الفصل الثامن

2K 78 21
                                    

بسم الله الرحمن الرحيم 💓

لن تجد الهدوء أبداً إن كان مصدر الضجيج أعماقك.

— مارك توين

نبدأ ❤️

======================================================================================

قبل ١٤ ساعه.....
في جهه أخري قد التفتت تيا براسها مره اخرى لتنظر لبسنت بنظرات ناريه مطوله شملتها من راسها لاخمص قدميها و تكز على اسنانها بغيظ بينما قد تعجبت بسنت من تلك النظرات كثيرا و رفعت حاجبيها باستنكار......
حاولت بسنت الخروج لكن تلك الفتاه تقف أمام الباب و مازلت تحدق بها بنظرات ناريه غير مفهوم سببها ، فتاففت بسنت بضيق و بلل شفتيها بتوتر و أصبحت تنقل بصرها بين كلا من يحيى الجالس على كرسي مكتبه و محدقا بحاسوبه الذكي و تلك الفتاه الجميله التي لا تتوقف عن التحديق فيها بنظرات ناريه في مفهوم سببها حتى الآن.........
ظلت كلا من بسنت و تيا واقفين عند الباب و ينظرون لبعضهم البعض بنظرات مختلطه ، فكانت تيا عاقده حاجبيها بانزعاج و تحدق بها بنظرات مطوله مليئه بالنقم و السخط......
بينما رفعت بسنت حاجبيها بعدم فهم من مغزي تلك النظرات الناريه الموجه لها و اكتفت بأن تنظر نظرات ثاقبه و تكز على اسنانها بغيظ.......
انزل يحيى نظارته الطبيه عند أنفه عندما لاحظ وقوفهم و نظر لكلاهما بعدم فهم ثم ابتسم ابتسامه خفيفه على تلك التيا التي لا تتوقف على تصرفاتها الطفوليه حتى الآن و لكن عليها التوقف عن فعلها خاصه بالجامعه لكي يفهم أحدا هذه التصرفات بشكل خطأ........
سرعان ما اخفي ابتسامته و عقد حاجبيه بانزعاج و حمحم بنبره ذات مغري ، فالتفت كلاهما براسهم له و نظروا له ، فقامت تيا بغلق الباب بقوه و اتجهت لداخل الغرفه و وقفت امام المكتب ووضعت يديها على خصرها و نظرت لبسنت نظرات ناريه واضحه.......
نظرت بسنت لتلك الفتاه نظرات متعجبه خاصه من نظراتها الناريه التي تجهل سببها و من ثم ابتلعت ريقها بصعوبه و ارجعت خصلات شعرها للوراء و التفت براسها ، تنظر ليحيي الذي وجدته ضيق عيناه قليلا خلف نظراته الطبيه و كان محدقا بالنظر لها بنظرات ثاقبه ، فابتلعت ريقها بصعوبه و حصل كلاتي :

بسنت بتوتر : استاذن انا يا دكتور....

يحيى بنبره جاده : اتفضلي ، اتمني تعملي بإللي اتكلمنا فيه و مشفش اخفاق منك تاني

بسنت بابتسامه رقيقه : أن شاء الله ، بعد اذنك

يحيي بنبره جاده : اتفضلي ، تيا تعالي اقعدي ، متفضليش واقفه عندك...

فتحت بسنت الباب بعد أن أغلقته تلك التيا بقوه و خرجت منه مغلقه الباب خلفها متنهده بارتياح و قد وضعت يديها على صدرها ، تحمد الله علي ذلك اللقاء القصير الذي دار بينها و بين ذلك الطبيب و الذي خرجت منه سعيده من ما سمعته منه من مدح و دعم...........
ابتسمت ابتسامه خفيفه و ربتت على قلبها الذي ينبض فرحا هذه مره و ليس هلعا ، فالتفتت تحدق بالباب بنظرات خجوله ثم ضغطت علي شفتيها بلطف و تنهدت بارتياح ثم نظرت لساعته يديها فوجدت أن محاضرتها القادمه ليست الان......
فمسحت على وجهها بلطف و من ثم استدارت بجسدها و ذهبت الي ذلك المقهى المتواجد بالقرب من كليتها و قد قابلت هنا التي وجدتها جالسه بمفردها هناك و تنتظر ظهور اي من بسنت أو جنه......
في جهه أخري بعد أن خرجت بسنت من الغرفه قد ظبظ يحيى نظارته الطبيه و استكمل ما كان يقوم به على حاسوبه الذكي بتركيز أكثر بينما وضعت تيا حقيبه ظهرها الصغيره على الكرسي بضجر و تاففت بخنق و جلست مشدوده على احد الكراسي و تهز قدميها بضيق........
كانت عاقده حاجبيها بضيق و تضم ساعديها لصدرها و تنتطر تفسير منه بوجود تلك الفتاه بغرفته و أثناء ما بدأت تيا بتحدث مع يحيي في ذلك الموضوع الذي كان يحيى لا ينتبه لما تقوله حتى قطع حديثها رنين هاتفه الذكي الذي يظهر منه اسم مجدي رئيس الحرس الخاص بالمنياوي الكبير......
نظر يحيى بطرف عيناه لشاشه هاتفه الذكي و عندنا لمح اسم المتصل ،  عقد حاجبيه بضيق و تافف بخنق و قد ارجع ظهره للوراء على الكرسي و شاور لتيا لكي لا تتحدث و بأن تلتزم الصمت و قام برد علي الهاتف و حصل كلاتي :

 الحب الدائم ❤️ / بقلم بسنت طه حيث تعيش القصص. اكتشف الآن