الفصل 37: دون الحب, لن تستطيع فهم ذلك؟

94 5 4
                                    


مدينه قو.

في قارة ألبيون, أفضل مدينة متكاملة هي دلمون, وتأتي بعدها مباشرة مدينة قو. كل هذا بفضل عائلة فيرجس, فهم قد طوروها من جميع النواحي. ساهم في ذلك الملك الحالي لمدينة قو, فقد حارب العنصرية والطبقية الموجودة في العوائل المالكة والنبلاء.

في البداية, لم يتقبل أحد فكرة شخص عادي ينافس النبلاء بمناصب مدينة قو. رأى الملك أن الشخص العادي أقرب للشعب من النبيل؛ لأنه يفهم ماذا يريدون. وبعد أن تطورت المدينة, بدأ بعض النبلاء بتقبل العاملين معهم فقط, وكان شرطهم الوحيد ألا تختلط دمائهم أي أنهم لا يريدون أن يتزوج عامي من نبيل. لم تكن قاعدة مكتوبة لكن الجميع متفق عليها .

أماندا تعلم أنها فعلت شيئاً صعباً، لكن لم يوقفها هذا من مجابهة الملك والتحدث إليه.

الملك وأماندا وتشار في غرفته صارخاً: "أماندا!!" ثم نظر إلى ملامحها الخائفة.

أخذ نفساً عميقاً, ثم هدأ: " تشار, أنا لست ضدكما, ولكن ما تفعلانه يعتبر صعباً في القصر والعائلة"

الملك كان دائما في صف أماندا. في قلبه لم تكن من دمه ولكنه هو من قام بتربيتها,

فوالدة أماندا ماتت وهي تلدها من غير أي سبب يذكر.

كل شيء كان طبيعياً, وقبل أن تلدها بأسبوع بدأت تضعف ومرضت وكان إصرارها على ولادتها قد أودى بحياتها.

بعد ولادتها بسنة, كان الأب لا يعرف كيف له أن يشعر, ففي اليوم الذي أتت فيه أماندا ذهبت من حياته زوجته.

في السنة الثانية, لم يتحمل الوضع, وذهب إلى الملك باكياً.

والدها كان معروفاً عنه جسده الرياضي واهتمامه المبالغ بشكله ومعروف بالأمير. عندما أتى للملك بدا كشخص آخر,لا توجد روح في عينيه, وشعره مجعد, ودائماً ما يتم توبيخه بسبب إهماله لأماندا. جثى على ركبتيه ورفع أماندا إلى الملك: "أرجوك أن تأخذها مني"

وقف الملك من مكانه وساعده على الوقوف ووبخه: "ماذا تفعل؟ هذه الطفلة التي قاتلت زوجتك من أجلها وبذلت كل حياتها لكي تنجبها, على الرغم من كل التحذيرات التي قلنا لها"

حضن الأب الفتاة والدموع لا تكف عن الانهمار.

ربما كانت سنتين ولكنها بالنسبة للأب فهي كانت حرب لا تنتهي.

لم يعرف الملك ماذا يقول, فهو لا يملك إلا إبنة واحدة, وهي صوفيا.

بعد أن استطاع الأب أن يسيطر على نفسه, وضع الطفلة بين يدي الملك, وتوسل إليه قائلا بصوته المهزوم: "أرجوك أن تحررني...فمهما فعلت لم أستطع أن أقنع قلبي, لايزال قلبي يرفض أن يقبل بها...لا أستطيع أن أحبها!!" صرخ وتلى صراخه بكاء.

الأسطوره؟حيث تعيش القصص. اكتشف الآن