الفصل السادس

217K 6.3K 809
                                    

الفصل السادس
¤¤¤¤¤¤¤
ابتسم لها بسخرية ليهتف بتهكم : دا الموضوع كان عاجبك بقي وأنا مش واخد بالي

احتقنت عينيها بغضب لقد تجاوز حده كثيرا وبدون تفكير كان كف يدها يهوي علي وجنته بصعفة قوية

اشتعلت عينيه من الغضب بالتأكيد جنت تلك الفتاة لتفعل ذلك
صرخ فيها بغضب افزعها : انتي اتجننتي انتي عارفة أنا ممكن اعمل فيكي ايه بعد الي عملتيه دا أنا أبويا وأمي عمرهم ما مدوا أيديهم عليا

ردت بثقة عكس دقات قلبها التي كادت أن تنفجر من شدة خوفها : كان المفروض يعملوا كدة ومن زمان بدل ما أنت متفرعن وشايف نفسك أوي كدة

رفعت سبابتها امام وجهه تهتف بتحذير : مش عايزة اشوف وشك تاني أنت فاهم وانسي انك في يوم كنت تعرف واحدة اسمها لينا
هتفت بألم أنا الي غلطانة إني في يوم حبي...عرفت واحد حيوان زيك 

تركته ورحلت سريعا هي واثقة من أنها لو بقيت ثانية اخري سيقتلها دون تردد ، اوقفت سيارة أجري لتذهب الي منزلها فيكفي ما حدث اليوم

بينما يقف هو كالتمثال يضغط علي قبضة يده بشدة حتي ظهرت عروقه الزرقاء النافره تصرخ بغضب ،  استطاع السيطرة علي غضبه بمعجزة لو كانت شخص آخر لكان قتله دون تردد
خالد في نفسه بتوعد : حسابك تقل أوي يا حبيبتي بس هانت كلها أيام وهتبقي تحت ايدي وهدفعك تمن القلم دا غالي أوي

استقل سيارته وانطلق يشق غبار الطريق من سرعته

ذهب الي صالة تدريباته ليخرج غضبه في تلك الآلات المسكينة

___________________
في فيلا جاسم

دخلت لينا راكضة الي غرفتها
فريدة بقلق : لوليتا مالك يا حبيبتي
صعدت خلف ابنتها سريعا فوجدت ملقاة على الفراش تبكي
فريدة: مالك يا لوليتا
لينا باكية: أنا بكرهه بكرهههههه اوي
فريدة: هو مين دا
هزت رأسها نفيا وهي تمسح دموعها بعنف : ما فيش يا ماما ، لبني كان عندها حق دا ما يستاهلش حتي إني أفكر فيه
فريدة: يا حبيبتي انتي بتتكلمي عن مين أنا مش فاهمة منك حاجة
لينا : ما فيش يا ماما أنا بس تعبانة وعايزة أنام
فريدة بحنان: طب يا حبيبتي نامي دلوقتي ولما تصحي نبقي نتكلم

تسطحت علي الفراش تحتضن ساقيها لتدثرها فريدة جيدا وقبلت جبينها بحنان خرجت وتركتها وهي تنظر لها بحزن

نزلت الي أسفل فوجدت جاسم كالعادة منشغل في مكتبه العمل يأخذ كل وقته كعادته أن ذهبت واخبرته أن ابنته تبكي سيرد عليها بجملته المعتادة ( دلع بنات مش لو كنتي خلفتي ولد ما كنتش هفضل شايل همه ، روحي يا فريدة أنا مش فاضي)
تنهدت بحزن فجاسم لم يكن ابدا حنونا علي ابنته منذ أن كانت طفلة ذلك ما جعلها متعلقة بخالد بشدة فقد كان يعوضها عن حنان الأب الغائب عنها ، أين أنت يا خالد

أسير عينيهاحيث تعيش القصص. اكتشف الآن