*في مكان ما في نقابة الثعالب*"لماذا يا معلمي؟! إن كنتَ شخصاً صاحب عدالة, ولا تحب فعل الشر,
فلماذا تريد أن تبقى هنا؟!!" صرخ ليام أمام معلمه بيأس.
كان معلمه يملك تعابير حزينة, ولم يرد عليه بل اكتفى بالتربيت على رأسه.أبعد ليام يده بقوة, ثم قال: "أنظر! أنت من القادة في هذه النقابة, والقاعة المخصصة لك لا يوجد بها أحد! هل تعلم لماذا؟ شخص خيّر في مكان شر، لا أحد يريدك!!" ليست هذه المرة الأولى التي ينفجر بها ليام على معلمه.
خرج ليام بغضب من الباب. وعندما التفت ليرى الجدران, كانت ملوثة بعبارات إهانة لمعلمه. منها كانت المتناقض، الجبان، الكلب المدلل، القاتل، عديم الإحساس والكثير من العبارات التي تجعل ليام يحترق من الداخل لأجل معلمه.خرج المعلم من الباب وبيده دلو وخرقة وبيده الأخرى درج, وأخذ يمسح العبارات بملامح بلا روح.
لم يقل ليام شيئا, بل ذهب ليساعد معلمه. وهو يمسح الكلمات جف الماء وعندما وصل لكلمة العدالة, أخذ بغضب يحاول مسحها وهو يفكر بمعلمه وفلسفته. لم تنمحي الكلمة بسبب جفاف الخرقة، وأخذ يزيد سرعته من غير فائدة.
"من غير ماء لا يمكن أن تمسح" توقف ليام, ثم نظر لسهولة المسح بالماء.
عندما انتهى معلمه من مسح كلمة العدالة, قال: "يبدو أنني الآن مثل هذه الخرقة البيضاء ولكن من غير ماء".
ليام: "لا تقل هذا يا معلمي! أرجوك, لماذا تفعل ذلك بنفسك؟"
المعلم: "لا تظن أنني شخص جيد أو رجل العدالة؟ فعلت شيئا لا يمكن أن يغتفر"
ليام: "لكنك أخبرتني أن هذا العالم من الممكن أن يتقبل كل شخص حتى قاتِل مثلي...أو شخص دنيء, من الممكن لأي شخص أن يخطئ في حياته ثم يصحح خطأه"
المعلم: "هذه كلمات سمعتها من شخص أحترمه في مدينتي سابقا, لوتشيا. صديقي تاكاشي قال لي: يا يوكي، العالم سيُسامحنا إن نجحنا".
بالطبع, يوكي يعلم أن تاكاشي يقصد المدينة.ليام: "لماذا لا تزوره الآن؟ أو أي وقت؟ كل ما تفعله هنا أخذ مهمة من القائد فقط, حتى أنك لا تملك تلاميذ هنا".
يوكي: "لدي دَينين في هذا العالم, أحدهما لقائد النقابة وأنا مستعد لأن أقدم حياتي له, والآخر لأجل ابني".نظر ليام إلى ملامح يوكي المكسورة: "لديك ابن...هناك" لأول مرة يسمع ليام بهذا الشأن, فكان مذهولا, وعرف لم لا يرفض يوكي أي مهمة من القائد حتى لو كانت إبادة.
ابتسم يوكي, وقال: "الآن أنت مثل ابني لا تغَر" ثم خلع القلادة التي كان يرتديها وأعطاها لِليام: "خذ هذه القلادة التي يمتلكها ابني. من الممكن أن تصادفه يوما من الأيام، فابني سيكون أسطورة مستقبلا".
لم يكن ليام سعيدا بذلك لأنه واثق أن معلمه لم يترك التذكار الوحيد لابنه إلا لسبب واحد، وهو عدم مقابلته له أبدا.ليام ليس سعيد جدا بحالة يوكي. لم يكن يبتسم أبدا, ودائما يأخذ المهمات الصعبة وكأنه يبحث عن الموت. على الرغم من منصبه, لم يكن يهتم بالمال أو المنصب أو الترقية. جميع الأموال التي يملكها تذهب للقرية المخفية التي يوضع فيها الأشخاص المطلوب قتلهم, فيسجُنهم هناك للأبد ويوفر لهم كل شيء ويلبي لهم قليلا من المطالب, ولا يخبر أحد عنها, وهو الشخص الذي يدفع الضعف الذي يأتي بهم أحياء.
فكر ليام. لماذا الحياة غير عادلة؟ شخص بهذا القلب لا يمكن أن يكون بنقابة مثل هذه, ولا يمكن أن يكون الأقوى فيها.
ماهو دَين يوكي؟ من هو ابنه؟ لماذا لا يستطيع أن يرفض طلباً للقائد الأعلى؟ ما الذي حدث في مدينة لوتشيا؟ لمَ شخص عادل جدا ويساعد الجميع قد أصبح هكذا؟
هدف ليام الأول هو الوصول إلى لوتشيا والبحث عن الحقيقة, وأن يجعل يوكي يلتقي بابنه.
قطع يوكي حبل أفكار ليام: "يجب ألا ترتبط بي لأنك ستصبح منبوذاً في النقابة". هذه ليست أول مرة يسمع فيها ليام هذه العبارة, فرد بصوت بارد: "حسنا, حسنا"
وصل أحد المَرسولين من القائد الأعلى ليُخبر يوكي أن يأتي إلى الإجتماع.
يوكي: "من الغريب أن يطلب اجتماع القادة التسعة"
أخذ يوكي قناعه الأبيض ذو الوجه الحزين, وقبل أن يخرج, سأله ليام: "هل حقاً أن ما فعلته في السابق يستحق أن تعاقب نفسك إلى هذه الدرجة؟"
فرد عليه يوكي بصوته المهزوز, حتى مع وجود القناع يستطيع ليام أن يرى وجه يوكي الحزين: "لقد كنا يائسين واسْتغلنا الشيطان".
رافقه ليام حتى وصل إلى باب غرفة الإجتماع, وقال في نفسه: (كيف لشخص عاجز لا يستطيع أن يمشي أو يقاتل أن يكون قائد أقوى نقابة)
أنت تقرأ
الأسطوره؟
Fantasiaفي هذه العالم يولد الإنسان إما كـشخص يمتلك سين أو لا يملك سين. الأم إذا كانت تملك سين وانجبت طفل يملك سين فـهذا الطفل سيكون أسطورة. هل مياتشي أسطورة أم لا .. ؟ أنت من سيقرر ذلك. كيف يحدد الناس أن هذا الشخص أسطورة أم لا، هل يتحدد ذلك بـ أفعاله، أم بـ...