الفصل ٤٠ : ليث ؟

69 4 9
                                    

بعد أن طرحت الخادمة عليهم ماضي أماندا وانصرفت لتلاقي حتفها, أعادت آنا الاجتماع ووضع الخطة من جديد احتياطاً وتثبيت بعض الأساسيات.

انتهت آنا من شرح الخطة, وتم الاتفاق على كل شيء. مياتشي ينتظر اللحظة التي يختلي بها بآنا ليخبرها أنه خائف ولا يريد أن يشارك.
مياتشي يفكر بشدة بموضوع ليام ويريد أن يعرف عن يوكي وعن القلادة المطابقة للتذكار الوحيد الذي يمتلكه لسارا والدليل الوحيد للوصول إليها. قبل يوم, كان هدف مياتشي العودة إلى لوتشيا بعد أن يئس حتى قابل ليام, صدفة غريبة أعاد إليه الأمل, والآن بعد أن سمع الخطة بالكامل, لاحظ أن آنا لم تعطه أي دور ولا توجيه مما رفع آماله بالعودة لدوجو شاهين مجمتعاً بليام المخبأ هناك بأمر من إيفان البرق.

عدد الحاضرين في المكان هو ثمانية أشخاص. آنا, كاتو, إيفان البرق, كادي الأمازونية, ليث الأشقر, نوزومي, سامانثا, وأخيرا مياتشي. خطة آنا تشمل الجميع, منهم ليام, وشاهين, وكلاوديس -في حال احتاجته- والخادمة ستدبر لهم طريق الهرب في حال ساءت الأمور, وهو عن طريق مختبر صوفيا السري, وآنا لا تعلم أن الخادمة قد ماتت.

كاتو: "آنا, سأكون مسؤولة عن تحريك الأحجار للعائلة الملكية والمسرح, فخطتكِ لا تحتاج إلى فوضى, ولا أتوقع أنني سأستطيعُ المساعدة" بوجه عابس لأنها تريد مساعدة آنا بكل ما تملك, فهي من أنقذتها من والدها ليو وتلك الأيام المظلمة.
كادي الأمازونية الطويلة مفتولة العضلات بصوت أنثوي جدا: "لا عليكِ يا كاتو, كل ما تقوله آنا يحدث في العادة".
في نفس الوقت, انفجر ليث الأشقر ضاحكاً: "آنا إن كانت طبيعية, فستجعلُ الأميرتين يغيبون عن الحفل و انتهينا"
إيفان معتاد على شخصية ليث, فهو في أغلب الأوقات صادق ويبسط الأمور بطريقة ملتوية.
آنا: "ليث. أنت ستكون مسؤولاً عن الأميرتين, فيجب أن تكون جاد. أعلم أنك تريد العودة للهو. مدينتك دلمون فيها زوجاتك, ولكن اليوم فقط يجب أن تركز".
ثم أخذت نفس عميق. نال الإرهاق من آنا لأنها لم تنم, فهي أخذت تقرأ الرسالة والمدونات التي تركتها الخادمة لها ولخصتها, والآن في الصباح, يجب أن تعود لأزومي.
آنا: "هناك شيء واحد يخيفني في خطوة أماندا...لماذا لم ترد أن تجعل جميع الأمراء يحضرون؟ عادة الأمراء لا يأتون, وموضوع سامانثا وأزومي لا يعلم به إلا الملك وبعض الأمراء فقط".
ثم توقفت ونظرت إلى نوزومي محدقة بورقة. نوزومي ابتسمت بسبب التحديق الطويل. أشارت إليها للاقتراب, ثم جعلتها تنظر إلى الورقة.
لم تقل نوزومي شيئا فقط عبست وأنزلت رأسها.
لم يكن المكتوب على الورقة جديد على آنا بسبب منصبها ومعرفتها, فيتم مشاركتها الأسرار. لكن هذا سر ليوم آخر. ربتت آنا على رأسها وابتسمت.
الهدوء والمنظر جعل فضول ليث ومياتشي يشتعل, وعندما حاولا الاقتراب لاستراق النظر للورقة,  اصطدما  ببعضهما.
آنا: "حقا, أنتما متشابهان"

إيفان: "الآن آنا, هل تظنين أنها ستقلب الحكم؟"
آنا: "إذن لماذا تريد قتل سامانثا, واستعانت بالنقابات الشريرة؟"
مياتشي: "يجب أن نكون أشرار لنفهم ذلك؟"
نوزومي تبحث عن محاولة لتتحدث مع مياتشي وتنسى ماحصل: "حقا؟ إذن, ما هو توقعك؟" بكل سذاجة فما تقصده هو "أنت شرير".
لم يلتفت عليها مياتشي: "لو كنت مكان أماندا, سأجعل الأميرات دمى, فحسب ما سمعت, الأمراء والشعب يحبونها ويتعاطفون معها, فلا أحد ينكر أنها طورت المدينة".
سمانثا: "هل تتعاطف معها؟ وترى أن لها الحق في قتل بنات أختها؟".
مياتشي بكل عناد وتكبر: "سمعت كذلك, الملك وصوفيا هما من يتحمل الخطأ. في البدايه, لم يخبروها أنهم يقاومون منظمة تستهدف العائلة الملكية, ولم يخبروها أنكما ولدتما إلا بعد مقتل صوفيا, فهي علمت متأخراً".
ليث اقترب لمياتشي, ووضع يده على رأسه: "يعجبني هذا الفتى!".
ثم أكمل بنبرة جدية: "لا يهمني أي شيء هنا, آنا تقول ونحن نفعل كالعادة" بنبرته أنهى كل النقاش.

الأسطوره؟حيث تعيش القصص. اكتشف الآن