الفصل الثاني والأربعون

139K 4.4K 326
                                    

الفصل الثاني والأربعون
¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤
كانت نائمة علي الفراش ضامة ركبتيها لصدرها تتساقط دموعها بصمت تبكي عشقها المؤلم
لعنت قلبها الذي عشقه بصدق كانت علي استعداد أن تفعل أي شئ من اجله
سحقت كرامتها تحت قدميها عندما وافقت علي أن تستمع لمأساة حبه مع أخري
ابتسمت بسخرية هي اكثر من يعرف الي اي مدي هو متيم بها كيف صدقت بتلك السهولة
أنه  أحبها هي
شعرت بقدوم أختها الي الغرفة فاغمضت عينيها تتصنع
تنهدت عزة بحزن عندما رأت أختها في تلك الحالة تقدمت تجلس بجانبها تسرح خصلان شعرها بحنان
عزة: سمية ، أنا عارفة أنك صاحية

فتحت عينيها ترفرف باهدابها بسرعة حتي تزيل تلك الدموع العالقة بهما ، ردت بصوت بح من كثرة البكاء : أنا تعبانة يا عزة وعايزة أنام

عزة مبتسمة : عصام اتصل أكتر من عشر مرات
ابتسمت بتهكم لترد بلامبلاة : ما بقتش فارقة
عزة بحدة : ليه بتقولي كدة

جذبتها من ذراعيها بحزم الي ان اجلستها أمامها علي الفراش تهتف فيها بحزم: عاجبك الي انتي فيه دا عاجبك السلبية دي لو فعلا بتحبيه حاربي عشان توصلي لحبك

دفعت ذراعي اختها بعنف لتهب واقفة علي ركبتيها تصيح بنحيب : فكرك ما حاولتش ما دوستش علي قلبي بالجزمة وأنا بسمع قصة حبه مع الدكتورة لينا كنت بتحرق مع كل كلمة عشق بتطلع من قلبه ليها هي
ما كنتش مصدقة نفسي لما بطل يتكلم عنها
لما قالي أنا عايز أتجوزك كنت عارفة أنه ما بيحبنيش بس ما قدرتش اقول لاء أنا بحبه يا عزة والله بحبه اووووي

عانقتها اختها بحنان تربط علي رأسها برفق تشبثت سمية بها كالطفلة الصغيرة التي تختبئ بين أحضان والدتها ظلت تردد بنحبيب : أنا بحبه يا عزة والله بحبه أوي

عزة بحنان : هو ما يستاهلش دموعك دي يا عبيطة دا لف الدنيا كلها مش هيلاقي ضفرك
وبعدين دا عبيط آه والله عبيط

ضربتها بكف يدها برفق تهتف من بين دموعها: ما تشتيهوش

عزة ضاحكة: ماشي يا هبلة ما جمع الا ما وفق العبيط والهبلة اسم سينمائي رائع ، المهم يا اوختشي ما طولش عليكي قولي طولي

ضحكت سمية بمرح لتكمل اختها بابتسامة سعيدة بضحكات اختها : سي الاستاذ عبيط بتاعك بعد ما كل دماغي طول النهار عايز اكلم سمية عايز اكلم سمية ، بلغني اننا لازم نرجع بكرة المستشفى عشان الحالات والمرضي والمعفن بتاعك خصملنا النهاردة عشان غبنا

شردت في نقطة وهمية امامها في الفراغ  لتهز رأسها إيجابا بغموض
 
___________________________

رفعت يدها تلوح له ظلت عينيها معلقة به إلي أن اختفي من أمامها رحل ليأخذ معه روحها لتبقي جسد فقط تذكرت تلك الجملة التي دائما ما كان يقولها( يا لينا انتي روحي )
الآن فعلا صدقته تشعر أنه روحها غادرت معه

أسير عينيهاحيث تعيش القصص. اكتشف الآن