمي من غير أي حرب, لأن الجميع يشهد لهم بجهودهم، حتى تدخل الملوك بسياسة النقابات وجعلهم جيش خاص للمدينة مقابل الصلاحية الكاملة للنقابة في المدينة نفسها.
في البداية كان شيئاً إيجابياً, حتى أصبح الملوك أذكياء وجلب لهم حارس من إيمونا على الأقل مما جعل النقابات لا تستلم أي مهمة ضد الملوك أو الأثرياء. هناك نقابات لم تتحمل ذلك مما أدى إلى وجود نقابات من غير اسم أو مكان, وهي خاصة للمهمات ضد الملوك والظلم".
مياتشي: "إذن, نستطيع أن نقول أنهم أفضل من النقابات التي سكتت عن الظلم واستغلال الناس؟"
ليام: "في البداية نعم, كانوا أخيار"
مياتشي: "حتى تدخلت المدن الأخرى؟"
ابتسم ليام، وعدل جلسته وأكمل: "نعم.  بدأت طلبات الاغتيال، والاختطاف، الإبادة، والكثير من الأشياء البشعة, لكن المقابل كان كبير جدا مما يجعل أغلب نقابات الشر لا ترفض العرض"
"ومن هنا أصبحت جميع النقابات الخيرة والأفضل لديها اسم آخر تمارس به أعمال الشر ونقابة الثعالب أو الثعلب كما كانت بالأصل تتميز عليهم بشيء، وهو أنها تخير الجميع بالمهمة؛ كمثال إن كانت مهمة قتل يتم وضع طلب من يقتلها لنصف المكافأة ومن يجلبها على قيد الحياة يحصل على الضعف ويحصل على نقاط ترقية أكثر".
مياتشي: "إذن, أنت تبحث عن الضعف والترقية، ولكن هل تعلم ماذا سيكون مصير الأشخاص الذين تسلمهم؟ لا تقنعني أنهم سيبقون على قيد الحياة"
ليام: "أنا أفعل ذلك احتراماً لمعلمي وفلسفته. في الحقيقة لا أهتم لا للمال ولا الترقية"

الأسطوره؟حيث تعيش القصص. اكتشف الآن