الفصل السادس والعشرون

140K 4.6K 339
                                    

الفصل السادس والعشرون
¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤

تمسكت بقوة بحافة تلك النافذة هي الآن قاب قوسين أو أدنى من أن تصبح فتاتا أن سقطت من تلك الشرفة ومن خلفها تقوم حماتها بموثرات صوتية رائعة في النواح

كان في مرحاضه يغرق وجهه تحت صنبور المياة الباردة علها تتطفئ ولو قليلا من نيرانه المستعرة ، فتح عينيه سريعا عندما سمع صوت صراخ والدته خرج يركض من المرحاض يبحث يحرك رأسه في كل الاتجاهات يحاول تحديد من أين يأتي ذلك الصراخ الي أن وقعت عينيه علي تلك اليدين المتشبثة بحافة شرفته في أقل من ثانية كان يقف في الشرفة لتشخص عينيه بفزع عندما وجدها معلقة بذلك الشكل

خالد صارخا بحدة: أنتي مجنونة انتي ازاي تعملي كدة

ابتسمت ببلاهة لتهتف بفزع : ممكن تطلعني

مال بجسده ناحية جسدها المتدلي لينزع يديها من علي الشرفة يجذبها لاعلي الي أن ارتفع جسدها قليلا فامسك ذراعيها يطوق رقبته بهما

خالد بحدة : امسكي في رقبتي جامد
هزت رأسها إيجابا سريعا لتزيد تشبثها به ، لف ذراعيه حول خصرها وبدأ يجذبها لداخل الشرفة

لا تعرف ماذا حدث في لحظات وجدت نفسها بين ذراعيها تلف يديها حول رقبته بشدة
لتأن بألم عندما اصطدم ظهرها بفراشه بقوة بعدما القاها علي فراشه بعنف

صاح في وجهها بغضب : إنت مجنونة مش كدة ايه الي كنتي هببتيه دا

صدم رأسها بسبابته بعنف صارخا : دا مش مخ دا فردة جزمة الي يخليكي تعملي العملة المهببة دي افرضي كنتي وقعتي

دقات متتالية علي باب الغرفة جعلتها تتحرك  من علي الفراش بهدوء شديد متجهه ناحية باب غرفته فتحت الباب لتجد حماتها تقف تحمل صينية الطعام ، ما أن رأتها هتفت بلهفة
زينب: انتي كويسة يا بنتي
هزت رأسها إيجابا بابتسامة صغيرة لتتنهد زينب براحة : دا انتي وقعتي قلبي الحمد لله أن خالد لحقك

اخذت منها صينية الطعام بابتسامة صغيرة ووعد بأن تجعله يتناولها بأكملها حملت الصينية بين يديها لداخل الغرفة اغلقت الباب بقدمها متجه الي طاولة صغيرة  وضعت الطعام عليها

ابتسمت ابتسامة صغيرة : الاكل
خالد بحدة؛ مش عايز حاجة اطلعي برة

اتجهت ناحية فراشه جلست عليه تربع ساقيها
لينا بعند : مش هخرج من هنا قبل ما تاكل حتي لو هتضربني

امسك يدها وبدأ يجذبها بعنف ليخرجها من الغرفة فصرخت بعند تتمسك في احد جوانب فراشه بقوة  
لينا صارخة بعند: مش هخرج غير لما تاكل
ترك يدها تكسي عينيه نظرة انكسار موجعة 
خالد بألم : سبيني يا لينا 

أمسكت ذراعيه بكفي يدها تنظر له بجد هاتفه بحزم: أنا عارفة أنا زعلان وموجوع ما اقدر الومك وما اقدرش اقولك ما تزعلش دا حقك بس ما تسبش الزعل يسيطر عليك بالشكل دا إنت اقوي من كدة ، اوعي تكون فاكر اني مش حاسة بيك فاكر لما كنا صغيرين وكنت بتقولي أنا بحس بيكي لما بتكوني تعبانة ما كنتش بصدق إنما دلوقتي بجد مصدقة أنا حاسة بالنار الي في قلبك جوا قلبي ما تضعفش يا خالد أنت قوتي

أسير عينيهاحيث تعيش القصص. اكتشف الآن