الفصل السادس والأربعون ( الأخير الجزء الثاني)
¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤
هي فقط شعرة رفيعة بين العشق والجنون
شعرة قطعها منذ وقع في أسر عينيها الساحرتينالتفت برأسه يطالع تلك النائمة بوله هي من جعلته يجن بحبها تنهد بحرارة وهي يمسد علي خصلات شعرها برفق
تركها متجها الي تلك الشرفة الكبيرة ينظر الي البحر امامه تتلاطم أمواجه كتلاطم مشاعره
اخذها لو اراد لاخذها منذ أن جاءت لكنه اراد تلقينها درسا ، لتفعل هي ذلك ارتفعت حرارة جسده غضبا حين تذكر كيف لف ذلك الفارس ذراعه علي جسدها يقربها منه ، لذلك عمل وبعناية علي كسر ذراعه الذي سمح له بأن يلامس جسد زوجته
تقوس جانب فمه بابتسامة ماكرة لا يلدغ مؤمن من حجر مرتين ، فارس ومحمد في منزل محمد لم يكن من الصعب عليه تخمين خطة صديقه ، لذلك قرر مساعدتهم تعمد اهانتها في الحفل حتي توافق على عرض فارس
اصطنع الصدمة ببراعة حين أخبرته والدته أنها قد خُطبت
ولأنه يعرفها جيدا كان واثقا من أنها ستأتي إليه لتغيظه كما فعل
ذهب معهم الي محل الذهب لشراء شبكتها
عرف أن فارس سيذهب إليه ، خطة محمد
وهو ومحمد لا يشتريان الا من هذا المحل لذلك اتفق مسبقا مع البائع ان يقدم لهم جميع الخواتم بأحجام صغيرة جدا لا تناسب الا الأطفال عادا خاتم واحد كان يعرف مكانه جيدا ، اراد أن يثبت لها أنها اختارت رجل أحمق لا يصلح حتي لاختيار خاتم خطبتهما ، ليأتي دوره حين مثل بإتقان دور العاشق الخائف نزع الخاتم من يدها بمعني اصح محي بصمة فارس ليضع بصمته هو ، اختار بعينيه الخاتم المحدد ليضعه في اصبعها لو أنها نزعته لرأت اسمه محفور علي إطار الخاتم من الداخلانتزعها من بينهم بسهولة منديل عليه مخدر اعطي مبلغ ضخم لأحد عمال الحفل ليقوم بإغلاق الاضواء خدرها ليلقن فارس درسا قاسيا في لحظات ليعود اليها حملها وخرج بها الي سيارته متجها بها الي الشالية الخاص به في الساحل
_________________________
ساعات من البحث عنها لم يجدوا فيها سوي ورقة واحدة خط عليها
« ما تقلقش علي لينا
مراتي ورجعت لحضني
وابقي سلملي علي عريس الغفلة »جاسم صارخا في محمد : بنتي فين يا محمد صاحبك خد بنتي فين
محمد سريعا : والله العظيم ما اعرف خالد اصلا بقاله مدة كبيرة ما بيتكملش معايا وأنا ما اعرفش عنه حاجة ، بس طالما معاه تبقي كويسة
جاسم بحدة: والفضيحة الي هتحصل الناس مش هيقولوا اتخطفت هيقولوا هربتراشد بجد : ما عاش ولا كان اللي يجيب سيرة بتك بالعفش علي لسانه
في احدي الغرف في الاعلي
يتسطح فارس علي فراش عريض بجانب احد الأطباء وياسمين ووالدته
فاطيمة بقلق : طمني يا ضاكتور
أنت تقرأ
أسير عينيها
Mystery / Thrillerصعدت بجانب والدته بخطي مترددة مرتجفة تعنف نفسها بشدة علي موافقتها لكلام والدته بينما تسير والدته بجانبها وعلي شفتيها ابتسامة غاضمة كلما لاحظت تردد لينا في الصعود تربطت علي ظهرها برفق لتحثها علي التقدم واخيرا وصلوا الي الغرفة دقت والدته الباب فازدرق...