الفصل الثلاثون

182K 4.8K 906
                                    

عذرا للتأخير دا يعتبر اطول فصل كتبته من ساعة ما بدأت الرواية
الفصل الثلاثون
¤¤¤¤¤¤¤
تجمد مكانه للحظات لا يصدق أن تلك الكلمات خرجت من صغيرته البريئة هو متأكد أنها أطهر من أن تفعل ذلك هل ظنت بتلك الكلمات أنها ستجعله يعدل عن رأيه ويطلقها الموت أهون عنده من أن يفعل ذلك

صدرها يعلو ويهبط بجنون هي حتي الآن لا تصدق أن تلك الكلمات خرجت منها شعرت أن خالد يعاني من مشكلة نفسية مع الخيانة منذ فعلة رحاب الشنيعة ، اختفت فجأة جميع الكلمات التي تعرفها ولم يبقي سوي تلك الكلمة

شخصت عينيها بفزع عندما وجدته يتقدم ناحيتها ببطئ عادت للخلف تحاول أن تحتمي منه نظرة عينيه وكأن شيطانا اشعلها
شهقت بفزع عندما اصطدم جسدها بالحائط
اغمضت عينيها بخوف عندما أصبح أمامها مباشرة تشعر بأنفاسه الحارة تلفح وجهها بعنف

همس بهسيس مستعر : لولا اني ما بحبش اشوف دموعك كنت خليتك تبكي بدل الدموع دم علي الكلمة دي اوعي يا لينا اوعي تفكري في يوم انك تخوني خالد السويسي مش هيشفعلك حبي هحول حياتك لجحيم هخلي كوابيسك حقيقية ماشي يا حبيبتي

هزت راسها ايجابا عدة مرات سريعا ربط علي وجنتها برفق
خالد: شاطرة هسيبك تجهزي عشان فرحنا بكرة يا عروسة

تركها وذهب ناحية الباب وفتحه واخذ معه المفتاح وخرج من الغرفة
لتنهار ارضا تبكي بصمت ليتها ترحل عن تلك الدنيا لتتخلص من ذلك العذاب

وجدت والدتها تقف بجانب لبني عند باب الغرفة ينظران لها بشفقة تقدمت والدتها بلهفة تحتضنها بحنان
فريدة بحنان: بس يا حبيبتي بس اهدي
لينا باكية؛ أنا تعبت يا ماما تعبت اوي يا رب اموت بقي عشان ارتاح
لبني بحدة: بعد الشر عليكي ازاي تدعي علي نفسك

فريدة بحنان: والله يا بنتي بابا ما رضيش يقولك عشان ما تقلقيش باباكي كان تعبان قبل ما نسافر بكتير ولما كنت اقوله نقول للينا كان يفضل يقولي بلاش عشان ما تقلقش بابا بيحبك اوي والله يا لوليتا وخالد كمان بيحبك اوي كلنا بنحبك

لينا باكية: ماما أنا عايزة أنام خديني في حضنك
اسندتها لبني وفريدة الي الفراش تسطحت عليه تختبئ داخل صدر والدتها تحاول الشعور بالأمان ولو لبعض الوقت

ما كادت تغمض عينيها حتي شعرت بيده تسرح علي شعرها برفق

جاسم باكيا: والله العظيم انتي اغلي حاجة عندي أنا ما كنتش عايزك تخافي او تقلقي عشان خاطري يا بنتي سامحيني مش عايز أموت وانتي زعلانة مني

التفت ناحيته تنظر له بعتاب انقبض قلبها بألم من كلامه ومن تلك الدموع التي تهبط من عينيه بغزارة مدت كف يدها الصغير تسمح دموع عينيه برفق ترسم على شفتيها ابتسامة صغيرة : إنت كويس مش كدة

هز رأسه إيجابا سريعا هاتفا برجاء: مسمحاني مش كدة
هزت رأسها إيجابا بابتسامة واسعة لتلقي بنفسها داخل صدره: وحشتني أوي يا بابا

أسير عينيهاحيث تعيش القصص. اكتشف الآن