الفصل ٣٤: دوجو العدالة , ليو و القدر

102 9 3
                                    

طفولة كيو لم تكن سهلة ، بل كانت من الاصعب لانه كان الحجر الاساسي بنظر المعلمين ، بل كان يتم القسوة عليه مقارنة بباقي التلاميذ ، فعلى عكس الباقي كان عليه أن يتعلم جميع أساليب القتال ، وغالبا لم يكن هناك من يتساهل معه وكان هذا واضحًا ، و كطفل لم يكن يفهم لماذا ، فتغلغل به شعور أنه مكروه و منبوذ ، حتى أخبره يوكي ان البطل دائما هكذا .
لا يمكن ان يصبح الشخص بطلاً من غير ان يمر بظروف قاهره و الكثير من العقبات ، بالطبع يوكي لم يتوقع ان هذه الكلمات ستشكل شخصية كيو و تنحفر بقلبه ، ومن هنا زاد مجهود كيو و بدأ يصبح محب للعدالة ولا يتنازل عن الخطأ ، مشي بالدرب الصحيح حتى اختفى يوكي .
اختفاء يوكي كان شيئًا لم يتم التخطيط له ، حتى تاكاشي لا يعرف ماذا حصل وقتها و توقف التدريب الحقيقي و أصبح شيئًا روتيني ، و تم اهمال كيو و الاغلب انشغل بتلميذه لان عقل كيو أصبح غائب لفترة فقد حافظ و آمن بكلمات معلمه و يريد ان يصبح بطلاً و يقابل معلمه يوم من الايام .
————————-

مدينة قو

شعر كيو بماء بارد و هواء خفيف ، لا يتذكر ماذا حدث و قبل ان يفتح عينه تذكر انه فقد وعيه أمام الـ دوجو و كانوا يرتدون رداء اسود و يوزعون الطعام للناس .
فتح عينه ووجد نفسه على كرسي داخل خيمة و امامه حساء ونصف خبزه ، كان جائعًا جدًا ورفع رأسه ورأى امامه فتى اخر بنفس حالته وكان منهمك بالاكل ونظر الفتى إليه وقال " كل قبل ان يبرد ، فـ دوجو العدالة يقدم الطعام للجميع من غير تفرقة ".
كيو لم ينطق بشيء وقام بالاكل بيده الوحيده ، و انتظر احدًا ليشرح له .
بعد ان انتهى من الاكل خرج هو و الفتى ، وعندما رفع باب الخيمة ليرى امامه كم كبير من الناس هناك من يطبخ و يوزع الاكل وهناك من ينظف و الكثير من الحركة ، التفت يمينه ليرى صالتين للتمرين و على يساره ايضا هناك الحمامات و الباب الكبير الذي سقط امامه .
وضع الفتى الغريب يده على كتف كيو و قال " أليس من الجميل وجود ناس مثلهم في هذا العالم ، لا يطالبون بنقود و يقبلون الجميع و يساعدون الجميع من غير تفرقه " بالطبع من منظور كيو دوجو العدالة يستحق الاحترام .  
ابتسم كيو و قال " نعم حقا اسمي هو كيو ، ما هو اسمك ؟ "
قبل ان يكمل اسمه اتته امرأة سمينة وكبيرة وسحبته بالقوة " لقد ارتحت بما فيه الكفاية " وسحبته بكل قوة وتشبث بكيو و كأنه سيقتل وصرخ " ارجوووك انقذني لا اريد ان اعمل " تجمد كيو لا يعرف كيف يقيم المنظر هل هو يمزح ام لا .

" دائما يتنكر انه من الجدد و يتهرب من العمل " واطلقت تنهيده طويلة .
التفت كيو وكانت قصيرة بشكل ملحوظ و ترتدي شورت قصير و تي شيرت قصير يظهر جزء من البطن .
قبل ان يتكلم كيو استفزتها نظرته لها و كان من الواضح انه يفكر انها قصير جدًا . وصرخت " لازلت بعمر النمو " وهربت .
في البداية فتى غريب و الآن فتاة غاضبة.
ذهب كيو ليساعدهم بتوزيع الطعام او التنظيف وليرد الدين ولكن الجميع كان يرفض لانه ليس من الدوجو ، جلس لوحده فترة واخذ يفكر ربما هناك معنى من وجودي بهذا المكان .
اتت الفتاة القصيرة مرة أخرى " القائد يريدك " و ذهبت لم تقل شيئًا اخر
لم يكن لدى كيو شيئًا سوى اللحاق بها وكلما حاول ان يقترب منها تزيد من سرعتها ، حتى وصل إلى أكبر الخيمة في المكان و كانت في المنتصف  و عندما دخل كان هناك مكتب في الوسط مصنوع من خشب اسود وخلفه منحوتات جميلة و عليها عبارات شكر لدوجو و على اليسار سرير . مما يعني أن غرفة القائد فقط للعمل و النوم ولا يوجد مكان للراحة او لتناول الطعام. شيئًا فـشيء المكان اصبح محببًا لدى كيو .
حتى انصدم ان الشخص الجالس في المكتب هو نفس الفتى الذي اكل معه .
الفتى بضحكة متقطعة " ها ها ها هل تفاجآت. "   
" اذا انت هنا " كانت السيدة السمينة و العملاقة دخلت بسرعة ومددت يدها واخذته بقوة " يبدو انك لا تتعلم ، كم مرة اخبرك ان لا تتهرب من العمل ".
دخل خلفها رجل كبير بالسن ولكن يمتلك جسد رياضي " لا عليك يا ماشا دعيه انا احتاجه الآن " وكان خائف منها .
نظرت بغضب و اخذت الشخص المسن معها ايضا  " يجب ان تتعلم انت ايضا ".
علقت الفتاة " حتى القائد لا يستطيع ان يقاوم رعب ماشا ".
كيو حقا لا يعرف ما هذا المكان .
—————————————

الأسطوره؟حيث تعيش القصص. اكتشف الآن